وزير الحربية العثماني الذي أصبح مفتشاً عاماً للسعودية

هيرون 

فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً
طاقم الإدارة
عـضـو مـجـلـس الإدارة
إنضم
21 ديسمبر 2008
المشاركات
41,035
التفاعل
230,188 6,999 2
الدولة
Saudi Arabia
سليمان شفيق باشا .. وزير الحربية التركي الذي أصبح موظفاً سعودياً

يمكن للباحث في التاريخ السعودي أن يلاحظ بشكل جلي حرص الملك عبدالعزيز على استقطاب الكفاءات من رجالات العرب من كافة الأقطار، والاستفادة من خبراتهم في تطوير التنظيم الإداري والسياسي والعسكري لدولته الناشئة، كالدملوجي وحافظ وهبة ويوسف ياسين وفؤاد حمزة ورشدي ملحس.. وغيرهم كثير، في ظل جاذبية شخصية الملك عبدالعزيز القيادية المبهرة في زمن انكماش العرب وسيطرة الاستعمار. ولكن نحن هنا أمام حالة خاصة مختلفة باسم سليمان شفيق باشا، فما هي حكاية هذا الوزير التركي العثماني الذي أصبح موظفاً في الحكومة العربية السعودية؟

20165794333486.jpg
 
نشأته وحياته
هو سليمان شفيق باشا ابن علي كمالي باشا، ولد في سنة 1864م/1281هـ، وينحدر من عائلة سويله مز أوغلي المشهورة في مدينة أرضروم بشرق تركيا. أكمل تحصيله الدراسي حتى تخرج ضابطاً في الكلية الحربية بإسطنبول، وتقلد والده علي كمالي باشا ولاية طرابلس الغرب وبنغازي وهو في سن الفتوة فصحبه إلى هناك، وفي سنة 1890م/1307هـ عيّن والده أميناً للصرة الهمايونية، فرافق قافلة الصرة في رحلتها من إسطنبول إلى الحرمين الشريفين، وكان ضابطاً في مقتبل عمره، وبعد عودته من هذه الرحلة أرسل إلى اليمن للخدمة ضمن القوات العثمانية في اليمن خلال السنوات (1893-1895م/1311-1313هـ)، وانضم إلى جمعية الاتحاد والترقي، وبعد الانقلاب العثماني عام 1908م تم اختياره لأول منصب يتولاه وهو متصرف لواء عسير وقائد الجيش خلال الفترة من (1908-1912م/1326-1330هـ)، ثم نقل إلى قيادة الجيش العثماني في سوريا في الدور الأخير من حرب البلقان. وفي سنة 1913م/1331هـ تولى ولاية البصرة وقيادة الفيلق العثماني المرابط فيها، وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى أسندت إليه وزارة الحربية في عام (1919/1337هـ)، وأصبح في مواجهة عسكرية مع الثورة الكمالية في الأناضول، ولكن عهد الوزارة لم يطل فأستقال، وبعد سيطرة مصطفى كمال على مقاليد الأمور في تركيا في عام 1922م أُدرج اسمه في قائمة المئة والخمسين من أتباع النظام العثماني المتهمين بخيانة الدولة، وصدر بحقهم حكم الإعدام، فاضطر للهروب إلى خارج تركيا، واستقر به المقام في مصر، ثم عاد إلى تركيا بعد صدور العفو العام بحق رجالات الدولة العثمانية سنة 1941م/1360هـ، وأمضى بقية عمره في إسطنبول حتى وفاته في عام 1946م/1365م.
20165792945298.jpg
 
علاقة سليمان شفيق باشا بالملك عبدالعزيز

لا شك أن عمل سليمان شفيق، وإقامته في البلاد العربية فترة طويلة؛ قد جعلاه أكثر معرفة بالبلاد وأهلها، إذ وثق علاقته بكثير من زعماء ورجالات العرب، وجاءت نظرته إلى العرب من خلال كتاباته وتصرفاته نظرة عقلانية منصفة تختلف عن الصورة النمطية التي ينظر بها رجال الدولة العثمانية شزراً إلى العرب.
ويظهر أن بداية علاقة سليمان شفيق باشا بالملك عبدالعزيز، وإعجابه، وتقديره له؛ كانت عندما تعيّن والياً على البصرة في عام 1913م، حيث ذكر الريحاني أنه كتب إلى الملك عبدالعزيز يسأله رأيه في أمراء العرب وخروج بعضهم على الدولة العثمانية، فأجابه الملك عبدالعزيز جواباً طويلاً وصريحاً جاء فيه: (إنكم لم تحسنوا إلى العرب، ولا عاملتموهم على الأقل بالعدل. وأنا أعلم أن استشارتكم إياي إنما هي وسيلة استطلاع لتعلموا ما انطوت عليه مقاصدي. وهاكم رأيي ولكم أن تؤولوه كما تشاؤون). وقد حمّل الملك عبدالعزيز في جوابه الدولة العثمانية المسؤولية الكاملة في انشقاق العرب، بسبب طريقة حكمها. واقترح اقتراحات، استحسنها والي البصرة، وأعجب بها، وأرسلها إلى الآستانة، لكنها لم تجد أذناً صاغية لعدم الرغبة في جمع كلمة العرب.

ولكن بعد سيطرة الملك عبدالعزيز على الأحساء وجدت الحكومة العثمانية نفسها مضطرة للدخول في مفاوضات مع الملك عبدالعزيز، فتولى سليمان شفيق باشا إدارة هذه المفاوضات التي أدت في النهاية إلى عقد اتفاقية بين الطرفين في عام 1332هـ/1914م، لم يعلن منها إلا الأربعة بنود التي تضمنها الفرمان السلطاني، وأهمها تحويل متصرفية الأحساء إلى ولاية نجد، وتعيين الملك عبدالعزيز والياً وقائداً لها. في حين يؤكد بعض الباحثين أن الاتفاق المذكور لم يتم تطبيق بنوده على أرض الواقع بسبب دخول العثمانيين الحرب العالمية الأولى، كما أن الملك عبدالعزيز كان ينظر للفرمان السلطاني كإقرار بالواقع لا نتيجة اتفاق.

ويشير الدكتور سعيد القحطاني في كتابه (الدولة العثمانية والملك عبدالعزيز في ضوء المصادر العثمانية) إلى أن الدولة العثمانية، بعد دخولها الحرب العالمية الأولى، في محاولة منها لاستمالة الملك عبدالعزيز؛ عرضت عليه بواسطة وكيل القائد العام أنور باشا الإدارة العسكرية لولاية البصرة، وذلك في أواخر 1332هـ/1914م، ولما رفض هذا العرض خطط أنور باشا لأن يعينه قائداً لأركان حرب سليمان شفيق باشا لشعور المسؤولين العثمانيين بأهميته وقوته.
 
عودة الإتصال بين سليمان باشا والملك عبدالعزيز
وبعد نهاية الحرب، وتولي سليمان شفيق باشا وزارة الحربية، ثم خروجه أخيراً من تركيا إلى مصر واستقراره فيها لمدة ثلاث سنوات؛ نشرت جريدة الأهرام مذكراته في عام 1343هـ/1925م، وقد عبّر في الحلقة الأولى منها عن إعجابه بالملك عبدالعزيز، إذ كتب ما نصه: (إن الأفعال والحركات التي نشاهدها الآن من عبدالعزيز بن سعود سلطان نجد تنم عن بداية انقلاب مهم سيحدث في جزيرة العرب. وبرنامجه القائم باتفاقه مع الإمامة الزيدية في اليمن، والإدارة التي يتصورها للحرمين الشريفين؛ كل ذلك من الأدلة المهمة الجديرة بإمعان النظر في الخطوات السديدة التي يخطوها السلطان ابن سعود).
ويبدو أن نشر هذه المذكرات كان سبباً في عودة التواصل بعد الانقطاع بينه وبين الملك عبدالعزيز، بعد استتباب الأمر له في الحجاز، حيث شد رحاله وقدم إلى الحجاز، ومثل بين يدي الملك عبدالعزيز الذي استقبله في مكة المكرمة أحسن استقبال، وأكرم نزله وقدّر مكانته. وفي حين يرى بعض الباحثين أن قدومه إلى الحجاز كان بناء على دعوة من الملك عبدالعزيز؛ فإن باحثين آخرين أشاروا إلى أن المبادرة بالتواصل وعرض الخدمات كانت من قبل سليمان شفيق باشا. ويمكن الجمع بين الرأيين بأنه عرض خدماته على الملك فوجه إليه الدعوة للقدوم للاستفادة من خبراته في تنظيم بعض شؤون حكومته الناشئة. ولذا فبعد مضي أشهر قليلة على قدومه إلى الحجاز صدر الأمر الملكي من الملك عبدالعزيز بتعيين سليمان شفيق باشا كمالي مفتشاً عاماً لكافة الدوائر الرسمية.
 
وبعد هذا الأمر بأيام، تم تشكيل هيئة تفتيش برئاسة سليمان شفيق باشا، وعضوية إبراهيم بن معمر وعلي العماري، للتحقيق في قضية تهريب أسلحة من ميناء جدة إلى المدن الخارجية، وكذلك للتفتيش على بعض الدوائر في جدة.
وفي حين تؤكد المصادر التحاقه بالعمل في حكومة الملك عبدالعزيز، وبعضها يشير إلى استمراره في العمل مفتشاً عاماً في الحجاز إلى عام 1929م؛ فإن الدكتور محمد آل زلفة في محاضرة له بتاريخ 11 / 5 /1420هـ يشير إلى زيارته للمهندس توركت بك ابن سليمان شفيق باشا في إسطنبول قبل حوالي خمسة عشر عاماً، وكان حينذاك فوق الثمانين من عمره، فأخبره أنه ووالده قدما إلى الرياض في السنوات الأولى من ضم الحجاز، وأنه - أي توركت بك - هو الذي أقام مبرقة الرياض ومبرقة أبها بحكم تخصصه ضابط اتصالات في الجيش العثماني، وقال إن والده كان شديد الإعجاب بالملك عبدالعزيز، وقد أكرم الملك والده غاية الإكرام، وخصص له مكاناً للإقامة في الطائف التي كان جوها مناسباً له. وعلى الرغم من كل ذلك نجد أحد الباحثين يذكر أن سليمان شفيق اعتذر عن قبول ما أسنده إليه الملك عبدالعزيز من أعمال وآثر الإقامة في مصر! فلعله طلب الإعفاء من العمل بعد أن أمضى بضع سنوات ورجع للإقامة في مصر مرة أخرى.

وأخيراً، فإن علاقات سليمان شفيق باشا بالملك عبدالعزيز، أو بالمملكة العربية السعودية، لم تتوقف عند الوظيفة؛ بل توثقت برباط أقوى بعد تركه الوظيفة بسنوات عدة، وذلك بحصوله على الجنسية العربية السعودية بموجب نظامها الخاص بناء على الأمر العالي رقم 26/1/5 وتاريخ 28/2/ 1353هـ، أي أن حصوله على الجنسية جاء بعد قدومه الأول للحجاز بحوالي 9 سنوات. وأخيراً فإن الدكتور آل زلفة يرى بأننا سنظل جاهلين بعلاقة سليمان باشا بالملك عبدالعزيز ما دامت مذكراته وأوراقه الخاصة حبيسة الصناديق.
المصدر
 
يعجبني في الملك عبدالعزيز ان تفكيره افضل من المحيطين به لذلك كان يحرص على جلب من يفيد الدولة سوى عربي او أعجمي
من محمد طارق الأفريقي حافظ وهبة و خالد القرقني مستشار ومندوب الملك الى هتلر و غيرهم الكثير
حتى ان كان لهم تأثير في مفاوضات مع الدول العظماء مما عنوه في استعمار بلدنهم و اكثر كانوا مجاهدي ضد الاستعمار
فكان الخيار التحالف مع السوفييت حتى اول بعثة طلبة عربية الى الاتحاد السوفيتي كان سعوديين ارسلهم الملك عبدالعزيز و انشاء السوفيت محطة اتصال الرياض جدة ثم انقطعت العلاقة معهم يعد إعدام السفير المسلم صديق الملك مع الاتفاق المانيا الكبير و المميز لكن الحرب العالمية حانت دون ذلك ثم امريكا
 
ثم انقطعت العلاقة معهم يعد إعدام السفير المسلم صديق الملك مع الاتفاق المانيا الكبير و المميز لكن الحرب العالمية حانت دون ذلك ثم امريكا

هل من تفاصيل ياعزيزي ؟
شكراً لك
 
هل من تفاصيل ياعزيزي ؟
شكراً لك
كريم حكيموف رحمه الله سفير السوفيت في السعودية و صديق و مستشار لملك عبدالعزيز
استدعاء ستالين الى موسكو و حكم بإعدام من ضمن المئات بل آلاف الذين اعدمهم ستالين من القيادات
وقد عرض عليه الملك عبدالعزيز اللجوء السياسي لكن رفض لان برأيه لم يرتكب اي خطا او خيانة
لكن الحكم كان سياسة ليس لخيانة او غيره
رفض الملك استقبال اي سفير اخرى و رد ستالين باغلاق السفارة و صلى عليه في الرياض صلاة الغايب
 
ماهي علاقة سليمان باشا بقبائل غامد وزهران

يقول متصرف عسير وقائدها التركي آنذاك سليمان شفيق باشا في رسالة بعثها الى القائد العام لجيوش اليمن عزت باشا بتاريخ 17/6/1912م (هذه مناطق غامد وزهران في حالة ثورة لا يمكن مرور البريد في أراضيها) .

وبعد انتصارات قبائل غامد وزهران على الجيش التركي غدت هذه القبائل مصدر خطر على نفوذ الدولة التركية حيث تسببت غامد وزهران في قطع الامدادات والمؤن وسير البريد بين الحجاز وعسير حيث كانت منطقة غامد وزهران حلقة الوصل بين الحجاز وعسير
ومن ضمن الرسائل التي وصلت القائد التركي سليمان من قيادة الحجاز بعد هزامئهم المتكررة من غامد وزهران ( ان حمل قبائل غامد وزهران على الرضوخ للطاعة تأمينا لذالك الطريق لا يكون الا بعد زمن طويل باستخدام قوات عظيمة. زد على ذالك أن جمالة الحجاز عاجزة عن نقل الأثقال في تلك الحزون الصعبة المسالك ).

=================
هذا جزء بسيط مما فعلته منطقة صغيرة من وطننا الكبير ضد تكبر وجبروت احد اكبر الامبراطوريات في حينه .
 
كريم حكيموف رحمه الله سفير السوفيت في السعودية و صديق و مستشار لملك عبدالعزيز
استدعاء ستالين الى موسكو و حكم بإعدام من ضمن المئات بل آلاف الذين اعدمهم ستالين من القيادات
وقد عرض عليه الملك عبدالعزيز اللجوء السياسي لكن رفض لان برأيه لم يرتكب اي خطا او خيانة
لكن الحكم كان سياسة ليس لخيانة او غيره
رفض الملك استقبال اي سفير اخرى و رد ستالين باغلاق السفارة و صلى عليه في الرياض صلاة الغايب
ابدا
لم يرفض المغفور له جلالة الملك عبد العزيز استقبال سفير سوفيتي اخر
بل كان رأيه ورأي الملك سعود و فيصل من بعده ان السفير السوفيتي حكميوف لم يراعي الاصول الدبلوماسية ولم يستأذن قبل المغادرة
الاصول الدبلوماسية تقتضي ان يعود السفير القديم مجددا ويطلب الاذن بالمغادرة قبل تعيين سفير جديد
وباعتبار ان حكيموف كان ممن شملتهم حملة ستالين التطهيرية الكبرى لم تعد العلاقات بين البلدين الا عشية حرب الخليج الثانية
 
ابدا
لم يرفض المغفور له جلالة الملك عبد العزيز استقبال سفير سوفيتي اخر
بل كان رأيه ورأي الملك سعود و فيصل من بعده ان السفير السوفيتي حكميوف لم يراعي الاصول الدبلوماسية ولم يستأذن قبل المغادرة
الاصول الدبلوماسية تقتضي ان يعود السفير القديم مجددا ويطلب الاذن بالمغادرة قبل تعيين سفير جديد
وباعتبار ان حكيموف كان ممن شملتهم حملة ستالين التطهيرية الكبرى لم تعد العلاقات بين البلدين الا عشية حرب الخليج الثانية
الصحيح انه ستالين اعدام حكيموف بدء بدون سبب مقنع لذلك غضب الملك عبد العزيز واعتقد ان اعدامه سسببه انه مسلم وبدء يرجع لي الاسلام ويبعد عن الشيوعية
 
ابدا
لم يرفض المغفور له جلالة الملك عبد العزيز استقبال سفير سوفيتي اخر
بل كان رأيه ورأي الملك سعود و فيصل من بعده ان السفير السوفيتي حكميوف لم يراعي الاصول الدبلوماسية ولم يستأذن قبل المغادرة
الاصول الدبلوماسية تقتضي ان يعود السفير القديم مجددا ويطلب الاذن بالمغادرة قبل تعيين سفير جديد
وباعتبار ان حكيموف كان ممن شملتهم حملة ستالين التطهيرية الكبرى لم تعد العلاقات بين البلدين الا عشية حرب الخليج الثانية
أبد الكلام مو كلامي كلام الروس بنفسهم
 
عودة
أعلى