ماراتي رأس حربة اختراق عدن
0
BY بيار عقل ON 7 أغسطس 2015الرئيسية, سياسة
خاص بـ”الشفّاف”
في مقال نشره موقع “جينز” المتخصّص بالشؤون العسكرية، أن “ما أتاح كَسرَ المأزق العسكري في الحرب اليمنية كان نشرُ تشكيل مدرّع إماراتي: وشكّل ذلك انتصاراً عسكرياً سمح للقوات الموالية للحكومة بالإندفاع إلى خارج “عدن” والسيطرة على “قاعدة العَنَد” التي تبعد ٤٨ كليومتراً إلى الشمال الغربي.
ولم تعلن دولة الإمارات عن “الإنزال”، ولم تُشِر إليها صحفها، ولكن حجمه اتضّح بصورة متزايدة مع نشر مزيد من الصور والفيديوهات من جنوب اليمن منذ يوم ١٢ يوليو، حينما تمّت ملاحظة آليات “أوشكوش” المقاومة للألغام والكمائنوالقادرة على العمل في كل التضاريس في عدن لأول مرة إبان معركة تأمين مطار عدن (طوّرها الجيش الأميركي بعد العام ٢٠٠٨ للتعامل مع حرب أفغانستان— الشفاف).
إن ”القوات الخاصة” الإماراتية والسعودية تستخدم هذه المدرّعات، ولكن الآليات التي شوهدت في جنوب اليمن كانت تحمل رجالاً يرتدون ملابس مدنية، مما يطرح إمكانية أن يكون المقاتلون على متنها يمنيّين تم تدريبهم وتجهيزهم من جانب الإئتلاف الخليجي الذي شرع بقصف اليمن منذ أواخر شهر مارس في مسعى لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الرئاسة.
طابور إماراتي يضم دبابات “لوكلير” وآليات قتل مشاة “بي إم بي” يتوقّف للإستراحة أثناء التقدم من “عدن” إلى “قاعدة العند”
وفي آخر شهر يوليو، بات واضحاً أن دولة الإمارات قد نشرت قوات عسكرية نظامية. فقد التقطت قناة ”الجزيرة” صوراً لآليتي قتال للمشاة من نوع ”بي إم بي-٣” (روسية الصنع) في ٢٨ يوليو. وفي الوقت نفسه، التُقِطَت صور لآلية استعادة دبابات ”لوكلير” الفرنسية في عدن.
ومع أنه من الممكن أن يكون إنزال هذه الآليات قد تم بواسطة طائرات النقل من نوع ”سي-١٧” التي أكّدت دولة الإمارات أنها هبطت في مطار ”عدن”، لأسباب إنسانية، فقد اتضح لاحقاً أن تلك الآليات الإماراتية كانت جزءاً مما يمكن اعتباره أكبر عملية إنزال برمائية يشهدها الشرق الأوسط منذ حرب الكويت في العام ١٩٩١.
وبحلول ٣ أغسطس، كانت الإمارات قد أنجزت إنزال دبابات ”لوكلير”، ومدرعات قتال للمشاة (“بي إم بي-٣”) إضافية (يبدو أنه لم يكن على متنها جنود مشاة)، ومدفع هويتزر واحد على الأقل عيار ١٨٨ ملم ذاتي الحركة ”جي ٦” (صنع جنوب إفريقيا)، وحاملات مدافع هاون ”عقرب”. وتضمّن شريط فيديو مشهد ٩ دبابات ”لوكلير” الفرنسية الصنع تندفع خارج عدن، مما يعني أنه كان قد تم إنزال كتيبة دبابات واحدة على الأقل.
مدفع هويتزر ١٥٥ ذاتي الحركة إماراتي
إن بعض دبابات ”لوكلير” الموجودة في اليمن مجهزة بنظام ”آزور” للوقاية من حرب المدن. وكانت دولة الإمارات قد اشترت ما لا يقل عن ١٣ نظام ” آزور”، مما يعني أن وجود دبابات ”لوكلير” بدون أنظمة “آزور”يؤشّر لوجود كتيبة دبابات “لوكلير” إماراتية ثانية في اليمن.
والأرجح أن تشكيلات الدبابات هذه هي جزء من لواء مدرّع يشتمل على كتيبة آليات قتال للمشاة (بي إم بي-٣) واحدة على الأٌقل، إضافة إلى مدافع ”جي ٦” هويتزر وبطاريات هاون ”عقرب”، مع كل آليات الدعم اللازمة بما فيها شاحنات ”تاترا” التشيكية.
وتفيد الصور الواردة من عدن أن العسكريين الإماراتيين استخدموا رصيف التحميل والإنزال المجاور لمصفاة ”عدن الصغرى” لإنزال قواتهم. وتمتلك بحرية الإمارات عدة سفن لإنزال الدبابات وآليات قتالية برمائيةبطول ٨٠ متراً يُعتقد أن بعضها شارك في هذه العملية، وخصوصاً سفن الإنزال المصنوعة في ورشة ”شين يانغ” في ماليزيا.
ولم يتّضح حتى الآن ما إذا كانت السفينة اللوجستية ”سويفت”، التي اشترتها الإمارات من الأسطول الأميركي، والتي زارت عدن في ٢٩ يوليو، قد شاركت في العملية البرمائية. ففي ٢٩ يوليو، ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن سفينة تحمل تجهيزات إنسانية رست في مرفأ عدن في ذلك التاريخ.
في يوم ٣ أغسطس، اختلط الطابور الإماراتي المدرّع مع الآليات التي تستخدمها قوات المقاومة اليمنية المشتركة للتقدم عبر الطريق السريع المتّج نحو ”قاعدة العَنَد الجوية”. وفي اليوم نفسه، أعلن الرئيس هادي أنه تم تحرير القاعدة. وكانت ”قاعدة العند” قد تعرّضت لقصف ثقيل من طائرات التحالف، ولكنها يمكن أن تصبح، بعد إصلاح مدرّجها، قاعدة عمليات متقدمة للّواء الإماراتي المدرّع وللقوات اليمنية الحليفة.
وبعد سقوط ”العند”، أفادت التقارير أن القوات الموالية لهاد واصلت الإندفاع شمالاً نحو محافظة ”تعز”.
*
0
BY بيار عقل ON 7 أغسطس 2015الرئيسية, سياسة
خاص بـ”الشفّاف”
في مقال نشره موقع “جينز” المتخصّص بالشؤون العسكرية، أن “ما أتاح كَسرَ المأزق العسكري في الحرب اليمنية كان نشرُ تشكيل مدرّع إماراتي: وشكّل ذلك انتصاراً عسكرياً سمح للقوات الموالية للحكومة بالإندفاع إلى خارج “عدن” والسيطرة على “قاعدة العَنَد” التي تبعد ٤٨ كليومتراً إلى الشمال الغربي.
ولم تعلن دولة الإمارات عن “الإنزال”، ولم تُشِر إليها صحفها، ولكن حجمه اتضّح بصورة متزايدة مع نشر مزيد من الصور والفيديوهات من جنوب اليمن منذ يوم ١٢ يوليو، حينما تمّت ملاحظة آليات “أوشكوش” المقاومة للألغام والكمائنوالقادرة على العمل في كل التضاريس في عدن لأول مرة إبان معركة تأمين مطار عدن (طوّرها الجيش الأميركي بعد العام ٢٠٠٨ للتعامل مع حرب أفغانستان— الشفاف).
إن ”القوات الخاصة” الإماراتية والسعودية تستخدم هذه المدرّعات، ولكن الآليات التي شوهدت في جنوب اليمن كانت تحمل رجالاً يرتدون ملابس مدنية، مما يطرح إمكانية أن يكون المقاتلون على متنها يمنيّين تم تدريبهم وتجهيزهم من جانب الإئتلاف الخليجي الذي شرع بقصف اليمن منذ أواخر شهر مارس في مسعى لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الرئاسة.
طابور إماراتي يضم دبابات “لوكلير” وآليات قتل مشاة “بي إم بي” يتوقّف للإستراحة أثناء التقدم من “عدن” إلى “قاعدة العند”
وفي آخر شهر يوليو، بات واضحاً أن دولة الإمارات قد نشرت قوات عسكرية نظامية. فقد التقطت قناة ”الجزيرة” صوراً لآليتي قتال للمشاة من نوع ”بي إم بي-٣” (روسية الصنع) في ٢٨ يوليو. وفي الوقت نفسه، التُقِطَت صور لآلية استعادة دبابات ”لوكلير” الفرنسية في عدن.
ومع أنه من الممكن أن يكون إنزال هذه الآليات قد تم بواسطة طائرات النقل من نوع ”سي-١٧” التي أكّدت دولة الإمارات أنها هبطت في مطار ”عدن”، لأسباب إنسانية، فقد اتضح لاحقاً أن تلك الآليات الإماراتية كانت جزءاً مما يمكن اعتباره أكبر عملية إنزال برمائية يشهدها الشرق الأوسط منذ حرب الكويت في العام ١٩٩١.
وبحلول ٣ أغسطس، كانت الإمارات قد أنجزت إنزال دبابات ”لوكلير”، ومدرعات قتال للمشاة (“بي إم بي-٣”) إضافية (يبدو أنه لم يكن على متنها جنود مشاة)، ومدفع هويتزر واحد على الأقل عيار ١٨٨ ملم ذاتي الحركة ”جي ٦” (صنع جنوب إفريقيا)، وحاملات مدافع هاون ”عقرب”. وتضمّن شريط فيديو مشهد ٩ دبابات ”لوكلير” الفرنسية الصنع تندفع خارج عدن، مما يعني أنه كان قد تم إنزال كتيبة دبابات واحدة على الأقل.
مدفع هويتزر ١٥٥ ذاتي الحركة إماراتي
إن بعض دبابات ”لوكلير” الموجودة في اليمن مجهزة بنظام ”آزور” للوقاية من حرب المدن. وكانت دولة الإمارات قد اشترت ما لا يقل عن ١٣ نظام ” آزور”، مما يعني أن وجود دبابات ”لوكلير” بدون أنظمة “آزور”يؤشّر لوجود كتيبة دبابات “لوكلير” إماراتية ثانية في اليمن.
والأرجح أن تشكيلات الدبابات هذه هي جزء من لواء مدرّع يشتمل على كتيبة آليات قتال للمشاة (بي إم بي-٣) واحدة على الأٌقل، إضافة إلى مدافع ”جي ٦” هويتزر وبطاريات هاون ”عقرب”، مع كل آليات الدعم اللازمة بما فيها شاحنات ”تاترا” التشيكية.
وتفيد الصور الواردة من عدن أن العسكريين الإماراتيين استخدموا رصيف التحميل والإنزال المجاور لمصفاة ”عدن الصغرى” لإنزال قواتهم. وتمتلك بحرية الإمارات عدة سفن لإنزال الدبابات وآليات قتالية برمائيةبطول ٨٠ متراً يُعتقد أن بعضها شارك في هذه العملية، وخصوصاً سفن الإنزال المصنوعة في ورشة ”شين يانغ” في ماليزيا.
ولم يتّضح حتى الآن ما إذا كانت السفينة اللوجستية ”سويفت”، التي اشترتها الإمارات من الأسطول الأميركي، والتي زارت عدن في ٢٩ يوليو، قد شاركت في العملية البرمائية. ففي ٢٩ يوليو، ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن سفينة تحمل تجهيزات إنسانية رست في مرفأ عدن في ذلك التاريخ.
في يوم ٣ أغسطس، اختلط الطابور الإماراتي المدرّع مع الآليات التي تستخدمها قوات المقاومة اليمنية المشتركة للتقدم عبر الطريق السريع المتّج نحو ”قاعدة العَنَد الجوية”. وفي اليوم نفسه، أعلن الرئيس هادي أنه تم تحرير القاعدة. وكانت ”قاعدة العند” قد تعرّضت لقصف ثقيل من طائرات التحالف، ولكنها يمكن أن تصبح، بعد إصلاح مدرّجها، قاعدة عمليات متقدمة للّواء الإماراتي المدرّع وللقوات اليمنية الحليفة.
وبعد سقوط ”العند”، أفادت التقارير أن القوات الموالية لهاد واصلت الإندفاع شمالاً نحو محافظة ”تعز”.
*