قالت مصادر أردنية مطّلعة إن التركيز الإعلامي على الجبهة الجنوبية السورية تقف وراءه إيران التي تريد أن تظل سوريا مجالها الحيوي الخاص، وترفض أن تساهم الدول العربية في التوصل إلى حل للأزمة، معتبرة أن مناورات “الأسد المتأهب” أصبحت تقليدا سنويا وأن تضخيمها هذه السنة الهدف منه تركيز الأنظار على الأردن، والتغطية على ترتيبات تقسيم سوريا والتي تستفيد منها إيران بالدرجة الأولى.
وأشارت المصادر في تصريح لـ”العرب” إلى أن طهران منزعجة من الدور الأردني في ضوء إثارة عمان باستمرار لمخاوفها من تخطيط إيران للهيمنة على سوريا، لافتة إلى أن الاستفزاز الإيراني ارتفع منسوبه بعد التصريحات الأردنية الأخيرة التي تساوي بين داعش وطهران في تهديد أمن المنطقة.
وترى أوساط مراقبة أن التهديدات التي أطلقها حزب الله متكاملة مع تخوف إيران من دور أردني في أي ترتيبات أمنية وعسكرية قد تكون مطلوبة لحماية الحدود الأردنية السورية لمنع تمركز قوات الحزب وميليشيات تابعة لإيران في هذه المنطقة.
ولفتت هذه الأوساط إلى أن الوسائل الإعلامية التابعة لإيران تهول بالحديث عن حشود أردنية أميركية بريطانية على الحدود وتنذر بأن ذلك مؤشر على هجوم وشيك.
وتقوم وسائل الإعلام الموالية لإيران بتضخيم تمرين “الأسد المتأهب” الذي يجري بمشاركة عشرين دولة بينها الولايات المتحدة وبشكل روتيني ككل عام.
وقال حزب الله في بيان له إن “المناورة التي تجري حاليا عند الحدود الأردنية السورية مناورة مشبوهة، يراد منها التغطية على مشروع لاجتياح واحتلال أراض سورية تحت عناوين محاربة داعش”.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد استبعد المواجهة مع الأردن لكنه قال إنه "إذا دخلت قوات أردنية من دون التنسيق معنا إلى أراضينا سنعتبرها قوات معادية".
المصدر