فرنسا تحتفي وتشيد بالمقاتلين المغاربة خلال الحرب العالمية الثانية
هبة بريس - و م ع
تم تكريم "الكوم" المغاربة الذين سقطوا في ساحة الشرف خلال الحرب العالمية الثانية وذلك بموقع لاكروا دي موانا بجبال الفوغ شرق فرنسا.
وخلال هذا الحفل، الذي يقام سنويا، توقف جان ماري سكوتون رئيس خطوات الشرق، عند التضحيات التي قدمها الجنود المغاربة مؤكدا على أن هذا الموقع تم اختياره لإقامة نصب تذكاري لتخليد أمجاد الكوم المغاربة.
وأضاف أن المجموعة الأولى والثانية والثالثة من الجنود المغاربة خاضت خلال معركة (الفوغ) قتالا عنيفا.
من جهتها، ذكرت مريم ناسيف عن قنصلية المملكة بستراسبورغ بأن هؤلاء الأبطال، الذين نخلد اليوم ذكرياتهم البطولية، لبوا النداء الذي وجهه جلالة المغفور له محمد الخامس، في 3 شتنبر 1939، مشددة على الشجاعة والولاء الذي تميز به هؤلاء الأبطال.
وأكدت على أن المغرب وفرنسا يرتبطان بعلاقات استثنائية بغناها وتنوعها، وبكثافة الذاكرة المشتركة، وبالشراكة التي تتجه نحو المستقبل طبقا لمبادئ السلام والأمن والانفتاح على الآخر والحوار بين الثقافات.
وحضر هذا الحفل عدد من الشخصيات ووفد عن القنصلية العامة للمملكة بستراسبورغ والذي ضم إلى جانب مريم ناسيف، ولكبير الزهواني والخضر مسوسي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بلجيكا.. تكريم جنود مغاربة سقطوا خلال الحرب العالمية الثانية
تكريم الجنود المغاربة الذين سقطوا في معركة جومبلو – شاستر
العمق المغربينشر في
العمق المغربي يوم 14 - 05 - 2018
تم تكريم مئات الجنود المغاربة الذين سقطوا في معركة جومبلو – شاستر ضد القوات النازية سنة 1940 خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك خلال حفل نظم أمس الأحد، بالمقبرة الوطنية العسكرية الفرنسية بشاستر (40 كلم
جنوب بروكسل)، بمناسبة الذكرى ال 78 لهذه المعركة.
وجرى هذا الحفل بحضور المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، وسفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ محمد عامر، ودبلوماسيين، ومنتخبين وعدد من الشخصيات.
وأشادت الشخصيات التي شاركت في هذا الحفل بالجنود المغاربة الذين حاربوا إلى جانب رفقائهم في السلاح الفرنسيين ضد النازيين، منوهة بشجاعة هؤلاء الجنود الذين نجحوا، بفضل شجاعتهم وعزيمتهم، في وقف زحف الألمان.
ودعوا إلى إحياء ذكرى هؤلاء الجنود الذين عاشوا جميعا في تسامح واحترام متبادلين، دون تمييز على أساس الدين أو الأصل، والذين سقطوا جميعا دفاعا عن الكرامة، من خلال محاربة الأحكام المسبقة والجهل والأنانية، وتجاوز الاختلافات والمفاهيم الخاطئة.
وفي هذا الصدد، دعا وزير الدولة البلجيكي أندري فلاهو إلى الحفاظ على هذه الأعمال البطولية حتى لا يطالها النسيان، وحتى "لا تذهب مجهوداتهم سدى "، مؤكدا على ضرورة " عدم السقوط في الأغلبية الصامتة أمام جميع هذه الحركات المنغلقة التي تتناسى تاريخنا ".
وأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على أهمية التذكير في هذه المرحلة، التي تشهد اضطرابات وانتشار خطاب الكراهية ، بأن " جنودا أجانب جاؤوا للدفاع عنا أمام الغزاة وضحوا من أجل حريتنا ".
من جانبه، شدد السيد مصطفى الكثيري في تصريح مماثل على ضرورة حفظ ذاكرة هذه الأعمال البطولية التي قام بها الجنود المغاربة الذين حاربوا خلال الحرب العالمية الثانية إلى جانب قوات التحالف، تلبية لنداء جلالة المغفور له محمد الخامس.
وأبرز أن هؤلاء الجنود، ضحوا بحياتهم، من أجل الدفاع عن قيم الكرامة والسلام والأخوة والحق في الوجود، مشيرا إلى أن تخليد هذه الذكرى مناسبة لنقل هذه القيم للأجيال الصاعدة واطلاعهم على مرحلة مهمة من التاريخ المشترك بين المغرب وأوروبا.
وجرى حفل تخليد الذكرى ال 78 لمعركة جومبلو – شاستر بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية ومنتخبين وشخصيات عسكرية وأعضاء من الجالية المغربية ببلجيكا.
ففي 14 ماي 1940، وصل الفوج السابع للجنود المغاربة إلى الجبهة مشيا على الأقدام في رحلة دامت يومين، ليدخلوا في معارك مع القوات النازية. وقد تحمل الجنود المغاربة الجزء الأكبر للهجوم الألماني وتصدى له رغم الخسائر الكبيرة في الأرواح.
وكانت القيادة العليا الفرنسية تعتزم إعطاء الأمر بالتراجع حتى لا يتم تطويقهم من قبل الجيش الألماني، لكن الجنود المغاربة نجحوا في إجبار النازيين على التراجع في معارك ضارية سقط خلالها مئات المغاربة الذين ترقد جثمانهم فوق أرض المعركة بشاستر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ