تركيـب الـرأس الحربـي فـي الصـاروخ الروسـي كورنيـت .

anwaralsharrad 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
18 مايو 2013
المشاركات
12,601
التفاعل
56,211 1,113 47
يوصف بأنه الأكثر فتكا بأهدافه المدرعة
تركيــــب الــــرأس الحربــــي فــــي الصــــاروخ الروســــي الموجــــه كورنيــــت


proxy

مما لاشك فيه أن الصاروخ الروسي الموجه المضاد للدروع "كورنيت" Kornet (النسخة التصديرية تحمل التعيين 9K129 Kornet-E) هو الأكثر فتكاً بأهدافه المدرعة ، وكما شوهد ووثق من ضرباته القاصمة في العراق وسوريا واليمن . هذا الصاروخ العامل بتقنية ركوب شعاع الليزر هو من تطوير مكتب تصميم الآلات KBP في مدينة "تولا" Tula ، حيث بدأت أعمال تطويره في العام 1988 على يد رئيس المصممين "ليف زاكاروف" Lev Zakharov ، ليعرض السلاح أولاً على الجمهور في أكتوبر العام 1994 ويدخل الخدمة في الجيش الروسي العام 1998 . يبلغ قطر الصاروخ كورنيت 152 ملم ، وطوله 1100 ملم ، ويمكن حمل وتشغيل النظام بالكامل من قبل طاقم مؤلف من فردين فقط مع زمن إعداد للإطلاق لا يتجاوز 1-2 دقيقة .

مبدئياً ، تتوافر الشحنات الترادفية في الصواريخ المضادة للدروع وفق نمطي توضيب ، فهي إما أن تكون مع محور انفجار أفقي ‎Horizontal axis أو أن تكون مع محور انفجار عمودي Vertical axis (كما هو الحال مع الأمريكي TOW 2B) . في النوع الأول وهو ما يهمنا توضيحه ، يتم تثبت شحنتين مشكلتين ضمن تركيب الرأس الحربي للقذيفة خلف بعضهما البعض ، بتأخير زمني مؤكد ومسافة عازلة تفصل بينهما . الصاروخ الروسي كورنيت يعمل وفق هذا المفهوم ، حيث تنصب شحنة ابتدائية متفجرة في المقدمة المتطرفة لهيكل رأس الصاروخ . وتكمن فكرة هذا التوضيب في تهيئة الطريق أمام الشحنة الرئيسة للتقدم والانفجار في نفس الموقع الذي هاجمت منه الشحنة الابتدائية ، بحيث يمر نفاث الشحنة الرئيسة من ذات الطريق لإكمال مهمة اختراق دروع الهدف .. مع هذا التصميم ، يبدو من الضروري العمل على حماية الشحنة الرئيسة من تأثيرات انفجار الشحنة الابتدائية أثناء الفاصل الزمني بين تلقين وتنشيط الشحنتين . فقد يحمل انفجار الشحنة المشكلة المتقدمة بعض التأثيرات الضارة على الشحنة الرئيسة المتأخرة ، بحيث ينتقص ويؤثر في النهاية على أداء نظام الرأس الحربي ككل . لقد أظهرت الاختبارات الحديثة أن الرؤوس الحربية التي تستخدم شحنتين مشكلتين متتابعتين ، يمكن أن تزيد عملياً من عمق الاختراق لنحو 10-15% في الدروع الفولاذية المتجانسة ، والثقب الشعاعي لنفاث الشحنة الرئيسة سينمو ويتطور بوضوح أثناء عملية شق الطريق في كتلة الهدف .

proxy

يتحصل الصاروخ كورنيت على العديد من المغايرات ، خصوصاً الأنواع ذات الشحنة المشكلة . البداية كانت مع النسخة 9M133 التي سجلت مدى اشتباك من 100-5000 وجهزت برأس حربي ترادفي tandem-warhead مع قابلية اختراق في صفائح الفولاذ المتجانس لنحو 1000 ملم . أتبعت هذه النسخة بنوع أكثر تقدماً ثنائي الرؤوس ، حمل التعيين الرسمي 9M133-1 وهو الأكثر انتشاراً حتى الآن (النسخة القياسية Standard Version) . مع هذه النسخة تمت زيادة المدى ليبلغ 100-5500 م ، كما أن قابلية الرأس الحربي الذي حمل التعيين الرسمي 9N156 جرى تعزيزها لتبلغ 1,000-1,200 ملم في صفائح الفولاذ المتجانس . نسخة جديدة من الصاروخ حملت التعيين الرسمي 9M133M-2 وهي خاصة بالمنظومة Kornet-M ، تميزت بزيادة مدى الاشتباك الأقصى ليبلغ 150-8000 م ، كما أن الرأس الحربي أصبح قادراً على اختراق 1100-1300 ملم من صفائح الفولاذ المتجانس .

proxy

إن إحدى مزايا تصميم وتخطيط نظام الصاروخ تتمثل في تثبيت محرك الدفع الرئيس ووقوده الصلب في موضع يتوسط الصاروخ ، وتحديداً بين المقدمة التي تحوي الشحنة الابتدائية (مخصصة لاستهلاك وتدمير قرميد الدرع التفاعلي المتفجر) ، وبين الشحنة المشكلة الرئيسة main charge التي وضعت في الثلث الأخير من تركيب جسم الصاروخ . هذا التصميم الغريب قصد منه أولاً تخفيف الضرر الهيكلي على الشحنة الرئيسة نتيجة تطاير الأجزاء بفعل سحق وانفجار مقدمة الصاروخ بسطح الهدف ، ثم ثانياً زيادة مسافة المباعدة stand-off distance عن جسم الهدف وبالتالي زيادة عمق الاختراق (F) . إذ يمكن تعريف مسافة المباعدة على أنها الفضاء الفاصل بين حافة قاعدة البطانة المخروطية للشحنة وبين سطح الهدف . هذا الامتداد ضروري جداً للسماح بتشكيل نفاث الشحنة المشكلة . تصميم الرأس الحربي تضمن ترك قناة مرور أو تجويف مركزي في مقطع المحرك على هيئة حلقة (E) وذلك للسماح بتشكل ومرور نفاث الشحنة المشكلة وعدم إعاقته (نفس الترتيب أستخدم أيضاً في الصاروخ الروسي الموجه المضاد للدروع Metis-M) . التركيب الخاص بالشحنة المشكلة shaped charge في الرأس الحربي للصاروخ كورنيت يتبنى بطانة مخروطية من النحاس الأحمر لصالح شحنتيه المشكلتين الإبتدائية والرئيسة (A) . المصممين الروس اختاروا النحاس بسبب ملكياته وخصائصه المميزة ، خصوصا كثافته الجيدة التي تبلغ 8.9 سم/غرام3 والتوصيل الحراري الجيد ومرونة التشكيل العالية . الشحنة المتفجرة شديدة الانفجار المستخدمة في التركيب هي من نوع "أكفول" OKFOL ويبلغ وزنها 4.6 كلغم (B) والتي تضم في تركيبها 95% من متفجرات HMX و5% من شمع البرافين . هذا النوع من المتفجرات شائع الاستخدام في الذخيرة الروسية المضادة للدروع . في الجزء أو المقطع الأخير للرأس الحربي يتوافر مشكل موجة wave shaper الذي ثبت في قاعدة الشحنة المتفجرة (C) . هذا التجهيز يضمن أن موجات الاهتزاز المتفرقة الناتجة عن الانفجار ، ستتحرك في طريقها للمخروط كموجات مستوية أو متقاربة ، مما يؤدي لانهيار محسن وأكثر كفاءة للمبطن ، وبالتالي هو يساهم في تحسين اختراق طبقات التدريع . صمام القاعدة للشحنة المشكلة هو من النوع PIBD ، أو الاستهلال الرأسي والتفجير القاعدي (I) . بمعنى أن عملية الحث والتحفيز لشحنة الرأس الحربي ستبدأ من المقدمة الطرفية للصاروخ ، في حين أن عملية التفجير ستكون من القاعدة وتحديداً عند الاصطدام . الشحنة الابتدائية الأصغر حجماً في مقدمة الصاروخ معدة لتدمير قرميد الدرع التفاعلي المتفجر وبالتالي تهيئة الطريق لنفاث الشحنة الرئيسة للنفاذ إلى صفيحة التدريع الرئيسة . هذه الشحنة تحمل ترتيب مشابه تقريباً لترتيب الشحنة المشكلة الرئيسة مع تجويف خاص في مقدمة الصاروخ (G) يسمح بمرور نفاث الشحنة المشكلة ، مع ملاحظة افتقادها لتجهيز مشكل موجة الانفجار .

proxy

أداة تحفيز وتفعيل الرأس الحربي في الصاروخ كورنيت تعتمد على هيئة قوسية في مقدمة الصاروخ قابلة للانسحاق (H) تعمل وفق مبدأ التشغيل/الإيقاد بالاصطدام . هذا الترتيب يعمل عند الاتصال بسطح الهدف على تنشيط الرأس الحربي وتفجيره . إذ يتبنى الرأس الحربي في الصاروخ صمام تحفيز طرفي وتفجير قاعدي PIBD والذي يصنف ضمن مجموعة صمامات الاصطدام Impact fuzes ، التي تعمل بشكل فوري عند اتصالها المادي بالهدف . وعند ارتطام رأس الصاروخ بجسم الهدف بسرعة عالية نسبياً فإن ذلك سيتسبب في تهشم وانسحاق الغطاء الخارجي المقوس الرقيق outer ogive الذي يحيط بمقدمة الصاروخ ، مما يترتب عليه حدوث اتصال مادي ما بين هذا الغطاء والبطانة المقوسة الداخلية inner ogive التي تليه مباشرة (H) . إن تلامس المقطعين واحتكاكهما ببعض ، سيتسبب في إيصال الدائرة الكهربائية وإيقاد عنصر التفجير القاعدي Base-Detonating element عند مؤخرة الشحنة المشكلة (I) ، مع ملاحظة أن إيصال الدائرة الكهربائية لا يتم إلا بعد تحول أداة الأمان والتسليح safe/arm device إلى وضع التسليح (D) حيث تعمل هذه الأداة على إعداد الصاروخ وتجهيزه للانفجار بعد تجاوز مسافة محددة عن منصة الإطلاق وذلك بتأثير قوى التعجيل المرتفعة acceleration forces الناتجة عن اشتعال وانطلاق محرك دفع الصاروخ .. وللتوضيح فإن مصدر طاقة داخلي جرى وصله بجزأين قابلين لتوصيل التيار على هيئة قبب مقوسة dome-shaped . هذه القبب تم فصلهما عن بعضهما البعض من قبل فارق أو فجوة محددة (H) . الفجوة ستغلق متى ما سحق رأس الصاروخ نتيجة ارتطامه بسطح الهدف الصلب ، مما يؤدي إلى غلق الدائرة الكهربائية التي بدورها ستوفر الطاقة إلى عنصر التفجير القاعدي .

proxy

الرأس الحربي لنسخة الصاروخ 9M133-1 قادر كما تذكر المصادر الرسمية على اختراق نحو 1000-1.200 ملم من التصفيح الفولاذي المتجانس . أما في حال اعتراض دروع تفاعلية متفجرة فإن قابلية الاختراق تنخفض لنحو 980 ملم . رأس الصاروخ الحربي يستطيع أيضاً اختراق ما لا يقل عن 3-3.5 م من تراكيب الخرسانة المسلحة . لقد أظهرت الاختبارات أن مستوى عالي من الضغط المتطور ينجز في كلتا الاتجاهات المحورية والشعاعية axial/radial directions عند موضع ارتطام الرأس الحربي بالهدف الخرساني ، مما يؤدي إلى سحق وتكسير الطبقة السطحية في مؤخرة الحاجز ، وبالتالي توليد شظايا وأجزاء كثيفة .

proxy
 
:نظارة:
بإذن الله سيتم التفاوض عليه لنقل تقنيته
 
يوصف بأنه الأكثر فتكا بأهدافه المدرعة
تركيــــب الــــرأس الحربــــي فــــي الصــــاروخ الروســــي الموجــــه كورنيــــت


proxy

مما لاشك فيه أن الصاروخ الروسي الموجه المضاد للدروع "كورنيت" Kornet (النسخة التصديرية تحمل التعيين 9K129 Kornet-E) هو الأكثر فتكاً بأهدافه المدرعة ، وكما شوهد ووثق من ضرباته القاصمة في العراق وسوريا واليمن . هذا الصاروخ العامل بتقنية ركوب شعاع الليزر هو من تطوير مكتب تصميم الآلات KBP في مدينة "تولا" Tula ، حيث بدأت أعمال تطويره في العام 1988 على يد رئيس المصممين "ليف زاكاروف" Lev Zakharov ، ليعرض السلاح أولاً على الجمهور في أكتوبر العام 1994 ويدخل الخدمة في الجيش الروسي العام 1998 . يبلغ قطر الصاروخ كورنيت 152 ملم ، وطوله 1100 ملم ، ويمكن حمل وتشغيل النظام بالكامل من قبل طاقم مؤلف من فردين فقط مع زمن إعداد للإطلاق لا يتجاوز 1-2 دقيقة .

مبدئياً ، تتوافر الشحنات الترادفية في الصواريخ المضادة للدروع وفق نمطي توضيب ، فهي إما أن تكون مع محور انفجار أفقي ‎Horizontal axis أو أن تكون مع محور انفجار عمودي Vertical axis (كما هو الحال مع الأمريكي TOW 2B) . في النوع الأول وهو ما يهمنا توضيحه ، يتم تثبت شحنتين مشكلتين ضمن تركيب الرأس الحربي للقذيفة خلف بعضهما البعض ، بتأخير زمني مؤكد ومسافة عازلة تفصل بينهما . الصاروخ الروسي كورنيت يعمل وفق هذا المفهوم ، حيث تنصب شحنة ابتدائية متفجرة في المقدمة المتطرفة لهيكل رأس الصاروخ . وتكمن فكرة هذا التوضيب في تهيئة الطريق أمام الشحنة الرئيسة للتقدم والانفجار في نفس الموقع الذي هاجمت منه الشحنة الابتدائية ، بحيث يمر نفاث الشحنة الرئيسة من ذات الطريق لإكمال مهمة اختراق دروع الهدف .. مع هذا التصميم ، يبدو من الضروري العمل على حماية الشحنة الرئيسة من تأثيرات انفجار الشحنة الابتدائية أثناء الفاصل الزمني بين تلقين وتنشيط الشحنتين . فقد يحمل انفجار الشحنة المشكلة المتقدمة بعض التأثيرات الضارة على الشحنة الرئيسة المتأخرة ، بحيث ينتقص ويؤثر في النهاية على أداء نظام الرأس الحربي ككل . لقد أظهرت الاختبارات الحديثة أن الرؤوس الحربية التي تستخدم شحنتين مشكلتين متتابعتين ، يمكن أن تزيد عملياً من عمق الاختراق لنحو 10-15% في الدروع الفولاذية المتجانسة ، والثقب الشعاعي لنفاث الشحنة الرئيسة سينمو ويتطور بوضوح أثناء عملية شق الطريق في كتلة الهدف .

proxy

يتحصل الصاروخ كورنيت على العديد من المغايرات ، خصوصاً الأنواع ذات الشحنة المشكلة . البداية كانت مع النسخة 9M133 التي سجلت مدى اشتباك من 100-5000 وجهزت برأس حربي ترادفي tandem-warhead مع قابلية اختراق في صفائح الفولاذ المتجانس لنحو 1000 ملم . أتبعت هذه النسخة بنوع أكثر تقدماً ثنائي الرؤوس ، حمل التعيين الرسمي 9M133-1 وهو الأكثر انتشاراً حتى الآن (النسخة القياسية Standard Version) . مع هذه النسخة تمت زيادة المدى ليبلغ 100-5500 م ، كما أن قابلية الرأس الحربي الذي حمل التعيين الرسمي 9N156 جرى تعزيزها لتبلغ 1,000-1,200 ملم في صفائح الفولاذ المتجانس . نسخة جديدة من الصاروخ حملت التعيين الرسمي 9M133M-2 وهي خاصة بالمنظومة Kornet-M ، تميزت بزيادة مدى الاشتباك الأقصى ليبلغ 150-8000 م ، كما أن الرأس الحربي أصبح قادراً على اختراق 1100-1300 ملم من صفائح الفولاذ المتجانس .

proxy

إن إحدى مزايا تصميم وتخطيط نظام الصاروخ تتمثل في تثبيت محرك الدفع الرئيس ووقوده الصلب في موضع يتوسط الصاروخ ، وتحديداً بين المقدمة التي تحوي الشحنة الابتدائية (مخصصة لاستهلاك وتدمير قرميد الدرع التفاعلي المتفجر) ، وبين الشحنة المشكلة الرئيسة main charge التي وضعت في الثلث الأخير من تركيب جسم الصاروخ . هذا التصميم الغريب قصد منه أولاً تخفيف الضرر الهيكلي على الشحنة الرئيسة نتيجة تطاير الأجزاء بفعل سحق وانفجار مقدمة الصاروخ بسطح الهدف ، ثم ثانياً زيادة مسافة المباعدة stand-off distance عن جسم الهدف وبالتالي زيادة عمق الاختراق (F) . إذ يمكن تعريف مسافة المباعدة على أنها الفضاء الفاصل بين حافة قاعدة البطانة المخروطية للشحنة وبين سطح الهدف . هذا الامتداد ضروري جداً للسماح بتشكيل نفاث الشحنة المشكلة . تصميم الرأس الحربي تضمن ترك قناة مرور أو تجويف مركزي في مقطع المحرك على هيئة حلقة (E) وذلك للسماح بتشكل ومرور نفاث الشحنة المشكلة وعدم إعاقته (نفس الترتيب أستخدم أيضاً في الصاروخ الروسي الموجه المضاد للدروع Metis-M) . التركيب الخاص بالشحنة المشكلة shaped charge في الرأس الحربي للصاروخ كورنيت يتبنى بطانة مخروطية من النحاس الأحمر لصالح شحنتيه المشكلتين الإبتدائية والرئيسة (A) . المصممين الروس اختاروا النحاس بسبب ملكياته وخصائصه المميزة ، خصوصا كثافته الجيدة التي تبلغ 8.9 سم/غرام3 والتوصيل الحراري الجيد ومرونة التشكيل العالية . الشحنة المتفجرة شديدة الانفجار المستخدمة في التركيب هي من نوع "أكفول" OKFOL ويبلغ وزنها 4.6 كلغم (B) والتي تضم في تركيبها 95% من متفجرات HMX و5% من شمع البرافين . هذا النوع من المتفجرات شائع الاستخدام في الذخيرة الروسية المضادة للدروع . في الجزء أو المقطع الأخير للرأس الحربي يتوافر مشكل موجة wave shaper الذي ثبت في قاعدة الشحنة المتفجرة (C) . هذا التجهيز يضمن أن موجات الاهتزاز المتفرقة الناتجة عن الانفجار ، ستتحرك في طريقها للمخروط كموجات مستوية أو متقاربة ، مما يؤدي لانهيار محسن وأكثر كفاءة للمبطن ، وبالتالي هو يساهم في تحسين اختراق طبقات التدريع . صمام القاعدة للشحنة المشكلة هو من النوع PIBD ، أو الاستهلال الرأسي والتفجير القاعدي (I) . بمعنى أن عملية الحث والتحفيز لشحنة الرأس الحربي ستبدأ من المقدمة الطرفية للصاروخ ، في حين أن عملية التفجير ستكون من القاعدة وتحديداً عند الاصطدام . الشحنة الابتدائية الأصغر حجماً في مقدمة الصاروخ معدة لتدمير قرميد الدرع التفاعلي المتفجر وبالتالي تهيئة الطريق لنفاث الشحنة الرئيسة للنفاذ إلى صفيحة التدريع الرئيسة . هذه الشحنة تحمل ترتيب مشابه تقريباً لترتيب الشحنة المشكلة الرئيسة مع تجويف خاص في مقدمة الصاروخ (G) يسمح بمرور نفاث الشحنة المشكلة ، مع ملاحظة افتقادها لتجهيز مشكل موجة الانفجار .

proxy

أداة تحفيز وتفعيل الرأس الحربي في الصاروخ كورنيت تعتمد على هيئة قوسية في مقدمة الصاروخ قابلة للانسحاق (H) تعمل وفق مبدأ التشغيل/الإيقاد بالاصطدام . هذا الترتيب يعمل عند الاتصال بسطح الهدف على تنشيط الرأس الحربي وتفجيره . إذ يتبنى الرأس الحربي في الصاروخ صمام تحفيز طرفي وتفجير قاعدي PIBD والذي يصنف ضمن مجموعة صمامات الاصطدام Impact fuzes ، التي تعمل بشكل فوري عند اتصالها المادي بالهدف . وعند ارتطام رأس الصاروخ بجسم الهدف بسرعة عالية نسبياً فإن ذلك سيتسبب في تهشم وانسحاق الغطاء الخارجي المقوس الرقيق outer ogive الذي يحيط بمقدمة الصاروخ ، مما يترتب عليه حدوث اتصال مادي ما بين هذا الغطاء والبطانة المقوسة الداخلية inner ogive التي تليه مباشرة (H) . إن تلامس المقطعين واحتكاكهما ببعض ، سيتسبب في إيصال الدائرة الكهربائية وإيقاد عنصر التفجير القاعدي Base-Detonating element عند مؤخرة الشحنة المشكلة (I) ، مع ملاحظة أن إيصال الدائرة الكهربائية لا يتم إلا بعد تحول أداة الأمان والتسليح safe/arm device إلى وضع التسليح (D) حيث تعمل هذه الأداة على إعداد الصاروخ وتجهيزه للانفجار بعد تجاوز مسافة محددة عن منصة الإطلاق وذلك بتأثير قوى التعجيل المرتفعة acceleration forces الناتجة عن اشتعال وانطلاق محرك دفع الصاروخ .. وللتوضيح فإن مصدر طاقة داخلي جرى وصله بجزأين قابلين لتوصيل التيار على هيئة قبب مقوسة dome-shaped . هذه القبب تم فصلهما عن بعضهما البعض من قبل فارق أو فجوة محددة (H) . الفجوة ستغلق متى ما سحق رأس الصاروخ نتيجة ارتطامه بسطح الهدف الصلب ، مما يؤدي إلى غلق الدائرة الكهربائية التي بدورها ستوفر الطاقة إلى عنصر التفجير القاعدي .

proxy

الرأس الحربي لنسخة الصاروخ 9M133-1 قادر كما تذكر المصادر الرسمية على اختراق نحو 1000-1.200 ملم من التصفيح الفولاذي المتجانس . أما في حال اعتراض دروع تفاعلية متفجرة فإن قابلية الاختراق تنخفض لنحو 980 ملم . رأس الصاروخ الحربي يستطيع أيضاً اختراق ما لا يقل عن 3-3.5 م من تراكيب الخرسانة المسلحة . لقد أظهرت الاختبارات أن مستوى عالي من الضغط المتطور ينجز في كلتا الاتجاهات المحورية والشعاعية axial/radial directions عند موضع ارتطام الرأس الحربي بالهدف الخرساني ، مما يؤدي إلى سحق وتكسير الطبقة السطحية في مؤخرة الحاجز ، وبالتالي توليد شظايا وأجزاء كثيفة .

proxy

شكرا لك استاذي علي الشرح بارك الله فيك

هل لك ان تضع الكورنيت في مقارنه بسيطه مع أشهر المنافسين في السوق الدولي: جافلين - تاو - سبايك - رد ارو
و تضعهم في ترتيب تنازلي من حيث الأفضل من وجهه نظرك و لماذا

شكرا لك مجددا
 
عودة
أعلى