التجارة العالمية لاتتوقف حتى في الحروب،
هي تقل وتضعف فقط في مكان الحرب،
وتنتعش في أماكن أخرى،
فلو تعطل الغذاء في أمريكا فسينتعش في الدول التي تمتلك إمكانيات زراعية قوية،
كأثيوبيا والسودان ومصر والشام،
ثانيا:
لدينا وحدات ومعامل متقدمة لصناعة الدواء،
والبنية التحتية الفنية الطبية في الدول العربية لابأس بها،
وأراها جيدة كأساس لتوسيع صناعة الأدوية الأساسية وليست الأدوية بالغة التعقيد الكيميائي،
كأدوية السرطان ونحوها،
لكن لدينا مايتعلق بالأمراض الوبائية ومكافحة الفيروسات والبكتيريا وتعقيم الجروح ومايتعلق بعلاج بعض الأدوية المزمنة
كالسكري والضغط،
بالإضافة للمسكنات والأدوات الطبية ووسائل التعقيم،
ومع الضغط الكافي في حالة حدوث حرب عالمية وهروب الكفاءات من العالم المتقدم عندنا ستنمو بقوة،
خذ مثلا في الخليج:
إرتفع عدد مصانع الأدوية في دول مجلس التعاون من 18 مصنعًا في العام 1995 باستثمارات قدرها 174.4 مليون دولار
إلى 55 مصنعًا في عام 2004 باستثمارات بلغت 793.1 مليون دولار،
وحافظت السعودية على صدارة دول المجلس في عدد المصانع، بواقع 27 مصنعًا،
وعدد المصانع في الإمارات وصل لـ16 مصنعًا، حيث ارتفع
من 14 مصنعًا عام 2014، إلى 16 في 2015،
يعمل لإنتاج أكثر من 1000 صنف دوائي مبتكر وقديم،
ولانزال نستورد تقريبا 95% من الأدوية من الخارج،
لكن كما ذكرت سابقا لدينا قاعدة جيدة للصناعات الدوائية،
وتشير البيانات أيضا أن الدول العربية تنتج ما قيمته 11 مليار دولار من الأدوية سنويًا أي ما قيمته 3% من سوق الأدوية العالمي،
وعدد المصانع الطبية في العالم العربي عموما برمته 315 مصنعًا،
وهو عدد لا بأس به،
ويعتبر استهلاك العالم العربي للأدوية محدود للغاية ويقارب ما تستهلكه تركيا فقط،
وتبلغ فاتورة الإنفاق على الرعاية الصحية في العالم العربي ما يعادل 125 مليار دولار،
كما أن المواطن العربي ينفق نحو 40 دولارًا سنويًا على الدواء مقابل 600 دولار للفرد الأوروبي و800 دولار للفرد الأمريكي،
نحن أفضل واحسن دول العالم حالا إذا قامت حرب عالمية بين القوى العظمى،
لا أحد سيأكل تراب كالصهاينة
سيموتون جوعا ومرضا