هذا المقال بقلم جيري ماهر، محلل سياسي وكاتب لبناني. المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة رأي شبكة CNN.
تشعر بالصدمة وأنت تنظر إلى تطور الأحداث في لبنان، فالمؤسسة العسكرية التي حاربنا بكل ما أوتينا من قوى لتكون صاحبة الكلمة والأمر لها أصبحت مؤخراً ساعي بريد ينقل رسائل إلى الضيوف السوريين في لبنان عبر اعتقالهم وقتلهم والتشدد في التعاطي معهم.
هذا وفاق ما فعله عناصر الجيش اللبناني باللاجئين السوريين ما فعله حزب الله والنظام السوري بالشعب الأعزل. وتطور عمل الجيش اللبناني حديثاً ليصبح شرطي سير مهمته تنظيم أمور اللاجئين السوريين وتأمين مرور مواكب وأرتال حزب الله الإرهابي التي تتنقل تحت أعين وحراسة الجيش اللبناني لتنفيذ عمليات عسكرية بأسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ وأسلحة متنوعة تضع لبنان ومؤسسته العسكرية أمام مساءلة دولية عن حجم التراخي والتواطؤ بين المؤسسة العسكرية وتنظيم حزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة والدول العربية والأوروبية تنظيماً إرهابياً.
من غير المقبول السكوت عن هذه التجاوزات التي تُسقط ما تبقى من سيادة الدولة اللبنانية ويضع اللبنانيين - المسلمين السنة بشكل خاص - تحت خطر سلاح حزب الله الذي لم يرحم أهل بيروت والجبل في مايو/ أيار 2008، عندما اجتاح الحزب العاصمة وأحرق يومها مكاتب صحفية وحزبية وتلفزيون وجريدة المستقبل وهدد حياة الرئيس آنذاك، سعد الحريري، وقياديين مثل وليد جنبلاط وغيره.
المطلوب اليوم سحب حزب الله من المعارك الجارية لتجنيب لبنان ويلات الحرب وخطر الإرهاب الذي يهدد دول العالم ومحاسبة قيادات المؤسسة العسكرية التي تهاونت معه وتركته يسرح بمدرعاته في لبنان ويدخل سوريا مشاركاً بالحرب فيها. وسيجد الجيش اللبناني كل الدعم من الداخل في حال اتخاذه إجراءات من شأنها أن تمنع هذا التمادي من قبل هذا التنظيم الإرهابي وإلا فإن الجيش سيواجه عقوبات دولية ومقاطعة من دول داعمة ومانحة له لن تقبل تحوله إلى شرطي مرور ينظم عمليات حزب الله والنظام السوري اللذان يسعيان إلى تحويل الحدود السورية اللبنانية إلى مستعمرة إيرانية تساهم بتأمين خطوط امداد الحزب بالسلاح والمال ومساعدته على تهريب المخدرات التي تعتبر من أهم مصادر تمويل عملياته.
السؤال الأبرز اليوم هو كيف تقبل إسرائيل رؤية كل هذه الأرتال لحزب الله تتحرك ولا تستهدفها وتستفيد من فرصة ذهبية لإنهاء الحزب وفرض معادلات جديدة في المنطقة؟ هل هناك اتفاقات سرية بين الجانبين بعدم استهداف الحزب في هذه المعارك على أساس وعود بعدم استهدافها مستقبلاً بضمانات إيرانية-روسية-سورية؟
نحن مع مكافحة الإرهاب ومنعه من التمدد ولكن لا يمكن القبول بحصول تنظيم إرهابي كحزب الله على كل هذا السلاح لأنه سينقلب علينا في الداخل اللبناني لفرض سياساته وتشريع نظام ولاية الفقيه على اللبنانيين بالقوة!
https://arabic.cnn.com/middle-east/2017/07/22/jerry-maher-hezbllah-lebanon-israel#315
تشعر بالصدمة وأنت تنظر إلى تطور الأحداث في لبنان، فالمؤسسة العسكرية التي حاربنا بكل ما أوتينا من قوى لتكون صاحبة الكلمة والأمر لها أصبحت مؤخراً ساعي بريد ينقل رسائل إلى الضيوف السوريين في لبنان عبر اعتقالهم وقتلهم والتشدد في التعاطي معهم.
هذا وفاق ما فعله عناصر الجيش اللبناني باللاجئين السوريين ما فعله حزب الله والنظام السوري بالشعب الأعزل. وتطور عمل الجيش اللبناني حديثاً ليصبح شرطي سير مهمته تنظيم أمور اللاجئين السوريين وتأمين مرور مواكب وأرتال حزب الله الإرهابي التي تتنقل تحت أعين وحراسة الجيش اللبناني لتنفيذ عمليات عسكرية بأسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ وأسلحة متنوعة تضع لبنان ومؤسسته العسكرية أمام مساءلة دولية عن حجم التراخي والتواطؤ بين المؤسسة العسكرية وتنظيم حزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة والدول العربية والأوروبية تنظيماً إرهابياً.
من غير المقبول السكوت عن هذه التجاوزات التي تُسقط ما تبقى من سيادة الدولة اللبنانية ويضع اللبنانيين - المسلمين السنة بشكل خاص - تحت خطر سلاح حزب الله الذي لم يرحم أهل بيروت والجبل في مايو/ أيار 2008، عندما اجتاح الحزب العاصمة وأحرق يومها مكاتب صحفية وحزبية وتلفزيون وجريدة المستقبل وهدد حياة الرئيس آنذاك، سعد الحريري، وقياديين مثل وليد جنبلاط وغيره.
المطلوب اليوم سحب حزب الله من المعارك الجارية لتجنيب لبنان ويلات الحرب وخطر الإرهاب الذي يهدد دول العالم ومحاسبة قيادات المؤسسة العسكرية التي تهاونت معه وتركته يسرح بمدرعاته في لبنان ويدخل سوريا مشاركاً بالحرب فيها. وسيجد الجيش اللبناني كل الدعم من الداخل في حال اتخاذه إجراءات من شأنها أن تمنع هذا التمادي من قبل هذا التنظيم الإرهابي وإلا فإن الجيش سيواجه عقوبات دولية ومقاطعة من دول داعمة ومانحة له لن تقبل تحوله إلى شرطي مرور ينظم عمليات حزب الله والنظام السوري اللذان يسعيان إلى تحويل الحدود السورية اللبنانية إلى مستعمرة إيرانية تساهم بتأمين خطوط امداد الحزب بالسلاح والمال ومساعدته على تهريب المخدرات التي تعتبر من أهم مصادر تمويل عملياته.
السؤال الأبرز اليوم هو كيف تقبل إسرائيل رؤية كل هذه الأرتال لحزب الله تتحرك ولا تستهدفها وتستفيد من فرصة ذهبية لإنهاء الحزب وفرض معادلات جديدة في المنطقة؟ هل هناك اتفاقات سرية بين الجانبين بعدم استهداف الحزب في هذه المعارك على أساس وعود بعدم استهدافها مستقبلاً بضمانات إيرانية-روسية-سورية؟
نحن مع مكافحة الإرهاب ومنعه من التمدد ولكن لا يمكن القبول بحصول تنظيم إرهابي كحزب الله على كل هذا السلاح لأنه سينقلب علينا في الداخل اللبناني لفرض سياساته وتشريع نظام ولاية الفقيه على اللبنانيين بالقوة!
https://arabic.cnn.com/middle-east/2017/07/22/jerry-maher-hezbllah-lebanon-israel#315