الصين تخيّب أمل إيران
"روحاني أدار وجهه إلى الشرق لكنهم لم ينتظروه"، عنوان مقال إيغور بانكراتينكو، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول خيبة أمل الرئيس الإيراني في مساعدة الصين للجمهورية الإسلامية.
وجاء في المقال: السبت الماضي، في اجتماع للبرلمان الإيراني، قال روحاني: "قبل عام، لم يكن أحد يصدق أن أوروبا.. ستقف مع إيران ضد أمريكا. روسيا والصين والهند والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية- هؤلاء أصدقاؤنا".
ومع ذلك، فلعل حماسة روحاني الخطابية، وإطلاقيته تعود إلى حد كبير إلى رغبته في صرف انتباه الجمهور عما قد يأتي على ألسنة النواب من كلمات صادمة: "ماذا لدينا من نظرتك تلك إلى الشرق"؟ كيف الحال مع بكين؟ هل هم بالفعل أصدقاؤنا؟".
وبما أنه ليس سراً لأحد، سواء في إيران أم الولايات المتحدة، فإن نجاح الحملة ضد طهران التي أطلقها دونالد ترامب يعتمد في معظمه على بكين، أكبر مستورد للنفط الإيراني اليوم.
الأسبوع الماضي، قبل يوم واحد من خطاب روحاني أمام نواب المجلس، أعلنت شركة الصين الوطنية للبترول وشركة سينوبك الرائدة في اقتصاد جمهورية الصين الشعبية، والتي تعمل في قطاع النفط والأعمال المصرفية والعديد من "المجالات" الأخرى، عن تجميد الواردات النفطية من إيران وجميع عملياتها هناك لفترة غير محددة.
"مخاطر استيراد النفط من إيران تتجاوز الفوائد المحتملة بالنسبة لنا"، هذه رسالة ممثلي الشركتين الصينيتين المذكورتين أعلاه، والتي تسمح بالوصول إلى استنتاجات بعيدة المدى. على وجه الخصوص، أن بكين تتخلى عن وضع طهران كـ "شريك حصري"، ولن تدخل في صراع مع واشنطن من أجلها. وعلاوة على ذلك، فإن إيران تتحول إلى "بيدق" في لعبة الشطرنج التي يلعبها الرئيس شي مع دونالد ترامب، بيدق يمكن التضحية به في يد، واللعب به في اليد الأخرى.
وهناك شيء آخر يمكن استنتاجه: انهيار استراتيجية روحاني "التطلع إلى الشرق"، والفشل الكامل لسياسته في الاتجاه الصيني.
https://arabic.rt.com/press/980159-...bWPv9sdArkunhGFtpdoLK6ls6502uN78rW4a3ejQwZH3c
"روحاني أدار وجهه إلى الشرق لكنهم لم ينتظروه"، عنوان مقال إيغور بانكراتينكو، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول خيبة أمل الرئيس الإيراني في مساعدة الصين للجمهورية الإسلامية.
وجاء في المقال: السبت الماضي، في اجتماع للبرلمان الإيراني، قال روحاني: "قبل عام، لم يكن أحد يصدق أن أوروبا.. ستقف مع إيران ضد أمريكا. روسيا والصين والهند والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية- هؤلاء أصدقاؤنا".
ومع ذلك، فلعل حماسة روحاني الخطابية، وإطلاقيته تعود إلى حد كبير إلى رغبته في صرف انتباه الجمهور عما قد يأتي على ألسنة النواب من كلمات صادمة: "ماذا لدينا من نظرتك تلك إلى الشرق"؟ كيف الحال مع بكين؟ هل هم بالفعل أصدقاؤنا؟".
وبما أنه ليس سراً لأحد، سواء في إيران أم الولايات المتحدة، فإن نجاح الحملة ضد طهران التي أطلقها دونالد ترامب يعتمد في معظمه على بكين، أكبر مستورد للنفط الإيراني اليوم.
الأسبوع الماضي، قبل يوم واحد من خطاب روحاني أمام نواب المجلس، أعلنت شركة الصين الوطنية للبترول وشركة سينوبك الرائدة في اقتصاد جمهورية الصين الشعبية، والتي تعمل في قطاع النفط والأعمال المصرفية والعديد من "المجالات" الأخرى، عن تجميد الواردات النفطية من إيران وجميع عملياتها هناك لفترة غير محددة.
"مخاطر استيراد النفط من إيران تتجاوز الفوائد المحتملة بالنسبة لنا"، هذه رسالة ممثلي الشركتين الصينيتين المذكورتين أعلاه، والتي تسمح بالوصول إلى استنتاجات بعيدة المدى. على وجه الخصوص، أن بكين تتخلى عن وضع طهران كـ "شريك حصري"، ولن تدخل في صراع مع واشنطن من أجلها. وعلاوة على ذلك، فإن إيران تتحول إلى "بيدق" في لعبة الشطرنج التي يلعبها الرئيس شي مع دونالد ترامب، بيدق يمكن التضحية به في يد، واللعب به في اليد الأخرى.
وهناك شيء آخر يمكن استنتاجه: انهيار استراتيجية روحاني "التطلع إلى الشرق"، والفشل الكامل لسياسته في الاتجاه الصيني.
https://arabic.rt.com/press/980159-...bWPv9sdArkunhGFtpdoLK6ls6502uN78rW4a3ejQwZH3c