بسم الله الرحمن الرحيم
قبل كتابة موضوعي هذا أخذتني عبارة بالتوقف وهي الحقيقة لها اتجاهين عندما نرى فرض رسوم على الواردات في الولايات المتحدة الامريكية والتركيز الكبير على الصين لان عندما نرى جدوى هذه الرسوم نراها ضعيفة لأحداث دفعة للأقتصاد الامريكي وخصوصا هو يستفيد من حركة الدولار للخارج ثم اعادته على شكل سندات حتى لا يحدث تضخم عكسي .
.
.
هل قررت ادارة ترامب اتخاذ هذا القرار لأنه الاسهل برغم من جدواه الضعيفة والذي قد ينقلب على مصالح الولايات المتحدة
هل سكون هناك امور في مقبل الايام وتتطور الامور وخصوصا جميع المعطيات تشير الى حرب ولكن ليست هي الحرب العالمية الثالثة هي حرب صغيرة لأعادة جدولة الاقتصاد الامريكي وتصحيح الاخطاء .
والحروب دائما في طياتها الخير فهل ستكون الحرب المصغرة على ايران ام على غيرها ؟
اترك لكم الاجابة ...
باختصار امريكا عندما تتحدث عن فرض الرسوم فهدفها ليس تقليص العجز التجاري كما يقولون
لأن ارقام العجز مخادعة وفي الحقيقة ليست لصالح الصين بهذا الفارق الكبير المعلن
فهناك الاف الشركات الامريكية اللي اقامت مصانعها في الصين واي ارباح تحققها من مببعاتها بالصين تعود لمساهمي الشركات الامريكان في امريكا
على سبيل المثال
شركة ابل تببع هواتف في الصين من انتاج مصانعها في الصين اكثر بكثير من مبيعاتها في السوق الامريكي ومثلها شركات صناعة السيارات وقس على ذلك
لذلك اظن ان الهدف هو ايقاف نمو اقتصاد الصين وليس تدميره
طيب كيف ايقاف نمو الصين ؟
الجواب سأ،كره في اخر الرد ان شاء الله
اما الحرب فلا اتوقع فالاقتصاد جعل البلدين لهم مصالح ثقيلة بينهم البين
تخيلوا لو توقفت امريكا عن الاستيراد فقط الاستيراد من الصين لرأينا انهيار تام للاقتصاد الصيني واغلاق عشرات الالاف من الشركات الصينيه وعطالة عشرات الملايين
صادرات الصين لامريكا سنويا تفوق قيمتها ايرادات دول الخليج مجتمعه كلها من النفط
امريكا استوردت عام ٢٠١٧ واردات من الصين باكثر من ٤٥٠ مليار دولار
نص تريليون الا شس بسيط
وصدرت امريكا فوق ١٣٠ مليار دولار للصين
والفارق بينهم هو العجز التجاري االي جعلته امريكا شماعة وهذا غير صحيح فلا زال هناك ماتحققه الشركات الامريكية من ايرادات مصانعها االي داخل الصين
.جواب كيفية ايقاف نمو الصين ؟
فذلك عن طريق اجبار الشركات الامريكية اللي اقامت مصانعها بالصين على العودة للوطن واغلاق تدريجي لمصانعها بالصين بعد ان اصبح هامش ربحها قليل جدا بسبب فرض الرسوم الجمركية على الصين بعد مشيئة الله
فجزء كبير من صادرات الصين لامريكا هي في الاساس من منتجات الشركات الامريكية اللي شدت رحالها قبل سنوات للصين بمنشأتها لرخص الايدي العاملة وغيرها من الاسباب
تخيلوا مبيعات ابل فقط في ربع واحد العام الماضي تجاوزت ٥٠ مليون هاتف فقط في الصين
وايضا جنرال موتورز فقط في شهرين هالعام باعت اكثر من ٦٣٠ الف سيارة في الصين من انتاج مصانعها في الصين
بعد ماكنت جنرال وابل سوقها الرئيسي هو السوق الامريكي اصبح الان العكس فسوقها الرئيسي هو الصين مع ان هالامر قبل عقد كان غير متصور حدوثه
وترامب وحكومته يريدون ان تعود شركاتهم لبلادها وافضل طريقة هي رفع قيمة الرسوم على المادة الخام لاغلب الصناعات مثل الالمنيوم والحديد وبالتالي ترتفع التكلفة عليهم وتمسح ميزة الايدي العاملة الرخيصة الصينية اللي جعلتهم ينقلون مصانعهم للصين
او قد يحولون لبلدان اخرى قريبة من السوق الصيني مثل فيتنام وتايلاند على الاقل
الحرب بين هالدول ذات الاقتصاد المتشابك ماتطري عليهم ولا احد منهم يريدها مهما حدث بينهم ولايدخلونها ان حدثت الا وهم مجبورين
الدول الهمجيه الخطيره اللي شعوبها نعبانه ماديا ولامصالح اقتصاديه ضخمة لديها مع العالم مثل روسيا
هذي هي اللي قد تدخل حرب لان هناك ارعن جاهل قد يحكمها ويشعل الحرب بسبب شخصي
اما دولة زي امريكا متقدمة فهذا مستبعد والله اعلم واجل وكل ماكتب بمشيئة الله