الموضوع هذا انا صاحبه الاصلي وقد كتبته في المنتدى الاخر بتاريخ 27 فيفري 2016 وهو التاريخ الموافق للذكرى 3 لتاسيس هذه القيادة ,,لذا اي وجود لهذا الموضوع في اي موقع او منتدى او صفحة هو عملية سرقة وتعدي على حقوق الكتابة الاصلية
Russian Special operation Forces Command
Sily Spetsialnykh Operatsiy
يعود قرار اعادة احياء قيادة العمليات الخاصة التابعة لوزارة الدفاع الروسية الى النتائج والخبرات التي اكتسبتها الدول الرائدة في هذا المجال في مايتعلق بتطوير قدرات الوحدات الخاصة على مستوى القيادة_ الهيكلة_التخطيط _التدريب_التجهيز وعلى مستوى الاستخدام العملياتي لتلك الوحدات في الصراعات الدولية المعاصرة وهذا يشمل بتحديد الاستفادة من احد اشهر واكثر التجارب نجاحا على الاطلاق وهي تجربة قيادة العمليات الخاصة الامريكية United States Special Operations Command اختصار لل SOCOM ,,,,هذه الوحدات غيرت تماما مفهوم القوات الخاصة واساليب عملها operating methods حيث تمثل الفارق الرئيسي key difference بين وحدات قيادة العمليات الخاصة وبين الوحدات التقليدية للقوات الخاصة في اعتبار ان قيادة العمليات الخاصة هي من تحدد بصفة مستقلة عن باقي قيادة الجيش مسرح العمليات التي تتدخل وتنشط فيه هذه الوحدات وتحدد مهامها ,,في حين تعمل وحدات العمليات الخاصة داخل الميدان بصفة مستقلة وتحدد اهدافها بصفة مستقلة من اجل انجاز المهمة في نهاية المطاف ,,مهام وحدات العمليات الخاصة متنوعة ومختلفة منها ماهو منخرط في مهام الاستطلاع التكيتكي والاستخبارات ومنها ماهو لفائدة القوات البحرية او الجوية ,,,,و من بين هذه المهمام ناخذ امثلة عن انشطة العمليات الخاصة الامريكية SOCOM في يوغوسلافيا، حيث قامت وحدات العمليات الخاصة بتحديد واختيار الاهداف ومن ثما توجيه طائرات الشبح وصواريخ كروز إلى ضرب تلك الاهداف المتثملة في البنية التحتية والمنشاءة الاستراتيجية strategically important infrastructure في صربيا والجبل الأسود الواقعة خلف خطوط الجيش اليوغوسلافي. ويجدر التنويه أيضا ان العمليات الخاصة SOCOM في العراق وأفغانستان وليبيا, عملت باعتبارها رأس الحربة المستقلة autonomous spearhead والمتقدمة للجيش الأمريكي و التي تميزت بالقدرة على اتخاذ القرارات و الإجراءات المستقلة في ما يتعلق بالقضاء على أفراد العدو والبنية التحتية,,,
النظير السوفياتي لقيادة العمليات الخاصة الامريكية كان Spetsnaz GRU والتي تشكل من 11 لواء كانت تحت قيادة مديرية المخابرات العسكرية military intelligence service GRU ,,حيث خصصت البعض من وحدات Spetsnaz للعمليات البرية في حين خصصت البعض الاخر للمهام البحرية وقد اثبت Spetsnaz انها وحدات عالية الكفاءة في الحملة السوفياتية على افغانستان والحربين الشيشانية وفي عام 2008 خلال الحرب الجورجية,, وخلال الحرب الجورجية ونتجية للخبرات المكتسبة من النزاع ارتئت هئية الاركان الروسية عام 2009 ادخال اصلاحات شاملة على نظام الوحدات الخاصة التابعة للجيش الروسي عن طريق انشاء مكتب للعمليات الخاصة في منطقة موسكو يخضع مباشرتا الى رئيس هيئة الاركان الى ان وزير الدفاع السابق Anatoly Serdyukov قد رفض تلك الاصلاحات وبدل ادخال اصلاحات قام بسحب والغاء جناح الوحدات الخاصة التابع للاستخبارات العسكرية Spetsnaz GRU تاركا فقط الوظائف الاستراتيجية بيد الاستخبارت العسكرية كتحليل المعلومات والاستخبارات والاستخبارات الالكترونية,,واضعا الوحدات الخاصة تحت سيطرة قادة المناطق العسكرية والاساطيل مما ادى بالقوات الخاصة الى فقدان عدد كبير من موظيفها وعناصرها الميدانية ,,,
مع تعيين Sergei Shoiguوزيرا للدفاع اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أنه من الضروري ان يتم تشكيل قيادة مستقلة للعمليات الخاصة - لا سيما في ضوء إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن خططها لزيادة ملحوظة لعدد عملياتها السرية في الخارج,,ووفقا لوزارة الدفاع الروسية فان هذه المبادرة بانشاء قيادة العمليات الخاصة يعتبر خطوة اخرى في تطور الوحدات الخاصة الروسية وقد دفعت الاستفادة من تجربة الجيوش الرائدة في هذا المجال ولا سيما جيش الولايات المتحدة الى اتباع هذا النهج والعمل على تلبيات معايير جديد في ما يتعلق بتنظيم وهيكلة الوحدات الخاصة الروسية ,في عام 2012 وبمبادرة من رئيس الأركان الجنرال Nikolai Egorovich Makarov تما انشاء قيادة العمليات الخاصة Special Operations Command والتي اطلق عليها اسم Sily Spetsialnykh Operatsiy اختصارا لل SSO وقوات العمليات الخاصة التابعة لها التي حملت اسم TsSN "Senezh"
لكن ما يجدر الاشارة له فقط وهو ان الاعلام الرسمي لانشاء قيادة العمليات الخاصة الروسية لم يتم الاعلان عنه رسميا الى في 6 مارس 2013 حين اعلن رئيس هيئة الاركان الروسية الجنرال Valery Gerasimov مخاطبا الملحقين العسكريين في مؤتمر بموسكو قائلا {{ بعد دراسة هيكلة وتدريب وتوظيف قوات العمليات الخاصة في الدول الرائدة بالعالم ، قد بدأت وزارة الدفاع الروسية ايضا مشوراها لخلق هذه الوحدات ... لإنشاء القيادة المناسبة ، التي تعمل على تحديد العمل الروتيني لهذه الوحدات وتقوم على تحديد مهامها واهدافها ضمن القوات المسلحة ... وقد وضعت وزارة الدفاع الروسية بالفعل مجموعة من المبادئ التوجيهية التي تحدد خطوات التطوير، وطرق إعداد واستخدام هذه القوات مستقبلا ".
في 23 مارس 2013 خلال لقاء جمع وزير الدفاع الروسي Sergey Shoigu مع رئيس جمهورية الصين Xi Jinping Gen قام وزير الدفاع الروسي باعلام الرئيس الصيني بان موسكو قد بدات بانشاء قوات عمليات خاصة والتدريب على استخدامها داخل وخارج روسيا بما يضمن حماية المصالح الاستراتيجية لروسيا ,في نهاية ابريل 2013 بدات قوات العمليات الخاصة الروسية اول تدريبتها الموثقة بمنطقة الجبلية Kabardino-Balkaria وقدت تمثلت التدريبات في اجراء تمارين تكتيكية خاصة _النقل_الدعم اللوجيسيتي ,,الخ وتما بث التدريبات لاحقا على قنوات الاخبار الروسية معلنتا اول ظهور رسمي لل SSO ,,وقد قامت موسكو لاحقا بانشاء 3 فرق عسكرية اثنتان مقرها هو Senezh military compound بمنطقة Solnechnogorsk بموسكو والاخرى بمنطقة Kubinka خارج موسكو ويبلغ عدد افراد SSO حوالي 1000 فرد او اكثر ,,,,
انشاء قيادة العمليات الخاصة يهدف في جوهره الى جمع ما تبقى من قوات Spetsnaz GRU السابقة التي اصبحت تحت سيطرة قادة المناطق والاساطيل البحرية وهكيلتها في قيادة عمليات خاصة جديدة ومستقله تهدف مباشراتا الى ايجاد قوات خاصة تكون highly mobile, specially trained,and technically equipped
and high readiness for immediate use- تتبع وزارة الدفاع الروسية و مخصصة لاداء مهام محددة داخل او خارج روسيا عن طريق استخدام القوة العسكرية اذا لزم الامر واهدافها هي خدمة مصالح روسيا الاستراتيجة الاقتصادية والسياسية في اوقات السلم والحرب وفي اي منطقة جغرافية بالعالم تمس مصالح الاتحاد الروسي ,,,
وفقا لوزارة الدفاع فان قوات العمليات الخاصة SSO لديهم نفس مهام الاساسية لل Spetsnaz GRU سابقا عسكريا واستخبارتيا والتي تتمثل الاستطلاع التكتيكي _تحديد الاهداف للضربات الجوية والصاروخية _قيام بعمليات تخريب في عمق العدو _تصفية قيادة العدو _السيطرة على منشاة العدو الاستراتيجة والبنة التحتية او تدميرها واختصارا كل ما يصب في خانة military- and counterterrorism tasks ,,اضافة الى ذالك فانه من بين اهم المهام التي اوكلت لقيادة العمليات الخاصة هي مهام حماية المواطنين الروس كحماية الدبلوماسين والسياح ورجال الاعمال الروس في المناطق التي تنشاء فيها النزعات الاقليمية او التهديدات الارهابية وهذا ما قامت به بالفعل Spetsnaz GRU عام 2010 عندما قامت بتحرير طاقم الناقلة MV Moscow University من قبضة القراصنة الصومالين واستعادة الناقلة بعد احتجازها لمدة 20 يوم من طرف القراصنة الصومال ,,كما يمكن القول ان الجهود التي تبذلها هيئة الاركان العامة الروسية في تطوير قدرات هذه القوات جاء ايضا كرد على الانسحاب الامريكي من افغانستان والفراغ الامني الذي تركه و بروز الحاجة الى انشاء قوات قادرة على منع تغلغل المتشديدن الاسلامين الى جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا وتنفيذ ضربات استباقية في عمق التنظيمات الاصولية ,,الى جانب هذا ايضا قد تصبح قوات العمليات الخاصة الروسية SSO احد اهم الوسائل الهجومية التي قد تسخدمها موسكو ردا على نشر الدرع الصاروخية في اوربا في تنفيذ سيناريو مشابه لسيناريو السيطرة على قواعد القرم العسكرية و التي نفذته موسكوا اعتمادا على وحدات من قيادة العمليات الخاصة SSO ,,لكن من مابين جميع المهام الخطرة والاكثر حساسية acute operations التي اوكل لل SSO تنفيذها والاشراف عليها هي المهام التي يتم تفعيلها حين تفشل الوسائط الدبلوماسية في ضمان مصالح موسكو when diplomatic methods are no longer active ,,والتي تعتبر اوكرانيا ومناطق شرق اوكرانيا الانفاصلية خير مثال لهذه السيناريوهات التي اوكل لل SSO تنفيذه والتي تتمثل في التدخل في السياسة الداخلية للبلدان وخلق مشاكل داخلها _زعزعة استقرار الانظمة السياسة والاطاحة بالقيادات السياسات المناوئة لموسكو_ضرب الاستقرار الاقتصادي و اشعال الحروب الاهلية بما في ذالك خلق ما يعرف باليد الثالثة والاشراف على تدريب تلك العصابات وتسليحها,,
قيادة العمليات الخاصة الروسية SSO ستعمل ايضا بشكل موثق مع جهاز الامن الفدرالي FSB وجهاز الاستخبارات الخارجية SVR حيث سيكون هناك دور متكامل ومتبادل بين الاجهزة 3 ويمكن الاشارة ان SSO سيلعب مستقبلا دورا محوريا في تنفيذ العمليات الاستخبارتية والاغتيالات السياسية خارج روسيا كتنفيذ عمليات مشابهة لاغتيال الزعيم الشيشانيZelimkhan Yandarbiyev في قطر ,,روسيا ايضا لا تنفي نوايها في استخدام الطائرات بدون طيار مستقبلا لتنفيذ عمليات قتالية واستخباراتية خارج روسيا حيث سكيون البرنامج الروسي في استخدام UCAV جزء من مهام والوسائل القتالية للSSO على الطريقة الامريكية ,,,في الاخير يمكن القول انه من المثير ان نرى روسيا والتي كانت سابقا وعلى اساس الفخر الوطني نادرا ما تقوم بنسخ التجارب الغربية خصوصا في المسائل العسكرية ,,نرها الان تقلد امريكا وتنسخ منها تجربها بشكل معلن ومفتوح خصوصا في مايتعلق بالامور العسكرية ,ربما يعوز هذا الى الضرورة التكنولجيا التي اصبح يفرضها التطور التقني المعاصر وربما ايضا هي الضغوطات التي مارستها وسائل الاعلام الروسية التي ناقشت كثيرا حاجة وزارة الدفاع الروسية الى نسخ تجربة قوات العمليات الخاصة الامريكية الناجحة في الصراعات المعاصرة يوغسلافيا والعراق وافغانستان ,,,على اي حال ما يمكن الاشارة اليه ان كل متابع للشان الدولي المعاصر يمكنه ملاحظة ان السعي الامريكي المستمر في التدخل بشؤون الداخلية للدول لم يكن الى مسالة الوقت الى ان ترد عليه موسكو وقريبا جدا بكين بنفس الطريقة والوسائط العسكرية والاستخباراتية الغير التقليدية وهنا لا يمكننا الى ان نتسائل كيف سيكون موقف Washington عندما تبداء بمشاهدة روسيا وقريبا جدا بكين بضرب والاطاحة باولائك الذي تسميهم موسكو وبكين ارهابين وحكومات وشخصيات مهددة للامن القومي لتلك الدول في حين تعتبرهم الدول واشنطن انطمة ديمقراطية و موالية
Russian Special operation Forces Command
Sily Spetsialnykh Operatsiy
يعود قرار اعادة احياء قيادة العمليات الخاصة التابعة لوزارة الدفاع الروسية الى النتائج والخبرات التي اكتسبتها الدول الرائدة في هذا المجال في مايتعلق بتطوير قدرات الوحدات الخاصة على مستوى القيادة_ الهيكلة_التخطيط _التدريب_التجهيز وعلى مستوى الاستخدام العملياتي لتلك الوحدات في الصراعات الدولية المعاصرة وهذا يشمل بتحديد الاستفادة من احد اشهر واكثر التجارب نجاحا على الاطلاق وهي تجربة قيادة العمليات الخاصة الامريكية United States Special Operations Command اختصار لل SOCOM ,,,,هذه الوحدات غيرت تماما مفهوم القوات الخاصة واساليب عملها operating methods حيث تمثل الفارق الرئيسي key difference بين وحدات قيادة العمليات الخاصة وبين الوحدات التقليدية للقوات الخاصة في اعتبار ان قيادة العمليات الخاصة هي من تحدد بصفة مستقلة عن باقي قيادة الجيش مسرح العمليات التي تتدخل وتنشط فيه هذه الوحدات وتحدد مهامها ,,في حين تعمل وحدات العمليات الخاصة داخل الميدان بصفة مستقلة وتحدد اهدافها بصفة مستقلة من اجل انجاز المهمة في نهاية المطاف ,,مهام وحدات العمليات الخاصة متنوعة ومختلفة منها ماهو منخرط في مهام الاستطلاع التكيتكي والاستخبارات ومنها ماهو لفائدة القوات البحرية او الجوية ,,,,و من بين هذه المهمام ناخذ امثلة عن انشطة العمليات الخاصة الامريكية SOCOM في يوغوسلافيا، حيث قامت وحدات العمليات الخاصة بتحديد واختيار الاهداف ومن ثما توجيه طائرات الشبح وصواريخ كروز إلى ضرب تلك الاهداف المتثملة في البنية التحتية والمنشاءة الاستراتيجية strategically important infrastructure في صربيا والجبل الأسود الواقعة خلف خطوط الجيش اليوغوسلافي. ويجدر التنويه أيضا ان العمليات الخاصة SOCOM في العراق وأفغانستان وليبيا, عملت باعتبارها رأس الحربة المستقلة autonomous spearhead والمتقدمة للجيش الأمريكي و التي تميزت بالقدرة على اتخاذ القرارات و الإجراءات المستقلة في ما يتعلق بالقضاء على أفراد العدو والبنية التحتية,,,
النظير السوفياتي لقيادة العمليات الخاصة الامريكية كان Spetsnaz GRU والتي تشكل من 11 لواء كانت تحت قيادة مديرية المخابرات العسكرية military intelligence service GRU ,,حيث خصصت البعض من وحدات Spetsnaz للعمليات البرية في حين خصصت البعض الاخر للمهام البحرية وقد اثبت Spetsnaz انها وحدات عالية الكفاءة في الحملة السوفياتية على افغانستان والحربين الشيشانية وفي عام 2008 خلال الحرب الجورجية,, وخلال الحرب الجورجية ونتجية للخبرات المكتسبة من النزاع ارتئت هئية الاركان الروسية عام 2009 ادخال اصلاحات شاملة على نظام الوحدات الخاصة التابعة للجيش الروسي عن طريق انشاء مكتب للعمليات الخاصة في منطقة موسكو يخضع مباشرتا الى رئيس هيئة الاركان الى ان وزير الدفاع السابق Anatoly Serdyukov قد رفض تلك الاصلاحات وبدل ادخال اصلاحات قام بسحب والغاء جناح الوحدات الخاصة التابع للاستخبارات العسكرية Spetsnaz GRU تاركا فقط الوظائف الاستراتيجية بيد الاستخبارت العسكرية كتحليل المعلومات والاستخبارات والاستخبارات الالكترونية,,واضعا الوحدات الخاصة تحت سيطرة قادة المناطق العسكرية والاساطيل مما ادى بالقوات الخاصة الى فقدان عدد كبير من موظيفها وعناصرها الميدانية ,,,
مع تعيين Sergei Shoiguوزيرا للدفاع اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أنه من الضروري ان يتم تشكيل قيادة مستقلة للعمليات الخاصة - لا سيما في ضوء إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن خططها لزيادة ملحوظة لعدد عملياتها السرية في الخارج,,ووفقا لوزارة الدفاع الروسية فان هذه المبادرة بانشاء قيادة العمليات الخاصة يعتبر خطوة اخرى في تطور الوحدات الخاصة الروسية وقد دفعت الاستفادة من تجربة الجيوش الرائدة في هذا المجال ولا سيما جيش الولايات المتحدة الى اتباع هذا النهج والعمل على تلبيات معايير جديد في ما يتعلق بتنظيم وهيكلة الوحدات الخاصة الروسية ,في عام 2012 وبمبادرة من رئيس الأركان الجنرال Nikolai Egorovich Makarov تما انشاء قيادة العمليات الخاصة Special Operations Command والتي اطلق عليها اسم Sily Spetsialnykh Operatsiy اختصارا لل SSO وقوات العمليات الخاصة التابعة لها التي حملت اسم TsSN "Senezh"
لكن ما يجدر الاشارة له فقط وهو ان الاعلام الرسمي لانشاء قيادة العمليات الخاصة الروسية لم يتم الاعلان عنه رسميا الى في 6 مارس 2013 حين اعلن رئيس هيئة الاركان الروسية الجنرال Valery Gerasimov مخاطبا الملحقين العسكريين في مؤتمر بموسكو قائلا {{ بعد دراسة هيكلة وتدريب وتوظيف قوات العمليات الخاصة في الدول الرائدة بالعالم ، قد بدأت وزارة الدفاع الروسية ايضا مشوراها لخلق هذه الوحدات ... لإنشاء القيادة المناسبة ، التي تعمل على تحديد العمل الروتيني لهذه الوحدات وتقوم على تحديد مهامها واهدافها ضمن القوات المسلحة ... وقد وضعت وزارة الدفاع الروسية بالفعل مجموعة من المبادئ التوجيهية التي تحدد خطوات التطوير، وطرق إعداد واستخدام هذه القوات مستقبلا ".
في 23 مارس 2013 خلال لقاء جمع وزير الدفاع الروسي Sergey Shoigu مع رئيس جمهورية الصين Xi Jinping Gen قام وزير الدفاع الروسي باعلام الرئيس الصيني بان موسكو قد بدات بانشاء قوات عمليات خاصة والتدريب على استخدامها داخل وخارج روسيا بما يضمن حماية المصالح الاستراتيجية لروسيا ,في نهاية ابريل 2013 بدات قوات العمليات الخاصة الروسية اول تدريبتها الموثقة بمنطقة الجبلية Kabardino-Balkaria وقدت تمثلت التدريبات في اجراء تمارين تكتيكية خاصة _النقل_الدعم اللوجيسيتي ,,الخ وتما بث التدريبات لاحقا على قنوات الاخبار الروسية معلنتا اول ظهور رسمي لل SSO ,,وقد قامت موسكو لاحقا بانشاء 3 فرق عسكرية اثنتان مقرها هو Senezh military compound بمنطقة Solnechnogorsk بموسكو والاخرى بمنطقة Kubinka خارج موسكو ويبلغ عدد افراد SSO حوالي 1000 فرد او اكثر ,,,,
انشاء قيادة العمليات الخاصة يهدف في جوهره الى جمع ما تبقى من قوات Spetsnaz GRU السابقة التي اصبحت تحت سيطرة قادة المناطق والاساطيل البحرية وهكيلتها في قيادة عمليات خاصة جديدة ومستقله تهدف مباشراتا الى ايجاد قوات خاصة تكون highly mobile, specially trained,and technically equipped
and high readiness for immediate use- تتبع وزارة الدفاع الروسية و مخصصة لاداء مهام محددة داخل او خارج روسيا عن طريق استخدام القوة العسكرية اذا لزم الامر واهدافها هي خدمة مصالح روسيا الاستراتيجة الاقتصادية والسياسية في اوقات السلم والحرب وفي اي منطقة جغرافية بالعالم تمس مصالح الاتحاد الروسي ,,,
وفقا لوزارة الدفاع فان قوات العمليات الخاصة SSO لديهم نفس مهام الاساسية لل Spetsnaz GRU سابقا عسكريا واستخبارتيا والتي تتمثل الاستطلاع التكتيكي _تحديد الاهداف للضربات الجوية والصاروخية _قيام بعمليات تخريب في عمق العدو _تصفية قيادة العدو _السيطرة على منشاة العدو الاستراتيجة والبنة التحتية او تدميرها واختصارا كل ما يصب في خانة military- and counterterrorism tasks ,,اضافة الى ذالك فانه من بين اهم المهام التي اوكلت لقيادة العمليات الخاصة هي مهام حماية المواطنين الروس كحماية الدبلوماسين والسياح ورجال الاعمال الروس في المناطق التي تنشاء فيها النزعات الاقليمية او التهديدات الارهابية وهذا ما قامت به بالفعل Spetsnaz GRU عام 2010 عندما قامت بتحرير طاقم الناقلة MV Moscow University من قبضة القراصنة الصومالين واستعادة الناقلة بعد احتجازها لمدة 20 يوم من طرف القراصنة الصومال ,,كما يمكن القول ان الجهود التي تبذلها هيئة الاركان العامة الروسية في تطوير قدرات هذه القوات جاء ايضا كرد على الانسحاب الامريكي من افغانستان والفراغ الامني الذي تركه و بروز الحاجة الى انشاء قوات قادرة على منع تغلغل المتشديدن الاسلامين الى جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا وتنفيذ ضربات استباقية في عمق التنظيمات الاصولية ,,الى جانب هذا ايضا قد تصبح قوات العمليات الخاصة الروسية SSO احد اهم الوسائل الهجومية التي قد تسخدمها موسكو ردا على نشر الدرع الصاروخية في اوربا في تنفيذ سيناريو مشابه لسيناريو السيطرة على قواعد القرم العسكرية و التي نفذته موسكوا اعتمادا على وحدات من قيادة العمليات الخاصة SSO ,,لكن من مابين جميع المهام الخطرة والاكثر حساسية acute operations التي اوكل لل SSO تنفيذها والاشراف عليها هي المهام التي يتم تفعيلها حين تفشل الوسائط الدبلوماسية في ضمان مصالح موسكو when diplomatic methods are no longer active ,,والتي تعتبر اوكرانيا ومناطق شرق اوكرانيا الانفاصلية خير مثال لهذه السيناريوهات التي اوكل لل SSO تنفيذه والتي تتمثل في التدخل في السياسة الداخلية للبلدان وخلق مشاكل داخلها _زعزعة استقرار الانظمة السياسة والاطاحة بالقيادات السياسات المناوئة لموسكو_ضرب الاستقرار الاقتصادي و اشعال الحروب الاهلية بما في ذالك خلق ما يعرف باليد الثالثة والاشراف على تدريب تلك العصابات وتسليحها,,
قيادة العمليات الخاصة الروسية SSO ستعمل ايضا بشكل موثق مع جهاز الامن الفدرالي FSB وجهاز الاستخبارات الخارجية SVR حيث سيكون هناك دور متكامل ومتبادل بين الاجهزة 3 ويمكن الاشارة ان SSO سيلعب مستقبلا دورا محوريا في تنفيذ العمليات الاستخبارتية والاغتيالات السياسية خارج روسيا كتنفيذ عمليات مشابهة لاغتيال الزعيم الشيشانيZelimkhan Yandarbiyev في قطر ,,روسيا ايضا لا تنفي نوايها في استخدام الطائرات بدون طيار مستقبلا لتنفيذ عمليات قتالية واستخباراتية خارج روسيا حيث سكيون البرنامج الروسي في استخدام UCAV جزء من مهام والوسائل القتالية للSSO على الطريقة الامريكية ,,,في الاخير يمكن القول انه من المثير ان نرى روسيا والتي كانت سابقا وعلى اساس الفخر الوطني نادرا ما تقوم بنسخ التجارب الغربية خصوصا في المسائل العسكرية ,,نرها الان تقلد امريكا وتنسخ منها تجربها بشكل معلن ومفتوح خصوصا في مايتعلق بالامور العسكرية ,ربما يعوز هذا الى الضرورة التكنولجيا التي اصبح يفرضها التطور التقني المعاصر وربما ايضا هي الضغوطات التي مارستها وسائل الاعلام الروسية التي ناقشت كثيرا حاجة وزارة الدفاع الروسية الى نسخ تجربة قوات العمليات الخاصة الامريكية الناجحة في الصراعات المعاصرة يوغسلافيا والعراق وافغانستان ,,,على اي حال ما يمكن الاشارة اليه ان كل متابع للشان الدولي المعاصر يمكنه ملاحظة ان السعي الامريكي المستمر في التدخل بشؤون الداخلية للدول لم يكن الى مسالة الوقت الى ان ترد عليه موسكو وقريبا جدا بكين بنفس الطريقة والوسائط العسكرية والاستخباراتية الغير التقليدية وهنا لا يمكننا الى ان نتسائل كيف سيكون موقف Washington عندما تبداء بمشاهدة روسيا وقريبا جدا بكين بضرب والاطاحة باولائك الذي تسميهم موسكو وبكين ارهابين وحكومات وشخصيات مهددة للامن القومي لتلك الدول في حين تعتبرهم الدول واشنطن انطمة ديمقراطية و موالية