كشف مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية نبيل شعث النقاب عن أن تونس تتوسط لدى فرنسا للاستجابة للطلب الفلسطيني بتعجيل اعتراف باريس بالدولة الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي متعدد الاطراف للسلام.
ونقلت الإذاعة الفلسطينية الرسمية، عن شعث قوله اليوم: "ان زيارة الرئيس التونسي الاخيرة لفرنسا كانت بطلب فلسطيني لاستعجال الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأوضح شعث ان الرئيس التونسي أكد عدم تغيير فرنسا لموقفها تجاه القضية الفلسطينية لكن الرئيس الفرنسي طالب بمهلة محددة من الوقت.
واشار شعث الى ان ذلك يستوجب من السلطة مواصلة دورها على الساحة الدولية للوصول الى اعتراف أكبر عدد من الدول الاوروبية بدولة فلسطين، وفق تعبيره.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد قد كشف النقاب في وقت سابق عن أنه سلم رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، تطلب منه إسناد القضية الفلسطينية، ولعب دور لدى الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا التي زار رئيسها إيمانويل ماكرون تونس مطلع شباط (فبراير) الماضي، لدعم الحق الفلسطيني.
وقال الأحمد في حديث مع "قدس برس": "تونس لها مكانة خاصة في أوروبا، وعلاقاتها مع الأوروبيين بشكل عام مميزة، وفي إطار التنسيق بين القيادتين التونسية والفلسطينية، طلبنا من تونس أن تمارس دورا لدى أصدقائها الأوروبيين، وفرنسا على وجه الخصوص، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية".
وأضاف: "طلبنا دعما تونسيا من أجل استقطاب أوروبا لتمارس دورها وإقناع الأوروبيين بترجمة سياساتهم إلى عمل على الأرض، من خلال الاعتراف بدولة فلسطينية دون انتظار".
وزار عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، تونس أواخر كانون ثاني (يناير) الماضي للمشاركة في مؤتمر دولي نظمه الاتحاد العام التونسي للشغل، حول القدس، والتقى برئيس حركة "النهضة" الشيخ راشد الغنوشي، وطلب منه أيضا وساطته مع "حماس" لتسهيل تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع بينهما في 12 تشرين أول (أكتوبر) الماضي بالقاهرة.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي في 6 كانون أول (ديسمبر) الماضي، القدس عاصمة لإسرائيل، أعلنت السلطة الفلسطينية أن أمريكا لم تعد وسيطا نزيها، ورفضت استقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.
قدس برس
قدس برس