ترك برس
سجّلت صناعة الدفاع التركية نمواً مُدهشاً خلال السنوات الأخيرة، بعد أن تضاعفت مشاريعها عشر مرات من عام 2002م إلى اليوم، حيث ارتفع عدد مشاريع المجال الدفاعي من 66 إلى أكثر من 600 مشروع.
واحتلت كل من شركة أسيلسان التركية (ASELSAN)، وشركة "تي إيه آي" (TAI)، وروكيتسان (Roketsan) مراكز متقدمة بين أكبر 100 شركة لصناعة الدفاع على مستوى العالم.
ومن خلال الشركات التركية الثلاثة المذكورة تمكنت صناعة الدفاع التركية من الوصول لمراتب عالمية، منافسةً بهذا العديد من شركات الدفاع العالمية.
ومنذ عام 2002م، ارتفع إجمالي الاستثمارات التركية في صناعة الدفاع من 5.5 مليار ليرة تركية (تعادل حاليًا قرابة 1.3 مليار دولار)، إلى أكثر من 60 مليار ليرة تركية لهذا العام (تعادل قرابة 15 مليار دولار)، وهو ما أتاح لتركيا تقليص اعتمادها على المشتريات الأجنبية، وتسعى اليوم جاهدة لتلبية جميع احتياجاتها الدفاعية محلياً.
وخلال عملية "غصن الزيتون" التي خاضتها تركيا مؤخراً في الشمال السوري، اعتمدت القوات التركية على ما نسبته 70 في المئة من الأسلحة والذخائر المُصنّعة محلياً.
ومن المقرر أن تستثمر 12 شركة تركيا خلال الفترة المقبلة ما لا يقل عن 1.4 مليار ليرة تركية (تعادل 350 مليون دولار تقريبا) في تصنيع معدات الاتصالات، وأنظمة الدفاع الصاروخي، والدروع، والكاميرات الحرارية، وأجزاء الدبابات والطائرات الحربية.
وتخطط شركة أسيلسان التركية الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية إضافة المزيد من العناصر إلى منتجاتها خلال المرحلة المقبلة، تزامناً مع عزمها رفع استثماراتها، وتشمل مشاريعها أنظمة الدفاع الجوي، والأسلحة الخفيفة.
وتأسس مركز الصناعة العسكرية الإلكترونية التركية أسيلسان، عام 1975م بهدف توفير أجهزة تواصل عسكرية خاصة بالجيش التركي لحمايته من أي عملية تجسس محتملة نتيجة لاستعماله أجهزة التواصل الخاصة بالدول الأجنبية الأخرى، واليوم يُعد المركز أكبر مُنتج للأنظمة الدفاعية في تركيا.