تشير يانا روجديستفينسكايا، في مقال نشرته "كوميرسانت"، إلى عدم تمكن البنتاغون من التخلي عن استخدام محركات الصواريخ الروسية "آردي-180".
كتبت روجديستفينسكايا:
ستضطر القوات الجوية الأمريكية إلى استخدام محركات الصواريخ "آردي-180" الروسية الصنع حتى أواسط عشرينيات القرن الحالي، وليس إلى أواسط عام 2020، لأن مورِّد الصواريخ الرئيس إلى البنتاغون شركة United Launch لن تتمكن من تزويد البنتاغون بالمحركات المطلوبة قبل عام 2022.
وتفيد صحيفة وول ستريت جورنال، استنادا إلى مصادرها الخاصة، بأن البنتاغون مضطر إلى استخدام المحركات الروسية لفترة أطول مما كان مقررا. وذلك بسبب المشكلات التكنولوجية والمالية.
وتشير الصحيفة الأمريكية، استنادا إلى مصادر في الحكومة وقطاع الفضاء، إلى أن شركة United Launch سوف تستمر في استخدام محركات "آردي-180" الروسية في صواريخ "أطلس-5" حتى عام 2024 أو2025. وقد يتم تمديد الفترة إلى عام 2028، لأن من المنتظر أن تبدأ اختبارات المحركات الجديدة عام 2019، والصاروخ الجديد "Vulcan" لن يورد إلى البنتاغون قبل عام 2022. ومع ذلك سيستمر استخدام "أطلس-5" إلى أن يتم التأكد من جودة صواريخ "Vulcan".
ويذكر أن الكونغرس الأمريكي منع عام 2014 استخدام المحركات الروسية بعد عام 2019 عند إطلاق الأقمار العسكرية والاستخبارية، مبررا ذلك بـ "عدم إمكان تطوير التعاون" مع روسيا بسبب أحداث أوكرانيا. ومع ذلك، وافق لاحقا على خطة شراء 18 محركا روسيًا من نوع "آردي-180".
ويذكر أن قائد القوات الجوية الأمريكية الجنرال ديفيد غولدفين أبلغ الكونغرس أن استبدال المحركات الروسية سيتم بالسرعة الممكنة، وأن هذا مرتبط بأمرين آخرين: الحفاظ على إمكان الوصول إلى الفضاء، وتشجيع المنافسة بين المنتجين.
وفعلا، ينافس عدد من الشركات United Launch، ومن ضمنها "سبيس إكس" لصاحبها إيلون ماسك وشركة "بلو أوريجين"، اللتان تعملان على تصميم جيل جديد من الصواريخ أقل كلفة، ويمكن إعادتها إلى الأرض، وتستخدم فقط محركات أمريكية الصنع. فمثلا صاروخ "فالكون-9"، الذي تنتجه شركة "سبيس إكس"، سيكلف 83 مليون دولار؛ أي أقل بـ 40 في المئة من كلفة صواريخ United Launch. ولكن هذه الصواريخ لا تزال تحت التصميم أو تحت الاختبار.
كما أن استخدام المحركات الروسية مهم لوكالة ناسا الفضائية، التي تتخوف من أن يؤدي استبدال المحركات الروسية إلى ارتفاع نفقات الدراسات، التي تجريها، وبالتالي عدم تنفيذ مشروعات فضائية مدنية.
المصدر