مواجهات مسلحة وتسلل إرهابيين يضع تندوف على صفيح ساخن
على بعد أيام قليلة من تفكيك المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني خلية إرهابية موالية لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، يوجد ضمنها عنصر سبق له أن التحق بمخيمات انفصاليي "البوليساريو"، تشهد مخيمات تندوف انفلاتاً أمنياً خطيراً جراء تسلل جهاديين إلى "مخيم الداخلة".
وكشفت مصادر هسبريس أن مواجهات اندلعت بين مسلحين ينتمون إلى جماعات إرهابية وعناصر ميليشيات جبهة البوليساريو، الأمر الذي دفع قيادة الجبهة إلى فرض حظر التجوال ليلاً جراء استمرار الانفلات الأمني.
وتُواجه قيادة البوليساريو انتقادات شديدة من قبل سكان المخيمات، الذين أكدوا في تصريحات لمواقع موالية لتنظيم الجبهة فشل ما تسمى "الحكومة الصحراوية" في استتباب الأمن واحترام حقوق المواطنين الصحراويين، خصوصا بعدما تعرض شاب من مخيمات ولاية الداخلة للجلد لمجرد أنه نزل ليلاً للبحث عن سيارة أجرة لإيصال زوجته المريضة إلى المستشفى.
ونددت ساكنة المخيمات بالصور البشعة التي تظهر الشاب الصحراوي بعدما تعرض للضرب والجلد على يد ميليشيات البوليساريو. وقالت حركة "خط الشهيد"، التيار المنشق عن تنظيم "البوليساريو" الانفصالي: "إن أمن المخيمات تحول في الفترة الأخيرة إلى وسيلة لحماية قيادة الجبهة والتستر على جرائمها وتأمين تجارتها السرية في التهريب والمخدرات".
واستنكر التيار المعارض للبوليساريو ما تعرض له الشاب الصحراوي، "فقط لأنه حاول أن يبحث عن سيارات الإسعاف التي يستخدمها المسؤولون لمصالحهم الذاتية". وردت الساكنة على الواقعة بإحراق سيارات الأمن احتجاجاً على قمع المواطنين.
وأوضح التيار الذي يصف نفسه بـ"الحركة السياسية الإصلاحية" أن المخيمات تعيش على صفيح ساخن جراء "انسداد الأفق والانتظار الممل والقاتل لتغيير أوضاعهم، ليزداد عليه قمع القيادة واحتقارها للمواطنين وحرمانهم من أبسط حقوقهم في العلاج وإيصال مرضاهم إلى المستشفيات".
ويرى الباحث في شؤون الصحراء نوفل البوعمري أن هناك مؤشرات دالة على أن مخيمات تندوف لم تعد مكانا للاجئين الصحراويين كما تدعي قيادة البوليساريو، بل "باتت تشكل قاعدة خلفية للإرهابيين الذين يسهل عليهم التحرك هناك نظرا لطبيعة المخيمات".
وأوضح البوعمري، ضمن تصريح لهسبريس، أن "ما يزيد الوضع خطورة هو إخضاع الشباب للتدريب العسكري على يد ميليشيات البوليساريو؛ وهو ما يسهل الالتحاق بمعسكرات "داعش"؛ ناهيك عن الواقع النفسي والاجتماعي الذي حول المخيمات إلى أرضية خصبة للاستقطاب الإرهابي".
وأورد البوعمري أن قرار "داعش" الانتقال إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد الهزائم التي لحقت به في ليبيا "يجعل مطلب تفكيك المخيمات وتطبيق ما تنص عليه اتفاقية اللاجئين بالعودة أو إعادة الانتقال لبلد آخر في إطار عملية التوطين، أمراً مستعجلاً يهم أمن المنطقة ككل وليس المغرب فقط".
ولفت البوعمري إلى أن المواجهات مع العناصر المسلحة تأتي تزامناً مع صدور أرقام من داخل البوليساريو تتحدث عن وجود حوالي 400 شاب جهادي يُؤمنون بالفكر الإرهابي داخل المخيمات؛ و"هو رقم مرتفع بالنظر إلى عدد الصحراويين بالمنطقة".
وشدد المتحدث على أن "المخيمات باتت تشكل مرتعاً حقيقياً لإنتاج المتطرفين بسبب انسداد الأفق واليأس الذي يجتاح الأوساط الشبابية، وهو التوجه نفسه الذي عبر عنه المبعوث الأممي إلى الصحراء عند زيارته المنطقة".
https://m.hespress.com/international/382411.html
على بعد أيام قليلة من تفكيك المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني خلية إرهابية موالية لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، يوجد ضمنها عنصر سبق له أن التحق بمخيمات انفصاليي "البوليساريو"، تشهد مخيمات تندوف انفلاتاً أمنياً خطيراً جراء تسلل جهاديين إلى "مخيم الداخلة".
وكشفت مصادر هسبريس أن مواجهات اندلعت بين مسلحين ينتمون إلى جماعات إرهابية وعناصر ميليشيات جبهة البوليساريو، الأمر الذي دفع قيادة الجبهة إلى فرض حظر التجوال ليلاً جراء استمرار الانفلات الأمني.
وتُواجه قيادة البوليساريو انتقادات شديدة من قبل سكان المخيمات، الذين أكدوا في تصريحات لمواقع موالية لتنظيم الجبهة فشل ما تسمى "الحكومة الصحراوية" في استتباب الأمن واحترام حقوق المواطنين الصحراويين، خصوصا بعدما تعرض شاب من مخيمات ولاية الداخلة للجلد لمجرد أنه نزل ليلاً للبحث عن سيارة أجرة لإيصال زوجته المريضة إلى المستشفى.
ونددت ساكنة المخيمات بالصور البشعة التي تظهر الشاب الصحراوي بعدما تعرض للضرب والجلد على يد ميليشيات البوليساريو. وقالت حركة "خط الشهيد"، التيار المنشق عن تنظيم "البوليساريو" الانفصالي: "إن أمن المخيمات تحول في الفترة الأخيرة إلى وسيلة لحماية قيادة الجبهة والتستر على جرائمها وتأمين تجارتها السرية في التهريب والمخدرات".
واستنكر التيار المعارض للبوليساريو ما تعرض له الشاب الصحراوي، "فقط لأنه حاول أن يبحث عن سيارات الإسعاف التي يستخدمها المسؤولون لمصالحهم الذاتية". وردت الساكنة على الواقعة بإحراق سيارات الأمن احتجاجاً على قمع المواطنين.
وأوضح التيار الذي يصف نفسه بـ"الحركة السياسية الإصلاحية" أن المخيمات تعيش على صفيح ساخن جراء "انسداد الأفق والانتظار الممل والقاتل لتغيير أوضاعهم، ليزداد عليه قمع القيادة واحتقارها للمواطنين وحرمانهم من أبسط حقوقهم في العلاج وإيصال مرضاهم إلى المستشفيات".
ويرى الباحث في شؤون الصحراء نوفل البوعمري أن هناك مؤشرات دالة على أن مخيمات تندوف لم تعد مكانا للاجئين الصحراويين كما تدعي قيادة البوليساريو، بل "باتت تشكل قاعدة خلفية للإرهابيين الذين يسهل عليهم التحرك هناك نظرا لطبيعة المخيمات".
وأوضح البوعمري، ضمن تصريح لهسبريس، أن "ما يزيد الوضع خطورة هو إخضاع الشباب للتدريب العسكري على يد ميليشيات البوليساريو؛ وهو ما يسهل الالتحاق بمعسكرات "داعش"؛ ناهيك عن الواقع النفسي والاجتماعي الذي حول المخيمات إلى أرضية خصبة للاستقطاب الإرهابي".
وأورد البوعمري أن قرار "داعش" الانتقال إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد الهزائم التي لحقت به في ليبيا "يجعل مطلب تفكيك المخيمات وتطبيق ما تنص عليه اتفاقية اللاجئين بالعودة أو إعادة الانتقال لبلد آخر في إطار عملية التوطين، أمراً مستعجلاً يهم أمن المنطقة ككل وليس المغرب فقط".
ولفت البوعمري إلى أن المواجهات مع العناصر المسلحة تأتي تزامناً مع صدور أرقام من داخل البوليساريو تتحدث عن وجود حوالي 400 شاب جهادي يُؤمنون بالفكر الإرهابي داخل المخيمات؛ و"هو رقم مرتفع بالنظر إلى عدد الصحراويين بالمنطقة".
وشدد المتحدث على أن "المخيمات باتت تشكل مرتعاً حقيقياً لإنتاج المتطرفين بسبب انسداد الأفق واليأس الذي يجتاح الأوساط الشبابية، وهو التوجه نفسه الذي عبر عنه المبعوث الأممي إلى الصحراء عند زيارته المنطقة".
https://m.hespress.com/international/382411.html