ترك برس
في خضم تهديدات أعضاء من الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات على تركيا في حال مضيها قدما لشراء صواريخ إس 400 الروسية، تعتزم الإدارة الأمريكية تقديم عرض لتركيا لشراء منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي باتريوت، مقابل تخلي أنقرة عن صفقة المنظومة الروسية المتطورة، وفق ما ذكرت صحيفة صباح التركية.
وقال مصدرأمريكي رفيع المستوى للصحيفة، إن القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية، تينا كايدانو، التي ستتوجه إلى تركيا في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي، ستعرض المقترح الأمريكي على المسؤولين الأتراك.
ووفقا للمصدر، فإن إدارة الرئيس ترامب تعلق آمالا كبيرة على زيارة كايدانو، حيث تنظر واشنطن إلى مبيعات الأسلحة بوصفها عنصرا من عناصر سياستها الخارجية.
وقال مسؤول غربي رفيع المستوى للصحيفة التركية مشترطا عدم الكشف عن هويته إن إقدام تركيا على شراء منظومة إس 400 يرجع إلى عدة أسباب، وربما كانت الصفقة جزءًا من اتفاق المصالحة بين أنقرة وروسيا في عام 2016، حيث لم تدفع تركيا تعويضات لروسيا عن إسقاط المقاتلة الروسية.
وأشار المسؤول الغربي إلى أن صفقة الصواريخ قد تكون أحد شروط موسكو من أجل التقارب مع أنقرة بعد حادثة الطائرة الروسية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن 12 سبتمبر/ أيلول، عن التوقيع على اتفاقية مع روسيا بشأن توريد منظومات "إس-400" إلى تركيا. وفي وقت لاحق أعلن المدير العام لمؤسسة "روستيخ" الروسية لتصدير المنظومات الدفاعية، سيرغي تشيميزوف، أن تركيا اشترت أربع منظومات "إس-400" من روسيا مقابل 2.5 مليار دولار.
وفي أعقاب الإعلان عن الصفقة أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تواصل جهودها لإقناع تركيا بضرورة الامتناع عن شراء منظومات الدفاع الجوية من روسيا. وقال الموظف في المكتب الإعلامي للبنتاغون، جون مايكل، إن موقف البنتاغون هو أن الخيار الأفضل لضمان حماية تركيا من كامل دائرة التهديدات في المنطقة ما زال يتمثل باستخدام نظام دفاع جوي يتكامل من وجهة النظر العملية مع الناتو.