حذر الدكتور مدحت عبدالبديع أستاذ التاريخ القديم والآثار في جامعة الملك فيصل من التأخير في عملية التنقيب عن آثار المملكة، التي لم يتم الكشف سوى عن 10% منها حتى الآن، فيما أن الـ 90 % الباقية منها مازالت تحت الرمال.
وفسر الدكتور عبد البديع- في محاضرة له نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء- السبب في عدم إظهار تلك الآثار بوجود كثافة للكثبان الرملية؛ إذ أنه لو تم التنقيب قبل أكثر من الـ50 أو 100 سنة الماضية لكان العثور على الآثار على عمق ستة أمتار فيما أن العثور عليها اليوم سيكون على عمق 40 مترًا في باطن الأرض لتراكم الرمال المستمر.
وأشاد الدكتور عبد البديع- بحسب صحيفة الرياض- بـ"التسجيل والتوثيق الإلكتروني للمواقع الأثرية بالأحساء"، مؤكدًا أهمية توثيق وتسجيل المواقع الأثرية للحصول على المعلومات الثابتة المتاحة والمتعلقة بالآثار والمباني والمواقع الأثرية بما في ذلك خواصها الطبيعية وتاريخها والمشكلات التي تعانيها وكيفية المعالجة وعملية تنظيم وتفسير وإدارة المعلومات".
وتكتسب عملية التنقيب عن الآثار أهمية كبرى خلال الفترة الحالية خاصة أن المملكة تتجه إلى إقامة عدد من المشروعات السياحية الكبرى التي تستهدف جذب السائحين الأجانب في إطار مشروع التنمية 2030 الذي يسعى إلى تنويع مصادر الدخل السعودي وعدم الاعتمام على الثروة النفطية فحسب.
http://www.ajel.sa/local/1980911
.