مصنع ألماني للدبابات بتركيا يثير النقد لحكومة ميركل
أثار مصنع للدبابات، تعتزم واحدة من كبرى شركات الصناعات العسكرية الألمانية إقامته في تركيا، انتقادات من أحزاب معارضة ومنظمات حقوقية ضد حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، التي أعلنت أنها لا تستطيع قانونيا التدخل في هذا المشروع التجاري لأنه سينفذ خارج البلاد.
وتظاهر العشرات من المنتمين لتيارات يسارية مناهضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، وأعضاء بمنظمات حقوقية ومناهضة للعولمة، أمام اجتماع الجمعية العمومية لشركة راينميتال الألمانية للتقنيات العسكرية والذخائر، التي يقع مقرها الرئيسي بمدينة دوسلدورف، تنديدا بمشروع مصنع الدبابات الذي أعلنت الشركة أنها ستقيمه في تركيا.
وعبّر حزبا الخضر واليسار الألمانيان المعارضان عن رفضهما للمشروع، وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إن الأوضاع الحالية في تركيا تثير المخاوف من احتمال استخدام الأسلحة المنتظر إنتاجها في انتهاكات لحقوق الإنسان بهذا البلد.
اهتمام تركي
وتم الكشف عن خطة راينميتال لمصنع الدبابات في تركيا بعد إعلان الشركة عن حاجتها لمديرين ومهندسين للعمل في المشروع الذي ستبلغ حصتها فيه 40%، بينما ستتوزع باقي نسب المشاركة فيه مناصفة بين مجموعة "بي أم سي" التركية للصناعات العسكرية وشركة إيتيكا الماليزية القابضة للأسلحة الإستراتيجية.
وترى راينميتال في تركيا سوقا واعدة ونامية، حيث أسست شركة تابعة لها باسم "راينميتال تركيا للدفاع"، ووقعت مع هيئة التصنيع العسكري التركية اتفاقية لتطوير الذخائر، تم بموجبها البدء فعلا بإنتاج قنابل ثقيلة زنة الواحدة منها ألف كغم.
وفشلت راينميتال في مارس/آذار الماضي في الحصول على تصديق وزارة الاقتصاد الألمانية على مشروع لتحديثها 300 دبابة من طراز ليوبارد-2 اشترتها تركيا من ألمانيا عام 2005، وذلك ضمن 11 صفقة تسليح رفضت حكومة ميركل إبرامها مع أنقرة منذ بداية العام.
ودفع هذا الوضع الحكومة التركية للاعتماد على ذاتها وتطوير صناعة خاصة بها للمعدات العسكرية الثقيلة والأسلحة المتطورة، وأعلنت أنها ستعتمد في هذا على علاقتها مع راينميتال.
ومن جانبها، اعتبرت كلوديا روث القيادية بحزب الخضر ونائبة رئيس البرلمان الألماني أن "تركيا دولة تتجه بعد الاستفتاء الأخير لنظام دكتاتوري وتخوض حربا ضد الأتراك تنتهك فيها حقوق الإنسان".
واتهمت روث حكومة ميركل بعدم الالتزام بتعهداتها طوال السنوات الماضية بشأن مراعاة أوضاع حقوق الإنسان في تركيا بتعاونها العسكري مع هذا البلد، ورأت أن وضع تركيا بوصفها شريكا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا يمنع إيقاف أي تعاون عسكري معها وحظر تصدير الأسلحة إليها.
اعتراض يساري
وفي السياق هاجمت ممثلة حزب اليسار في لجنة الخارجية بالبرلمان سيفيم داجدلين مشروع مصنع الدبابات، وقالت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن من يعتبرون التعاون مع الرئيس التركي قرارا تجاريا يدعمون حرب أردوغان ضد الأكراد.
ومن جانبها ردت وزارة الاقتصاد الألمانية -التي امتنعت حتى الآن عن التصديق على طلب تحديث دبابات الجيش التركي- على الانتقادات الموجهة إليها، وذكرت على موقعها الرسمي أن احترام حقوق الإنسان له وزنه في الموافقة على تصدير الأسلحة لأي دولة.
وأضافت أن إقامة راينميتال مصنعا للدبابات في تركيا هو قرار تجاري للشركة لا يمكن التدخل فيه، وأنها لا تملك الحق القانوني في التأثير على هذا المشروع طالما جاءت معدات وتقنيات مصنع الدبابات من فرع راينميتال في إيطاليا أو جنوب أفريقيا حسبما أعلنت الشركة.
http://www.aljazeera.net/news/reportsandinterviews/2017/5/12/مصنع-ألماني-للدبابات-بتركيا-يثير-النقد-لحكومة-ميركل
أثار مصنع للدبابات، تعتزم واحدة من كبرى شركات الصناعات العسكرية الألمانية إقامته في تركيا، انتقادات من أحزاب معارضة ومنظمات حقوقية ضد حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، التي أعلنت أنها لا تستطيع قانونيا التدخل في هذا المشروع التجاري لأنه سينفذ خارج البلاد.
وتظاهر العشرات من المنتمين لتيارات يسارية مناهضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، وأعضاء بمنظمات حقوقية ومناهضة للعولمة، أمام اجتماع الجمعية العمومية لشركة راينميتال الألمانية للتقنيات العسكرية والذخائر، التي يقع مقرها الرئيسي بمدينة دوسلدورف، تنديدا بمشروع مصنع الدبابات الذي أعلنت الشركة أنها ستقيمه في تركيا.
وعبّر حزبا الخضر واليسار الألمانيان المعارضان عن رفضهما للمشروع، وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إن الأوضاع الحالية في تركيا تثير المخاوف من احتمال استخدام الأسلحة المنتظر إنتاجها في انتهاكات لحقوق الإنسان بهذا البلد.
اهتمام تركي
وتم الكشف عن خطة راينميتال لمصنع الدبابات في تركيا بعد إعلان الشركة عن حاجتها لمديرين ومهندسين للعمل في المشروع الذي ستبلغ حصتها فيه 40%، بينما ستتوزع باقي نسب المشاركة فيه مناصفة بين مجموعة "بي أم سي" التركية للصناعات العسكرية وشركة إيتيكا الماليزية القابضة للأسلحة الإستراتيجية.
وترى راينميتال في تركيا سوقا واعدة ونامية، حيث أسست شركة تابعة لها باسم "راينميتال تركيا للدفاع"، ووقعت مع هيئة التصنيع العسكري التركية اتفاقية لتطوير الذخائر، تم بموجبها البدء فعلا بإنتاج قنابل ثقيلة زنة الواحدة منها ألف كغم.
وفشلت راينميتال في مارس/آذار الماضي في الحصول على تصديق وزارة الاقتصاد الألمانية على مشروع لتحديثها 300 دبابة من طراز ليوبارد-2 اشترتها تركيا من ألمانيا عام 2005، وذلك ضمن 11 صفقة تسليح رفضت حكومة ميركل إبرامها مع أنقرة منذ بداية العام.
ودفع هذا الوضع الحكومة التركية للاعتماد على ذاتها وتطوير صناعة خاصة بها للمعدات العسكرية الثقيلة والأسلحة المتطورة، وأعلنت أنها ستعتمد في هذا على علاقتها مع راينميتال.
ومن جانبها، اعتبرت كلوديا روث القيادية بحزب الخضر ونائبة رئيس البرلمان الألماني أن "تركيا دولة تتجه بعد الاستفتاء الأخير لنظام دكتاتوري وتخوض حربا ضد الأتراك تنتهك فيها حقوق الإنسان".
واتهمت روث حكومة ميركل بعدم الالتزام بتعهداتها طوال السنوات الماضية بشأن مراعاة أوضاع حقوق الإنسان في تركيا بتعاونها العسكري مع هذا البلد، ورأت أن وضع تركيا بوصفها شريكا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا يمنع إيقاف أي تعاون عسكري معها وحظر تصدير الأسلحة إليها.
اعتراض يساري
وفي السياق هاجمت ممثلة حزب اليسار في لجنة الخارجية بالبرلمان سيفيم داجدلين مشروع مصنع الدبابات، وقالت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن من يعتبرون التعاون مع الرئيس التركي قرارا تجاريا يدعمون حرب أردوغان ضد الأكراد.
ومن جانبها ردت وزارة الاقتصاد الألمانية -التي امتنعت حتى الآن عن التصديق على طلب تحديث دبابات الجيش التركي- على الانتقادات الموجهة إليها، وذكرت على موقعها الرسمي أن احترام حقوق الإنسان له وزنه في الموافقة على تصدير الأسلحة لأي دولة.
وأضافت أن إقامة راينميتال مصنعا للدبابات في تركيا هو قرار تجاري للشركة لا يمكن التدخل فيه، وأنها لا تملك الحق القانوني في التأثير على هذا المشروع طالما جاءت معدات وتقنيات مصنع الدبابات من فرع راينميتال في إيطاليا أو جنوب أفريقيا حسبما أعلنت الشركة.
http://www.aljazeera.net/news/reportsandinterviews/2017/5/12/مصنع-ألماني-للدبابات-بتركيا-يثير-النقد-لحكومة-ميركل