أعلن وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، أن مصر ستستمر في تقديم خبراتها لدعم جنوب السودان من أجل تحقيق التنمية المستدامة في مجال الموارد المائية إنشاء "سد واو".
وقال عبد العاطي، إن المشروعات التي تقوم بها مصر في دولة جنوب السودان تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية لها، وتنفيذا لمذكرة التفاهم بين البلدين منذ أغسطس 2006، وكذلك التوقيع على بروتوكول التعاون الفني بين البلدين في مارس 2011 واتفاقية التعاون الفني والتنموي في نوفمبر 2014 بالقاهرة.
وأوضح وزير الري، أنه تم الانتهاء من تنفيذ محطة مياه بمدينة "واو" لتوفير الاحتياجات المائية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية والأهالي، وهي ضمن المنحة المصرية، علاوة على مشروعات إنشاء المراسي النهرية، حيث تم إنشاء المرسى النهري بمدينة "واو" في نوفمبر 2010.
ويعد سد "واو" ضمن منحة مشروعات مصرية تبلغ 26.6 مليون دولار لجنوب السودان، حيث يقع في مدينة "واو" عاصمة ولاية غرب بحر الغزال على نهر السيوي، أحد روافد بحر الغزال.
وتنفذ شركة المقاولون العرب المشروع بتكلفة تصل إلى ملياري دولار، وهو أول سد متعدد الأغراض في جنوب السودان حيث يوفر مياه نظيفة تكفي 500 ألف نسمة في نطاق مدينة "واو".
أثار الإعلان عن آخر تطورات إنشاء "سد واو" جنوب السودان، جدلًا كبيرًا بين رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بشأن مدى تأثيره على حصة مصر من المياه من عدمه، خاصة أن وزارة الري المصرية هي التي تقوم بإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية له وتعمل بالتنسيق معهم للحصول على جهة تمويل لإنشائه.
سد «واو» في سطور
- السد ضمن منحة مشروعات مصرية تبلغ 26.6 مليون دولار.
- يقع في مدينة "واو" عاصمة ولاية غرب بحر الغزال على نهر السيوي، أحد فروع الجور أحد روافد بحر الغزال. -
تنفذه شركة المقاولون العرب بتكلفة تصل إلى ملياري دولار.
- أول سد متعدد الأغراض في جنوب السودان.
- يوفر مياها نظيفة تكفي 500 ألف نسمة في نطاق مدينة "واو".
- تخزين حوالي 2 مليار 3م مياه كانت تضيع في كانت تضيع في مناطق المستنقعات.
- توفير طاقة كهرومائية تقدر بنحو 10.4 ميجاوات سنويًا.
- تنمية الثروة السمكية وتنظيم الملاحة النهرية والتجارة البينية.
ـ توصيل مياه الري لزراعة نحو 40 ألف فدان بمحاصيل أساسية للسكان على مدار العام.
ـ سيوفر 110 آلاف فرصة عمل لشباب العاطلين بالمدين والولايات المجاورة. هل يؤثر السد على مصر؟ في 2015، أعلنت وزيرة المياه والكهرباء والسدود بدولة جنوب السودان، في مؤتمر عالمي بمدينة "واو"، عن تدشين السد، مؤكدة أنه علامة مضيئة تضيفها مصر إلى سلسلة إنجازاتها ومشروعاتها التي تقوم بها لصالح المواطن الجنوبي. وأوضح وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، اليوم، خلال بيان صحفي للإعلان عن آخر تطورات المشروعات التي تقيمها مصر في جنوب السودان، أن مصر ستستمر في تقديم خبراتها لدعم الأشقاء في جنوب السودان من أجل تحقيق التنمية المستدامة في مجال الموارد المائية، وذلك ضمن حرص مصر على تعزيز أواصر التعاون في مجال المياه مع كل دول حوض النيل. وأكد الوزير، أن المشروعات التي تقوم بها مصر في دولة جنوب السودان تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية لها، وتنفيذًا لمذكرة التفاهم بين البلدين منذ أغسطس 2006، وكذلك التوقيع على بروتوكول التعاون الفني بين البلدين في مارس 2011 واتفاقية التعاون الفني والتنموي في نوفمبر 2014 بالقاهرة. وعن المخاوف من تأثير سد واو على حصة مصر المائية، فإن السد لا يتصل بنهر النيل مباشرة، إذ يقام على نهر متفرع من أحد فروع الجور الذي يعد من الروافد المتعددة لبحر الغزال، الذي يتصل بالمجرى الرئيسي للنيل من ناحية الغرب، وبالتالي فإنه لا يؤثر على حصة مصر المائية، خاصة أن وزارة الري المصرية هي التي قامت بإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لإنشاء السد بمعرفة معهد بحوث الهيدروليكا، بل إن مصر ستجني العديد من الفوائد من هذا السد سواء في مجال الزراعة والتعاون المشترك بين البلدين في العديد من المجالات.