القصة الكاملة لعملية انقاذ موسوليني
في صباح يوم 25 يوليو 1943 الملك فيكتور ايمانويل الذي دعم بينيتو موسوليني منذ مارس1922 قال لموسوليني "ان اللعبة قد انتهت موسوليني يجب أن تذهب " عند مغادرته فيلا الملك تم القاء القبض على موسوليني الذي أخذوه إلى مكان سري في روما" لحمايته " بعد يومين كان الدوتشي في جزيرة بونزا على بعد أربعين ميلا من ساحل نابولي ومن سخرية القدر كان موسوليني قيد الإقامة الجبرية في الجزيرة حيث كان أعداء الدولة الفاشية قد نفيوا اليها من قبل وهكذا بدأت لعبة عالية المخاطر من الاختباء والسعي من الحكومة الإيطالية الجديدة تحت المارشال بيترو باجدولو تتحرك باستمرار لمنع انقاذه من قبل الألمان وأدولف هتلر عازم على قدم و ساق لتحرير حليفه السابق.
Marshal Pietro Bagdolio
“I have a mission of the highest importance for you. . . . Mussolini must be rescued, and speedily. . . .”
—Adolf Hitler to Capt. Otto Skorzeny
في يوم إطاحة بموسوليني كان كابتن أوتو سكورزيني قائد Jagdverbande 502 وحدة العمليات الخاصة النخبة في ألمانيا النازية يسترخ في فندق في برلين عندما تلقى أوامر بالتوجه فورا إلى راستنبورغ مع خمسة ضباط آخرين من وحدات مختلفة سكورزيني سرعان ما وجد نفسه في محادثة مع أدولف هتلر.
طلب هتلر رأيهم في الشعب الإيطالي وابدى الضباط الخمسة تعاطفهم و تظامنهم مع الايطالين وقد نظر سكورزيني إلى زميله النمساوي وقال: "أنا نمساوي مين فوهرر وموقفنا تجاه إيطاليا يتضرر من أحداث الحرب العالمية السابقة وجنوب تيرول"
Capt Otto Skorzeny
امر هتلر الجميع بالانصراف عدى سكورزيني ثم أعطى هتلر له أوامر سرية للغاية للانقاذ الدوتشي ومع توقع الجميع من الحكومة الإيطالية الجديدة أن تستسلم قريبا للحلفاء أمر هتلر سكورزيني بإنقاذ موسوليني في أسرع وقت ممكن بالنسبة للبعثة التي يطلق عليها اسم عملية إيش (أوك)، سكورزيني ورجاله سوف يقدم تقارير مباشرة إلى الجنرال Kurt Student الذي سيقدم كل الدعم اللازم.
A DFS 230 lies next to the Campo Imperatore Hotel during Operation Oak, Sept. 12, 1943. Operation Oak was a success without a single shot being fired
انصبت جهود سكورزيني على عثور على الدوتشي وفي أواخر آب / أغسطسى تلقى سكورزيني معلومات استخباراتية تشير إلى أن موسوليني كان محتجزا في فندق كامبو إمبيراتور وهو جزء من منتجع للتزلج في غران ساسو ويقع على هضبة يبلغ ارتفاعها حوالي 6300 قدم فوق مستوى سطح البحر قرر سكورزيني أن العملية ستكون عن طريق الجو واتفق سكورزيني و الجنرال Kurt Student أن الهجوم الوحيد الذي كان ممكنا كان من قبل الطائرات الشراعية و الهبوط على رقعة من العشب بالقرب من الفندق.
الخطة التي وضعوها سكورزيني للهجوم الجوي تتألف من اثني عشر طائرة شراعية وفي الوقت نفسه سيقوم الميجور هانز مورس الذي يقود كتيبة المظلات بتامين السكة الحديدية وارسال التعزيزات وبالإضافة إلى ذلك سكورزيني سيكون معه الجنرال فريناندو سوليتي الذي كان من المأمول ان يقنع الحراس بعدم اطلاق النار.
في 12 سبتمبر 1943 بعد أربعة أيام من إعلان الهدنة الإيطالية أطلقت عملية أواك نشأت مشاكل على الفور لأن الطائرات الشراعية وصلت في وقت متأخر تأخر توقيت العملية من 0700 رالى 1300 ثم بعد الاقلاع و الوصول الاى منطقة العمليات أول طائرة شراعية واجهت حفرة نتجت عن قنبلة من غارة جوية للحلفاء و حين اقترب الطائرات الشراعية من منطقة الهبوط، اكتشف سكورزيني أن مستوى العشب في صور الاستطلاع رفيع المستوى كان في الواقع انحدار صخرة متناثرة صاح سكورزيني إلى الطيار "الغوص - حط ابالطائرة بالقرب من الفندق ما تستطيع!" “Dive – crash-land as near to the hotel as you can!”
هبط الطيار بالطائرة الشراعية على بعد ثلاثين قدما من الفندق كما فعلت الطائرات الشراعية الأخرى نفس الامر. سكورزيني الجنرال سولتي وعدد قليل من الكوماندوز من طائرة شراعية هرعوا الى الفندق.
بعد ثلاث دقائق، وقف سكورزيني قبل موسوليني وقال: "الدوتشي أرسلني الفوهرر لتحريركم" عانق موسوليني له وقال: "كنت أعرف صديقي أدولف هتلر لن يتركني في هذه الحظيرة". لم يتم اطلاق اي رصاصة في العملية.
ولأن الرحلة البرية إلى روما كانت تعتبر خطيرة جدا تم طلب طائرة من طراز Fieseler Storch خفيفة الوزن وهي الطائرة الوحيدة القادرة على الهبوط على مدارج قصيرة جهة الفندق على الرغم من أن مصممة لتحمل سوى شخصين الا ان سكورزيني انحشر في جسم الطائرة اقلعت لروما محطتها الأولى في الرحلة إلى برلين عندما وصل سكورزيني وموسوليني فيينا تلقى سكورزيني مكالمة من هتلر الذي كان في قمة النشوة الذي قال: "اليوم نفذت مهمة من شأنها أن تسجل في التاريخ" تلقى سكورزيني صليب الفارس و تم ترقيته الى رتبة مايجور و لقبه هتلرب "أخطر رجل في أوروبا.
بينيتو موسوليني جنبا إلى جنب مع رجال الانقاذ، أوتو سكورزيني (الرجل طويل القامة إلى يمين موسوليني) في الطريق إلى الطائرة خلال عملية Oak
طائرة Fieseler Storch خفيفة الوزنو هي تستعد لعملية الاقلاع لنقل موسولني
الدكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني يجلس في طائرة Fieseler Storch المخصصة لحمل شخصين فقط و مع ذلك تم و بشكل خطير تحمليها بثلاثة اشخاص موسولني الكابتن Skorzeny و الطيار.