حل الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، مساء اليوم الأحد، بالعاصمة القطرية الدوحة، قادما إليها من دولة الإمارات العربية المتحدة، في مستهل زيارة رسمية إلى دولة قطر.
ووجد الملك في استقباله، لدى نزوله من الطائرة بمطار حمد الدولي، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، ونائبه الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمان آل ثاني، والشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، ورئيس الديوان الأميري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني.
وبعد استراحة قصيرة بقاعة التشريفات بالمطار، توجه الموكب الرسمي، الذي يضم الملك ووفدا رفيع المستوى، إلى الديوان الأميري، حيث يجري العاهل المغربي مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وساطة ملكية؟
وتأتي زيارة العاهل المغربي إلى قطر بعد تلك التي قام بها إلى الإمارات العربية المتحدة والتقى خلالها بقادة هذه الدولة الخليجية، في سياق تنامي الحديث عن تفعيل وساطة المملكة لتقريب وجهات نظر أطراف النزاع الخليجي.
وأكدت الرباط في وقت سابق أنها معنية بما يقع في البيت الخليجي، بيْد أنها قررت البقاء على مسافة واحدة من بلدان الخليج المتصارعة، ودعت إلى حوار مسؤول ينأى عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وكان العاهل المغربي قد دعا إلى "ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي"، وأبدى استعداده إرساء وساطة "إن رغبت الأطراف المعنية بذلك".
ويأمل مراقبون في أن تسفر الخطوة المغربية ــ إن تضمنت تفعيل الوساطة التي سبق لوزير الخارجية ناصر بوريطة أن دشنها ــ عن حلحلة الأزمة الخليجية، خاصة في خضم تنامي الحديث عن "فشل" الوساطة الكويتية.
أوضاع دقيقة
ويعلق الدكتور إدريس لكريني، أستاذ القانون والعلاقات الدوليين مدير مختبر الدراسات الدولية حول تدبير الأزمات، على زيارة الملك إلى قطر بالقول إنها "تأتي في ظرفية صعبة تمر بها المنطقة العربية بشكل عام، والمنطقة الخليجية على وجه الخصوص".
وأوضح لكريني، في تصريح لهسبريس، أن هذه الظروف الصعبة للمنطقة العربية "تتجلى في الأوضاع المرتبكة في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن، والعلاقات المأزومة السائدة بين قطر وعدد من الدول الخليجية".
وقال: "هذه الأوضاع التي لا تخفى تداعياتها على مستوى العمل العربي المشترك والنظام الإقليمي العربي الذي يمرّ اليوم بأحلك فتراته، أتاحت الفرصة لقوى إقليمية ودولية لكي تلعب أدوارا متزايدة وملتبسة في المنطقة بصورة عمقت هذه الصراعات والمشاكل".
ولفت المحلل ذاته إلى أن الزيارة الملكية إلى قطر ستتيح إعمال مبادرات ودية تندرج ضمن الوساطة والمساعي الحميدة لرأب الصدع داخل مجلس تعاون دول الخليج العربية، وتجاوز حالة الشك والانتظار السائدة اليوم، في مرحلة حبلى بالتحديات.
وسجل الأستاذ الجامعي أن المغرب تمسك، منذ اندلاع الأزمة الخليجية، بحياده الإيجابي من خلال عدم التسرع في التموقع إلى جانب طرف ضد الآخر بصورة تعمّق الخلاف.
وأكمل لكريني بأن "هذا التموقع يعطي لمبادرات المغرب قدرا كبيرا من المصداقية في مواجهة كل الأطراف التي تربطها بالمملكة علاقات متينة"، مبرزا أن "هذا توجه ينسجم ومقومات السياسة الخارجية في علاقتها بتعزيز التضامن العربي".
https://m.hespress.com/politique/371247.html
ووجد الملك في استقباله، لدى نزوله من الطائرة بمطار حمد الدولي، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، ونائبه الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمان آل ثاني، والشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، ورئيس الديوان الأميري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني.
وبعد استراحة قصيرة بقاعة التشريفات بالمطار، توجه الموكب الرسمي، الذي يضم الملك ووفدا رفيع المستوى، إلى الديوان الأميري، حيث يجري العاهل المغربي مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وساطة ملكية؟
وتأتي زيارة العاهل المغربي إلى قطر بعد تلك التي قام بها إلى الإمارات العربية المتحدة والتقى خلالها بقادة هذه الدولة الخليجية، في سياق تنامي الحديث عن تفعيل وساطة المملكة لتقريب وجهات نظر أطراف النزاع الخليجي.
وأكدت الرباط في وقت سابق أنها معنية بما يقع في البيت الخليجي، بيْد أنها قررت البقاء على مسافة واحدة من بلدان الخليج المتصارعة، ودعت إلى حوار مسؤول ينأى عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وكان العاهل المغربي قد دعا إلى "ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي"، وأبدى استعداده إرساء وساطة "إن رغبت الأطراف المعنية بذلك".
ويأمل مراقبون في أن تسفر الخطوة المغربية ــ إن تضمنت تفعيل الوساطة التي سبق لوزير الخارجية ناصر بوريطة أن دشنها ــ عن حلحلة الأزمة الخليجية، خاصة في خضم تنامي الحديث عن "فشل" الوساطة الكويتية.
أوضاع دقيقة
ويعلق الدكتور إدريس لكريني، أستاذ القانون والعلاقات الدوليين مدير مختبر الدراسات الدولية حول تدبير الأزمات، على زيارة الملك إلى قطر بالقول إنها "تأتي في ظرفية صعبة تمر بها المنطقة العربية بشكل عام، والمنطقة الخليجية على وجه الخصوص".
وأوضح لكريني، في تصريح لهسبريس، أن هذه الظروف الصعبة للمنطقة العربية "تتجلى في الأوضاع المرتبكة في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن، والعلاقات المأزومة السائدة بين قطر وعدد من الدول الخليجية".
وقال: "هذه الأوضاع التي لا تخفى تداعياتها على مستوى العمل العربي المشترك والنظام الإقليمي العربي الذي يمرّ اليوم بأحلك فتراته، أتاحت الفرصة لقوى إقليمية ودولية لكي تلعب أدوارا متزايدة وملتبسة في المنطقة بصورة عمقت هذه الصراعات والمشاكل".
ولفت المحلل ذاته إلى أن الزيارة الملكية إلى قطر ستتيح إعمال مبادرات ودية تندرج ضمن الوساطة والمساعي الحميدة لرأب الصدع داخل مجلس تعاون دول الخليج العربية، وتجاوز حالة الشك والانتظار السائدة اليوم، في مرحلة حبلى بالتحديات.
وسجل الأستاذ الجامعي أن المغرب تمسك، منذ اندلاع الأزمة الخليجية، بحياده الإيجابي من خلال عدم التسرع في التموقع إلى جانب طرف ضد الآخر بصورة تعمّق الخلاف.
وأكمل لكريني بأن "هذا التموقع يعطي لمبادرات المغرب قدرا كبيرا من المصداقية في مواجهة كل الأطراف التي تربطها بالمملكة علاقات متينة"، مبرزا أن "هذا توجه ينسجم ومقومات السياسة الخارجية في علاقتها بتعزيز التضامن العربي".
https://m.hespress.com/politique/371247.html