في مثل هذا اليوم..«توفيق» يصدر مرسوما بإلغاء الجيش المصرى.. القرار صدر إرضاء للإنجليز.. مطالبات بزيادة عدد القوات لـ«18 ألف جندي» ومناقشة ميزانية الجيش أقلقت الخديوي.. وفشل الثورة العرابية سهلت المهمة
فى مثل هذا اليوم، شهد العالم أحداثا مهمة أثرت فى نفوس الكثيرين، ونرصد في هذا التقرير أبرز الأحداث التي وقعت في مثل هذا اليوم.
إلغاء الجيش المصري
في 19 سبتمبر عام 1881 أصدر الخديوى توفيق مرسوما بإلغاء الجيش المصرى، وصدر هذا القرار، فى أعقاب فشل الثورة العرابية، ودخول القوات البريطانية إلى مصر، والذى كان بدية للاحتلال الذى استمر لمدة سبعين عاما فى مصر.
جدير بالذكر أن الجيش المصرى هو أول وأقدم جيش نظامى بالعالم، حيث تأسس قبل 7000 عاما، وأنشىء كجيش نظامى، وكان قبل ذلك لكل إقليم جيش خاص به يحميه، لكنه بعد حرب التوحيد المصرية، أصبح لمصر جيش موحد، تحت إمرة الملك المصرى.
مرسوم بإلغاء الجيش
بعد اشتعال الاحتجاجات الشعبية ضد الخديوي توفيق ونظامه، بداية من خروج أحمد عرابى ورفاقه عليه فى ساحة قصر عابدين فى سبتمبر 1881، توتّرت الأوضاع السياسية لمدة عام، وانقسم الجيش المصرى بين مؤيد لأحمد عرابى ومناهض له، واستمر الأمر حتى وقعت معركة التل الكبير بين قوات أحمد عرابى والجيش الإنجليزى بعد سلسلة من المناوشات فى سواحل دمياط والإسكندرية.
لتسفر الحرب فى النهاية عن هزيمة أحمد عرابى وقواته ونفيه هو وكبار قادته وداعميه إلى جزيرة سيلان، ودخول الإنجليز إلى قلب العاصمة المصرية القاهرة، لتبدأ حقبة طويلة من الاحتلال الإنجليزى لمصر استمرت لأكثر من سبعين عامًا.
وضمن التغييرات التى تبعت هزيمة أحمد عرابى، هو ما حدث فى مثل هذا اليوم، التاسع عشر من سبتمبر عام 1882، وبعد هزيمة عرابى بأقل من عشرة أيام، حينما أصدر الخديوي توفيق مرسومًا بحلّ وحدات الجيش المصرى وإلغائه، فيما يبدو أنه تنفيذ لتوجّهات ومخطّطات المحتل الجديد، إلى جانب أنه اتقاء من الخديوي لثورة الشعب والجيش المصرى ضد فساد حكمه واستقوائه بالإنجليز وقيادة مصر إلى الوقوع فى قبضة الاحتلال.
مهام الحكم
استلم توفيق الحكم، فى يونيو 1879، بعد أن أجبر الإنجليز والفرنسيون والده الخديوى إسماعيل على ترك منصبه، بعدما حاول استدراك ما فاته، بعد أن أغرق البلاد فى ديون أجنبية كبيرة، فتحت المجال للأوربيين التدخل فى شئون البلاد، حيث حاول التصدى للنفوذ الأجنبى فأجبروه على ترك منصبه لأكبر أبنائه توفيق.
الثورة العرابية
قام أحمد عرابى بثورة 9 سبتمبر 1881، وكان من ضمن مطالبه، عزل رياض باشا، وتشكيل مجلس النواب، وزيادة عدد الجيش لـ18 ألف جندى، فأسرع الخديوي بعزل الوزارة، وكلف شريف باشا بتشكيل وزارة جديدة، وبدأ الاستعداد لإجراء انتخابات مجلس النواب، وشرع شريف فى وضع دستور للبلاد يتضمن توسيع اختصاصات المجلس، ويجعل الوزارة مسئولة أمام المجلس، ما عدا مناقشة الميزانية، حتى لا يفتح الباب للتدخلات الأجنبية.
فاعترض أعضاء المجلس على عدم إعطائهم حق مناقشة الميزانية، بينما اعترض المراقبان الأجنبيان إعطاء المجلس هذا الحق، فقدم شريف باشا استقالته، بسبب خلافه مع مجلس النواب، فكلف الخديوى محمود سامى البارودى، بتشكيل الوزارة، وتم اختيار عرابى وزيرا للحربية، حينئذن أرسلت إنجلترا وفرنسا أسطولا حربيا للإسكندرية وطالبت بإقالة حكومة البارودى، استقالت حكومة البارودى، واضطر الخديوى ترك عرابى فى مركزه أمام تهديد حامية الإسكندرية.
قصف الإسكندرية
فى عام 1882 تطورت الأحداث بعد مذبحة الإسكندرية، والتى راح ضحيتها عدد كبير من المصريين والأجانب، وتألفت وزارة جديدة برئاسة راغب باشا، واستمر عرابى وزيرا للحربية، لكنها لم تعيد الهدوء للبلاد، وقامت إنجلترا بضرب الإسكندرية فى يوليو 1882.
ساءت أحوال العرابيين بسبب ضعف الجيش، كما أن الخديوي توفيق أعلن عزله، ودعا إلى عدم مقاومة الإنجليز، وعلى إثر ذلك دخل الإنجليز القاهرة فى سبتمبر 1882 بدون مقاومة، واضطر عرابى إلى الاستسلام.
https://www.vetogate.com/1817588
فى مثل هذا اليوم، شهد العالم أحداثا مهمة أثرت فى نفوس الكثيرين، ونرصد في هذا التقرير أبرز الأحداث التي وقعت في مثل هذا اليوم.
إلغاء الجيش المصري
في 19 سبتمبر عام 1881 أصدر الخديوى توفيق مرسوما بإلغاء الجيش المصرى، وصدر هذا القرار، فى أعقاب فشل الثورة العرابية، ودخول القوات البريطانية إلى مصر، والذى كان بدية للاحتلال الذى استمر لمدة سبعين عاما فى مصر.
جدير بالذكر أن الجيش المصرى هو أول وأقدم جيش نظامى بالعالم، حيث تأسس قبل 7000 عاما، وأنشىء كجيش نظامى، وكان قبل ذلك لكل إقليم جيش خاص به يحميه، لكنه بعد حرب التوحيد المصرية، أصبح لمصر جيش موحد، تحت إمرة الملك المصرى.
مرسوم بإلغاء الجيش
بعد اشتعال الاحتجاجات الشعبية ضد الخديوي توفيق ونظامه، بداية من خروج أحمد عرابى ورفاقه عليه فى ساحة قصر عابدين فى سبتمبر 1881، توتّرت الأوضاع السياسية لمدة عام، وانقسم الجيش المصرى بين مؤيد لأحمد عرابى ومناهض له، واستمر الأمر حتى وقعت معركة التل الكبير بين قوات أحمد عرابى والجيش الإنجليزى بعد سلسلة من المناوشات فى سواحل دمياط والإسكندرية.
لتسفر الحرب فى النهاية عن هزيمة أحمد عرابى وقواته ونفيه هو وكبار قادته وداعميه إلى جزيرة سيلان، ودخول الإنجليز إلى قلب العاصمة المصرية القاهرة، لتبدأ حقبة طويلة من الاحتلال الإنجليزى لمصر استمرت لأكثر من سبعين عامًا.
وضمن التغييرات التى تبعت هزيمة أحمد عرابى، هو ما حدث فى مثل هذا اليوم، التاسع عشر من سبتمبر عام 1882، وبعد هزيمة عرابى بأقل من عشرة أيام، حينما أصدر الخديوي توفيق مرسومًا بحلّ وحدات الجيش المصرى وإلغائه، فيما يبدو أنه تنفيذ لتوجّهات ومخطّطات المحتل الجديد، إلى جانب أنه اتقاء من الخديوي لثورة الشعب والجيش المصرى ضد فساد حكمه واستقوائه بالإنجليز وقيادة مصر إلى الوقوع فى قبضة الاحتلال.
مهام الحكم
استلم توفيق الحكم، فى يونيو 1879، بعد أن أجبر الإنجليز والفرنسيون والده الخديوى إسماعيل على ترك منصبه، بعدما حاول استدراك ما فاته، بعد أن أغرق البلاد فى ديون أجنبية كبيرة، فتحت المجال للأوربيين التدخل فى شئون البلاد، حيث حاول التصدى للنفوذ الأجنبى فأجبروه على ترك منصبه لأكبر أبنائه توفيق.
الثورة العرابية
قام أحمد عرابى بثورة 9 سبتمبر 1881، وكان من ضمن مطالبه، عزل رياض باشا، وتشكيل مجلس النواب، وزيادة عدد الجيش لـ18 ألف جندى، فأسرع الخديوي بعزل الوزارة، وكلف شريف باشا بتشكيل وزارة جديدة، وبدأ الاستعداد لإجراء انتخابات مجلس النواب، وشرع شريف فى وضع دستور للبلاد يتضمن توسيع اختصاصات المجلس، ويجعل الوزارة مسئولة أمام المجلس، ما عدا مناقشة الميزانية، حتى لا يفتح الباب للتدخلات الأجنبية.
فاعترض أعضاء المجلس على عدم إعطائهم حق مناقشة الميزانية، بينما اعترض المراقبان الأجنبيان إعطاء المجلس هذا الحق، فقدم شريف باشا استقالته، بسبب خلافه مع مجلس النواب، فكلف الخديوى محمود سامى البارودى، بتشكيل الوزارة، وتم اختيار عرابى وزيرا للحربية، حينئذن أرسلت إنجلترا وفرنسا أسطولا حربيا للإسكندرية وطالبت بإقالة حكومة البارودى، استقالت حكومة البارودى، واضطر الخديوى ترك عرابى فى مركزه أمام تهديد حامية الإسكندرية.
قصف الإسكندرية
فى عام 1882 تطورت الأحداث بعد مذبحة الإسكندرية، والتى راح ضحيتها عدد كبير من المصريين والأجانب، وتألفت وزارة جديدة برئاسة راغب باشا، واستمر عرابى وزيرا للحربية، لكنها لم تعيد الهدوء للبلاد، وقامت إنجلترا بضرب الإسكندرية فى يوليو 1882.
ساءت أحوال العرابيين بسبب ضعف الجيش، كما أن الخديوي توفيق أعلن عزله، ودعا إلى عدم مقاومة الإنجليز، وعلى إثر ذلك دخل الإنجليز القاهرة فى سبتمبر 1882 بدون مقاومة، واضطر عرابى إلى الاستسلام.
https://www.vetogate.com/1817588
التعديل الأخير: