البطل محمد شــاكر مخلوف ، لا يكتمل التطرق إلي تاريخ الكفاح ضد الأحتلال الأنجليزي، دون

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
البطل محمد شــاكر مخلوف

لا يكتمل التطرق إلي تاريخ كفاح مصر ضد الأنجليز والملك

دون ذكــر دوره وبطولاته




البطل محمد شاكر مخلوف ... لا يمكن التحدث عن كفاح مصر ومقاومتها للأحتلال الأنجليزى والغزو البريطانى دون ذكر دوره البطولى ...!!!

أسرار المقاومة السرية المسلحة فى بورسعيد 1956

فقد قامت مطبعة محمد شاكر مخلوف بدورها الكبير ، الخطير منذ بداية المقاومة السلبية ضد العدو ، تشابه مع دور المقاومة ضد القوات النازية فى أوربا

وكان اساس طبع المنشورات فى البداية جهاز ألرونيو الذى ساعدنا على التعبير عن شعورنا ضد الغزو والمحتلين وهكذا تابع محمد شاكر مخلوف ومطبعة مخلوف دورهم التاريخى ضد القوات البريطانية امتدادا للخمسينيات

ويحتم علي واجبى تجاه هذا البطل الصامت ، أن انشر سطوره تقديرا لجهوده فى مقاومة قوات الأحتلال البريطانى على مدار السنين سواء قبل معاهدة الجلاء أو بعد العدوان الثلاثى

إنهم ، سطور تحية وذكرى لروح هذا البطل الصامت الذى وضع جميع مصادر مطبعته وآلاتها وأمواله فى سبيل تحرير مصر والذى ظل يساهم فى المعركة يطبع منشورات الجبهة المتحدة إالى أن إعتقله جنود المستعمر وهو يعد طبع أول عدد من مجلة الأنتصار

ولقد ظل مخلوف ثمانية أيام بين نيران العدوان ولم تغفه نيرانهم لأن فكره وأفكاره ومبادئه أقوى من قوات العدو

محمد شاكر مخلوف ... بطل وأحد أبناء بورسعيد البواسل

لكم وددت أن أدون كل ما كتبته فى كتابى عن هذا البطل المخلص الأبى ، ولكن لن يتسع مجال المنتدى لذلك ، لهذا .... أرجو السماح لي ، بأن أنقل اليكم بعض المقتطفات عن هذا البطل المخلص ، فى محاولة منى أن نعطيه حقه فى الأعتراف به وما أداه للوطن .... علي مدار السنين ... منذ الأربعينيات ... ومعارضة الملك فاروق ، والخمسينيات والأشتراك الفعلي في مكافحة الأحتلال الأنجليزي في منطقة القنال ، ومقاومة الإحتلال الأنجلوفرنسي لبورسعيد 1956 ...، حتي توفاه الله

لقد زج في السجن أكثر من مرة ، وأصبح يعرف ما هو معلق علي "جدران سجن الأجانب" أكثر مما يعرف ما يعلق علي جدران مسكنه ...

وأتي وقت ، فكان أيضا من الذين شاركوا الرئيس أنور السادات زنزانته في سجن الأجانب في بورسعيد ، كما شارك الزنزانة أكثر من مرة ، مع شقيقي محمد هادي الشاعر

لقد قرأت سطور ابن الأستاذ الحبيب " البطل محمد شاكر مخلوف" ، وقررت أن اضع بين أيديكم المقتطفات التالية من كتابى ، عن بهذا البطل الشجاع ، الذي ضحى بماله وصحته وكل ما يملك ما أجل مصر الحبيبة ...

فلا يمكن التحدث عن كفاح مصر ومقاومتها للأحتلال الأنجليزى أو الأنجلوفرنسى وحكومات الفساد وعهد الملك فاروق ، دون التفكير فى "المحور الثلاثى ... محمد شاكر مخلوف وشقيقى محمد هادى الشاعر ومحمد حسنين " الذين كانو قد ألفوا حزب "مصر الفتاة" ، وحاربوا بالسلاح والقلم كل ما يضغط على حرية مصر ...

لا بد أن لا ننسى دور المدرسين الأيجابى فى المقاومة السرية السلبية ، والمنشورات السرية ...

محمد شاكر مخلوف ومطبعة مخلوف

صاحب مطبعة مخلوف حيث كانت تطبع ألمنشورات ألسرية هاتاشاما ومكافح سرى ضد أحتلال ألبريطانى لقناة ألسويس منذ ألأربعينيات ومشترك فى أوائل أفواد ألمحاربين ألفدائيين سنة 1948 فى فلسطين وزميل محمد هادى ألشاعر فى ألكفاح ألسرى ضد ألإحتلال ، أحد ألمؤسسين ألأوائل لحزب مصر ألفتاة وتم ألقبض عليه مرات كثيرة أيام حكم ألملك ألقى فى ألسجن ألسياسى أكثر من مرة ووضع ألبوليس ألملكى ألسياسى على رأسه مكافاة مالية كبيرة للقبض عليه عام 1950 و1951 بعدما ألغى ألنحاس باشا معاهدة 1936 وبدأت ألمقاومة ألسرية ضد ألإحتلال فى قناة ألسويس

كان محمد شاكر مخلوف ، عضوا فى مجموعة الأسعاف ، التى انتمى اليها العديد من المواطنون وخاصة المدرسين ، حيث قاموا بدور بطولى فى أنقاذ العديد من أرواح الجرحى وقت العدوان ، واستعملوا سيارات الأسعاف فيما بعد لمساعتدتنا فى تهريب الأسلحة والذخائر داخل المدينة ...

بل وأهم من ذلك ، قامت مجموعة الأسعاف بتهريب الصاغ أ ح سعد عبدالله عفرة الى داخل بورسعيد الأسعاف ، الذى أوفده الرئيس جمال عبدالناصر لتولى المرحلة الثانية من المقاومة السرية المسلحة ، والتى تميزت بالقسوة ، وأختطاف مورهاوس وأغتيال جون وليامز ومهاجمة معسكر الدبابات ومدرسة الوصفية

مجـموعة ألإسعاف

كانت تتكون من 28 عضوا برئاسة يحـي ألشـاعر ومن أبرز أعضائهاا
- محمد هـادى ألشاعـر محمد شاكر مخـلوف حامد الألفـى


وكان لمحمد شاكر مخلوف الفضل فى نجاحنا فى طبع منشورات المقاومة السرية ، التي كان لهم أثر إيجابي كبير علي معنويات أهل المدينة ... وأثر سلبي واضح علي معنويات الجنود البريطانيين
.......
.......
.....


المنشورات السرية ضد العدو

حضر سمير غانم يوم الجمعة 9 نوفمبر الى كمال الصياد وأخذ تقريرا كاملا عن عملية 9 نوفمبر وأرسله باللاسلكى فورا على جهازه الصغير الذى كان فى حوزته وقتها للمسئولين خارج المدينة والتجأنا الى وسيلة الحرب السرية الغير مباشرة

وطلب سمير غانم من كمال الصياد مساعدته فى بيان أمكانيات طبع منشورات لتوزيعها فى المدينة، .......
.......
......


فحضر مصطفى كمال الغرباوى وعبد الرحمن رشيدى وانتقلوا معه وحسنى عوض الى مطبعة مخلوف الى كان يملكها محمد شاكر مخلوف وهو من الوطنيين الذين تعرفهم السلطات فى القاهرة منذ كفاحه ضد الأحتلال الأنجليزى للقناة ولقد صدرت من عنده فعلا ثلاث منشورات وهكذا ظهرت اليوم أوائل امنشورات السرية ضد العدو والتى تدعوا الى مقاومة العدوان والعدو ، فطبعت مجموعة محمد مخلوف أول منشور بعنوان " سنقاتل / سنقاتل " والتى كان يتم طبعها على أحدى ماكينات المطبعة من ماركة رونيو فى مطبعته فور نزول القوات المعتدية هذا اليوم، بعدما لاحظ المواطنون أننا فقدنا إمكانيات النصر فى معارك المواجهة القتالية المباشرة ضد القوات الغازية

.....
.......


فقد ظهر يوم الأربعاء 7 اول المنشورات التى تدعوا الى مقاومة العدوان والعدوبشكل تلقائى فى البداية ثم وانتشرت المنشورات فى بورسعيد وتم لصقها على العمدان والحوائط غطيت جدران أعمدة وبواكى المنازل فى شارع سعد زغلول الرئيسى بكميات كبيرة من صور الرئيس جمال عبد الناصر وصور جمجمة وعظمتين والتى كانت قد قامت مطبعة محمد مخلوف بطبعها مما أثار غيظ العدو ،

منشورات ألمقاومة ألشعبية وقت المقاومة السرية

وقد كتب محمد شاكر مخلوف فى مذكراته عن المعركة بأنه تقابل مع الضابط س و ح (يقصد هنا الملازم الأول سامى خضير واليوزباشى سمير غانم باسمه الكودى حمدى) بمنزل الحاج محمود خضير وانه فهم الغرض المطلوبة

تسلم منهما التعليمات ، وذهب فى حراسة الله الى المطبعة وقمت بتجهيزها وتسليمها الى الجهاز المكلف بتوزيعها ممثلا فى أشحاص كمال الغرباوى وعبدالرحمن رشدى وعبده مكاوى الصياد" (1)

ولقد كان لتعاون العمال مع حركة المقاومة السلبية والمقاومة الرسمية السلحة أثر كبير فى نجاح مكافحة العدوان خلال شهري نوفمبر وديسمبر فقد توالت اجتماعات محمد سلام قطب وزملائه مع زملائه الآخرون من قيادات العمال ببورسعيد لعمل المزيد من المشورات التى تندد بالعدوان وبالأستعمار وأعوانه وترفض التعاون معه ولو كلف ذلك حياتهم

وتطورت مجهودات عمليات وسيلة الحرب السرية الغير مباشرة ضد العدو"المقاومة السلبية" تحت قيادة محمد هادى الشاعر واليوزباشى كمال الصياد واليوزباشى سمير غانم ، لتصبح العمود الأساسى للمقاومة النفسية لإصدار المنشورات ضد العدو مما ادى الى مساعدة التشكيل الرسمى للمقاومة الشعبية السرية المسلحة وابعاد النظر عنه بشكل مؤثر وهكذا اصبحت المنشورات منفثا لثورة ولغضب الشعب،
.....
.......


وفعلا صدرت من عند مخلوف ثلاث منشورات الأول بتاريخ 7 نوفمبر بعنوان سنقاتل سنقاتل برقم 1 " (1)

.... " إفتح ... مباحث" ..."

أود أن أنوه ، بتغير مطلق بين الماضي وبين 1956 ..... عندما نظرت الى والدتى واشقائى فرأيت عيون محمد "هادى" ونعيم تملأهما الفرح والآعتزاز ....

فكلما ، يذكر أمامي أو أقرأ إسم محمد شاكر مخلوف ، تتوالي أمام عيناي ذكريات من الماضي مسرعة .... ويتسارع شريط ذكريات قديمة كفيلم سينمائى

أشاهد فيه توالى العديد من زيارات الفجر البشعة خلال ايام الحكم الملكى

زيارات الفجر البشعة ، التي عاصرناها في منزلنا خلال ايام الحكم الملكى ...من ضباط ومخبري "المباحث السياسية" ومعهم عساكر بوليس ... والطرق القوي علي باب مسكننا ... "لم يستعملوا الجرس" ... وتذكرت صوت خطواتهم علي درجات السلم الخشبي ، بأحذيتهم "الميري" الثقيلة ، وأصواتهم البشعة

.... " إفتح ... مباحث" ..."
.... " ... فــيـــنــــه ... ؟؟؟؟ "
....." ... تعــالي .... !!!!"


عدة أفراد "عساكر" وضابط المباحث السياسية ... دخلوهم واقتحامهم مسكننا وهم يشهرون اسلحتهم "بنادق كبيرة" ... ومسدس
"طبنجة" سوداء في يد الضباط ... لكى يلقوا القبض على شقيقى محمد هادى... ويزجوا به "كالعادة" فى زنزانات السجن السياسى الواقعة خلف مبنى قسم الميناء والمعروف باسم سجن الآجانب


تذكرت الدموع الصامته وهي تنزلق علي وجنتي والدتي رحمها الله ... وتذكرت "نظرات"والدي رحمه الله .... لم تكن نظرات حائرة أو حزينة ، ولكنهم نظرات "تشجيع" ... وحث علي الصبر ... فهذا مصير وقدر لكل من ينادي بكلمة الحق من أجل مصر ، ويقاوم الإحتلال الأنجليزي للقناة ... وينشر أخطاء الملكية ...

وتذكرت كيف "أخــذوه" معهم .... وكيف أغلقوا الباب خلفهم بقوة ... وكيف كان يتردد صداه في "منور السلم" ... ليوقظ مرة أخري ، بقية السكان في البناية ... كنت طفل صغير .... كنت أبكي بشدة وكانت دموعي تنهمر ... ... "خوفا" ... من رعب المنظر "الأسود" .. الغريب "في ساعات الفجر"

وتذكرت ، هرولتنا "للبلكون" ... لتلقي نظرة عليه .... وكنا دائما نري
سيارة البوليس الكريهة ... سيارتين نقل جنود و سيارة "بيكآب" لنقا "شقيقي" في حراسة أخري ....


وتذكرت ... الوجه "البشوش" الذي يختلس هذه اللحظة ، لينظر من هذه السيارة ... ويوجه كلمة التحية المشهورة عنه ...

"صباح الخير ... نشوفكوا قريب ..." ،

كان الشخص .... هو ... محمد شــاكر مخلوف ....

لقد تعود والداي علي ذلك وتعود السكان علي "زيارات الفجر البشعة" .... ولكنني لم أتعود عليه .... وكان بكائي يتزايد ودموعي تنهمر .... فقفد كنت أحب شقيقي "محمد هادي" ... وصديقه "محمد شاكر مخلوف"

كان جيراننا في المنطقة ، قد تعودوا علي هذه الزيارة "المفزعة" ... بل وصل الأمر بهم ، إلي إنذارنا ، عندما يلاحظوا "نقطة مراقبة" ... مخبر مباحث ... فقد كان مخبري المباحث ، لايتخلون عن إرتداء "الحذاء الميري الثقيل" ... رغم تخفيهم .... الجيد في جلابية "بائع فاكهة" .. أو مساح الأحذية ... أو عمال الميناء ... أو ... أو ... بل و "شيخ" لقراءة القرآن ولم يعرف "مخبري المباحث" لماذا كان يكتشف أمرهم ... فقد كان السبب "وقتها" .... الجزمة الميري ...

لم يتغير طريقة إلقاء القبض علي "الأثنين" ... فقد كانت دائما وكنا ننتظر أن يلقوا القبض أولا ... علي "محمد شاكر مخلوف" ...
ثم يهرعوا إلي منزلنا ، ليلقوا القبض علي شقيقي الأكبر وصديقه "محمد هادي الشاعر" ... ولم يكن ذلك تصادفا ، ولكن كان عمدا ... وكان ذلك يطمئننا ... فقد كانا أصدقاء "روح ... ومباديء"


المهم ... لقد سرحت معكم ، بأفكاري ...وذكريات تلك اللحظات وخاصة لحظة معينة ، عندما تم إلقاء القبض علي شقيقى محمد هادى ...

وعندما هرولنا للبلكون ، كي نلقي ألقينا نظرتنا علي السيارة البيك آب ، خرج منها وجهان ... ليبتسما ... بل يلوحا لنا ...

كان أحدهما ... الأبتسامة المشعة .. والتحية المعتادة ... محمد مخلوف" .. بينما لم نعرف الوجه الأخــر ... الغامق اللون ... ذو الشارب الأنيق القوي ... الذي شارك مع شقيقي زنزانة السجن ... لعدة أيام .... فقد كان محمد أنور السادات .... "الرئيس المصري في السبعينيات "

كما توالت ايضا أمام عيونى ذكريات مشاركة شقيقى محمد هادى لآحد زنزانات السجن المذكور مع الرئيس السابق محمد أنور السادات،
وتوالت فى ذكرياتى وتوارد فيها كيف اننى كنت أحمل الطعام وفى داخله الرسائل السرية التى كانت تصلنا من زملائه فى قيادة حزب مصر الفتاة لكى نوصلها اليه والى صديقه محمد شاكر مخلوف الذى كان يقبض عليه معه كل مرة ايضا


ولم تترك ذكرياتى ألام كيفية القبض المؤقت علي محمد هادى بعد حرب فلسطين وعليهما سويا قبل وقوع الثورة فى يوليو 1952 بسبب نشاطهما فى المقاومة السرية لجنود الآحتلال فى منطقة القنال وتوالت أمام عيونى دموع والدتى وإلامها

ثم قارنت بين هذه الليالى بذكرياتهم البشعة وبين هذه اللحظة التى تطلب منى فيها الدولة والقيادة الرسمية للمقاومة الشعبية المسلحة التى تدعمها المخابرات العامة أن نخبئ جهاز اللاسلكى ونستضيف فى مسكننا ضباطهم....

وكم تمنيت وقتها أن يشاهد والدى هذه اللحظة ويعيشها وقرأت فى سرى الفاتحة على روحه .... وأحسست لفترة قصيرة بالوحدة القاسية لغياب شقيقى محمود ووالدى رحمهما الله

.....
.......


.....
.......



توالت أمام عيناي كل هذه الذكريات ، عندما قرأت ما كتبه إبم محمد شاكر مخلوف عن والده ... الذي أكن له كل إحترام ومحبة وتقدير ...



حقا .. كان مخلوف بطل .... وطني قومي .... وجزء من تاريخ مصر ...



لنقرأ ما كتبه .....



اقتباس:
سطور من رسالة محمد شاكر مخلوف
"..هذه أول رسالة يكتبها البطل مخلوف(5)

"...تحيتى اليكم ايها الزملاء المناضلون بل وايها الجنود الساهرون الباذلون للدماء والأرواح فى سبيل الحياة الكريمة: كنت أقوم بدورى الذى تسمح به طاقتى المحدودة فى تلك المعركة الجبارة التى تجلت خلالها روعة البطولة الكامنة فى نفوس هذا الشعب المجيد.

كنت أشارك إخوانى الجنود المجهولين فى ناحية من مجهودهم العريض فى إخراج (الأنتصار) حتى فوجئت بهجوم غادر من هؤلاء المعتدين الغادرين على المطبعة وعمالها وآلاتها وحروفها وورقها ....

ولم يكن ضبط هؤلاء الغادرين لهذه الأشياء صادر عن دقة فى مخابراتهم كما زعمت أذاعتهم ضمن تهويشها ولكن الفضل فى وصولهم الى بغيتهم هو صورة الغدر التى إتخذوها طابعا لهم ، فكلنا يعلم أنهم أعلنوا أنهم ينسحبون بمجرد وصول القوات الدولية. ولقد وصلت القوات الدولية فبعثت فى تصرفاتنا شيئا من الطمأنية ظنا منا أن هؤلاء الغادرين قد كفوا أيديهم عن هذه المدينة التى لم تلن ولن تلين قناتها مهما قابلها .

كنا نقوم بدورنا هذا منذ بداية المعركة حتى قبضت القوات المعتدية علينا وقادتنا الى مركز التحقيق وتركتنا مدة ثلاثة ساعات تحت المطر الغزير والهواء اللاسع حيث بدأت معنا سلسلة من التحقيق والتهديد



(...ظهرت سطور مخلوف هذه على الصفحة الثالثة من محتويات العدد الثانى من جريدة الأنتصار الذى صدر بعدما تم طبعه فى مطبعة المرحوم حامد الألفى من داخل بورسعيد أثناء العدوان ووضع جلاء القوات المحتلة يوم السبت 22 ديسمبر نهاية لهذه المجهودات ولم تظهر بقية مذكراته بسبب أنتهاء العدوان وجلاء المعتدين عن المدينة)



وقد تجاوبت محافظة بورسعيد ، فأضافت الى المتحف الحالى لبورسعيد كل المتخلفات المتبقية من مطبعة محمد شاكر مخلوف وخاصة ماكينة الرونيو التى كانت تطبع عليها المنشورات السرية ، بعدما تجاوب إبنه لندائي ، فأهدتهم عائلة البطل الوفى محمد شاكر مخلوف ... صورة عنه ، لكى ننشرها مع سيرته الذاتية فى المنتدى .... !!!!

د. يحى الشاعر




مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"

بقلم يحى الشاعر

الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة

رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5




makhloufprintingmaschinedv7.jpg




 
البطل محمد شــاكر مخلوف

لا يكتمل التطرق إلي تاريخ كفاح مصر ضد الأنجليز والملك

دون ذكــر دوره وبطولاته




ma8lof2wu1nb2.jpg


makhlof%20012.jpg

<br />2- كيف صدرت جريدة الانتصار
<br>اعتقل المجاهد مخلوف يوم صدور جريدة الانتصار​


makhlof.jpg


makhlof%20001.jpg

<br />3- المطبعة السرية
<br>مطبعة المجاهد مخلوف التى كان يطبع بها المنشورات وجريدة الانتصار​


makhlof%20002.jpg

<br />4-ماكينة الطباعة التى حاربت وهزمت جيوش 3 دول​


makhlof%20003.jpg

<br />5-قصص بورسعيدية
<br>مخلوف رجل من زمان​


makhlof%20004.jpg

<br />6-بورسعيد فى عيونهم
<br>قالوا عن بورسعيد:(جمال عبد الناصر - انور السادات)​


makhlof%20005.jpg

<br />7-ثلاثة منشورات للاعداء من ملايين المنشورات​


makhlof%20006.jpg

<br />8-بطل من بورسعيد ومن مصر​


makhlof%20007.jpg

<br />9-قصة حرب المنشورات والصحافة فى عام 56​


makhlof%20008.jpg

<br />10-لماذا لم يكرم المجاهد مخلوف الذى بدأ المقاومة ثم قادها​


makhlof%20009.jpg

<br />11-المستقبل البورسعيدى (العدد الاول) ماذا قالوا عن مخلوف​


makhlof%20010.jpg

<br />12-منشور &quot;لا تلق سلاحك&quot;​


makhlof%20011.jpg

<br />13-مقال بورسعيد الجديدة عن مخلوف 56​
makhlof%20013.jpg


د. يحى الشاعر




مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"

بقلم يحى الشاعر

الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة

رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5

 
عودة
أعلى