يناقش اللقاء الاقتصادي القطري الأردني، الذي انطلق في العاصمة الأردنية عمّان، الخميس، سبل وآفاق تعزيز التعاون في قطاعات مختلفة بين البلدين، على رأسها الصحة والسياحة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، عن الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة قطر، قوله: إن "القطاع الخاص في البلدين يجب أن يعمل -انطلاقاً من الروابط المتينة التي تجمعهما- على تعزيز التعاون في شتى قطاعات الأعمال، وصولاً إلى بناء شراكات اقتصادية حقيقية تعكس قوة العلاقات القائمة، وتلبّي طموح الشعبين الشقيقين".
وأشار إلى أن "زيارة وفد الأعمال القطري إلى الأردن تأتي ضمن رغبة القطاع الخاص في البلدين في تعزيز العلاقات القائمة بينهما، ونقلها إلى مستويات أعلى من التعاون، بما ينعكس على الاقتصادين القطري والأردني، ويلبّي تطلّعات وطموحات المستثمرين في البلدين".
وبخصوص وضع الاقتصاد القطري في ظل الحصار قال آل ثاني: إن "الاقتصاد القطري واصل، رغم الحصار الجائر المستمرّ منذ 5 يونيو الماضي، تحقيق معدلات نمو جيدة".
بل إن ظروف الحصار دفعت القطاع الخاص نحو الدخول بمشاريع إنتاجية جديدة؛ خاصة في قطاعات مثل الأمن الغذائي، الأمر الذي أفرز العديد من الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تستقطب اهتمام المستثمرين الأردنيين، بحسب المسؤول القطري.
وثمّن رئيس غرفة قطر "حرص القطاع الخاص الأردني على الاستمرار في مدّ السوق القطرية بالسلع الغذائية منذ بدء الحصار الجائر على دولة قطر وحتى الآن".
ولفت إلى أن المنتجات والسلع الزراعية والمنتجات الغذائية الأردنية واصلت تدفّقها إلى السوق القطرية جواً وبحراً وبكل الطرق الممكنة، ما ساهم بشكل إيجابي في كسر الحصار الجائر، وعكس حجم العلاقة الوطيدة بين رجال الأعمال في البلدين.
وأعرب عن "ثقته بأن يفتح هذا اللقاء المشترك مزيداً من الآفاق الرحبة للتعاون بين الجانبين، وأن يتكلّل بإبرام تفاهمات واتفاقات بين الشركات القطرية والأردنية لتعزيز التبادل التجاري ورفعه إلى مستويات أعلى".
وعلى هامش اللقاء عقد مجلس الأعمال الأردني القطري المشترك اجتماعه الثاني الذي بحث آليات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في القطاعات كافة، وخاصة القطاع الصحي والسياحي، والصناعات الغذائية والدوائية، والزراعة والطاقة البديلة، والاتصالات وغيرها.
واتخذت المملكة الأردنية قراراً بخفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة؛ على خلفيّة الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر عليها، في 5 يونيو الماضي.
لكن عمّان تسعى حالياً إلى إعادة العلاقات مع الدوحة من بوابة الاقتصاد، بعدما أبدت انحيازاً إلى جانب دول الحصار في بداية الأزمة الخليجية.
واستقبلت غرفة قطر، في مارس الماضي، وفداً اقتصادياً أردنياً برئاسة رئيس غرفة تجارة الأردن ورئيس اتحاد الغرف العربية، نائل الكباريتي، وذلك ضمن برامج عودة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه قبل الأزمة الخليجية.