الذبيح الصاعد أحمد زبانة .

k.g.b

صقور الدفاع
إنضم
30 يوليو 2008
المشاركات
3,736
التفاعل
252 0 0
بسم الله الرحمن الرحيم
..............................
الذبيح الصاعد

الشهيد البطل أحمد زبانة

.................................

الشهيدأحمد زبانة
ولد الشهيدأحمد زهانة المدعو خلال الثورة أحمد زبانة في عام 1926 بالقصد زهانةحاليا ، ومنها انتقل مع عائلته إلى مدينة وهران بحي الحمري . نشأوسط عائلة متكونة من ثمانية أطفال هو الرابع بين إخوته ،دخل المدرسةالابتدائية، إلا أن تحصل الشهادة الابتدائية باللغة الفرنسية . ولماكان تجاوز هذا المستوى الدراسي غير مسموح به للجزائريين فقد طردمن المدرسة . بعد طرده التحق بمركز التكوين المهني حيث تخرج منهبحرفة لحام .

[FONT=&quo] النشاط السياسي قبل الثورة[/FONT]

كانلانضمام أحمد زبانة للكشافة الإسلامية دور في نمو الروح الوطنيةالصادقة في نفسه ، زيادة على شعوره بما كان يعانيه أبناء وطنهمن قهر وظلم واحتقار. هذه العوامل كانت وراء انضمامه لصفوف الحركةالوطنية عام 1941. وتطوع زبانة لنشر مبادئ الحركة وتعميق أفكارهافي الوسط الشبابي وفضح جرائم الاستعمار الفرنسي . وبعد أن أثبتبحق أهليته في الميدان العملي وبرهن على مدى شجاعته وصلابته اختارتهالمنظمة السرية ( الجناح العسكري ) ليكون عضوا من أعضائها . وبفضلخبرته تمكن من تكوين خلايا للمنظمة بالنواحي التي كان يشرف عليها . وقد شارك الشهيد في عملية البريد بوهران عام 1950
ازداد نشاط الشهيد السياسي وتحركاته مما أثار انتباه السلطات الاستعماريةالتي لم تتوان في إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة وحكم عليهبالسجن لمدة ثلاث سنوات وبالنفي من المدينة لمدة ثلاث سنوات أخرىقضاها ما بين معسكر ومستغانم والقصر .

[FONT=&quo] دوره في التحضير للثورة[/FONT]

بعدحل اللجنة الثورية للوحدة والعمل في 5/7/1954 ، عين الشهيد منقبل الشهيد العربي بن مهيدي مسؤولا على ناحية زهانة وكلفه بالإعدادللثورة بما يلزمها من ذخيرة ورجال . وتجسيدا للأوامر التي أعطيتله كان اجتماع زهانة الذي جمعه بالشهيد عبد المالك رمضان ، وقدحددت مهام زبانة بعد هذا الاجتماع هيكلة الأفواج وتدريبها واختيارالعناصر المناسبة وتحميلها مسؤولية قيادة الرجال وزيارة المواقعالإستراتيجية لاختيار الأماكن التي يمكن جعلها مراكز للثورة . وأفلح الشهيد في تكوين أفواج كل من زهانة ، وهران، تموشنت، حمامبوحجر، حاسي الغلة ، شعبة اللحم ، السيق. وكلف هذه الأفواج بجمعالاشتراكات لشراء الذخيرة والأسلحة. وأشرف بمعية الشهيد عبد المالكرمضان على عمليات التدريب العسكري وكيفيات نصب الكمائن وشن الهجوماتوصناعة القنابل. في الاجتماع الذي ترأسه الشهيد العربي بن مهيديبتاريخ 30أكتوبر 1954 تم تحديد تاريخ اندلاع الثورة بالضبط وتحديدالأهداف التي يجب مهاجمتها ليلة أول نوفمبر .وفي 31 أكتوبر 1954، عقد الشهيد اجتمع بأفواجه تم خلاله توزيع المهام وتحديد الأهدافوتحديد نقطة اللقاء بجبل القعدة
.
دوره في الثورة
:
بعد تنفيذ العمليات الهجومية على الأهداف الفرنسية المتفق عليها، اجتمع الشهيد مع قادة وأعضاء الأفواج المكلفة بتنفيذ العملياتلتقييمها والتخطيط فيما يجب القيام به في المراحل المقبلة . ومنالعمليات الناجحة التي قادها الشهيد عملية لاماردو في 4/11/1954،ومعركة غار بوجليدة في 8/11/54 التي وقع فيها أحمد زبانة أسيرابعد أن أصيب برصاصتين.

[FONT=&quo] استشهاده[/FONT]

نقلالشهيد إلى المستشفى العسكري بوهران ومنه إلى السجن ، وفي 21 أبريل 1955 قدم للمحكمة العسكرية بوهران فحكمت عليه بالإعدام . وفي 3ماي 1955 نقل الشهيد إلى سجن برباروس بالجزائر وقدم للمرة الثانيةللمحكمة لتثبيت الحكم السابق الصادر عن محكمة وهران. ومن سجن برباروسنقل الشهيد إلى سجن سركاجي . وفي يوم 19 جوان 1956 في حدود الساعةالرابعة صباحا أخذ الشهيد من زنزانته وسيق نحو المقصلة وهو يرددبصوت عال أنني مسرور جدا أن أكون أول جزائري يصعد المقصلة ، بوجودناأو بغيرنا تعيش الجزائر حرة مستقلة ، ثم كلف محاميه بتبليغ رسالتهإلى أمه . وكان لهذه العملية صداها الواسع على المستوى الداخليوالخارجي ، فعلى المستوى الخارجي أبرزت الصحف ، صفحاتها الأولىصورة الشهيد وتعاليق وافية حول حياته . أما داخليا فقد قام فياليوم الموالي أي 20/6/1956 جماعة من المجاهدين بناحية الغرب بعملياتفدائية جريئة كان من نتائجها قتل سبعة وأربعين عميلا وإعدام سجينينفرنسين.
[FONT=&quo] رسالة الشهيد زبانة[/FONT]

أقاربيالأعزاء ، أمي العزيزة :
أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحدهأعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا
تيئسوا من رحمة الله. إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها ، والموت في سبيل الوطنإلا واجب ، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكونيبل افتخروا بي.
وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه،ولعلها أخير تحية مني إليكم ، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك ياأبي وإلى نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينيةوإليك يا أخي العزيز عبد القادر وإلى جميع من يشارككم في أحزانكم.

الله أكبر وهو القائم بالقسط وحده.
ابنكم وأخوكم الذي يعانقكم بكل فؤاده
حْـميدة


الذبيح الصاعد

مرثية الشهيد "أحمد زبانة" أول شهيد جزائري على مقصلة الاستعمار الفرنسي

مفدي زكريا – الجزائر


قـام يختـال كالمسيـح وئـيـدا
يتهادى نشـوانَ، يتلـو النشيـدا

باسمَ الثغر، كالملائـك، أو كالـطـ
ـفل، يستقبل الصبـاح الجديـدا

شامخـاً أنفـه، جـلالاً وتيـهـاً
رافعـاً رأسَـه، يناجـي الخلـودا

رافلاً في خلاخـل، زغـردت تـمـ
لأ من لحنهـا الفضـاء البعيـدا!

حالمـاً، كالكليـم، كلّمـه المـجـ
د، فشد الحبـال يبغـي الصعـودا

وتسامى، كالروح، في ليلة القـد
ـر، سلاماً، يشِعُّ في الكـون عيـدا

وامتطـى مذبـح البطولـة مِـعْـ
راجاً، ووافى السماءَ يرجو المزيدا

وتعالـى، مثـل المـؤذن، يتلـو
… كلمات الهدى، ويدعو الرقـودا

صرخة، ترجـف العوالـم منهـا
ونـداءٌ مضـى يهـز الوجـودا:

"اشنقوني، فلست أخشـى حبـالا
واصلبوني فلست أخشـى حديـدا"

"وامتثـل سافـراً محيـاك جـلا
ـدي، ولا تلتثـم، فلسـتُ حقـودا"

"واقض يا موت فيّ ما أنت قـاضٍ
أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيـدا"

أنـا إن مـت، فالجزائـر تحيـا،
"حـرة، مستقلـة، لـن تبـيـدا"

قولـةٌ ردَّد الـزمـان صـداهـا
قدُسِـيـاً، فأحـسـنَ التـرديـدا

احفظوهـا، زكـيـةً كالمثـانـي
وانقُلوها، للجيـل، ذكـراً مجيـدا

وأقيموا، من شرعهـا صلـواتٍ،
طيـبـاتٍ، ولقنـوهـا الولـيـدا

زعمـوا قتلَه…ومـا صلـبـوه،
ليس في الخالدين، عيسى الوحيدا!

لفَّـه جبرئيـلُ تحـت جنـاحـيـ
ه إلى المنتهـى، رضيـاً شهيـدا

وسرى في فم الزمـان "زَبَانـا"…
مثلاً، فـي فـم الزمـان شـرودا

يا"زبانـا"، أبلـغ رفاقَـك عـنـا
في السماوات، قد حفِظنا العهـودا

واروِ عن ثورة الجزائـر، لـلأفـ
لاك، والكائنـات، ذكـراً مجيـدا

ثـورةٌ، لـم تـك لبغـي، وظلـم
في بـلاد، ثـارت تفُـكُّ القيـودا

ثـورةٌ، تمـلأ العوالـمَ رعـبـاً
وجهادٌ، يـذرو الطغـاةَ حصيـدا

كم أتينـا مـن الخـوارق فيهـا
وبهرنـا، بالمعجـزات الوجـودا

واندفعنـا مثـلَ الكواسـر نرتـا
ـدُ المنأيـا، ونلتقـي الـبـارودا

مـن جبـالٍ رهيبـة، شامخـات،
قد رفعنـا عـن ذُراهـا البنـودا

وشـعـاب، ممنَّـعـات بـراهـا
مُبدعُ الكـون، للوغـى أُخـدودا

وجيـوشٍ، مضـت، يـد الله تُـزْ
جيها، وتَحمي لواءَهـا المعقـودا

من كهولٍ، يقودها المـوت للـنـ
صر، فتفتـكُّ نصرهـا الموعـودا

وشبابٍ، مثـل النسـورِ، تَرامـى
لا يبالـي بروحـه، أن يـجـودا

وشيـوخٍ، محنَّكـيـن، كــرام
مُلِّئـت حكمـةً ورأيـاً سـديـدا

وصبـأيـا مـخـدَّراتٍ تـبـارى
كاللَّبـوءات، تستفـز الجـنـودا

شاركـتْ فـي الجهـاد آدمَ حـوا
هُ ومـدّت معاصـمـا وزنــودا

أعملت في الجراح، أنملَهـا الـلّـ
دنَ، وفي الحرب غُصنَها الأُملـودا

فمضى الشعب، بالجماجـم يبنـي
أمـةً حـرة، وعــزاً وطـيـدا

من دمـاءٍ، زكيـة، صبَّهـا الأحـ
رارُ في مصْرَفِ البقـاء رصيـدا

ونظـامٍ تخطُّـه "ثـورة الـتـحـ
رير" كالوحي، مستقيمـاً رشيـدا

وإذا الشعـب داهمتـه الرزايـا،
هبَّ مستصرخاً، وعـاف الركـودا

وإذا الشعـب غازلتـه الأمانـي،
هام فـي نيْلهـا، يـدُكُّ السـدودا

دولـة الظلـم للـزوال، إذا مـا
أصبـح الحـرّ للطَّغـامِ مَسـودا!

ليس فـي الأرض سـادة وعبيـد
كيف نرضى بأن نعيش عبيـدا؟!

أمن العدل، صاحب الـدار يشقـى
ودخيل بهـا، يعيـش سعيـدا؟!

أمن العدل، صاحبَ الدار يَعـرى،
وغريبٌ يحتـلُّ قصـراً مشيـدا؟

ويجـوعُ ابنهـا، فيعْـدمُ قـوتـاً
وينالُ الدخيـل عيشـاً رغيـداً؟؟

ويبيـح المستعمـرون حمـاهـا
ويظل ابنُهـا، طريـداً شريـدا؟؟

يا ضَلال المستضعَفيـن، إذا هـم
ألفوا الذل، واستطابوا القعـودا!!

ليس فـي الأرض، بقعـة لذليـل
لعنته السمـا، فعـاش طريـدا…

يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويـا أر
ض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا

يا فرنسـا، كفـى خداعـا فإنّـا
يا فرنسا، لقـد مللنـا الوعـودا

صـرخ الشعـب منـذراً، فتصـا
مَمْتِ، وأبديـت جَفـوة وصـدودا

سكت الناطقون، وانطلـق الرشّـا
ش، يلقـي إليـكِ قـولاً مفيـدا:

"نحن ثرنا، فـلات حيـن رجـوعٍ
أو ننـالَ استقلالَنـا المنـشـودا"

يا فرنسا امطـري حديـداً ونـارا
واملئي الأرض والسمـاء جنـودا

واضرميها عرْض البـلاد شعالـيـ
لَ، فتغدو لهـا الضعـاف وقـودا

واستشيطي على العروبـة غيظـاً
واملئي الشرق والهـلال وعيـدا

سوف لا يعدَمُ الهلال صـلاحَ الـد
ين، فاستصرِخي الصليب الحقودا

واحشُري في غياهب السجن شعبا
سِيمَ خسفاً، فعـاد شعبـاً عنيـدا

واجعلي "بربروس"مثوى الضحايـا
إن في بربـروس مجـداً تليـدا!!

واربِطي، في خياشم الفلـك الـدوَّ
ار حبـلاً، وأوثقـي منـه جيـدا

عطلـى سنـة الالـه كمـا عـطـ
لتِ من قبلُ "هوشمينَ" المريـدا…

إن من يُهمل الـدروس، وينسـى
ضرباتِ الزمان، لـن يستفيـدا…

نسيَـت درسَهـا فرنسـا، فلقنَّـا
فرنسا بالحـرب، درسـاً جديـداً!

وجعلنـا لجنـدهـا "دار لقـمَـا
نَ" قبوراً، ملءَ الثـرى ولحـودا!

يا "زبانـا" ويـا رفـاق "زبانـا"
عشتمُ كالوجـود، دهـراً مديـدا

كل من في البلاد أضحـى "زبانـا"
وتمنى بـأن يمـوت "شهيـدا"!!

أنتم يـا رفـاقُ، قربـانُ شعـب
كنتـم البعـثَ فيـه والتجديـدا!!

فاقبلوها ابتهالـةً، صنـع الـرشّ
اشُ أوزانهَـا، فصـارت قصيـدا

واستريحوا، إلـى جـوارِ كريـمٍ
واطمئنـوا، فإننـا لـن نحيـدا!


 
رحمه الله و جعل مثواه الجنة مع الأنبياء و الصديقين و الشهداء, أمثاله من الرجال النادرين بقيت ذكراهم أعراسا من الشموع تضيئ تاريخنا و تمنحنا الأمل بعودة العزة لهذه الأمة الشماء الأبية وسط كل ما يحيط بها من تيه و ظلام...

مع تحياتي..أخوكم حطين..
 
رحمه الله و حشره مع النبيين و الشهداء بإذنه تعالى
 
كلمات رشاش بالفعل من مفدي زكريا
رحم الله أحمد زبانة
ورحم الله شاعر الثورة
 
[B]قال تعالى[/SIZE] :"ولا تحسبنا الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم[/B]
 
مشكور أخي سام
رحمه الله........................
 
عودة
أعلى