من هو الغراوي
مهدي الغرّاوي ضابط خريج الكلية العسكرية العام 1981 ، صنف مشاة.
شارك في معارك الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980).
دخل كلية الأركان وتخرج منها العام 1994.
التحق بالحرس الجمهوري في لواء المشاة الالي /15 ح ج وتدرج بالمناصب الى ان أصبح مقدم لواء.
انتمى الى حزب البعث ودرجته الحزبية في حينها عضو قيادة فرقة.
مهدي الغراوي كان قائدًا للعمليات في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل حين اجتاح تنظيم داعش، الموصل، العام 2014.
وفي الرابع من يونيو، حاصرت الشرطة الاتحادية في الموصل تحت قيادة الغراوي، القائد العسكري لتنظيم داعش في العراق؛ ففضل أن يفجر نفسه، وكان الغراوي يأمل أن يمنع مقتله، الهجوم المرتقب.
ففي الساعة الثانية والنصف صباح يوم السادس من يونيو عاد الغراوي ورجاله إلى غرفة العمليات بعد تفقد نقاط التفتيش في المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، وفي تلك اللحظة كانت قوافل من سيارات "البيك أب" تتقدم من اتجاه الغرب عبر الصحراء التي تقع فيها الحدود الفاصلة بين العراق وسوريا.
وبحلول الساعة الثالثة والنصف صباحًا كان مقاتلو داعش يقاتلون داخل الموصل المدينة، وبعد ثلاثة أيام ترك الجيش العراقي الموصل (ثاني أكبر مدن العراق) للمهاجمين، حيث أدى سقوط المدينة إلى سلسلة من الأحداث التي مازالت تعيد تشكيل العراق رغم مرور أشهر.
اتهمته وزارة الدفاع بالتقصير في واجبه. وتم أيضًا احتجاز أربعة من ضباط الأمن الذين كانوا يخدمون تحت إمرة الغراوي.
ودور الغراوي في كارثة سقوط الموصل وما حولها كان موضع خلاف لفترة طويلة.
من جانبه يقول الغراوي إنه ظل صامدًا ولم يصدر الأمر النهائي بالانسحاب من المدينة.
ويقول الغراوي إن واحدًا من ثلاثة أشخاص ربما يكون قد أصدر الأمر النهائي هم عبود قنبر الذي كان في ذلك الوقت نائبًا لرئيس الأركان بوزارة الدفاع أو علي غيدان الذي كان قائدًا للقوات البرية.
والغراوي يعد شخصية رئيسية منذ عام 2003 بعد ان صعد نجمه في القوات المسلحة.
كان الغراوي عضوًا في الحرس الجمهوري في عهد صدام حسين، وفي عام 2004 وبعد سقوط صدام، قاد الشرطة الوطنية الجديدة في العراق.
عينه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قائدا للعمليات في نينوى، حيث كان الأمن في العراق يتدهور، ففي محافظة الأنبار الواقعة إلى الجنوب الغربي من نينوى كانت ثلاث فرق عسكرية قد شاركت بسبب أعمال العنف في الحرب على مقاتلي داعش.
بينما كان مقاتلو داعش يسابقون الريح صوب الموصل قبل فجر يوم السادس من يونيو كان الارهابيون يأملون كما قال واحد منهم فيما بعد لصديق في بغداد أن يستولوا على إحدى الضواحي لعدة ساعات، فلم يتوقعوا أن تنهار سيطرة الدولة.
ودخل المقاتلون خمسة أحياء بالمئات وخلال الأيام القليلة التالية ارتفع عددهم متجاوزًا 2000 مقاتل.
كان خط الدفاع الأول عن الموصل هو اللواء السادس بالفرقة الثالثة من الجيش العراقي، وعلى الورق كان قوام اللواء 2500 رجل، أما الواقع فكان أقرب إلى 500 رجل، كذلك كان اللواء تعوزه الأسلحة والذخائر، وفقًا لما قاله أحد ضباط الصف.
كذلك كانت هناك أيضًا مشكلة الجنود الوهميين وهم الرجال المسجلون في الدفاتر الذين يدفعون للضباط نصف رواتبهم وفي المقابل لا يحضرون لثكناتهم ولا يؤدون ما عليهم من واجبات.
ومع تسلل عناصر داعش إلى المدينة استولوا على عربات عسكرية وأسلحة، وقال ضابط الصف الذي يعمل في المدينة إن المقاتلين شنقوا عددًا من الجنود وأشعلوا النار في جثثهم وصلبوا البعض وأشعلوا النار فيهم على مقدمة سيارات الهمفي.
كان الغراوي قد عاد إلى مدينته في جنوب العراق، غير واثق من خطوته التالية، وفي يوم من الأيام تلقى مكالمة من صديق بوزارة الدفاع تبين منه أنه رهن التحقيق لهروبه من الخدمة في الموصل.
المعلومات تفيد بان الغراوي يقيم في الوقت الحاضر في أربيل، في إقليم كردستان.