مشكلة اليهود مع روسيا بدأت عندما هاجمت روسيا وبروسيا والنمسا بولونيا وتقاسموها بينهم. بولندا كانت في وقتها دولة كبيرة (تضم أجزاء من روسيا البيضاء الحالية, وليتوانيا, وأجزاء كبيرة من أوكرانيا, وأراضي أخرى لا أذكرها) وكانت بولندا تضم أعداداً هائلة من اليهود, وكانو يتمتعون بحقوق كبيرة, ويعيشون براحة.
أغلب اليهود الذين كانوا في بولندا صار رعايا للدولة الروسية, التي عاملتهم بشكل سيء, عكس ما اعتادوا عليه. تصاعدت المواجهات بين اليهود والقياصرة, حتى مذابح واضطهاد القياصرة لليهود بين أعوام 1881و 1884, فانغمس اليهود في العمل السياسي المضاد للقياصرة, وشارك اليهود في باقي دول العالم, خاصة اوربا الربية وأمريكا, في شن حملة إعلامية ضخمة لتشويه صورة القياصرة, ودعماً لإخوانهم اليهود في روسيا.
تطورت الأمور بعد الإضرابات الكبيرة أعوام 1895 - 1897 التي شارك فيها اليهود بفعالية, وكان اليهود يهيئون للانقضاض على القياصرة, لكن ثورتهم عام 1905 فشلت, رغم الدعم الكبير من اليهود الاروربيين والامريكيين.
عام 1905, اندلعت الحرب بين اليابان وروسيا. أرسلت روسيا اسطولها إلى المحيط الهادي قرب اليابان, لكنها منيت بهزيمة كبيرة. ما لا يخبرنا به التاريخ أن يعقوب شيف, أكبر مصرفي يهودي في أمريكا في وقته, مول اليابان بمبلغ حوالي بليون دولار أمريكي لهزيمة روسيا في الحرب, لذلك كرمه الامبراطور الياباني بالوسام الامبراطوري, أعلى وسام تمنحه اليابان, وذلك في احتفال حضره يعقوب شيف في طوكيو.
فشل ثورة 1905 لم يعني النهاية لطموحات اليهود. لقد اعاد الزعماء اليهود الذين هربو تنظيم أنفسهم في أوربا وأمريكا, وتلقوا دعماً هائلاً من اليهود أصحاب الأموال, حتى صار الوقت مواتياً, وانقضوا على روسيا القيصرية كما في الفيديو.
يجدر بالاشارة أن اليهود والبلاشفة لم يكونو يفكرون فقط في روسيا. لقد انقضو على ألمانيا أيضاً, لكن الجيش الألماني أحبط خطتهم, وقضى على زعمائهم, ثم أعادو الكرة مرة أخرى في تمردهم في بافاريا عام 1917, فسحقهم الجيش الالماني مرة أخرى.
حاول البلاشفة التمر أيضاً في هنغاريا, لكن تم سحقهم.
أرسل البلاشفة الشيوعيون عام 1919 جيشاً كبيراً بقيادة ستالين على ما اعتقد لاعادو الاستيلاء على بولونيا, ثم التوجه إلى ألمانيا لدعم إخوتهم الشيوعيين البلاشفة, وحقق الشيوعيون نجاحات كبيرة في البداية, لكن الحس القومي الكبير عند البولونيين, والدعم الذي تلقوه من القوى الغربية أدى إلى هزيمة كبيرة للجيش الشيوعي على أبواب وارسو. ليتراجع جيش البلاشفة إلى الوراء, ويضطروا إلى عقد معاهد سلام حفظت لبولندا استقلالها. وتأجل مشروع الشيوعيين إلى الحرب العالمية الثانية.