- إنضم
- 12 فبراير 2017
- المشاركات
- 320
- التفاعل
تقنية نظم الدفع الهوائي المستقل (AIP) للغواصات
على مدى العقد الماضي ، انتشرت نظم الدفع الهوائي المستقل (AIP) للغواصات بسرعة في جميع أنحاء العالم. هذه التكنولوجيا ، التي تسمح للغواصات التي تعمل بالطاقة التقليدية بالعمل دون الوصول إلى الهواء الخارجي ، لديها القدرة على تحويل الاهتمام بعيدا عن الغواصات الهجومية النووية الكبيرة (SSNs) التي هيمنت على الحروب تحت سطح البحر منذ خمسينيات القرن الماضي ، والعودة إلى القوارب التقليدية الصغيرة. هذه التكنولوجيا تجعل من جديد الغواصات صغيرة الحجم سلاح إستراتيجي حيث انها أسلحة صغيرة ورخيصة يمكن أن تدمر السفن الحربية الباهظة الثمن من أقوى قوات بحرية في العالم.
تاريخ تقنية (AIP)
اختبرت عديد من البحريات العالمية الدفع الهوائي المستقل AIP خلال القرن العشرين. بدأ العمل الأقدم علي هذه التكنولوجيا منذ الحرب العالمية الثانية في القوات البحرية الألمانية والسوفياتية ، على الرغم من أن أيا من التجارب لم تنتج قوارب مناسبة عمليا. بعد الحرب ، استفادت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي من الأبحاث الألمانية لإنتاج القوارب التجريبية الخاصة بها ، ولكن بدا أن الدفع النووي وفر اتجاهاً أكثر اثمارا لتطور تكنولوجيا الغواصات.
في منتصف عام 2000 ، مكنت التطورات التكنولوجية المتقاربة العديد من كبار منتجي الغواصات في جميع أنحاء العالم من البدء في تطوير أنظمة AIP عملية. وقد صممت كل من فرنسا وألمانيا واليابان والسويد والصين جميعاً قوارب قادرة على تقديم الخدمات ، وفي بعض الحالات صدرت هذه الغواصات إلى الزبائن في جميع أنحاء العالم.
التقنية (AIP) هندسيا
تسمح أنظمة AIP للغواصات التقليدية بإعادة شحن بطارياتها دون التزود بالهواء ، مما يمكّنها من البقاء تحت الماء لفترات زمنية طويلة وعدم تعريض نفسها للكشف. تم تطوير ثلاثة أنواع رئيسية من AIP بالاعتماد علي غواصات الديزل-الكهربائية:
- توربينات البخار المغلقة(فرنسا)
- تُستخدم التوربينات البخارية ذات الدائرة المغلقة في الغواصات المبنية في فرنسا ، وتحاكي عملية إنتاج الطاقة الموجودة في الغواصات النووية (حيث يوفر المفاعل النووي الحرارة التي تحول المياه إلى بخار) عن طريق مزج الأكسجين والايثانول. هذا النظام (الذي يطلق عليه الفرنسيون كلمة ميسما) معقد ، يولد الكثير من القوة ، لكنه أقل كفاءة إلى حد ما من البدائل الاخري.
- دورة ستيرلينغ (اليابان -السويد -الصين)
- يستخدم محرك دورة "ستيرلنغ" الديزل لتسخين السوائل الموجودة بشكل دائم في المحرك ، والتي بدورها تحرك المكبس وتولد الكهرباء. ثم يتم إطلاق العادم في مياه البحر. هذا النظام أكثر كفاءة قليلاً ، وأقل تعقيداً من سابقه الفرنسي ، ويستخدم على القوارب اليابانية والسويدية والصينية.
- خلايا الوقود (ألمانيا)
- ربما تكون تقنية خلايا الوقود هي أحدث ما توصلت إليه تقنية AIP. تستخدم خلية الوقود الهيدروجين والأكسجين لتوليد الكهرباء ، وليس لها أي أجزاء متحركة تقريبًا. وهي يمكن أن تولد الكثير من الطاقة مع الحد الأدنى من النفايات ، وهي هادئة جدا. نجحت الغواصات المبنية في ألمانيا في الاستفادة من تكنولوجيا خلايا الوقود ، كما أن الفرنسيين والروس والهنود يتحركون في هذا الاتجاه.
إن الشيء العظيم في تكنولوجيا AIP هو أنه يمكن ادخالها كتحديث علي الغواصات القديمة المستخدمة من خلال دمجها علي البدن. فعلت ألمانيا ذلك مع بعض القوارب ، بما في ذلك نوع 209 ، و تشير التقارير إلى أن روسيا تمكنت من تعديل غواصات من نوع كيلو بهذه الطريقة كما قامت السويد بتعديل أربعة قوارب قديمة ، واليابان واحدة على الأقل. بالنسبة للقوات البحرية التي ترغب في تعظيم فعالية أساطيلها الحالية ، يمكن أن تكون عمليات التعديل فعالة من حيث التكلفة.ومع ذلك ، فإن معظم القوات البحرية أكثر اهتماما ببناء غواصات جديدة.
ألمانيا لديها أربعة أنواع من SSPs (غواصات الدفع الهوائي المستقل) قيد الإنشاء لمختلف القوات البحرية. قد يكون نوع 209 المبني حديثًا أيضًا يحتوي علي AIP.السويد لديها ثلاث فئات من قوارب AIP. وسيمتلك اليابانيون " Soryu" الضخمة بتقنية "AIP" ، وكذلك "Scorpion الفرنسية" و "أجوستا 90 بي" الفرنسية (لباكستان) و "كالفاريس" المستوحاة من سكوربين (للهند). و S-80s الإسبانية الجديدة لديها AIP ، كما القاربين البرتغاليين Tridente. إن برنامج فئة لادا المضطرب في روسيا لديه نظام الدفع AIP ، ومن المتوقع أن يحصل فئة الديزل والكهرباء القادمة (آمور) أيضًا علي AIP. تمتلك القوارب الصينية الخمسة عشر من طراز 041 (يوان) AIP ، مع خمسة آخرين على الطريق.
تاثير تكنولوجيا AIP علي القتال مع الغواصات النووية
يمكن أن تتجاوز SSPs (غواصات الدفع الهوائي المستقل)أداء SSNs (الغواصات النووية)في ظل ظروف معينة. يمكنها الاستفادة من الهدوء الشديد لوضع سفن العدو في كمين عند الاقتراب ، على الرغم من أن هذا يتطلب معلومات استخباراتية جيدة حول نشر أسطول العدو. يمكنها أيضا إجراء مراقبة قصيرة ومتوسطة المدى للقوات البحرية للعدو. في الحالات التي تفضل القوارب الصغيرة في المناورة (في السواحل الضحلة ، على سبيل المثال) يمكن أن تشكل تهديدًا قتاليًا خطيرًا لأبناء عمومتهم النووية الأكبر.
AIP و للولايات المتحدة
هل هذا يعني أن الولايات المتحدة يجب أن تستثمر في هذه الأنواع من الغواصات؟ على الاغلب الاجابة لا.
علي الرغم من انه لم تقم الولايات المتحدة ببناء غواصة تعمل بالديزل والكهرباء منذ عام 1959 ، معظم الدراية الفنية المرتبطة ببناء الغواصات النووية قابلة للنقل إلى أبناء عمومتها التقليدية ، ولكنها قد تنطوي على منحنى تعليمي كبير. الولايات المتحدة عالميا رائدة في تطوير تكنولوجيا خلايا الوقود ، لذا فمن المرجح أن يقوم بناة الغواصات الأمريكيين من تجربة هذا المسار.
ومع ذلك ، فإن البحرية الأمريكية فريدة من نوعها تقريبًا لتركيزها العالمي وقتالها في مناطق بعيدة عن شواطئ الولايات المتحدة. تمتلك محركات الديزل الكهربائية ، حتى مع AIP ، نطاقات عمل أقصر من المراكب النووية ، وبالتالي تتطلب قواعد قريبة. وعلاوة على ذلك ، فإن وعي التكلفة في البحرية الأمريكية قد تجلى إلى حد كبير من حيث تخفيض عدد الموظفين ، مما يعني أن المنظومة تميل إلى تفضيل عدد أقل من المنصات عالية التكلفة والمكلفة علي الأعداد الكبيرة من السفن الرخيصة.
وبشكل عام ، ليس هناك شك في أن القوارب المجهزة من ب AIP تشكل تهديدا ، في بعض الظروف ، للغواصات الهجومية النووية الكبيرة التي يعتمد عليها العديد من البحريات الكبيرة. ومع ذلك ، هذا لا يعني بالضرورة أن أفضل استجابة للبحرية الأمريكية هو الاستثمار في هذه الغواصات التقليدية. هذه الغواصات التقليدية لا يمكنها القيام بالعديد من المهام التي تتطلبها البحريات العظمي ، وفي السنوات القادمة قد تتفوق التكنولوجيا على العديد من المزايا التي تجلبها AIP.
المصادر:
http://nationalinterest.org/blog/th...propulsion-submarines-stealth-cheap-the-24245
https://www.popularmechanics.com/military/navy-ships/a19746695/us-navy-subs-infographic/
https://en.wikipedia.org/wiki/Lada-class_submarine
