ضغوط وراء انسحاب حزب الله من سوريا
قالت مراجع لبنانية مطّلعة إن قرار حزب الله تفكيك وحداته العسكرية على الحدود السورية يأتي استباقا للترتيبات التي تشهدها المنطقة، والتي لن تسمح له بالاستمرار في سوريا، وأن الحزب شعر بذلك ويريد العودة إلى لبنان من أجل تثبيت الأوضاع وفق مصالحه.
وأعلن حسن نصرالله الأمين العام للحزب الخميس أن الجماعة الشيعية فككت مواقعها العسكرية على حدود لبنان الشرقية مع سوريا، وأن هذه المنطقة باتت “الآن مسؤولية الدولة” حيث لا داعي لوجود حزب الله هناك.
واعتبرت المراجع أن القرار، الذي أعلن عنه نصرالله في ذكرى تصفية القيادي المؤثر في الحزب مصطفى بدرالدين بسبب التورط في سوريا، دليل على أن حزب الله يريد أن يستثمر الاتفاق حول سوريا لينسحب قبل أن يضطر إلى الانسحاب في ظل تمسك المعارضة ودول مؤثرة في المنطقة، وكذلك الولايات المتحدة، بضرورة إنهاء الدور الإيراني في سوريا كشرط لدعم الاتفاق.
وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد لوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف خلال لقائهما بواشنطن، على ضرورة أن “تكبح روسيا جماح إيران ووكلائها، ونظام الأسد”.
ويعيش الحزب وضعا داخليا صعبا في ضوء ازدياد المطالبات بالانسحاب بعد ارتفاع أعداد القتلى من قادته ومقاتليه في المعركة واستنزافها لقدراته المالية وخبراته العسكرية، فضلا عن توتر علاقاته الداخلية في لبنان بسبب هذه الحرب، وتأثيرها بشكل جلي على دوره وتحالفاته في المشهد السياسي حتى أنه فشل في فرض قانون انتخابي على مقاسه كما كان يفعل.
وسبق أن أعلن نصرالله في تصريحات سابقة أن “حزب الله يؤيد ويساند مش بس وقف إطلاق النار في الأستانة بل أي وقف إطلاق نار في سوريا يتفق عليه. نحن نؤيده بقوة.. يحقن الدماء ويعطي المجال للحلول السياسية”، في تأكيد على أن الحزب يريد أن يخرج من الورطة السورية تحت أي مسوغ.
لكن أمين عام حزب الله بدا متخوفا في خطاب الأمس من تأثيرات التحالف السعودي الأميركي على دوره في لبنان من جهة، وعلى الدور الذي يلعبه كتابع وورقة تستعملها إيران في خلافها مع دول المنطقة، أو مع الولايات المتحدة.
ورغم أن نصرالله هون من تأثيرات زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية وعقد قمة أميركية عربية وإسلامية سيكون أحد أهدافها تطويق الدور الإيراني، إلا أنه قال “يجب أن ننتظر” في تأكيد على أنها ستكون محددة لوضعه لبنانيا وإقليميا.
http://www.alarab.co.uk/article/اخبار/109081/ضغوط-وراء-انسحاب-حزب-الله-من-سوريا
نصر الله يقول الحرب المستقبلية قد تكون داخل إسرائيل
قال حسن نصر الله الأمين عام لحزب الله اللبناني يوم الخميس إن أي مواجهة مستقبلية بين الجماعة الشيعية وإسرائيل قد تحصل "داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة" في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الجانبين.
وقال نصر الله في خطاب بثه التلفزيون إن الجماعة فككت مواقعها العسكرية على حدود لبنان الشرقية مع سوريا وإن هذه المنطقة باتت "الآن مسؤولية الدولة" حيث لا داعي لوجود حزب الله هناك.
وحزب الله حليف لطهران ودمشق ويقاتل منذ سنوات في سوريا ضد المقاتلين الإسلاميين السنة.
وأدى الصراع السوري أيضا إلى تزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله. ويبدو أن ضربات إسرائيلية ضد أهداف لحزب الله داخل سوريا في الأسابيع الماضية تشير إلى موقف أكثر حزما تجاه الجماعة. وخاض الجانبان حربا في عام 2006.
وقلل نصر الله فيما يبدو من احتمال اندلاع صراع وشيك قائلا لأنصاره "عيشوا حياتكم طبيعيا" لكنه قال "أي مواجهة مقبلة قد تكون في داخل الأرض الفلسطينية المحتلة. لن يكون هناك مكان بمنأى لا عن صواريخ المقاومة ولا عن أقدام المقاومين. ولذلك هو (الجانب الإسرائيلي) يأخذ الأمور بجدية".
ومنذ حرب عام 2006 يعمد نصر الله في الكثير من خطاباته إلى إظهار قدرات الجماعة العسكرية التي يمكن أن تستخدمها ضد إسرائيل في أي نزاع مستقبلي الأمر الذي يراه الخبراء في إطار سياسة الردع المحسوبة.
وفي الوقت نفسه تبدو إسرائيل مصممة على منع حزب الله الذي تراه أكبر تهديد استراتيجي على حدودها من استغلال دوره في الحرب السورية للحصول على الأسلحة والخبرة مما قد يعرضها للخطر في آخر الأمر.
وأدت ضربات قامت بها إسرائيل داخل سوريا إلى تدمير أسلحة تقول إسرائيل إنها كانت في طريقها إلى حزب الله وقتلت قادة من الجماعة.
مرحلة جديدة في سوريا
وقال نصر الله إن حزب الله فكك كل مواقعه العسكرية على حدود لبنان الشرقية مع سوريا مما يشير إلى أن الجماعة ساعدت في تأمين المنطقة.
وأَضاف "الآن على الحدود اللبنانية الشرقية لم يعد هناك من داع لتواجدنا لذلك أنا أود أن أعلن أنه الآن فككنا وسنفكك بقية المواقع العسكرية على تلك الحدود اللبنانية من جهة الأراضي اللبنانية ونخليها لأنه لم يعد هناك أي داع لتواجدنا هناك".
ومضى يقول "المهمة أنجزت ... من هنا فصاعدا مسؤولية الدولة".
وكان المسلحون السنة قد عبروا الحدود التي يسهل اختراقها في شمال شرق لبنان واستولوا على بلدة عرسال اللبنانية في عام 2014 لفترة وجيزة قبل أن ينسحبوا منها. وتعرض المسلحون لإطلاق نار من الجيش وحزب الله في تلك المنطقة.
وقال نصر الله إن الصراع في سوريا دخل مرحلة جديدة دون أن يقدم المزيد من التفاصيل لكنه أضاف أنه يتعين اغتنام أى فرصة لوقف القتال فى البلاد.
وقال نصر الله إنه مما لا شك فيه أن الصراع في سوريا دخل في مرحلة "جديدة حساسة" مؤكدا أن "الجماعات المسلحة بالعموم هي في أسوأ حال".
وتابع يقول "روسيا وإيران وحزب الله في هذه المرحلة سياسيا وعسكريا وأمنيا وميدانيا أكثر انسجاما وتفاهما من أي وقت مضى".
وأضاف أن أي فرصة لوقف القتال في سوريا هي أمر إيجابي يجب دعمه في إِشارة واضحة إلى مبادرة تقودها روسيا لإقامة "مناطق مخففة التوتر في سوريا".
وهون نصر الله من أهمية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقررة للمملكة العربية السعودية هذا الشهر وهي أول دولة يزورها ترامب في أولى جولاته الخارجية منذ أن تولى الرئاسة.
وقال نصر الله "ترامب سيأتي إلى السعودية لن يجري الحديث عن فلسطين والأسرى...عن ماذا سيتحدثون؟ سوريا اليمن والعراق ... ولذلك يجب أن ننتظر ما الذي سيحصل هناك لأنه هناك الكثير من الناس يبنون آمالا على هذه القمم وأن المنطقة بعد هذه القمم هي غير المنطقة ما قبلها ... لا داعي للخوف".
وأضاف "الذاهبون اليوم الى السعودية سيذهبون ليروا ما إذا كان ما زال هناك مليارات الدولارات ونفط وغاز ويلحقوا حالهم ويسرقوهم وينهبوهم لذلك لا داعي للخوف".
وندد أمين عام حزب الله بتعليقات ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بشأن المعتقدات الشيعية قائلا "خروج الإمام المهدي أمر قطعي وسيخرج من مكة المكرمة وسيواليه أهل شبه الجزيرة العربية وعندما يخرج لن يبقى ملك ظالم ولا طاغية وهذا اليوم آت ولن تستطيع أنت ولا أولادك ولا أحفادك أن تغير شيئا من هذا القدر الإلهي".
http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKBN1872C2?pageNumber=1&virtualBrandChannel=0
قالت مراجع لبنانية مطّلعة إن قرار حزب الله تفكيك وحداته العسكرية على الحدود السورية يأتي استباقا للترتيبات التي تشهدها المنطقة، والتي لن تسمح له بالاستمرار في سوريا، وأن الحزب شعر بذلك ويريد العودة إلى لبنان من أجل تثبيت الأوضاع وفق مصالحه.
وأعلن حسن نصرالله الأمين العام للحزب الخميس أن الجماعة الشيعية فككت مواقعها العسكرية على حدود لبنان الشرقية مع سوريا، وأن هذه المنطقة باتت “الآن مسؤولية الدولة” حيث لا داعي لوجود حزب الله هناك.
واعتبرت المراجع أن القرار، الذي أعلن عنه نصرالله في ذكرى تصفية القيادي المؤثر في الحزب مصطفى بدرالدين بسبب التورط في سوريا، دليل على أن حزب الله يريد أن يستثمر الاتفاق حول سوريا لينسحب قبل أن يضطر إلى الانسحاب في ظل تمسك المعارضة ودول مؤثرة في المنطقة، وكذلك الولايات المتحدة، بضرورة إنهاء الدور الإيراني في سوريا كشرط لدعم الاتفاق.
وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد لوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف خلال لقائهما بواشنطن، على ضرورة أن “تكبح روسيا جماح إيران ووكلائها، ونظام الأسد”.
ويعيش الحزب وضعا داخليا صعبا في ضوء ازدياد المطالبات بالانسحاب بعد ارتفاع أعداد القتلى من قادته ومقاتليه في المعركة واستنزافها لقدراته المالية وخبراته العسكرية، فضلا عن توتر علاقاته الداخلية في لبنان بسبب هذه الحرب، وتأثيرها بشكل جلي على دوره وتحالفاته في المشهد السياسي حتى أنه فشل في فرض قانون انتخابي على مقاسه كما كان يفعل.
وسبق أن أعلن نصرالله في تصريحات سابقة أن “حزب الله يؤيد ويساند مش بس وقف إطلاق النار في الأستانة بل أي وقف إطلاق نار في سوريا يتفق عليه. نحن نؤيده بقوة.. يحقن الدماء ويعطي المجال للحلول السياسية”، في تأكيد على أن الحزب يريد أن يخرج من الورطة السورية تحت أي مسوغ.
لكن أمين عام حزب الله بدا متخوفا في خطاب الأمس من تأثيرات التحالف السعودي الأميركي على دوره في لبنان من جهة، وعلى الدور الذي يلعبه كتابع وورقة تستعملها إيران في خلافها مع دول المنطقة، أو مع الولايات المتحدة.
ورغم أن نصرالله هون من تأثيرات زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية وعقد قمة أميركية عربية وإسلامية سيكون أحد أهدافها تطويق الدور الإيراني، إلا أنه قال “يجب أن ننتظر” في تأكيد على أنها ستكون محددة لوضعه لبنانيا وإقليميا.
http://www.alarab.co.uk/article/اخبار/109081/ضغوط-وراء-انسحاب-حزب-الله-من-سوريا
نصر الله يقول الحرب المستقبلية قد تكون داخل إسرائيل
قال حسن نصر الله الأمين عام لحزب الله اللبناني يوم الخميس إن أي مواجهة مستقبلية بين الجماعة الشيعية وإسرائيل قد تحصل "داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة" في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الجانبين.
وقال نصر الله في خطاب بثه التلفزيون إن الجماعة فككت مواقعها العسكرية على حدود لبنان الشرقية مع سوريا وإن هذه المنطقة باتت "الآن مسؤولية الدولة" حيث لا داعي لوجود حزب الله هناك.
وحزب الله حليف لطهران ودمشق ويقاتل منذ سنوات في سوريا ضد المقاتلين الإسلاميين السنة.
وأدى الصراع السوري أيضا إلى تزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله. ويبدو أن ضربات إسرائيلية ضد أهداف لحزب الله داخل سوريا في الأسابيع الماضية تشير إلى موقف أكثر حزما تجاه الجماعة. وخاض الجانبان حربا في عام 2006.
وقلل نصر الله فيما يبدو من احتمال اندلاع صراع وشيك قائلا لأنصاره "عيشوا حياتكم طبيعيا" لكنه قال "أي مواجهة مقبلة قد تكون في داخل الأرض الفلسطينية المحتلة. لن يكون هناك مكان بمنأى لا عن صواريخ المقاومة ولا عن أقدام المقاومين. ولذلك هو (الجانب الإسرائيلي) يأخذ الأمور بجدية".
ومنذ حرب عام 2006 يعمد نصر الله في الكثير من خطاباته إلى إظهار قدرات الجماعة العسكرية التي يمكن أن تستخدمها ضد إسرائيل في أي نزاع مستقبلي الأمر الذي يراه الخبراء في إطار سياسة الردع المحسوبة.
وفي الوقت نفسه تبدو إسرائيل مصممة على منع حزب الله الذي تراه أكبر تهديد استراتيجي على حدودها من استغلال دوره في الحرب السورية للحصول على الأسلحة والخبرة مما قد يعرضها للخطر في آخر الأمر.
وأدت ضربات قامت بها إسرائيل داخل سوريا إلى تدمير أسلحة تقول إسرائيل إنها كانت في طريقها إلى حزب الله وقتلت قادة من الجماعة.
مرحلة جديدة في سوريا
وقال نصر الله إن حزب الله فكك كل مواقعه العسكرية على حدود لبنان الشرقية مع سوريا مما يشير إلى أن الجماعة ساعدت في تأمين المنطقة.
وأَضاف "الآن على الحدود اللبنانية الشرقية لم يعد هناك من داع لتواجدنا لذلك أنا أود أن أعلن أنه الآن فككنا وسنفكك بقية المواقع العسكرية على تلك الحدود اللبنانية من جهة الأراضي اللبنانية ونخليها لأنه لم يعد هناك أي داع لتواجدنا هناك".
ومضى يقول "المهمة أنجزت ... من هنا فصاعدا مسؤولية الدولة".
وكان المسلحون السنة قد عبروا الحدود التي يسهل اختراقها في شمال شرق لبنان واستولوا على بلدة عرسال اللبنانية في عام 2014 لفترة وجيزة قبل أن ينسحبوا منها. وتعرض المسلحون لإطلاق نار من الجيش وحزب الله في تلك المنطقة.
وقال نصر الله إن الصراع في سوريا دخل مرحلة جديدة دون أن يقدم المزيد من التفاصيل لكنه أضاف أنه يتعين اغتنام أى فرصة لوقف القتال فى البلاد.
وقال نصر الله إنه مما لا شك فيه أن الصراع في سوريا دخل في مرحلة "جديدة حساسة" مؤكدا أن "الجماعات المسلحة بالعموم هي في أسوأ حال".
وتابع يقول "روسيا وإيران وحزب الله في هذه المرحلة سياسيا وعسكريا وأمنيا وميدانيا أكثر انسجاما وتفاهما من أي وقت مضى".
وأضاف أن أي فرصة لوقف القتال في سوريا هي أمر إيجابي يجب دعمه في إِشارة واضحة إلى مبادرة تقودها روسيا لإقامة "مناطق مخففة التوتر في سوريا".
وهون نصر الله من أهمية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقررة للمملكة العربية السعودية هذا الشهر وهي أول دولة يزورها ترامب في أولى جولاته الخارجية منذ أن تولى الرئاسة.
وقال نصر الله "ترامب سيأتي إلى السعودية لن يجري الحديث عن فلسطين والأسرى...عن ماذا سيتحدثون؟ سوريا اليمن والعراق ... ولذلك يجب أن ننتظر ما الذي سيحصل هناك لأنه هناك الكثير من الناس يبنون آمالا على هذه القمم وأن المنطقة بعد هذه القمم هي غير المنطقة ما قبلها ... لا داعي للخوف".
وأضاف "الذاهبون اليوم الى السعودية سيذهبون ليروا ما إذا كان ما زال هناك مليارات الدولارات ونفط وغاز ويلحقوا حالهم ويسرقوهم وينهبوهم لذلك لا داعي للخوف".
وندد أمين عام حزب الله بتعليقات ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بشأن المعتقدات الشيعية قائلا "خروج الإمام المهدي أمر قطعي وسيخرج من مكة المكرمة وسيواليه أهل شبه الجزيرة العربية وعندما يخرج لن يبقى ملك ظالم ولا طاغية وهذا اليوم آت ولن تستطيع أنت ولا أولادك ولا أحفادك أن تغير شيئا من هذا القدر الإلهي".
http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKBN1872C2?pageNumber=1&virtualBrandChannel=0