شبه جزيرة الفاو تقع في جنوب محافظة
البصرة على مبعدة تصل إلى حوالي 100 كم..
[1][2][3] سكنها عراقيون قدم بعضهم من منطقة
نجد واستقروا فيها منذ قرون بعيدة.كانت الفاو إبان
الحكم العثماني حامية اسقطتها المدافع
البريطانية في غزو عام 1914.
و
الفاو مركز قضاء في
محافظة البصرة جنوب
العراق تقع في
شبه جزيرة الفاو عند مصب
شط العرب في
الخليج العربي. يعود تاريخ الفاو إلى سنة (2500ق.م) وحسبما تشير اللقى التاريخية إلى إن الملك الآشوري سنحاريب أطلق عليها (ريبو سلامو) أي باب السلامة وأطلق عليها العرب عام 635 ميلادية منطقة ماء الصبر أي المر وسماها الوالي العثماني مدحت باشا مفتاح العراق وقال عنها
صلاح الدين الصباغ أحد قادة ثورة أيار عام 1941 أرض السلامة.
أختلف اللغويون في تفسير معنى الفاو فقد قال ياقوت الحموي أنها الفج الواسع بين جبلين وقيل أنها الفاو المتدلي على الخليج العربي وذهب آخرون إلى أنها مشتقة من الغولاف وهونبات تشتهر بزراعته منطقة الفاو والذي تستخرج من أزهاره صبغة حمراء استعملت في طلاء شناشيل البصرة، وتشيرالمصادرالتاريخية ألى أن الفاو اكتسبت اسمها من سفينة تحطمت فوق الصخور الكامنة تحت الماء كانت تدعى الفاو. وأوضحت مصادر تأريخية إلى ان الفاو شهدت محاولة من قبل العيلاميين لاحتلالها في العصور القديمة ولكنهم فشلوا في ذلك بعد أن خسروا المعركة التي دارت بالقرب من نهر الكرخ أمام الجيش الآشوري القادم من العراق وقتل قائد العيلاميين وخلفت هذه المعركة نقوشاً وكتابات ما زالت محفورة على الواح من المرمر تحذر أهل عيلام من معاودة التحرش بالعراق وتبدأ بعبارة (من هنا مر ملك العراق العظيم) وفي التاريخ تنازع على الفاوالبرتغاليون والعثمانيون والإنجليز الذين أحتلوها سنة 1914 فيما أحتلتها أيران في شهر شباط عام 1986 وتم تحريرها خلال شهر نيسان عام 1988 على يد القوات العراقية آنذاك، لتبقى الفاو مدينة عراقية تحكي للتأريخ قصص نضال العراقيين ضد المحتلين الاجانب وتتميز مدينة الفاو بكثرة جداولها وأنهارها ويذكر المؤرخون أن عددها (172) وتتوزع بين المناطق والمقاطعات مثل كوت بندر وكوت عباس الذي تضم ثمانية أنهر و(18) نهراً في كوت الخليفة منها نهر حلاوي وطوق الأغوات ونهر باب الهواء و(17) نهراً في الفداغية منها نهرالدوار وابن عيد والخاجية وبركة والحنشنام أما في الدورة فهناك (40) نهراً منها نهر بيت خليفة وحسن صبغ وحالوب وابن والي ونهر تينه وفي منطقة المعامر (37) نهراً، وأخيراً فأن منطقة الفاو تحتوي على (52) نهراً منها العبادي وسنافي ومناع وبيت مشكور وخنيز، وكانت الفاو مشهورة بالنخيل وتنتج أكثر من (42) صنفا من اجود أنواع التمور ومنها اسطة عمران وأشقر واصابع العروس وام الدهن والبرحي وبنت السوده والبريم وبنت السبع وبنت الصفراء والزهدي وخضراوي ومكتوم احمر وقنطار وجبجاب وحمراوي وأنواع أخرى، أصبحت الفاو ميناء العراق الرئيس عام 1923 وكان يؤمه عدد من البواخر والسفن الشراعية وناقلات النفط الخام المصدر إلى خارج العراق، واستمر هذا النشاط حتى العام 1931 عندما قام الملك فيصل الأول بأفتتاح ميناء المعقل عندما جاء بقطار خاص وبصحبته رئيس الوزراء ورئيسا مجلسي الأعيان والنواب
كانت الفاو بسبب موقعها الاستراتيجي مسرحاً للعديد من العمليات العسكرية فاولها في الحرب العالمية الأولى حيث حدثت في الفاو أول معركة بين القبائل العراقية
والاحتلال البريطاني للعراق عام 1914 في منطقة كوت الزين
بقيادة الشهيد الشيخ شلال الفضل الوائلي رئيس عشائر الشرش الذي استشهد في كوت الزين.وخزعل الكعبي رئيس عشائر بني كعب ,وتكبد فيها الاحتلال خسائر جسيمة..و خلال
الحرب العراقية الإيرانية وخلال
حرب الخليج الثانية.
تشتهر الفاو بزراعة النخيل والحناء ونظرا لطبيعة ارضها فهي تنتج الملح. احتلت الفاو من قبل
إيران اثناء الحرب العراقيه الايرانيه عام
1986 وتم تحريرها عام 1988 حيث اعيد بناؤها وعاد اهلها المهجرون بعد ذلك في عام 1989