لعبة جديدة كبيرة: الولايات المتحدة تحتاج روسيا للمساعدة فى احتواء الصين

خالد المصري

وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ
عضو مميز
إنضم
8 أكتوبر 2010
المشاركات
5,066
التفاعل
15,681 22 5
نشر موقع «Eurasia review» مقالا للكاتب«Vidya Sagar Reddy Avuthu» يتناول فيه الصعود الصينى ومحاولة الولايات المتحدة الأمريكية التحالف مع روسيا لاحتواء الصعود الصينى ــ الذى سوف يؤثر على وضعها فى النظام الدولى، وعلى توازن القوة العالمى.

جاءت مبادرات الرئيس دونالد ترامب للرئيس فلاديمير بوتين، فى الوقت الذى بدأت فيه الولايات المتحدة الأمريكية حربا تجارية مع الصين، ما جعل المجتمع الدولى يستعيد ما حدث أثناء الحرب الباردة، حيث تحالفت أمريكا مع الصين دبلوماسيا لمواجهة التهديد السوفييتى. اليوم، وبخلاف أن الولايات المتحدة وروسيا والصين متشابكان فى «رقعة الشطرنج الكبرى»، فإن القوى التى تشكل دعامة وأساس البيئة الحالية وممثليها تختلف عنها فى فترة الحرب الباردة. تكمن قوة «اللعبة» الحالية فى الاقتصاد الجيولوجى والذى تكون فيه جميع الجهات الفاعلة مترابطة، على خلاف ما كان عليه الحال أثناء الحرب الباردة، عندما لعبت الأسباب الأيديولوجية دورا مهما فى رسم العلاقات بين الدولتين، ولم تتقاسم القوتان العظميان حينها المصالح الاقتصادية.

خلال الحرب الباردة، توسّع الاتحاد السوفييتى فى آسيا الوسطى وكان على وشك الوصول إلى المحيط الهندى. على جانب المحيط الهادئ، أصبحت الصين حصنا للشيوعية، ما أثر على شرق وجنوب شرق آسيا. وبالتالى، أصبح الاتحاد بين الصين والاتحاد السوفييتى يمثل قوة التهديد الرئيسية، التى تؤثر على توازن القوى العالمى. أما بالنسبة للقوى الغربية كانت الولايات المتحدة فى ذلك الوقت هى القوة العسكرية الرئيسية والوحيدة، حيث كانت أوروبا واليابان لا تزالان يتعافيان من آثار الحرب العالمية الثانية. ولكن لم تكن المواجهة العسكرية المباشرة فى هذه الحالة خيارا مثاليا للولايات المتحدة والقوى الغربية أو حتى للجانب الآخر ــ الاتحاد السوفييتى والصين ــ بسبب القدرة التدميرية الهائلة للأسلحة النووية التى وضعت فى حالة تأهب قصوى.

ويضيف الكاتب أن اللحظة المناسبة قد جاءت على شكل تنافس صيني ــ سوفييتى أضعف تلك الكتلة وسمح للولايات المتحدة بشن هجوم دبلوماسى. وقد أدت زيارة هنرى كيسنجر السرية إلى الصين والزيارة اللاحقة للرئيس نيكسون إلى إحياء العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين. وأصبحت هذه العلاقات أقوى مع مجىء «دينغ شياو بينغ» لقيادة الصين ووضع البلاد على مسار التحديث الاقتصادى. ومن الجدير بالذكر أن وقوف الصين اليوم كعملاق اقتصادى هو فى الأساس نتيجة لهذه السياسة. وهكذا بدأت الفترة الذهبية للنظام العالمى أحادى القطبية بقيادة الولايات المتحدة حيث أن روسيا أصبحت الأضعف سياسيا واقتصاديا، والصين لم تصبح قوية بعد ــ كما هو عليه الحال الآن.

لقد غيرت الأزمة المالية العالمية فى عام 2008 هذا الوضع وبدأت ثقة الصين فى قوتها الاقتصادية تغذى مصالحها الجيوسياسية، التى ظهرت تحت عنوان «المصالح الجوهرية». وقد اجتذب البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية شركاء من آسيا وأوروبا، بما فى ذلك حلفاء أمريكا. اليوم، أصبحت مبادرة الحزام والطريق المبادرة الرئيسية التى ترمز إلى القوة الاقتصادية للصين. حيث شكلت البنية التحتية للطرق والاتصالات عبر أورآسيا أول محاولة كبرى من قبل قوة برية لإنجاز طريقها إلى آسيا الوسطى بعد سقوط الاتحاد السوفييتى. وفى الوقت نفسه، تقوم الصين ببناء الموانئ والقواعد البحرية فى الخارج (جيبوتى فى البداية)، بينما تنشر سفنها الحربية فى المحيط الهادئ والمحيط الهندى.

وفى إشارة إلى «اللعبة الكبرى»، أكد الخبير الاستراتيجى البريطانى هالفورد ماكندر على إمكانات واحتمالات روسيا فى السيطرة على أورآسيا، والتى من خلالها ستصل إلى موانئ المياه الدافئة فى المحيط الهندى وتبدأ فى حشد أسطول بحرى ضخم. وهذا من شأنه تقويض أمن وسيادة الدول البحرية مثل بريطانيا. لذلك، ركز استعمار بريطانيا على آسيا وسياسة الحرب الباردة الأمريكية على السيطرة على الأطراف البحرية Rimland بين أورآسيا والمحيط الهندى والهادى. لكن ماكيندر لم يقوض إمكانات الصين. واليوم، تستطيع الصين الوصول إلى موانئ المياه الدافئة فى غرب المحيط الهادئ، والتى تحاول السيطرة عليها من جانب واحد عن طريق تشغيل السفن الحربية على نطاق صناعى. دمج البنية التحتية للطرق والسكك الحديدية برا عبر أورآسيا والطموحات البحرية فى منطقة المحيط الهادى الهندى تشير إلى أنه أصبح من الواضح أن الصين تسير نحو الهيمنة الأوروبية الآسيوية، بينما تنكر على الدول البحرية القدرة على السيطرة على الأطراف البحرية.

ويضيف الكاتب أن التهديد واضح، وقد قررت الإدارة الأمريكية فى عهد الرئيس أوباما وضع 60 فى المائة من أصولها العسكرية فى منطقة المحيط الهادئ الهندية. حيث بدأت العلاقات بين الولايات المتحدة والهند تتحسن، وبدأت العديد من التدريبات العسكرية مثل «RIMPAC» وMALABAR». ومع ذلك، فإن العمل مع روسيا على احتواء الصين، ومواجهة الممارسات التجارية غير العادلة، كان بمثابة تحدٍ أكبر للنخبة السياسة التقليدية فى واشنطن. ونتيجة لذلك، تتعامل إدارة ترامب مع روسيا وكوريا الشمالية بطريقة دبلوماسية وتزيد التعريفات الجمركية على صادرات الصين إلى الولايات المتحدة. تعتمد نتيجة هذه الجهود على الاعتراف بأن الصين تمثل حاليا تهديدا على عكس ما كان عليه الحال أثناء الحرب الباردة داخل الدوائر الاستراتيجية الأمريكية. ومن هنا تأتى أهمية نصيحة هنرى كيسنجر إلى ترامب للتعاون مع روسيا لاحتواء الصين.

ويختتم الكاتب بأن السؤال المثار هو هل ستلتزم روسيا بذلك؟ فروسيا لديها دوافع كبيرة للانخراط مع الصين والتعاون فى مجالات التجارة والبنية التحتية والضمانات المتبادلة حول مناطق النفوذ. كما أن مشاريع مبادرة الحزام والطريق فى الصين عبر آسيا الوسطى مفيدة لروسيا، نظرًا لموقعها الجغرافى. كما أن الصين تمثل مستوردا رئيسيا للنفط والغاز الروسى وكذلك المعدات العسكرية، كما أن كليهما يتشاركان فى النفور وكراهية النظام العالمى الديمقراطى والليبرالى الغربى. كما تدرك روسيا والصين العواقب والنتائج التى ترتب على الانقسام الصينى ــ السوفييتى فى الحرب الباردة وكل هذا من شأنه أن يكون عامل حاسم فى تحقيق توازن القوى العالمى.

إعداد: ريهام عبدالرحمن العباسى
النص الأصلي
 
الصين تسير بسرعه مخيفة ومن مصلحتنا نحن العرب عدم صعودها الى مستوى اقتصادي وصناعي اعلى مما هي عليه الان ،، لان الصين ستستعمر العالم بصورة لا رحمة فيها ،، بشر لا يؤمنون سوا بالمادة وياكلون حتى البشر !!!!،، يجب علينا دعم أميركا في خطواتها لتدمير الاقتصاد الصيني ،، الهند والصين يجب ان تفكك الى دول ،، متوسطة الاقتصاد،، حتى لا تُستَعمر الارض نهاية القرن الحالي من هذه القوى المتعطشة للثروات والسيطره ،، لان حينها سيحتاج العالم الى مئات السنيين للقضاء على ظلمهم وتسلطهم على الامم .
 
الصين تسير بسرعه مخيفة ومن مصلحتنا نحن العرب عدم صعودها الى مستوى اقتصادي وصناعي اعلى مما هي عليه الان ،، لان الصين ستستعمر العالم بصورة لا رحمة فيها ،، بشر لا يؤمنون سوا بالمادة وياكلون حتى البشر !!!!،، يجب علينا دعم أميركا في خطواتها لتدمير الاقتصاد الصيني ،، الهند والصين يجب ان تفكك الى دول ،، متوسطة الاقتصاد،، حتى لا تُستَعمر الارض نهاية القرن الحالي من هذه القوى المتعطشة للثروات والسيطره ،، لان حينها سيحتاج العالم الى مئات السنيين للقضاء على ظلمهم وتسلطهم على الامم .
كلامك فيه الكثير من الصحة لكن ارى من مصلحتنا تعدد القوى الكبرى
اي تنوع الحلفاء لو مثلاً حليف تغير يوجد حليف غيره وهكذا، والاهم ان ينشغلو بأنفسهم عن منطقتنا
ومثلاً السعودية ليست مثل بقية الدول العربية التي صنع حدودها الاستعمار بل السعودية استغلت انشغال القوى الكبرى إبان الملك عبدالعزيز في الحروب العالمية الثانية وتمددنا الى ان عملنا دولة كبيرة اليوم هي شبه قاره ولو لا تفطن الإنجليز لنا متأخراً لتوسعنا اكثر
وارى عند اشتعال حرب كبرى قادمة ستتغير كثير من ملامح المنطقة ودوّل صغرى ستضم للكبرى وهكذا ..
 
كلامك فيه الكثير من الصحة لكن ارى من مصلحتنا تعدد القوى الكبرى
اي تنوع الحلفاء لو مثلاً حليف تغير يوجد حليف غيره وهكذا، والاهم ان ينشغلو بأنفسهم عن منطقتنا
ومثلاً السعودية ليست مثل بقية الدول العربية التي صنع حدودها الاستعمار بل السعودية استغلت انشغال القوى الكبرى إبان الملك عبدالعزيز في الحروب العالمية الثانية وتمددنا الى ان عملنا دولة كبيرة اليوم هي شبه قاره ولو لا تفطن الإنجليز لنا متأخراً لتوسعنا اكثر
وارى عند اشتعال حرب كبرى قادمة ستتغير كثير من ملامح المنطقة ودوّل صغرى ستضم للكبرى وهكذا ..

كلامك صحيح ولاكن الحد من التقدم والتضخم الاقتصادي للصين مهم جدا بالنسبه لنا حتى منتصف القرن ،، بالاضافة الى ان الوقت حتى الان ليس في صالحنا تماما ،، نحتاج الى عقود من التقدم والازدهار الاقتصادي والبناء العسكري حتى نكون قادرين على التمدد شمالا وجنوبا وضم اراضي لانجاح وحدة اخرى جديده .
 
الصين تسير بسرعه مخيفة ومن مصلحتنا نحن العرب عدم صعودها الى مستوى اقتصادي وصناعي اعلى مما هي عليه الان ،، لان الصين ستستعمر العالم بصورة لا رحمة فيها ،، بشر لا يؤمنون سوا بالمادة وياكلون حتى البشر !!!!،، يجب علينا دعم أميركا في خطواتها لتدمير الاقتصاد الصيني ،، الهند والصين يجب ان تفكك الى دول ،، متوسطة الاقتصاد،، حتى لا تُستَعمر الارض نهاية القرن الحالي من هذه القوى المتعطشة للثروات والسيطره ،، لان حينها سيحتاج العالم الى مئات السنيين للقضاء على ظلمهم وتسلطهم على الامم .

بل ارى من مصلحتنا تعدد الأقطاب وبالتالي إعطائك مساحة للحركة بين القطاب بدلا من الانصياع لرغبات طرف واحد قوي و خاصة اننا لم نرى من
عالم وحيد القطب إلا البلاوي الإقتصادية و العسكرية و حتى الإرهابية
 
التعديل الأخير:
اين هو ذلك التحالف الروسى الامريكى كل يوم توضع عقوبات امريكيه جديده على روسيا هذا الكلام يذكرنى بالخنازير الذين يبررون التواجد التركى فى سوريا بان الكفره الصليبين الامريكان والروس متحالفون ولابد من وجود تركيا المسلمه المؤمنه الطاهره العفيفه فى سوريا
 
بل ارى من مصلحتنا تعدد الأقطاب وبالتالي إعطائك مساحة للحركة بين القطاب بدلا من الانصياع لرغبات طرف واحد قوي و خاصة اننا لم نرى من
لعالم وحيد القطب إلا البلاوي الإقتصادية و العسكرية و حتى الإرهابية

الصين تحتاج الى القليل من التقدم في الصناعه العسكريه وستكون قطب عالمي جديد ولاكن اخي ما اقصده هو انلا تتقدم الصين الى الحد الذي يمكنها من إسقاط أميركا اقتصاديه والتفرد بالسيطره على العالم لانها ستستعمر الارض ،، لذالك من مصلحتنا خصوصا مع احتمال انفجار فقاعة الدولار خلال هذا القرن انلا ينهار الاقتصادي الأمريكي الا بسقوط الصين والهند وتفككهم الى دويلات ،، وفِي كل الأحوال أميركا لديها منظمات ضغط مدني ضخمة وتستخدم السياسة والضغط الاقتصادي في حل كثيرآ من المشاكل ولديها سياسه تعتبر جيده بالنسبه لقوتها اما الصين فلن ينفع معها شي وستسير العالم بالقوه وفقط بالقوه.
 
الصين تحتاج الى القليل من التقدم في الصناعه العسكريه وستكون قطب عالمي جديد ولاكن اخي ما اقصده هو انلا تتقدم الصين الى الحد الذي يمكنها من إسقاط أميركا اقتصاديه والتفرد بالسيطره على العالم لانها ستستعمر الارض ،، لذالك من مصلحتنا خصوصا مع احتمال انفجار فقاعة الدولار خلال هذا القرن انلا ينهار الاقتصادي الأمريكي الا بسقوط الصين والهند وتفككهم الى دويلات ،، وفِي كل الأحوال أميركا لديها منظمات ضغط مدني ضخمة وتستخدم السياسة والضغط الاقتصادي في حل كثيرآ من المشاكل ولديها سياسه تعتبر جيده بالنسبه لقوتها اما الصين فلن ينفع معها شي وستسير العالم بالقوه وفقط بالقوه.

اوافقك في عدم إستفراد الصين بالعالم و عدم إنهيار امريكا (مع أنه الغالب) و أختلف معك في تفكك الصين و ذلك لأسباب دينية و ديموغرافية لإنتماء الغالبية العظمى لنفس العرق (الهان) كما أختلف معك في الرأي ان لا شئ يمكنه من ردع الصين فكلامي من البداية عن عالم متعدد الأقطاب منهم الصين و روسيا و امريكا و اوروبا و اليابان و اتمنى أن نلحق بهم كمسلمين عضو فاعل و حاسم
 
أكبر تهديد للصين هو النزاع بين القوميات أو العرقيات حيث أن قومية الهان أو عرقية الهان الأكبر على مستوى العالم من حيث عدد السكان و أيضا أغلبية سكان دولة تايوان من نفس القومية أو العرقية و له توجد كبير في دول جنوب شرق آسيا و أيضا في منغوليا الشمالية أو سيبيريا في روسيا و أيضا الولايات المتحدة الأمريكية سوف يظهر نزاع بين القوميات أو العرقيات و كذلك دولة روسيا حيث الهبوط المستمر في عدد سكان العرقية أو القومية الروسية ذات الأصل الأوروبي الغربي .
عيد اضحى سعيد للجميع
 
5cfa6b5cd437500c768b45c7.jpg

رد الرئيس فلاديمير بوتين، بشكل جميل وطريف، على سؤال حول موقف روسيا ودورها، في الحرب التجارية الطاحنة الدائرة بين الولايات المتحدة والصين.
هناك مثل صيني يقول، إن القرد الذكي يجلس جانبا عندما يتعارك نمران في الوادي، منتظرا كيف سينتهي ذلك
 
عودة
أعلى