صحيفة فرنسية تكشف دور ترامب في إفساد محاولات باريس للتقارب مع السعودية
حيث نشرت صحيفة "شالونج" الفرنسية، تحقيقًا عن فتور العلاقة بين باريس والرياض، والأسباب التي تهمش دور فرنسا على نحو متزايد في المملكة رغم سعيها دائمًا إلى توطيد هذه العلاقة.
وأوضحت الصحيفة الإثنين (30 أكتوبر 2017)، أن هناك صعوبات تواجه مساعي فرنسا لتحقيق ذلك، خاصة في ظل الوجود الأمريكي الذي ازداد بقوة منذ دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، كما أرجعت الأمر إلى بعض القرارات الحكومية.
وأشارت إلى أنه من بين هذه الأخطاء، عدم التجديد للأدميرال إدوارد جيلود، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، ورئيس شركة "ODAS" المصدرة للأسلحة، والتي كانت تركز بشكل كبير على المملكة السعودية، وتكليف الجنرال دانيال أرجنسون الذي أراد فور توليه المنصب تقديم "استراتيجية جديدة".
وقالت الصحيفة إنه من بين الأخطاء أيضًا استمرار إصرار جان إيف لو دريان وزير الدفاع السابق على بيع نظام صواريخ "كروتيل أن جيه" الذي تنتجه شركة "تاليس" إلى السعودية بعد أن عفا عليه الزمن.
وعلى النقيض من ذلك، كشفت "شالونج" عن أن فرنسا قريبة من التوقيع على عقدين في المملكة الأول يتعلق بشراء الرياض 35 سفينة دورية بحرية وهو يقدر بحوالي 600 مليون يورو.
أما الثاني بمقدار 300 مليون يورو لبيع مدافع 105 ملم من طراز Nexter للحرس الوطني، لكن هذه العقود أجلت بعد الإعلان عن عزم إيمانويل ماكرون السفر إلى إيران وكذلك موقفه من الأزمة الخليجية.
أما من الناحية المدنية -تشير الصحيفة- فإن شركة تابعة لـ RATP، Dev RATP، تسعى بقوة للفوز مع "أنسالدو" الإيطالية العملاقة بعقد مترو الرياض، الذي يعدّ واحدًا من أكبر المشاريع في العالم بهذا القطاع، حيث تتجاوز الصفقة 15 مليار يورو وتشمل التشغيل والصيانة لعشر سنوات.
وبيّنت أن هناك مترو آخر يثير شهية الشركات الفرنسية وهو مترو مكة المكرمة، حيث طلبت الرياض من شركة "ألستوم"، قبل دخولها في منافسة مع مجموعة تركية، تعديل عرضها من خلال اقتراح شراكة بين القطاعين العامّ والخاصّ.
ونوّهت إلى أنه في ظل حرص الشركات الأجنبية الحصول على موطئ قدم في المملكة، تفضل الحكومة السعودية الشراكة بين القطاعين العامّ والخاص، وهذا هو منطق "رؤية 2030"، كما يقول السفير الفرنسي في الرياض، فرانسوا جوييت.
وبيّنت أنه في الوقت الذي تأمل فيه باريس التقارب مع السعودية، يبدوا الأمر أكثر صعوبة في ظل عودة الأمريكيين، والتقارب الروسي مع المملكة.
وفي نهاية تحقيقها، أوضحت "شالونج" أنه على الرغم من شهر العسل الدبلوماسي بين باريس والرياض، والذي استمر لخمس سنوات خلال حكم فرنسوا أولاند، أصبحت بالتأكيد جملة "أمريكا أولًا" ليس لها حدود.
http://www.arabpres.com/Saudi-News/...مب-في-إفساد-محاولات-باريس-للتقارب-مع-السعودية
حيث نشرت صحيفة "شالونج" الفرنسية، تحقيقًا عن فتور العلاقة بين باريس والرياض، والأسباب التي تهمش دور فرنسا على نحو متزايد في المملكة رغم سعيها دائمًا إلى توطيد هذه العلاقة.
وأوضحت الصحيفة الإثنين (30 أكتوبر 2017)، أن هناك صعوبات تواجه مساعي فرنسا لتحقيق ذلك، خاصة في ظل الوجود الأمريكي الذي ازداد بقوة منذ دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، كما أرجعت الأمر إلى بعض القرارات الحكومية.
وأشارت إلى أنه من بين هذه الأخطاء، عدم التجديد للأدميرال إدوارد جيلود، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، ورئيس شركة "ODAS" المصدرة للأسلحة، والتي كانت تركز بشكل كبير على المملكة السعودية، وتكليف الجنرال دانيال أرجنسون الذي أراد فور توليه المنصب تقديم "استراتيجية جديدة".
وقالت الصحيفة إنه من بين الأخطاء أيضًا استمرار إصرار جان إيف لو دريان وزير الدفاع السابق على بيع نظام صواريخ "كروتيل أن جيه" الذي تنتجه شركة "تاليس" إلى السعودية بعد أن عفا عليه الزمن.
وعلى النقيض من ذلك، كشفت "شالونج" عن أن فرنسا قريبة من التوقيع على عقدين في المملكة الأول يتعلق بشراء الرياض 35 سفينة دورية بحرية وهو يقدر بحوالي 600 مليون يورو.
أما الثاني بمقدار 300 مليون يورو لبيع مدافع 105 ملم من طراز Nexter للحرس الوطني، لكن هذه العقود أجلت بعد الإعلان عن عزم إيمانويل ماكرون السفر إلى إيران وكذلك موقفه من الأزمة الخليجية.
أما من الناحية المدنية -تشير الصحيفة- فإن شركة تابعة لـ RATP، Dev RATP، تسعى بقوة للفوز مع "أنسالدو" الإيطالية العملاقة بعقد مترو الرياض، الذي يعدّ واحدًا من أكبر المشاريع في العالم بهذا القطاع، حيث تتجاوز الصفقة 15 مليار يورو وتشمل التشغيل والصيانة لعشر سنوات.
وبيّنت أن هناك مترو آخر يثير شهية الشركات الفرنسية وهو مترو مكة المكرمة، حيث طلبت الرياض من شركة "ألستوم"، قبل دخولها في منافسة مع مجموعة تركية، تعديل عرضها من خلال اقتراح شراكة بين القطاعين العامّ والخاصّ.
ونوّهت إلى أنه في ظل حرص الشركات الأجنبية الحصول على موطئ قدم في المملكة، تفضل الحكومة السعودية الشراكة بين القطاعين العامّ والخاص، وهذا هو منطق "رؤية 2030"، كما يقول السفير الفرنسي في الرياض، فرانسوا جوييت.
وبيّنت أنه في الوقت الذي تأمل فيه باريس التقارب مع السعودية، يبدوا الأمر أكثر صعوبة في ظل عودة الأمريكيين، والتقارب الروسي مع المملكة.
وفي نهاية تحقيقها، أوضحت "شالونج" أنه على الرغم من شهر العسل الدبلوماسي بين باريس والرياض، والذي استمر لخمس سنوات خلال حكم فرنسوا أولاند، أصبحت بالتأكيد جملة "أمريكا أولًا" ليس لها حدود.
http://www.arabpres.com/Saudi-News/...مب-في-إفساد-محاولات-باريس-للتقارب-مع-السعودية