الموساد يراقب التعاون العسكري المصري العراقي!
القاهرة-قطب العربي-إسلام أون لاين/3-12-2000
كشفت شبكة التجسس الإسرائيلية في مصر عن وجود مخاوف إسرائيلية كبيرة من قيام تعاون عسكري مصري عراقي، وكشفت تحريات جهاز المخابرات العامة المصري عن قيام الموساد الإسرائيلي بتكليف عميله المصري "شريف الفيلالي" والروسي "جرجيوري شفنتس" بالتجسس على هذا النوع من التعاون، ومعرفة ما إذا كانت هناك صفقات أسلحة مصرية تُصدّر للعراق سرًا، وإمداد الموساد بما يحصلان عليه من معلومات أولاً بأول، إلى جانب تكليفهما بجمع معلومات عن بعض الأسلحة الروسية الصنع التي يستخدمها الجيش المصري، وأمكنة إدخال تعديلات وتطويرات لها، ومنها بعض أنواع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وكشفت التحقيقات التي جرت مع الجاسوس المصري أن الموساد سعى إلى استخدام الأراضي المصرية كمحطة لتجارة السلاح وغسل الأموال المتحصلة عن بيع صفقات الأسلحة، وذلك بإنشاء شركة زراعية للاستثمار في مشروع توشكي العملاق جنوب مصر، وأخرى سياحية للاستثمار في منطقة مرسى علم.
وينتمي الجاسوس المصري لأسرة ذات مكانة اجتماعية مرموقة؛ حيث إن والده من كبار المصرفيين في مصر، وعمه وكيل أول لوزارة الزراعة، وله أقارب ضباط كبار في القوات المسلحة، وقد حاول استخدام أقاربه لتسهيل مهمته التجسسية؛ حيث عرف من عمه وكيل وزارة الزراعة كل التفاصيل عن مشروع توشكي الزراعي، وحاول من خلال أقاربه في القوات المسلحة معرفة التطوير الذي أدخلته القوات المسلحة المصرية على بعض الأسلحة.
وكشفت التحقيقات أن الجاسوس المصري بدأ أولى خطواته في عالم الجاسوسية بعد فشله في استكمال دراسته في ألمانيا، وفشله في تكوين ثروة مالية، حيث تعرف على سيدة ألمانية يهودية تدعى "إرينا" حاولت تهيئته للسفر إلى إسرائيل، وقدمته لمدير شركة "لاهامير" الألمانية في فرانكفورت للعمل بقسم الشرق الأوسط، والذي كلفه بدوره بالتردد على المركز الثقافي الإسرائيلي لتعلم اللغة العبرية، وخلال هذه الفترة أقنعه مدير الشركة والسيدة اليهودية بقوة إسرائيل في المنطقة، وأهمية التعاون معها. ثم انتقل الجاسوس المصري إلى أسبانيا حيث تعرف على سيدة يهودية أخرى تدعى "روزا سانشيز" وتزوجها وهي التي قدمته إلى الضابط الروسي "جرجيوري شفنتس" وهو أحد ضباط المخابرات الروسية السابقة "كي. جي. بي" ويعمل في نفس الوقت عميلا للموساد الإسرائيلي، وبعد فترة اختبار قام هذا الضابط الروسي بتقديم الجاسوس المصري إلى ضابطي الموساد "توماس" و"كريستوفر" لتلقّي التدريبات على جمع البيانات وتخزينها وإرسالها.
وقد تركزت مهمة الجاسوس المصري في جمع معلومات عن أنواع الأسلحة التي يستخدمها الجيش المصري، وما تم فيها من تطوير، وتصوير بعض المناطق العسكرية، ومعرفة ما إذا كانت هناك صفقات أسلحة تصدرها مصر إلى العراق سرًّا، ومحاولة إقناع بعض أقاربه للسفر إلى الخارج ليمكن تجنيدهم لحساب الموساد، وجمع معلومات تفصيلية عن مشروع توشكي الزراعي، وكذلك المنشآت السياحية المصرية، وأماكن الجذب السياحي.
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2000-12/04/article2.shtml
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2000-12/04/article2.shtml