أطلقت سفينة وغواصة حربيتان روسيتان موجودتان في البحر المتوسط أمس الثلاثاء، 4 صواريخ مجنحة من طراز "كاليبر" على مواقع "داعش" قرب تدمر وسط سوريا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية أن الفرقاطة "الأميرال ايسين" والغواصة "كراسنودار" التابعتين للأسطول البحري الروسي، أطلقتا 4 صواريخ مجنحة من طراز "كاليبر" من شرق البحر المتوسط على مواقع "داعش" بالقرب من تدمر وأصابت جميع الأهداف.
وأوضح البيان أن أهداف الضربة تضمنت ملاجئ لـ"داعش" شرق تدمر، تمركزت حشود المسلحين نقلوا من الرقة إضافة إلى معدات وأسلحة ثقيلة.
وأشار البيان إلى أن "الغواصة "كراسنودار" أطلقت الصواريخ من أعماق البحر.
وقال البيان: "نجاح المهمة أكد الجاهزية القتالية العالية للأسطول البحري الروسي، لطواقم السفن والغواصة، التي شاركت في إطلاق الصواريخ... وأظهر الأسطول البحري الروسي قدرته على توجيه ضربات ناجحة من منظومات سلاح متناهي الدقة في أسرع وقت بعد تلقي الأمر".
ووفقا للمكتب الصحفي للكرملين، فقد أبلغ وزير الدفاع سيرغي شويغو، في وقت متأخر من ليلة أمس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بنجاح العملية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أخطرت كلا من القيادة الأمريكية والتركية والإسرائيلية بعملية الإطلاق في الوقت المناسب عبر قنوات الاتصال المخصصة لذلك. كما سبق لروسيا أن أخطرت شركات للطيران والملاحة البحرية بإجراء رمايات صاروخية قبالة السواحل السورية في الفترة ما بين 29 مايو و4 يونيو.
وتضم المجموعة العملياتية الدائمة للأسطول البحري الروسي في المتوسط نحو 10 سفن وقطع بحرية، منها الفرقاطتان "أدميرال غريغوروفيتش" و"أدميرال إيسين" المزودتان بصواريخ "كاليبر" المجنحة، كما انضمت إلى المجموعة مؤخرا الغواصة "كراسنودار" المزودة بصواريخ "كاليبر" أيضا، ووصلت إلى المتوسط بعد إجراء اختبارات في عمق البحر ضمن قوام الأسطول الشمالي الروسي.
وكانت "أدميرال غريغوروفيتش" قد أطلقت صواريخ مجنحة على مواقع للإرهابيين في سوريا في نوفمبر الماضي. وأطلقت البحرية الروسية صواريخ مجنحة من الغواصة لأول مرة في نوفمبر 2015، عندما وجهت الغواصة "روستوف" ضربات إلى مواقع داعش بصواريخ "كاليبر" من حوض البحر الأبيض المتوسط.
المصدر: إنترفاكس