بسم الله الرحمن الرحيم،
هذا الموضوع هو عن عملية يابانية قامت بها القوات الخاصة البحرية الياباني ضد البر الأمريكي. قبل أن نشرع في الموضوع أود أن أعتذر، هذا الموضوع يوضح جزء من العقلية اليابانية المجنونة والتي كانت مستعدة لفعل اي شيء لتدمير اعدائها.
بسم الله نبدأ.
عمليات فوجو هي مجموعة من العمليات التي قامت بها اليابان ضد الولايات المتحدة الامريكية وعددها 300 عملية تقريبا. العمليات اعتمدت بشكل أساسي على مبدأ ارسال القنابل بمناطيد عابرة للقارات لتتفجر فوق المدن الأمريكية.
قائد العملية: الجنرال سويكي كوسوبا.
اكتشف اليابانيون ال jet stream أو الموجة الهوائية العابرة من فوق المحيط الهادي إلى البر الامريكي. لاحظ الطيارون اليابانيون أنه توجد مسارات تجعل الرحلة الى امريكا أقصر منها الى اليابان. كانت تستغرق المقاتلات اليابانية نصف الوقت اذهابا مقارنة بالمدة التي تستغرقها إيابا. اكتشف اليابانيون أن هناك تيارا هوائيا مدخله أحد الجزر اليابانية بإمكانه الوصول للبر الامريكي بسرعة فائقة.
لم يخبر اليابانيين أحدا بهذا الاكتشاف وبقي طي الكتمان حتي نهاية الحرب. استغل اليابانيين حركة الرياح المتجهة من اليابان إلى البر الامريكي وقرروا استخدام بالونات هوائية معبأة بالهيدروجين لارسال قنابل متفجرة لتنزل على المدن الامريكية كالمطر.
كان الهدف من هذه العمليات هو الارهاب لا اكثر فلم يكن يعول اليابانيون على قدرة هذه البالونات على تدمير منشآت كبيرة.
استخدمت البحرية اليابانية عدة طرازات من هذه البالونات فهناك الطراز الذي يحمل المتفجرات وهناك الطراز الذي يحمل المواد الحارقة (كان النوع المفضل). أراد اليابانيون بهذه العمليات إيقاع أكبر قدر من الاصابات والتشوهات في المدنيين الامريكيين لتحطيم عزيمة الامريكان واشغالهم بالداخل.
أنتجت اليابان من هذه المناطير عدد 9400 منطاد.
طور اليابانيون هذه البالونات لتكون "ذكية" في ذلك الوقت وقادرة على استشعار دخولها اجواء الولايات المتحدة الامريكية (اكتشف اليابانيون ان الضغط الناتج من الهواء يتغير بشكل حاد فوق كاليفورنيا) فصنعوا عقلا خاصا لهذه البالونات يمنع انفجارها والقاء حمولتها الا اذا استشعر التغير الحاد في الضغط الجوي. كانت هذه اول بداية لارسال الشحنات المتفجرة عبر القارات واول بداية لصناعة الرؤوس الذكية. مع هذا العقل الجديد استطاعت هذه البالونات ان تصل إلى ولاية كانساس في وسط الولايات المتحدة الامريكية!
صورة لل"عقل" الخاص بهذه البالونات.
مع استمرار الحرب وصولا الى فبراير 1945 قرر اليابانيين استبدال ال المتفجرات والمواد الحارقة بمواد أكثر تأثيرا وإرهابا مثل الانثراكس والجدري. صنعت اليابان كمية كافية من الانثراكس تكفي لتغطية الولايات المتحدة الامريكية بأكملها ووصلت كمية الجدري الذي صنعته اليابان الى عشرين طنا!!
مع نهاية الحرب كانت اليابان قد قصفت معظم الولايات المتحدة الامريكية بهذه البالونات لكنها لم تصل حد استخدام السلاح البيولوجي ففي تحقيق نشر لاحقا أن الامبراطور لم يأمر باستخدام السلاح البيولوجي حتى الآن وانقضت الحرب قبل استخدامه بشكل فعال. كذك كانت هناك معارضة كبيرة للمشروع داخل القيادة اليابانية بسبب كلفته العالية حيث قامت البحرية اليابانية بانشاد ثلاثة مصانع عملاقة لغاز الهيدروجين ليخدم هذا المشروع فقط. لم ير اليابانيون مع اقتراب الحرب على النهاية أي جدوى لهذا المشروع في احداث تغير درامي لمسار الحرب. بعض المحققين العسكريين كانوا يرون ان استخدام السلاح البيولوجي من خلال وسيلة نقل كهذه كان يترك أثرا فظيعا لا يمحوه التاريخ لكن القيادة اليابانية لاسباب تخصها تأخرت في اعطاء الاوامر وانتهت الحرب دون استخدام هذا السلاح بشكل فعال.
في النهاية الحرب استطاعت البالونات اشغال سلاح الطيران الامريكي والكندي والانجليزي بمحاولات اصطيادها واسقاطها قبل ان تصل لمواقعها. كانت مهمة مضنية وشاقة استهلكت الجهد الجوي في تلك الجبهة ومع ذلك وصلت اعداد كبيرة من البالونات وانفجرت فوق المدن الامريكية.
المواقع التي ضربتها اليابان:
التعديل الأخير: