اعتبر رئيس هيئة صناعة وتجارة الشباب الإيرانية رضا أميدوار تجريشي، أن إيران بدأت تخسر السوق العراقية لصالح السعودية، قائلاً إن السلطات العراقية لا تسمح بدخول الشاحنات الإيرانية المحملة بالبضائع.
ونقلت وكالة "إيلنا" العمالية الإيرانية عن تجريشي قوله يوم الجمعة الماضي، إن طهران تخسر مكانتها الاقتصادية في بغداد وأن السعودية باتت تحل محلها.
إلى ذلك، اتهم المسؤول الإيراني بغداد بعدم التعامل بشفافية في علاقاتها التجارية مع طهران، قائلاً إن منع الشاحنات الإيرانية زاد من تكلفة التجارة بالنسبة للتجار الإيرانيين".
كما انتقد تجريشي الإنفاق العسكري في العراق بينما منافع العراق الاقتصادية أصبحت من نصيب السعودية"، على حد تعبيره.
وكانت الحكومة العراقية قد زادت الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة من إيران منذ عامين، وأدى هذا القرار إلى انخفاض تصدير البضائع من إيران إلى العراق.
واعتبر تجريشي أن الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والعراق حول خفض الرسوم الجمركية أدى إلى فقدان السوق العراقية بالنسبة للشركات الإيرانية. وقال رئيس هيئة صناعة وتجارة الشباب الإيرانية إن المملكة العربية السعودية هي من تؤمّن حالياً حاجات العراق من الإسمنت بعدما كانت إيران تفعل ذلك وقد توقف بسبب ارتفاع التكاليف الجمركية.
يذكر أنه في السابق، كانت إيران واحدة من الموردين الرئيسيين للإسمنت في العراق. وقال عبد الرضا شيخان، أمين جمعية صناعة الإسمنت الإيرانية، العام الماضي، إنه تجري مشاورات لإزالة قيود الاستيراد على الإسمنت من إيران للعراق، وسيتم حل هذه المشكلة قريباً.
من جهته، طالب رئيس هيئة صناعة وتجارة الشباب الإيرانية رضا أميدوار تجريشي، وزارة خارجية بلاده بالتواصل مع العراق لحل هذه المشاكل وقال إن سياسات العراق التجارية مع إيران باتت تشكل خسائر كبيرة للتجار الايرانيين.
http://ara.tv/rvssz