نظام الحماية النشطة سراب (1، 2 ، 3)

الشهاب الجزائري

طـــــلائع النــــــصر
صقور الدفاع
إنضم
28 مارس 2011
المشاركات
1,155
التفاعل
1,332 1 0
نظام الحماية النشطة سراب (1، 2 ، 3)

عام 2012، بدأ مسلحون في سوريا باستخدام الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ATGM مثل 9M113 Konkurs و 9K115-2 Metis-M التي سرقت من مخزون الجيش العربي السوري. لم یسبب العدد المحدود لھذه الصواريخ مشكلة خطیرة للقوات المسلحة السوریة آنذاك، حیث استطاعت القوات السوریة التغلب علی العدد المحدود من الإصابات التي لحقت من هذه الجماعات.

تحول هذا الوضع تدريجيا عندما تم تزويد المسلحين من قبل مؤيديهم في الولايات المتحدة وتركيا ودول الخليج بالمزيد من ATGM. و التي شملت : 9M113 Konkurs و HJ-8 Red Arrow و BGM-71 TOW. تم تسليم هذه ATGM بأعداد كبيرة بما يكفي لإحداث تحول كبير في ساحة المعركة، وربما كان التحول الأهم عندما انسحب الجيش العربي السوري من مدينة إدلب في عام 2015 بعد أن استخدم مسلحو هذه الجماعات ATGM لتدمير ما يقدر بنحو 40 دبابة تابعة للجيش العربي السوري.



وبعد أن انسحبت الحكومة السورية من إدلب، درست المخابرات العسكرية السورية جوانب المعارك، وقدمت تقريرا شاملا إلى القيادة العليا السورية؛ مع اقتراح بأنه يجب معالجة التهديد الذي تنطوي عليه هذه التدابير وإزالته.
تناولت القيادة العليا السورية الوضع من خلال مناقشة الخيارات المتاحة، مثل شراء دروع حديثة و انظمة حماية من الاتحاد الروسي و بلدان في أوروبا الشرقية.
في هذا الوقت، قدم المركز السوري للبحوث العلمية (SSRC) حل بديل، و هو جهاز تشويش ضد جميع الصواريخ الموجهة SACLOS (القيادة شبه التلقائية إلى خط البصر) الموضوعة في موضع العمل منذ أوائل عام 2012.
اختارت القيادة العليا السورية دعم الحل الذي قدمه مركز الأبحاث العلمية السورية لعدة أسباب : العوامل الاقتصادية، وطول الفترة الزمنية اللازمة لجلب دروع جديدة إلى الجبهة، وحقيقة أن أي حل محلي يعني اعتمادا أقل على الخيارات الخارجية. وهكذا، أمرت القيادة العليا السورية جميع وكالات المخابرات السورية بتقديم كافة البيانات المطلوبة كما مساعدة SSRC.
ولتطوير حل محدد وصالح، كانت الخطوة الأولى هي ان تتعرف SSRC على ما كانت الدبابات تواجهه في الخطوط الأمامية؛ مثل BGM-71 TOW. وكانت المرة الأولى التي صادفه فيها السوريون و حصلو على اعداد منه خلال حرب 1973 ضد إسرائيل ثم في لبنان خلال حرب 1982 و اخيرا حصل الجيش السوري بشكل محدود على النسخة الإيرانية "طوفان" للصاروخ TOW. ومع ذلك، كان على SSRC أن تحصل على عدد من عينات BGM-71 TOW التي كانت تستخدم بالفعل من قبل المسلحين في سوريا.
وكانت أول صواريخ BGM-71 TOW التي استولت عليها القوات المسلحة السورية عام 2014، بحيث أدت عملية مشتركة مع حزب الله إلى الاستيلاء على ثلاثة صواريخ وقاذفة . في حين تمكنت وكالات الاستخبارات السورية من توفير عدد من الاصدارات المختلفة للصاروخ باستخدام العديد من الأساليب. كانت أبسطها شراء الصواريخ من المسلحين مباشرة باستخدام افراد المخابرات العسكرية السورية الذين كانوا قادرين على شراء 18 صواريخ وثلاث قاذفات من تشكيل الجيش السوري الحر في جنوب سوريا. تمكنت قوات المخابرات السورية التابعة لسلاح الجو السوري من الاستيلاء على صاروخين وقاذفتين في إدلب من مجموعة صقور الغاب. مخابرات القوات الجوية للجيش السوري زرعت قائدا لمجموعة في جنوب سوريا - القوات القبلية للجيش الحر - و قدم القائد صاروخين آخرين وقاذفة واحدة. كل هذا حدث في نفس الفترة الزمنية عندما تم نشر القوات الجوية الروسية في سوريا في أواخر عام 2015 .
بعد أن تم تزويد SSRC بما تحتاج إليه، تمكنوا من بدء أخر مرحلة اختبار للنظام النشط الذي بنوه . طريقة عمل النظام بسيطة جدا، النظام الجديد يولد ويحاكي إشارة الأشعة تحت الحمراء من على الجزء الخلفي للصواريخ مما يوفر معلومات استهداف كاذبة لمنصة إطلاق الصاروخ الموجه SACLOS ، وبالتالي فإن القاذفات تعطي معلومات كاذبة إلى ATGM نفسه وهذا يعني أن الصاروخ سينتهي به الامر بخسارة وفقدان هدفه.
تم وضع أول نموذج أولي للسراب على دبابة T-62 - الدبابة المفضلة لاختبار أي نظام بالنسبة لل SSRC - لاستخدام في خط الجبهة . أعطيت الأولوية للمجال الاقتصادي، حيث كان هناك حاجة ماسة إلى وجود نظام يمكن إنتاجه بكميات كبيرة، ويمكن تركيبه على العديد من أنواع المركبات المختلفة. وكان النموذج الأولي بتصميم ابتدائي خشن rugged ، مع خطة ترقية مستقبلية لحزمة حماية كاملة .



أول اختبار للنظام في المعارك حصل في خناصر في الريف الجنوبي لحلب حيث حقق النظام نجاحاته الأولى ضد قاذفة صواريخ لداعش من نوع 9M113 Konkurs
ثم تم إرسال الدبابة إلى ريف اللاذقية لمزيد من الاختبارات القتالية، وهنا واجهت أول أنظمة BGM-71 TOW و شوشت بنجاح عليها . واستنادا إلى النتائج التي أسفرت عن تجربتي القتال هذه، تم اعتماد النظام من قبل وزارة الدفاع السورية فورا، وبمجرد اعتماد جهاز التشويش الاول بدأت SSRC برنامجها الإنتاجي على نطاق واسع وبدأت العمل على ترقية النظام في الوقت ذاته.



وكان للاصدار الأول سراب -1 فعالية أكثر من 80٪ ضد جميع الصواريخ الموجهة SACLOS،مستخدم إما بواعث IR أو LED اعتمادا على نموذج الإنتاج، و يمكن أن يعمل لمدة 6 ساعات متواصلة، ويمكن تركيبه بسهولة على جميع المركبات فضلا عن نقاط التفتيش الثابتة والنقاط الدفاعية.









وقد شوهدت آثار نظام سراب -1 على جبهات ريف جنوب غرب حلب، حيث شهدت احصائيات الخسائر للمدرعات انخفاضا كبيرا وبالتالي بدأ المسلحون باستخدام صواريخ BGM-71 TOW على المركبات التي تفتقر للسراب -1 في محاولة لتسجيل نتائج بعد فشل ضرب أهداف المدرعة للجيش السوري.
على الرغم من أن الاصدار الاول (سراب-1) حقق نجاحا كبيرا في ساحة المعركة، فقد كان له عدد من العيوب مثل حاجته لمصدر طاقة كبير عندما يتم وصله إلى النظام الكهربائي للمركبة. وأدى النظام أيضا إلى تقصير عمر بطاريات المركبات، ولم يكن قادرا على التكيف مع العوامل البيئية القاسية كما كان مقررا.
وهكذا استعيض عنه بالاصدار الأحدث و أكثر ديمومة (سراب -2) .



و يستخدم نظام (سراب-2) بواعث جديدة و جهز ببطاريات جديدة أكثر قوة كمصدر للطاقة مما زاد من وقت تشغيله إلى 10 ساعات قبل أن يتطلب اعادة شحنه، وتم تركيبه في حاوية خارجية أكثر ديمومة محيطة يالنظام بشكل كامل موفرة مزيد من الحماية للنظام.





وفيما يتعلق بفعاليته القتالية، فقد حقق النظام نجاحا كبيرا في عمليات تحرير حلب في عام 2016 حيث قام المسلحون الذين أطلقوا صواريخ BGM-71 TOW بتوجيه صواريخهم بشكل حصري تقريبا ضد المشاة والتحصينات حيث كان استخدام ATGM ضد دروع الجيش السوري يحقق نسبة نجاح محدودة جدا لأنها لم تكن قادرة على تسجيل أي ضربات على مركبات المشاة قتال و دبابة القتال رئيسي ( المستخدمة للنظام ! ).
وبعد أن عالج مركز البحوث العلمية السورية جميع قضايا التصميم في سراب -1 من خلال تطوير نظام سراب -2، تحولت جهوده إلى تطوير نظام كامل للقتل السهل أو نظام اجراء مضاد سلبي . بدلا من نظام تشويش فقط. الصور المعروضة أعلاه هي أحدث الصور للسراب-3، على دبابة T-62 التي دائما ما كانت الدبابة المفضلة لاختبار الترقيات والتعديلات.



هنا نرى مجموعة أخرى من العدسات التي يمكن أن تكون نوع مختلف من البواعث أو أجهزة استشعار للإضاءة الليزرية للصواريخ الموجهة الواردة . أيضا النظام الجديد سراب -3 يغطي 360 درجة حيث تغطي النماذج القديمة فقط ~ 180 درجة .



وبغض النظر عن ما يعتقده الخبراء عن هذه الأنظمة، فإنه لا يمكن إنكار أن خسائر المدرعات الثقيلة والخفيفة قد انخفضت بشكل ملحوظ بعد اعتماد هذه الأنظمة في الخدمة.

https://yazid-armored-vehicles.blogspot.com/2017/09/1-2-3.html
 
أخي شهاب هل هناك فيديو لنظام سراب وهو يشوش على صواريخ م/د ؟
 
أخي شهاب هل هناك فيديو لنظام سراب وهو يشوش على صواريخ م/د ؟

هناك العكس !!! هناك فيديو للمنظومة وهي في وضع التشغيل ويأتي صاروخ ميتس روسي ويضرب الدبابة وكأن شيئا لم يكن !! غدا نفند الموضوع وأرجو من الأخ الشهاب طولة البال وسعة الصدر .
 
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع

أنت والاستاذ أنور نوابغ البرية



هنا أيضا موضوع مفيد نوقش فيه نظام سراب
http://defense-arab.com/vb/threads/116092/
لا انا مجرد تلميذ عند الاستاذ انور
و الحقيقية ان هناك موضوع عن المنظومة موجود في منتدى التكنولوجيا و بينما ان اضع عدد من المشاراكات فيه من اجل الحفاظ على تفاعله تفاجئة فعلا بوجود سراب-3 لم اكن اعلم بوجوده لاجد مقال عن المنظومة كاملة في مدونة Within Syria فترجمتها و يبدو ان مارشل قد ترجم المقال ذاته على اجزاء في الموضوع الذي تشير اليه يمكن ان يتم دمج هذا الموضوع في الموضوع الذي تشير اليه
أخي شهاب هل هناك فيديو لنظام سراب وهو يشوش على صواريخ م/د ؟
لم يسبق لي ان رايت فيديو لنجاحه في التشويش على صاروخ موجه في الحقيقية و الامر في اصله اني لم ابحث عن شيء مماثل من البداية ربما قد اجد فيديو لاشاركه في الموضوع
هناك العكس !!! هناك فيديو للمنظومة وهي في وضع التشغيل ويأتي صاروخ ميتس روسي ويضرب الدبابة وكأن شيئا لم يكن !! غدا نفند الموضوع وأرجو من الأخ الشهاب طولة البال وسعة الصدر .
لا طبعا مرحب بك ان تشارك معلوماتك عن المنظومة استاذي الكريم
مدونة Within Syria تملك توجه معين في الكتابة لكنها تكتب عن حصريات في الساحة السورية
ان لم يكن لنا ان نصدق كل ما كتبته المدونة ( وترجمته حرفيا ) فعلى الاقل ليس لنا ان نكذب كل ما كتب
تدمير الدروع قل بشكل ملحوظ في سوريا و خصوصا الدروع التي تحمل نظام سراب
و لو كانت المنظومة فاشلة تماما لما اعتمدت بهذا الشكل الكبير في الساحة السورية و على مختلف المنصات حتى الثابتة ؟ و خصوصا ان الجيش السوري لا يملك الكثير من المال ليهدره على منظومة فاشلة ؟
لا بد ان المنظومة في اضعف الايمان حققت بعض النجاح ان لم نقل كثيره
 
من المفاجئ ما قد يجده الواحد منا بمجرد بحث صغير على اليوتيوب :)
و جدت فيديوين
الاول لاستهداف دبابة تي 72 بصاروخ موجه انحرف الصاروخ ولم يصب الدبابة التي كانت على مايبدو لي تحمل نظام سراب

000.PNG


الدبابة المستهدفة و على ما يبدو تحمل الدبابة نظام سراب للحماية النشطة

001.PNG


الصاروخ الموجه مستهدفا الدبابة

002.PNG


003.PNG


الصاروخ يخطأ هدفه و الدبابة سليمة



الفيديو الثاني كان لدبابة تي 62 التي تكون في العادة اول دبابة يجرب عليها مختلف اجيال السراب
ما شدني في فيديو ان الدبابة اظهرت ردة فعل بعد ان تم توجيه الصاروخ ضدها و اظن الامر يتعلق بوجود مستشعرات ليزرية فيها وبالتالي ربما الدبابة تحمل سراب-3 ؟؟؟

004.PNG


الدبابة تي 62 قبل اطلاق الصاروخ نحوها و برجها مائل نحو يسارها

005.PNG


لحظة اطلاق الصاروخ الموجه نحو الدبابة

006.PNG


الدبابة تبدي ردة فعل و البرج يبدأ الميل نحو اليمين

007.PNG


بعد ان مال البرج الى اليمين انكشف ما يبدو انه نظام الحماية سراب ليواجه الصاروخ الموجه مباشرة

008.PNG


الصاروخ يخطأ هدفه و بغض النظر عن الاغبرة لا اثار لاي انفجار على الدبابة ويبدو انها خرجت سليمة معافاة

 
لا انا مجرد تلميذ عند الاستاذ انور
و الحقيقية ان هناك موضوع عن المنظومة موجود في منتدى التكنولوجيا و بينما ان اضع عدد من المشاراكات فيه من اجل الحفاظ على تفاعله تفاجئة فعلا بوجود سراب-3 لم اكن اعلم بوجوده لاجد مقال عن المنظومة كاملة في مدونة Within Syria فترجمتها و يبدو ان مارشل قد ترجم المقال ذاته على اجزاء في الموضوع الذي تشير اليه يمكن ان يتم دمج هذا الموضوع في الموضوع الذي تشير اليه

لم يسبق لي ان رايت فيديو لنجاحه في التشويش على صاروخ موجه في الحقيقية و الامر في اصله اني لم ابحث عن شيء مماثل من البداية ربما قد اجد فيديو لاشاركه في الموضوع

لا طبعا مرحب بك ان تشارك معلوماتك عن المنظومة استاذي الكريم
مدونة Within Syria تملك توجه معين في الكتابة لكنها تكتب عن حصريات في الساحة السورية
ان لم يكن لنا ان نصدق كل ما كتبته المدونة ( وترجمته حرفيا ) فعلى الاقل ليس لنا ان نكذب كل ما كتب
تدمير الدروع قل بشكل ملحوظ في سوريا و خصوصا الدروع التي تحمل نظام سراب
و لو كانت المنظومة فاشلة تماما لما اعتمدت بهذا الشكل الكبير في الساحة السورية و على مختلف المنصات حتى الثابتة ؟ و خصوصا ان الجيش السوري لا يملك الكثير من المال ليهدره على منظومة فاشلة ؟
لا بد ان المنظومة في اضعف الايمان حققت بعض النجاح ان لم نقل كثيره
بالفعل ترجمت المقال على حلقات
 
الجيش العربي السوري = الجيش النصيري الايراني العراقي الروسي المشترك لقتل الأطفال بكل ديمقراطية و تعددية ممكنة كما تحدث عنها السيد (الرئيث)
 
بداية يجب التوضيح حول الأسباب الطبيعية التي يمكن أن تتسبب في إخفاق الصاروخ الموجه بالسلك في إصابة هدفه ، وهذه تتمحور حول ثلاثة نقاط رئيسة : أما نتيجة خلل أو نقيصة في أحد أجزاء الصاروخ ، كأن يكون هناك ضعف في كفاءة شحنة الدافع الصلبة نتيجة تقادمها !! أو أن يكون هناك خلل في تصفير الصاروخ قبل عملية الإطلاق وبذلك الصاروخ لن يتوجه حقيقتا نحو مركز تقاطع الشعيرات المتصالبة في منظار التسديد !! أو يحدث الخطأ في تأمين الإصابة نتيجة تسرع الرامي وعدم خبرته في التعامل مع الأهداف المتحركة أو المستترة خلف تل رملي !!

يتبع ..
 
وحدات التشويش jamming units التي يتحدث عنها موضوع الفاضل الشهاب الجزائري مصممة لحماية دبابات المعركة من هجمات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ATGM التي تستعين بمرسلة أو منارة للإشعاع تحت الأحمر . ولكون هذه المشوشات النشطة غير قابلة للاستهلاك بشكل سريع ، فإنها قادرة على تزويد حماية طويلة الأمد نسبيا للدبابة في ساحة المعركة . تستخدم المشوشات باعثات أو مرسلات في الطيف تحت الأحمر infra-red emitters لتقليد أو محاكاة تلك المستعملة في أغلب أنظمة صواريخ الجيل الثاني لتسهيل تعقبها أثناء الطيران . بهذه الطريقة ، نظام السيطرة على القذيفة سوف يصدر أوامر توجيه خاطئة إلى القذيفة ، مما يتسبب في انحرافها وضياعها عن هدفها المقصود . المشوشات تحت الحمراء تبعث شعاعها في اتجاه ثابت fixed direction ، نموذجياً باتجاه القوس الأمامي frontal arc وبتوافق مع السلاح الرئيس .

يتبع ..
 
وحدات التشويش jamming units التي يتحدث عنها موضوع الفاضل الشهاب الجزائري مصممة لحماية دبابات المعركة من هجمات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ATGM التي تستعين بمرسلة أو منارة للإشعاع تحت الأحمر . ولكون هذه المشوشات النشطة غير قابلة للاستهلاك بشكل سريع ، فإنها قادرة على تزويد حماية طويلة الأمد نسبيا للدبابة في ساحة المعركة . تستخدم المشوشات باعثات أو مرسلات في الطيف تحت الأحمر infra-red emitters لتقليد أو محاكاة تلك المستعملة في أغلب أنظمة صواريخ الجيل الثاني لتسهيل تعقبها أثناء الطيران . بهذه الطريقة ، نظام السيطرة على القذيفة سوف يصدر أوامر توجيه خاطئة إلى القذيفة ، مما يتسبب في انحرافها وضياعها عن هدفها المقصود . المشوشات تحت الحمراء تبعث شعاعها في اتجاه ثابت fixed direction ، نموذجياً باتجاه القوس الأمامي frontal arc وبتوافق مع السلاح الرئيس .

يتبع ..
قد تكون البواعث LED ايضا
و يتم ارسال الاشعة في نحو 180 درجة بالنسبة لسراب 1/2
اما سراب 3 فترسل الاشعة بزاوية 360 درجة
 
الصور للأسفل تعكس واحدة من حالات إخفاق النظام في إعتراض صاروخ على الأرجح من نوع ميتس أطلقته إحدى فصائل المعارضة السورية (فيلق الشام) بإتجاه دبابة من نوع T-72 تابعة للنظام !! الصاروخ أصاب مقدمة برج الدبابة رغم تجهيزها بنظام الإعاقة والتشويش (كان في وضع التشغيل) وتسبب غالبا في إعطابها بشدة كما يلاحظ عند مؤخرة التسجيل .

21_07_16146911174565771.png

21_07_16146911174569922.png

21_07_16146911174573693.png

21_07_16146911174577034.png
 
أولا سنبدأ في فهم آلية التوجيه في منظومات الجيل الثاني الصاروخية والقيادة نصف آلية إلى خط البصر (SACLOS) وربما الصورة للأسفل توضح بعض الأمور ..

22_11_16147980597471651.png

لاستغلال التقدم التكنولوجي الحاصل والتغلب على مساوئ التوجيه في منظومات الجيل الأول الموجهة المضادة للدبابات ، تم استبدال وسيلة التوجيه في هذه المقذوفات بنظام آخر أكثر تقدماً ، بحيث أصبح بالإمكان قيادة الصاروخ بطريقة شبه آلية Semi-automatic ، وأطلق على النظام الجديد اختصاراً اسم SACLOS أو القيادة نصف الآلية إلى خط البصر ، التي عكست في حقيقتها الإضافة الأهم والأبرز لمقذوفات الجيل الثاني Second Generation المضادة للدبابات . الخطوة الأولى نحو هذا الجيل كانت مع تطوير قدم من قبل شركة Nord-Aviation الفرنسية (فيما بعد Aerospatiale) لنسخة الصاروخ SS-11 ، الذي أضيف لمنصة إطلاقه مستقبل أو مجس متحسس للإشعاع تحت الأحمر لتعقب الصاروخ وقياس انحرافاته الزاوية angular deviations عن خط بصر المشغل . إشارات الخطأ والانحراف تغذي تلقائياً إلى الحاسب الآلي الذي يبعث أوامر تصحيحية خلال وصلة السلك لتوجيه الصاروخ وإبقاءه ضمن دائرة أقل من متر واحد عن خط التسديد البصري . التطوير ساهم في تبسيط مهمة المشغل وقصرها على وضع خطي الشعيرات المتقاطعة cross-hairs في منظار التسديد البصري على الهدف وإبقائها عليه أثناء مرحلة طيران الصاروخ وحتى مرحلة الارتطام النهائي . استبعاد المشغل من مهمة توجيه ومتابعة الصاروخ ، بسط وسهل كثيراً من عمليات التدريب وخفض من عامل الكلفة لحدود معتبرة . النسخة المحسنة التي طورت في العام 1967 ، أطلق عليها SS-11-B1 أو "هاربون" Harpon وجرى تثبيتها أولاً على المجنزرة AMX-13 .

22_11_16147980597474552.png

الاستعانة بحاسب آلي لقيادة الصاروخ إلى هدفه ، سمح للمشغل بتكريس كامل انتباهه وجهده لمراقبة الهدف . حيث اقتصرت مهمة المشغل إلى وضع شعيرتي التقاطع cross-hairs في منظار التسديد البصري على كتلة الهدف وتثبيت خط البصر LOS بين وحدة الإطلاق والهدف طوال مرحلة طيران الصاروخ . أسلوب التوجيه الآلي هذا أسقط معظم مهارات التدريب المطلوبة سابقاً من قبل مشغلي الصاروخ ، وأصبحت مهمة التصويب أسهل بكثير قياساً بمنظومات الجيل الأول ، مما ساهم في تحسين احتمالات الإصابة hit probability من الرمية الأولى . التحسس الآلي للأخطاء بين خط البصر وموقع الصاروخ عزز أيضاً من سرعة استجابة نظام الصاروخ وجعله أكثر قدرة على مشاغلة الأهداف المتحركة ، مع تخفيض المسافة الدنيا التي يمكن منها مشاغلة الأهداف .. لقد استعان نظام التوجيه في مقذوفات الجيل الثاني بأداة للقياس الزاوي أو جونيومتر تحت الأحمر infrared goniometer (التعبير مشتق من كلمتين يونانيتين هما gonia وتعني الزاوية ، وكلمة metron وتعني قياس) ، قصد منه تبسيط عمل المشغل وتسهيل إجراءات الاشتباك .. فبمجرد انطلاق الصاروخ ، سلكان رفيعان ينسحبان للخارج من مؤخرته لتأمين الاتصال بينه وبين وحدة التوجيه (بعض الأنظمة تستعمل وصلة بيانات بصرية optical data-link بدلاً من الأسلاك للتواصل بين الصاروخ ووحدة توجيهه) . أيضاً مباشرة بعد الانطلاق ، ينير مصدر ضوء تحت الأحمر (شعلة تعقب) في النهاية المتطرفة للصاروخ ، حيث يشير مصدر الضوء تحت الأحمر infrared light إلى موقع الصاروخ أثناء الطيران. الجونيومتر الذي هو حساس للضوء تحت الأحمر يقرر موقع الصاروخ خلال طيرانه نسبة إلى خط بصر المشغل . ويرسل الجونيومتر هذه البيانات إلى وحدة التوجيه guidance unit التي تعالج هذه البيانات وتولد إشارات تحكم للسيطرة على الصاروخ وتوجيهه كما هو مقرر في منظار التسديد (مرجعية الجونيومتر تكون مستندة تماماً على نقطة تسديد المشغل) . إشارات التحكم control signals ترسل إلى الصاروخ خلال طيرانه عن طريق السلكان المتدليان من المؤخرة (أو عن طريق وصلة بيانات بصرية) . وفي حال كانت المشاغلة باتجاه هدف متحرك ، المشغل يستخدم عصا أو عجلات تحكم control stick/wheels للسيطرة على خط بصره في اللحظة التي يتعقب معها الهدف . وبما أن خط البصر في هذه الحالة سيتغير ، كذلك الأمر بالنسبة لمصدر الضوء تحت الأحمر فيما يتعلق بنافذة الجونيومتر (عدسة استقبال الشعاع تحت الأحمر) . وحدة التوجيه guidance unit تسيطر على الصاروخ للطيران ضمن خط البصر ، وهذا ما يطلق عليه في المجمل اسم القيادة نصف آلية إلى خط البصر (SACLOS) . عدسة الجونيومتر مثبتة بمحاذاة عدسة التعقب البصري في منظار التسديد وبشكل موازي لها . ويتضمن هذا التجهيز في تركيبه مرشح وكاشف ضوئي photo-detector مع زمن استجابة طيفية سريعة وملائمة .

22_11_16147980597482665.png
 
الصور للأسفل تعكس واحدة من حالات إخفاق النظام في إعتراض صاروخ على الأرجح من نوع ميتس أطلقته إحدى فصائل المعارضة السورية (فيلق الشام) بإتجاه دبابة من نوع T-72 تابعة للنظام !! الصاروخ أصاب مقدمة برج الدبابة رغم تجهيزها بنظام الإعاقة والتشويش (كان في وضع التشغيل) وتسبب غالبا في إعطابها بشدة كما يلاحظ عند مؤخرة التسجيل .

21_07_16146911174565771.png

21_07_16146911174569922.png

21_07_16146911174573693.png

21_07_16146911174577034.png

هل من الممكن ان تعطينا مقطع الفيديو استاذي الكريم
و كيف عرفت ان النظام كان قيد التشغيل ؟ مع العلم ان نظام سراب-1 يقدر على العمل لستة ساعات متواصلة قبل ان يحتاج لاعادة شحنه
 
ينير مصدر ضوء تحت الأحمر (شعلة تعقب) في النهاية المتطرفة للصاروخ ، حيث يشير مصدر الضوء تحت الأحمر infrared light إلى موقع الصاروخ أثناء الطيران. الجونيومتر الذي هو حساس للضوء تحت الأحمر يقرر موقع الصاروخ خلال طيرانه نسبة إلى خط بصر المشغل . ويرسل الجونيومتر هذه البيانات إلى وحدة التوجيه guidance unit التي تعالج هذه البيانات وتولد إشارات تحكم للسيطرة على الصاروخ وتوجيهه كما هو مقرر في منظار التسديد (مرجعية الجونيومتر تكون مستندة تماماً على نقطة تسديد المشغل) .
هنا حيث يعمل نظام سراب حيث يزور مصدر اضاءة الاشعة تحت الحمراء الخاصة بالصاروخ و يرسلها الى منصة الاطلاق لاهامها بموضع خاطئ للصاروخ مما يجعل المنصة ترسل بالتالي معلومات خاطئة عن الهدف ( سعيا منها لتصحيح التوجيه ) و بالتالي فشل الاصابة
 
عودة
أعلى