- إنضم
- 25 مايو 2008
- المشاركات
- 24,408
- التفاعل
- الدولة
إستكمالا لما سبق في الجزء الأول
نأتي إلى ماهية التوازن العسكري الحالي
كلنا يعلم أن الصفقات العسكرية الإسرائيلية تأتي في شكل منح ومساعدات وجزء بسيط يمول من الميزانية العسكرية الصهيونية وهذه الصفقات في غالبها هجومية لتوسيع الفارق مع العدو العربي المحيط
ونسرد لقطات من التاريخ
-وصول الطائرة الميراج والسوبر مستير قبل حرب 1967 أحدث فارقا تكنولوجيا رهيبا
-وصول الفانتوم 4 والسكاي هوك في أثناء حرب الإستنزاف
-وماكادت مصر تتهنى بالفانتوم 4 حتى وصلت الفالكون 16 و 15 الى إسرائيل
-ثم اليوم الإف 35 والغد سيكون رابتور
هذا عن السلاح الجوي
في المقابل
-في حرب 1967 كنا نمتلك الميج 21
-في حرب 1973 نفس الطائرات في مقابل تغير شبه كامل في السلاح الصهيوني
-في مرحلة مابعد الحرب الفانتوم 4
-في الوقت الحالي فالكون 16 ولا أرى جديد
من هنا (واّسف أنني لخصت الميزان بين مصر وإسرائيل وفي المجال الجوي فقط لكي لا يتسع الموضوع ويحيد عن مساره)
يتضح لنا أن أغلب صفقاتهم هجومية شبه كاملة الخصائص التقنية وصفقاتنا دفاعية ينقصها الكثير
من هنا تتسع الفجوة وسيظل المنحنى يرتفع بهم بسرعة ويرتفع عندنا ببطئ ومساحة المنطقة الفاصلة بين المنحنيين تتسع بصورة غير طبيعية
وطبقوا هذا على باقي الدول العربية وباقي أفرع القوات المسلحة
وهذا لا يعني سلاح هجومي فقط لإسرائيل فهناك نظم دفاعية تتسلمها وتتسلمها تحت بند عقدة الخوف والحس الأمني بتواطؤ أمريكي غريب كالرادار الجديد في النقب
ماذا لو عكسنا الوضع
ماذا لو صنعنا أإو طورنا أو على الأقل إشترينا نظم هجومية من سلاح بحري أو بري أو جوي
ماذا لو طورنا قدرات الردع في مجالات عدة
ماذا لوإمتلكنا سلاحا نووي تحديدا
ستنقلب الصورة حتما وسيقومون بتعزيز نظم دفاعاتهم وقدراتها وإن كان هذا سيتم بمعونة خارجية إلا أنه سيؤثر على تسليحهم الهجومي والصرف عليه ولو بنسبة ضئيلة ستمكننا من تضييق الفجوة
أعترف بأن هناك دول عربية قد إستطاعت عبور هذا الخط لكن في فرع واحد من قواتها المسلحة
فسوريا تمتلك منظومة ردع صاروخية سليمة
لكن ليس سلاحها الجوي والبري والبحري بتلك القوة مما يفقد الردع أهم مزية فيه وهي تعدد مصادره
السعودية تمتلك سلاح جوي أراه سيتعدى حدود مانراه قريبا سلاح متطور وبأعداد منسبة
لكن التسليح البري والبحري ليس على قدم المساواة مع القوة الجوية المتنامية
وهناك كلام عن نظم صاروخية صينية لكن عددها قليل وأظنها قديمة وهناك كلام عن تعاون مع باكستان أتمناه واقعا وليس مجرد حديث ليل
الأردن يدعم من قواته البرية بشكل ممتاز وقواته الجوية بالمثل وكذلك قواته الخاصة ......أراه من وجهة نظري الأقرب الى تحقيق معادلة قريبة من النجاح
الجزائر
مازالت في طور التدعيم لكنه يسير بخطى واسعة وممتازة في كل أنواع الأسلحة ورغم أن خطة التطوير متأخرة شيئا ما إلا أنه كان بسبب حصار ظالم ومشاكل أمنية داخلية
وقس على هذا المغرب
ولكن نعتبر الجزائر والمغرب هم الإحتياطي الإستراتيجي لدول المواجهة وهذا لا ينقص من حقهم وحجمهم العظيم ولكن التاريخ عودنا على ذلك ولهم أيادي بيضاء ودائما ما يكون تدخلهم حاسما أو شبه حاسم
الإمارات
وهي في طريق سليم وننتظر نتائج مبهرة عن قريب
مصر
هناك شبه تعتيم يمنعني من وضع صورة حقيقية أخاف أن أبالغ بها لكوني مصري
لكن
خلاصة الموضوع
هناك دول عربية وصلت الى مرحلة الردع في أحد فروعها بالتأكيد أي إتحاد عربي(وهذا مستبعد ) سيكون وبالا على إسرائيل لكون عديد الدول العربية في مجموعها متطورة في أفرع بحرية وأخرى جوية وبرية في بعض البلدان
أتمنى تعميم وسائل الردع وعدم تلخيصها في فرع ما من الأفرع فهو بالتأكيد سيربك حساباتهم
................................................................................................................................
سيتساءل أحدنا
وهل ستمنحنا دولة ما سلاح نقضي به على إسرائيل............؟
هل ستسمح لنا أمريكا بهذا.......................................؟
هذا بفرض تواجد رأس المال والقرار السياسي
نقول كيف سارت الهند في طريقها
الهند لكي تمتلك تكنولوجيات الطيران وتشارك روسيا في مقاتلة جيل خامس وتمنحها روسية الثقة لكي تجعلها سوقها الكبير بعد الصين وتبيع لها حاملة طائرات وتؤجر لها غواصة نووية لحين بيعها
الهند ساهمت بمايقارب ب 10.5مليارات دولارات في صناعات السلاح الروسي في صورة إستثمارات عسكرية مباشرة وغير مباشرة وبالتالي فقد نشطت بعض الصناعات والمشاريع الروسية بفضل هذه السيولة
فضلا عن إمتلاك الهند القوى العاملة المدربة وإستقلالية القرار السياسي
وبالتالي فقد عم الخير عليها هي وروسيا
فبعض المشاريع الروسية بعثت من أدراج المكاتب لتتحول الى واقع وكذلك الهند نقلت مصانع كاملة بكامل التكنولوجيا إلى أراضيها وتشاركا في صنع صاروخ أرض بحر يفوق سرعة الصوت بأضعاف(براهموس)
لننظر نحن العرب ونرى
سنجد مشاريع طموحة روسية حبيسة الأدراج بينها نظم صاروخية متطورة وطائرات يعوقها العامل المالي الذي نمنتلكه
يتطلب هذا منا ثقافة في التعامل مع الاّخرين وجرأة في إتخاذ القرار وتحمل توابعه السياسية والإقتصادية
وبالتالي أقل مايمكننا الحصول عيه هو سلاح متطور هذا بخلاف نقل بعض التكنولوجيات حيث يمكننا أن نبدأ من حيث ينتهي إليه الاّخر وليس من الصفر
هناك دولة عربية سعت إلى هذا وستجني ثماره قريبا وهي دولة الإمارات بنظام الإس 400 (إن لم تخني ذاكرتي)
أتمنى أن تكون لدينا هكذا سياسة ومع أكثر من دولة
باكستان -الهند - الصين -بريطانيا-فرنسا.................إلخ
ونكمل في موضوع اّخر
نأتي إلى ماهية التوازن العسكري الحالي
كلنا يعلم أن الصفقات العسكرية الإسرائيلية تأتي في شكل منح ومساعدات وجزء بسيط يمول من الميزانية العسكرية الصهيونية وهذه الصفقات في غالبها هجومية لتوسيع الفارق مع العدو العربي المحيط
ونسرد لقطات من التاريخ
-وصول الطائرة الميراج والسوبر مستير قبل حرب 1967 أحدث فارقا تكنولوجيا رهيبا
-وصول الفانتوم 4 والسكاي هوك في أثناء حرب الإستنزاف
-وماكادت مصر تتهنى بالفانتوم 4 حتى وصلت الفالكون 16 و 15 الى إسرائيل
-ثم اليوم الإف 35 والغد سيكون رابتور
هذا عن السلاح الجوي
في المقابل
-في حرب 1967 كنا نمتلك الميج 21
-في حرب 1973 نفس الطائرات في مقابل تغير شبه كامل في السلاح الصهيوني
-في مرحلة مابعد الحرب الفانتوم 4
-في الوقت الحالي فالكون 16 ولا أرى جديد
من هنا (واّسف أنني لخصت الميزان بين مصر وإسرائيل وفي المجال الجوي فقط لكي لا يتسع الموضوع ويحيد عن مساره)
يتضح لنا أن أغلب صفقاتهم هجومية شبه كاملة الخصائص التقنية وصفقاتنا دفاعية ينقصها الكثير
من هنا تتسع الفجوة وسيظل المنحنى يرتفع بهم بسرعة ويرتفع عندنا ببطئ ومساحة المنطقة الفاصلة بين المنحنيين تتسع بصورة غير طبيعية
وطبقوا هذا على باقي الدول العربية وباقي أفرع القوات المسلحة
وهذا لا يعني سلاح هجومي فقط لإسرائيل فهناك نظم دفاعية تتسلمها وتتسلمها تحت بند عقدة الخوف والحس الأمني بتواطؤ أمريكي غريب كالرادار الجديد في النقب
ماذا لو عكسنا الوضع
ماذا لو صنعنا أإو طورنا أو على الأقل إشترينا نظم هجومية من سلاح بحري أو بري أو جوي
ماذا لو طورنا قدرات الردع في مجالات عدة
ماذا لوإمتلكنا سلاحا نووي تحديدا
ستنقلب الصورة حتما وسيقومون بتعزيز نظم دفاعاتهم وقدراتها وإن كان هذا سيتم بمعونة خارجية إلا أنه سيؤثر على تسليحهم الهجومي والصرف عليه ولو بنسبة ضئيلة ستمكننا من تضييق الفجوة
أعترف بأن هناك دول عربية قد إستطاعت عبور هذا الخط لكن في فرع واحد من قواتها المسلحة
فسوريا تمتلك منظومة ردع صاروخية سليمة
لكن ليس سلاحها الجوي والبري والبحري بتلك القوة مما يفقد الردع أهم مزية فيه وهي تعدد مصادره
السعودية تمتلك سلاح جوي أراه سيتعدى حدود مانراه قريبا سلاح متطور وبأعداد منسبة
لكن التسليح البري والبحري ليس على قدم المساواة مع القوة الجوية المتنامية
وهناك كلام عن نظم صاروخية صينية لكن عددها قليل وأظنها قديمة وهناك كلام عن تعاون مع باكستان أتمناه واقعا وليس مجرد حديث ليل
الأردن يدعم من قواته البرية بشكل ممتاز وقواته الجوية بالمثل وكذلك قواته الخاصة ......أراه من وجهة نظري الأقرب الى تحقيق معادلة قريبة من النجاح
الجزائر
مازالت في طور التدعيم لكنه يسير بخطى واسعة وممتازة في كل أنواع الأسلحة ورغم أن خطة التطوير متأخرة شيئا ما إلا أنه كان بسبب حصار ظالم ومشاكل أمنية داخلية
وقس على هذا المغرب
ولكن نعتبر الجزائر والمغرب هم الإحتياطي الإستراتيجي لدول المواجهة وهذا لا ينقص من حقهم وحجمهم العظيم ولكن التاريخ عودنا على ذلك ولهم أيادي بيضاء ودائما ما يكون تدخلهم حاسما أو شبه حاسم
الإمارات
وهي في طريق سليم وننتظر نتائج مبهرة عن قريب
مصر
هناك شبه تعتيم يمنعني من وضع صورة حقيقية أخاف أن أبالغ بها لكوني مصري
لكن
خلاصة الموضوع
هناك دول عربية وصلت الى مرحلة الردع في أحد فروعها بالتأكيد أي إتحاد عربي(وهذا مستبعد ) سيكون وبالا على إسرائيل لكون عديد الدول العربية في مجموعها متطورة في أفرع بحرية وأخرى جوية وبرية في بعض البلدان
أتمنى تعميم وسائل الردع وعدم تلخيصها في فرع ما من الأفرع فهو بالتأكيد سيربك حساباتهم
................................................................................................................................
سيتساءل أحدنا
وهل ستمنحنا دولة ما سلاح نقضي به على إسرائيل............؟
هل ستسمح لنا أمريكا بهذا.......................................؟
هذا بفرض تواجد رأس المال والقرار السياسي
نقول كيف سارت الهند في طريقها
الهند لكي تمتلك تكنولوجيات الطيران وتشارك روسيا في مقاتلة جيل خامس وتمنحها روسية الثقة لكي تجعلها سوقها الكبير بعد الصين وتبيع لها حاملة طائرات وتؤجر لها غواصة نووية لحين بيعها
الهند ساهمت بمايقارب ب 10.5مليارات دولارات في صناعات السلاح الروسي في صورة إستثمارات عسكرية مباشرة وغير مباشرة وبالتالي فقد نشطت بعض الصناعات والمشاريع الروسية بفضل هذه السيولة
فضلا عن إمتلاك الهند القوى العاملة المدربة وإستقلالية القرار السياسي
وبالتالي فقد عم الخير عليها هي وروسيا
فبعض المشاريع الروسية بعثت من أدراج المكاتب لتتحول الى واقع وكذلك الهند نقلت مصانع كاملة بكامل التكنولوجيا إلى أراضيها وتشاركا في صنع صاروخ أرض بحر يفوق سرعة الصوت بأضعاف(براهموس)
لننظر نحن العرب ونرى
سنجد مشاريع طموحة روسية حبيسة الأدراج بينها نظم صاروخية متطورة وطائرات يعوقها العامل المالي الذي نمنتلكه
يتطلب هذا منا ثقافة في التعامل مع الاّخرين وجرأة في إتخاذ القرار وتحمل توابعه السياسية والإقتصادية
وبالتالي أقل مايمكننا الحصول عيه هو سلاح متطور هذا بخلاف نقل بعض التكنولوجيات حيث يمكننا أن نبدأ من حيث ينتهي إليه الاّخر وليس من الصفر
هناك دولة عربية سعت إلى هذا وستجني ثماره قريبا وهي دولة الإمارات بنظام الإس 400 (إن لم تخني ذاكرتي)
أتمنى أن تكون لدينا هكذا سياسة ومع أكثر من دولة
باكستان -الهند - الصين -بريطانيا-فرنسا.................إلخ
ونكمل في موضوع اّخر
