أعلنت الخارجية الأميركية في بيان نشر عبر موقعها أن وزير الخارجية مايكل بومبيو، بحث مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، سبل مواجهة الإرهاب الإيراني في المنطقة.
وناقش الوزيران فرص توسيع التعاون الاقتصادي والأمني القوي، بما في ذلك الجهود المشتركة لإنهاء دعم النظام الإيراني للإرهاب، ومواجهة تأثير إيران الخبيث في المنطقة".
كما أوضح البيان الصادر عن مكتب المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية، أن الوزير بومبيو ووزير الخارجية المغربي قد اتفقا على عقد دورة "الحوار الاستراتيجي" بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية في العاصمة واشنطن العام المقبل، لافتا إلى أن الطرفان ناقشا أيضا مختلف القضايا الإقليمية والدولية الأخرى.
وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قد أعلن الأربعاء الماضي، بأن بلاده تدعم سياسات إدارة ترمب تجاه إيران.
وقال بوريطة في مقابلة مع موقع "بريتبارت" الإخباري الأميركي، بالسفارة المغربية في بوخارست في رومانيا، إن "إيران ترغب في استخدام دعمها للبوليساريو لتحويل النزاع الإقليمي بين الجزائر والجبهة الانفصالية من جهة، والمغرب من جهة ثانية، إلى وسيلة تمكنها من توسيع هيمنتها في شمال وغرب إفريقيا، وخاصة في الدول الواقعة بالساحل الأطلسي".
يذكر أن الرباط قطعت علاقاتها مع طهران في 1 مايو / أيار الماضي، عندما اتهمت الخارجية المغربية سفير إيران في الجزائر بجلب ميليشيات حزب الله اللبناني، لدعم جبهة البوليساريو من خلال تدريبهم على حرب العصابات وتقديم الأسلحة لهم.
كما قطعت الرباط علاقاتها مع طهران قبل ذلك في عام 2009، ولم تجددها إلا في ديسمبر 2016 لكنها لم تستمر طويلا بسبب عدم كف إيران عن زعزعة الاستقرار في المنطقة، بحسب موقف الحكومة المغربية.
بدوره أبرز بوريطة خلال حديثه لموقع "بريتبارت" أن البوليساريو ليست سوى جزء من "نهج عدواني" لإيران اتجاه شمال وغرب إفريقيا، مشيرا إلى أن الجبهة الانفصالية تعد منظمة "جاذبة" بالنسبة لطهران وحزب الله.
وحذر بوريطة من "الارتباط" القائم بين حزب الله والبوليساريو، والذي يكتسي، بحسبه، طابعا "جد خطير" بالنسبة لشمال إفريقيا، موضحا أن البوليساريو تمثل "عاملا إيجابيا لإيران لكونها تعرف المنطقة".
وأشار إلى أنه بالنظر إلى الدور المركزي الذي أضحت تلعبه البوليساريو في الجهود التي تبذلها طهران بشمال وغرب إفريقيا، وعلى ضوء دعم إدارة جورج بوش السابقة في 2006 لمخطط الحكم الذاتي، فإنه "من الحيوي بالنسبة لإدارة ترمب اتخاذ خطوات ملموسة لتيسير تطبيق هذا المخطط".
وقال بوريطة أن إيران حاولت إيجاد موطئ قدم لها في المغرب وتقوم بنفس الجهود بباقي دول شمال إفريقيا، حيث يستقطبون بعض شبابنا عن طريق تمكينهم من منح دراسية".
وأكد، من جهة أخرى، أن حزب الله يشكل "تهديدا" اقتصاديا بإفريقيا، معربا عن اعتقاده بأنه لا ينبغي أن نقلل من شأن ما تفعله إيران في إفريقيا جنوب الصحراء عبر مبادرات ذات صبغة مالية".
https://www.alarabiya.net/ar/arab-a...خارجية-المغرب-يبحثان-مواجهة-إرهاب-إيران-.html