للمشاهير والأغنياء وزعماء العالم طائراتهم الخاصة، تنقلهم إلى أي مكان يريدون وفي الوقت الذي يريدون دون حاجة لانتظار هذه الطائرة أو تلك، ودون الانتقال إلى هذا المطار أو ذلك، فبعضهم يمتلك «ميني – مطار» وآخرون أكثر تواضعاً يكتفون بامتلاك مدرج خاص ملحق بالقصر.
وبالطبع، فهذه الطائرات الخاصة التي تتحول بفضل الملايين إلى قلاع أو قصور طائرة، تصبح أشبه بمرآة تعكس مزاج صاحبها.. فألوان ديكوراتها هي ألوانه المفضلة.. وتصميم مفروشاتها يتم على طريقته وذوقه.. أما الإضافات كأجهزة الاتصالات والترفيه فحدث ولا حرج لأن الملايين قادرة على شراء آخر صيحات التكنولوجيا.
بعض الطائرات الخاصة مجهزة بحيث يمكن التحكم بدرجات الحرارة والرطوبة في كل جزء من الطائرة على حدة.. وبعضها مجهز بقاعة مؤتمرات ومكاتب خاصة مزودة بأجهزة اتصالات، أو غرفة طعام ومطبخ يحوي كل ما لذ وطاب من طعام أو شراب، دون أن ننسى بالطبع السجاد الفاخر الذي يغطي الأرضيات واللوحات الفنية التي تزين الجدران. وفي ما يلي عرض موجز لبعض طائرات المشاهير:
دونالد ترامب
إمبراطور العقارات الأميركي، وصاحب المئات من الشركات الكبرى، يستخدم طائرته الخاصة في تنقلاته المتواصلة، وهي من طراز «بوينغ 727 - 100» أعيد تصميمها من الداخل لتكون جاهزة لاستضافة 23 راكباً وسط أجواء من الراحة الكاملة.. المقاعد من الجلد الفاخر.. مقابض أحزمة الأمان مطلية بالذهب.. لوحات لكبار الرسامين في العالم تغطي الجدران.. وفوق هذا وذاك فللطائرة طاقم جاهز للعمل على مدار الساعة لخدمة الضيوف.
وهذه الطائرة مسجلة في بيرمودا.. ويمكن مشاهدة حروف الاسم «ترامب» على جانبي الطائرة وقد امتدت على طول ثلاثين قدماً وبارتفاع أربعة أقدام وقد طليت بالكامل بالذهب عيار 23 قيراطاً.
رومان أبراموفيتش
أغنى رجل في روسيا.. بنى إمبراطوريته إبان عمليات خصخصة حقول النفط عقب انهيار الاتحاد السوفييتي في أوائل التسعينات من القرن الماضي. وهو يمتلك عدداً من كبريات الشركات الاستثمارية.. كما أنه يتمتع بشهرة كبيرة في أوروبا خاصة أنه يمتلك نادي «تشيلسي» الإنكليزي لكرة القدم، وكثيراً ما تشاهد طائرته وهي من طراز «بوينغ 767 - A 33» تحط أو تقلع من مطار «لوتون» الذي يقع على بعد 40 ميلاً إلى الشمال من لندن حيث يقضي معظم وقته.
ويقال إن ديكورات الطائرة من الداخل مصنوعة من أفضل أنواع خشب الجوز المطلي بالذهب، لكن من المرجح أن يستبدل الملياردير الروسي طائرته الحالية قريباً بنموذج آخر من طراز «بوينغ 767 -ER 300» الأكثر اتساعاً والأفضل من الناحبة التكنولوجية، أو بطائرة «ايرباص A 380».
سلطان بروناي
يقال إن سلطان بروناي هو أغنى حاكم في العالم.. وقد اشترى طائرته وهي من طراز «بوينغ 747 - 430» بمائة مليون دولار، ومن ثم أعاد تصميمها من الداخل بكلفة تزيد على المائة والعشرين مليون دولار، ومن الإضافات المميزة حمام ومغطس (بانيو) من الذهب الخالص.
ويمتلك سلطان بروناي العديد من الطائرات الخاصة ومنها اثنتان من طراز ايرباص وثالثة من طراز بوينغ 767.
جيمي بوفيه
مغن ومؤلف أغان أميركي معروف عنه أنه كثيراً ما يطري ويمجد حياة اللهو والخيال في أغانيه وأعماله الفنية الأخرى. وقد اشترى طائرة حربية من طراز «غراممان الباتروسHU 16» التي تتميز بالقدرة على الإقلاع أو الهبوط من البحر أو اليابسة وأطلق عليها اسم «راقصة العالم».
وفي العام 1966 تعرضت الطائرة لإطلاق نار من قبل بعض أفراد شرطة جامايكا اعتقاداً منهم أنها تحمل شحنة من المخدرات لكن تفتيشها أثبت براءة المغني الذي كان برفقة زميله المغني «بونو». وقد دفع الحادث «بوفيه» إلى تسجيله في إحدى أغانيه.
طائرة الرئاسة الأميركية
وهي من طراز «بوينغ 747 - 200B» مخصصة للتنقلات الرسمية والمهمة التي يقوم بها الرئيس الأميركي وهي مملوكة للحكومة.
وللرئاسة الأميركية طائرات مساعدة أو بديلة من طراز بوينغ 757 مخصصة لتنقلات كبار المسؤولين ومرافقيهم وممثلي وسائل الإعلام أثناء الزيارات الرسمية فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن طائرة الرئاسة تعرضت لتعديلات وإضافات كثيرة وتم تزويدها بأجهزة اتصالات بالغة التطور والسرية والأمان، وبنظام خاص لتحميل وتفريغ الأمتعة، بالإضافة إلى جهاز لتزويدها بالوقود أثناء التحليق في الحالات الاضطرارية.
ويشرف على تشغيل وصيانة طائرة الرئاسة فريق متخصص تابع للفرقة 89 في سلاح الجو والتي يقع مقرها في قاعدة «أندروز» العسكرية بولاية ميريلاند.
مارك كوبان
يمتلك هذا الملياردير الأميركي طائرة من طراز «بوينغ 767 - 277».. وقد بنى الرجل ثروته من خلال الاستثمار في صناعة الكمبيوترات المحمولة وأسواق الأسهم والسندات.
كذلك يمتلك هذا الملياردير واحداً من أشهر الفرق الرياضية في لعبة كرة السلة الأميركية وهو فريق «دالاس مافيريك». ويقال إن الطائرة أعيد تصميمها من الداخل بحيث تم تزويدها بمقاعد تتناسب مع الأحجام والقامات غير العادية لأعضاء فريق كرة السلة الذين غالباً ما يرافقون الملياردير في تنقلاته.
إلفيس بريسلي
المغني الأميركي الذي اشتهر بلقب الملك كان يعشق الطائرات فاشترى العديد منها لاستخدامها في تنقلاته، لكن الأكثر شهرة بين طائراته تلك التي اشتراها من شركة «دلتا» في العام 1975، وهي من طراز «كونفير CV880» ومن ثم أعاد تصميمها من الداخل واستبدل مقاعدها الـ110 بثمانية وعشرين مقعداً فقط، وأطلق عليها اسم «ليزا ماري» تيمناً باسم ابنته.
وفي العام 2005 كانت هذه الطائرة واحدة من بين تسع طائرات من هذا الطراز لا تزال موجودة من أصل 65 طائرة صنعتها الشركة.
بيل غيتس
مؤسس المايكروسوفت وأغنى رجل في العالم على مدى سبع سنوات متواصلة، يمتلك طائرة خاصة من طراز «بومبارديير 700 – 1A10» صنعت في العام 1999 وهي تتميز بالقدرة على التحليق على ارتفاع واحد وخمسين ألف قدم ولمسافة تصل إلى عشرة آلاف وأربعمئة كيلومتر دون توقف.. وهي مسافة تكفي للقيام برحلة مباشرة بين نيويورك وطوكيو.. أو بين لوس أنجلوس وموسكو.
ويوجد على منطقة الذيل رقم تسجيل الطائرة الذي يحمل الحرفين WM وهما الحرفان الأولان من اسمي والدي الملياردير وليام وماري تخليداً لهما واعترافاً بفضلهما عليه كما يحلو له أن يقول دائماً.
واين هوزينغا
ملياردير أميركي بنى ثروته من خلال تأسيس شركة «بلوك باستر» لبيع وتأجير أفلام شرائط الفيديو، وهو يمتلك طائرة خاصة من طراز «بوينغ 737 - 700»، وفريقاً رياضياً شهيراً هو فريق ميامي دولفين لكرة القدم الأميركية.. وقد ظهرت هذه الطائرة في أحد أفلام جيمس بوند والمسمى «كازينو رويال».
وتحمل الطائرة ذات المحركين الحرفين الأولين من اسم صاحبها بالإضافة إلى اسم الفريق الرياضي وألوانه المميزة، ويقال إنها واحدة من أفضل الطائرات الخاصة التي تم صنعها حتى الآن من حيث التجهيز والتصميم الداخلي ومن حيث مزايا الطيران فهي تستطيع الإقلاع أو الهبوط على مدرج لا يزيد طوله على ثلاثين متراً فقط.. كما أنها مزودة بزلاجات للهبوط أو الإقلاع من مناطق صحراوية أو بحرية أو تغطيها الثلوج.
وكانت الشركة المصنعة لهذه الطائرة قد أنتجت 840 طائرة من هذا الطراز قبل أن تتوقف عن العمل في العام 1988 لكنها سوف تستأنف الإنتاج في نهاية العام الحالي كما أعلنت في بيان رسمي.
هاريسون فورد
يمتلك هذا الممثل طائرة خاصة من طراز «سيسناCJ3» وهي مجهزة لحمل ستة أشخاص في رحلة تصل مسافتها إلى أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر دون توقف.
ومن المعروف أن هاريسون فورد يحمل شهادة طيران وهو يقود طائرته بنفسه. وقد طلبت منه وكالة الطيران الاتحادية أن يكون الناطق الرسمي باسمها وأن يظهر في إعلاناتها للترويج لحملة توعية بدأتها في العام 2001
مـــــنقــــول