حملة الفساد في الصين تطول لجنة انضباط الحزب
الرئيس شي جين بينغ توعد الفاسدين بالاستئصال (رويترز)
علي أبو مريحيل-
أعلنت هيئة الانضباط في
أنها أجرت تحقيقا مع 440 مسؤولا حزبيا، من بينهم أربعون مسؤولا من أعضاء اللجنة المركزية التي تضم 350 عضوا، وتسعة آخرون في لجنة انضباط الحزب.
ويأتي هذا الإعلان في ظل انعقاد المؤتمر العام الـ19 للحزب الشيوعي الصيني في العاصمة بكين.
وكان الرئيس الصيني
، قد أكد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يعقد مرة كل خمسة أعوام، أنه ماض في حملته لمكافحة الفساد، وأن
لن تتسامح إطلاقا مع المفسدين في الحزب والدولة.
واستبق الحزب الشيوعي الحاكم في الصين انعقاد مؤتمره بالإعلان عن معاقبة مليون و343 ألف مسؤول متورط في قضايا فساد خلال السنوات الخمس الماضية.
وقالت هيئة مكافحة الفساد في الحزب إن هذا العدد من المسؤولين عوقب في قضايا تتعلق بالفساد وسوء استخدام السلطة، منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي عام 2012 حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي.
وأوضحت أن من بين المعاقبين 648 ألف مسؤول على مستوى القرى والبلديات، ونحو 38 من كبار المسؤولين بالوزارات والدوائر الحكومية.
وذكرت الهيئة أنها تلقت 1.31 مليون شكوى بقضايا تتعلق بالرشى والفساد منذ مطلع العام الحالي، وأنها فتحت 260 ألف قضية، وما زالت تحقق في العديد منها.
مطاردة الفساد
وأصدرت السلطات في يونيو/حزيران الماضي أحكاما بالسجن المؤبد على كل من الرئيس السابق للمكتب الوطني للإحصاء وانغ باوان، ورئيس الحزب السابق في لويانغ بمقاطعة خنان تشن شو فنغ، وعمدة نينغ بو السابق بمقاطعة تشجيانغ ولو زي وي. وقد أدين هؤلاء بتلقي رشى تتجاوز قيمتها مئة مليون يوان (17.6 مليون دولار).
وأقر الرئيس السابق للمكتب الوطني للإحصاء بتلقي رشى، وجُرّد من كافة مناصبه وحقوقه السياسية، وتمت مصادرة جميع أصوله الشخصية وسلمت للدولة.
ويوم 15 يوليو/تموز الماضي عزل الحزب الشيوعي الصيني سون جنغ تساي سكرتير الحزب بمدينة تشونغ تشينغ وعضو المكتب السياسي، وأخضعه للتحقيق في قضايا تتعلق بالفساد وانتهاك قواعد الانضباط.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كانت الهيئة العليا للرقابة والانضباط أعلنت أنه تمت معاقبة 85 ألف مسؤول خلال الربع الأول من العام الحالي، في إطار حملة لمكافحة الفساد أطلقها الرئيس شي جين بينغ عام 2013.
يُذكر أن 415 ألفا تم سجنهم ومعاقبتهم في الصين العام الماضي، وذلك بسبب انتهاك قواعد الانضباط في الحزب وسوء استخدام السلطة.
المصدر : الجزيرة