معركة حارم

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,781
التفاعل
17,898 114 0
معركة حارم



أكبر وأضخم نصر حققه نور الدين محمود زنكي في رمضان سنة 559 هجرية ضد الحلف الصليبي الرومي الأرمني فلولا هذا النصر الذي قدره الله تعالى على يد نور الدين لما قامت الجبهة الاسلامية المتحدة ولما تم القضاء على الدولة العبيدية ورفضها في مصر والشام.

وهذا النصر العظيم وقع في منتصف رمضان 559 في معركة حارم التي حدثت في وقت عصيب,ففي ذلك العام تدخل نور الدين في مصر بعد ان استخار الله شهرا .

فقد حدث النزاع بين شاور وضرغام داخل الدولة العبيدية على السلطة وهرب شاور بعد هزيمته الى نور الدين في الشام وطلب مساعدته لاسترداد السلطة !! .

ولكن نور الدين خاف ان تقع مصر بيد الصليبيين خصوصا وانهم يسيطرون على فلسطين كلها ويفصلونه عنها وهم الاقرب اليها منه واطماعهم في احتلالها مشهورة وقد وعد شاور نور الدين ان يعطيه ثلث خراج مصر اذا ساعده وان يمنح عساكره ممتلكات واراض في مصر ولكن نور الدين تردد وظل يقدم رجلا ويؤخر اخرى.

وازاء هذا اللبس لجأ نورالدين الى ربه ومكث يقرأ القران ويستخير ربه شهرا كاملا كما تقول المصادر.

فعقد الله له العزم واتخذ القرار بالتدخل في مصر.

واختار نور الدين خيرة عساكره وارسلها الى مصر بقيادة قائده الكردي المحنك اسد الدين شيركوه الذي كان معه في تلك الحملة ابن اخيه الشاب صلاح الدين .

وصل جيش نور الدين الى مصر وساعد شاور في القضاء على ضرغام .

ولما سيطر شاور على مصر تنكر لعهده لنور الدين وطلب من اسد الدين شيركوه مغادرة مصر , ورفض شيركوة الانسحاب وطالب شاور بتنفيذ وعده لنور الدين واستولى اسد الدين شيركوه على بلبيس شمال شرق القاهرة كي يضغط على شاور لتنفيذ وعوده .

وهنا لم يتورع شاور عن الخيانة فارسل يستنجد بملك مملكة القدس الصليبي عموري الاول ضد جيش نور الدين فجاء عموري وحاصر شيركوه وجيشه في بلبيس.

واستشعر نور الدين الخطر على جيشه المحصور في بلبيس فبدأ يضغط على الصليبيين في الشام وارسل يستنجد بالحكام المسلمين في الموصل وحصن كيفا وغيرها.

وكان يحكم حصن كيفا في اعالي نهر دجلة فخر الدين قرا أرسلان الارتقي الذي قال لما قرأ رسالة نور الدين قولا يعتبر شهادة بالتقوى والعبادة لنور الدين قال:-لقد تحشف نور الدين من كثرة الصوم والصلاة فاصبح يرمي بنفسه في المعارك دون خوف. واخبر اصحابه انه لن ينجد نور الدين وسيبقي في بلاده بعيدا.

وفي صبيحة اليوم التالي سمع اصحابه مناديه ينادي بالخروج للجهاد مع نور الدين فجاؤا اليه وقالو:ماعداممابدا تركناك على حال بالامس نرى الان ضدها.

فقال ان نور الدين استعمل معي طريقا ان لم انجده خرجت البلاد من يدي فقد ارسل الى العلماء والعباد يحثهم على الدعوة للجهاد فاصبحوا يدعون عليه وتلقى نور الدين النجدات من هذا الامير ومن الموصل ومن دياربكر وغيرها من مناطق الجزيرة الواقعة بين نهري دجلة والفرات .

فتحالفوا مع الروم والارمن وشكلوا جيشا نصرانيا متحدا يزيد عن 30 ألف مقاتل وكان من أشهر قادة التحالف النصراني الامراء بوهمند الثالث أمير انطاكية, وريموند الثالث أمير طرابلس, والدوك قسطنطين كولومان قائد الروم في جنوب جبال طوروس وجوسلين 3,وثوروس الارمني وغيرهم

وتمكن نور الدين بفضل الخطة الرائعة التي وضعها من تطويق الجيوش النصرانية عند حارم في منتصف رمضان سنة 559 هجرية وانزل بها هزيمة ساحقة ماحقة وكان عدد قتلى النصارى يزيد عن 10 ألاف قتيل ووقع من بقي حيا في اسر المسلمين بما فيهم اميري أنطاكية وطرابلس وقائد الروم وجوسلين الثالث .

ولم ينج الا القليل من الفارين ومنهم الامير ثوروس الارمني الذي فر الى جبال قيليقة وغنم المسلمون بقيادة نور الدين كل ماكان مع العدو من اسلحة ومؤن واستغل نور الدين النصر على الفور وسار بقواته الى الجولان واسترد عاصمتها بانياس في اواخر رمضان سنة559هجرية وتعتبر بانياس مفتاح القدس.

ولما سمع عموري ملك بيت المقدس بهزيمة قومه امام نور الدين اتصل بشيركوه داخل بلبيس واتفق معه على فك الحصارعنه على ان ينسحب الجانبان عن مصر وعاد عموري الى الشام لترميم ما اصاب الصليبيين من دمار وافتداء الاسرى الذين وقعوا في اسر نور الدين. اما مصر فسوف يفوز بها نورالدين بعد4سنوات

ولم يطلق نورالدين الامراء الصليبيين وحلفائهم الا مقابل فدية ضخمة بلغت 600 ألف دينار ذهب. وكان نور الدين قد أبطل الضرائب التي تبلغ مليون درهم وكان ذلك الابطال قبل معركة حارم بسنوات وذلك خوفا من الله وورعا .فعوضه باضعاف تلك الضرائب الملغاة بهذا المبلغ الكبير الذي استغله على احسن وجه فقد بنى به عشرات المدارس في بلاده لتعليم النشئ العقيدة الصحيحة والقضاء على عقائد الرفض التي عمت بلاد الشام زمن العبيديين وعين المدرسين في تلك المدارس على المذاهب السنية الاربعة: الشافعية والحنبلية والحنفية والمالكية وهذا النصر الذي حققه نور الدين في رمضان هو أكبر انتصاراته .

http://alghamdiprof.com/ali/اكبر-واضخم-نصر-حققه-نور-الدين-محمود-زنك/
 

250px-Map_Crusader_states_1165-pt.svg.png

موقعة حارم أو معركة حارم حصلت في 22 رمضان 559 هـ / 12 أغسطس 1164 م ما بين جيش نور الدين زنكي وتحالف ضم كلا من كونتية طرابلس وإمارة أنطاكية والإمبراطورية البيزنطية والأرمن. وحقق فيها نور الدين زنكي نصرا ساحقا، وتم أسر معظم قادة التحالف الصليبي.

البداية
بعد هزيمة نور الدين زنكي سنة 1163م في معركة البقيعة عندما جمع عساكره ودخل بلاد الفرنج ونزل في سهل البقيعة تحت حصن الأكراد محاصرًا لها، عازماً على قصد طرابلس وأخذها، فباغته الفرنجة نهاراً وبأعداد ضخمة في معركة البقيعة[1] وكاد أن يقتل نور الدين فيها إلا أنه استطاع أن ينجو على فرسه حتى نزل على بحيرة قدس بالقرب من حمص في موضع يبعد أربعة فراسخ عن مكان المعركة.
في سنة 1164 خرج الملك عمورى الأول (أمالرك الأول) ملك مملكة بيت المقدس لقتال أسد الدين شيركوه بمصر، جاعلا مملكته سهلة الوصول من قبل المسلمين من قبل الشرق، فاستغل نور الدين تلك الفرصة، وراسل الأمراء يطلب العون والنصرة، فجاءه المدد من أخيه قطب الدين مودود في الموصل وكذلك الأرتقيون في الجزيرة وديار بكر، فبدأوا بحصار مدينة حارم في رمضان 559 هـ / أغسطس 1164 م. كما قال وليم الصوري: تمركز بقواته حول الحصن بطريقة عادية ثم بدأ هجومه بموجة جعل أهل المدينة لا يتمكنون من الراحة.

المعركة
طلب حاكم قلعة حارم[2] مساعدة الصليبيون لمواجهة جيش نور الدين زنكي القادم إليه فأتى ريموند الثالث وبوهيموند الثالث وجوسيلين الثالث لفك الحصار عن المدينة. وقد انضموا إلى كونستنتين كالامانوس حاكم قلقيلية البيزنطي، وكذلك توروس ملك أرمينيا وهيو الثالث وغيرهم من الأمراء الصليبيون.
فعندما تقدم الصليبيون بجيوشهم، مستلهمين من النصر في معركة البقيعة، ولكن دون اهتمام بقواعد الانضباط العسكري.. وتوزعوا بشكل متهور، فانسحب المسلمون من مدينة حارم واشتبكوا معهم بالقرب من ارتاح. ووقع صدام مروع حيث طبق المسلمون خطة عسكرية وهي التظاهر بالانسحاب، فقد هجم الفرنج في البداية على ميمنة الجيش الإسلامي حتى تراجعت الميمنة وبدا وكأنها انهزمت، وكانت تلك خطة من قبل المسلمين لكي يلحق فرسان الفرنج فلول الميمنة، ومن ثم تنقطع الصلة بينهم وبين المشاة من قواتهم، فيتفرغ المسلمون للقضاء على المشاة، فإذا رجع الفرسان لم يجدوا أحداً من المشاة الذي كانوا يحمون ظهورهم. فحدث ما كان متوقعا، حيث وقع الصليبيون في الكمين، مما أتاح المسلمين أن يطبقوا على فلول المشاة ولم ينج من القتل إلا من وقع في الأسر[3]. والوحيد الذي ينجر وراء الكمين كان توروس الأرمني الذي فضل الهروب من الكارثة والسلامة بنفسه[4]. وكان ممن وقع في الأسر بوهمند أمير انطاكية وريموند كونت طرابلس وقسطنطين البيزنطي وهيو، حيث جرى ربطهم بالحبال سويا ونقلهم إلى حلب[5]. وحسب ابن الأثير فقد قتل من الصليبيين حوالي عشرة آلاف شخص.

المصادر
[1] Oldenbourg, p 363
[2] fmg.ac webpage, "Lords of Harenc"
[3] خاشع المعاضيدي، الوطن العربي والغزو الصليبي، ط 1 ص:123
[4] Oldenbourg, p 364
[5] رنسيمان، تاريخ الحروب الصليبية. 2/596

عن موقع ويكيبيديا
 
التعديل الأخير:
معلومات عامة

التاريخ 22 رمضان 559 هـ / 12 أغسطس 1164 م
الموقع حارم - محافظة إدلب - سوريا
النتيجة نصر ساحق للزنكيين
المتحاربون
حلب ودمشق والموصل /// كونتية طرابلس ، إمارة أنطاكية ، الإمبراطورية البيزنطية ، الأرمن
القادة
نور الدين زنكي ، قطب الدين مودود /// بوهيموند الثالث ، ريموند الثالث ، قسطنطين كولمان ، توروس الثاني ، هيو الثامن ، جوسلين الثالث
القوة
تقريبا 9000 /// 30000
الخسائر
غير معروف /// هائلة، أكثر من عشرة آلاف قتيل وأسر كلا من كالامانوس وهيو وريموند وبوهيموند وجوسلين.

عن موقع ويكيبيديا
 
عودة
أعلى