للامانة والتاريخ :
نال السودان استقلاله في عام 1955-1956 وورث الشعب هذه الخريطة لبلاده ولاكن بعد 55 سنة من الاستقلال وتحديدا في سنة 2011 تم تغيير هذه الورثة العظيمة لتصبح
هكذا اصبحت في عهد عمر البشير ونظامه الحاكم للبلاد منذ 28 سنة وتحديدا في عام 1989 ولم ينتظروا كثيرا وطبقوا المخطط الامريكي لتقسيم البلاد فقد استقل الامريكان جرائم الحرب التي تطالب بها محكمة الجنائات الدولية باللقاء القبض علي البشير بوصفه مجرم حرب
ولن نتعمق في تصريحات الصحافة والمسؤلون العرب بل نتوجه لبني جلدتهم في الطغيان علي المستضعفين عربا كانوا ام عجم
تصريح وزير خارجية روسيا لافروف
قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيرلسون، أمس الأربعاء، إن "إدارة أوباما طلبت من حكومة عمر البشير الموافقة على تقسيم السودان إلى جزئين لمعالجة مشكلتها مقابل عدم تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وأضاف لافروف أن "إدارة أوباما طالبت وقت ذاك من الحكومة الروسية الحصول على موافقة الرئيس السوداني على الانفصال بالرغم من إنهم كانوا يرغبون رؤيته محاكماً أمام المحكمة الجنائية".
وزاد: "انفصال الجنوب كان مشروعاً أمريكياً من قبل إدارة أوباما".
وتابع لافروف “هناك الكثير من المشاكل بما في ذلك تلك التي ُتركت كقنابل موقوتة من جانب الادارة السابقة ولكن نحن واقعون لتخطي تلك العوائق التي ستطلب بذل الكثير من الجهود ونحن عازمون علي بذل تلك الجهود “.
وذكر أن الولايا المتحدة قدمت للبشير حافز النجاة من المحكمة الجنائية الدولية واشار غلى أن ادارة اوباما عملت جاهدة لفصل جنوب السودان عن شماله
وكان كل من الوزيرين يتحدثان عن الأزمة السورية ومصير الرئيس الأسد وافاق الحلول للأزمة
في حين صدرة الحكومة تعقيبا هزيلا علي لسان وزير الخارجية غندور اعترف فيه بجزء وكذب البقية
قال إبراهيم غندور، وزير خارجية السودان، إن “فصل الجنوب كان في الأساس مؤامرة لكننا قبلنا بها، ويرون الآن نتائج تلك المؤامرة ويتحملون وزرها كاملاً”
ثم اعقبها
“الرئيس البشير لم يوافق في يوم من الأيام على انفصال جنوب السودان، لكنه أكد قبوله بنتائج الاستفتاء التزاماً باتفاقية السلام الشامل”.
ثم بداء في ايجاد العذر لوزير الخارجية الروسي في تبرير قوله
ولفت غندور في تصريحاته إلى أن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، ، لم يقل إن “إدارة أوباما طالبت حكومة عمر البشير بالموافقة على تقسيم السودان إلى جزئين لمعالجة مشكلتها مقابل عدم تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
وأضاف وزير الخارجية السوداني إلى أن لافروف قال “إن الأمريكان أشاروا إلينا أن القصد من المحكمة الجنائية هو الضغط على الرئيس البشير كي لا يتراجع عن قبول فصل جنوب السودان”.
وتابع غندور “ما عناه لافروف أنها كانت وسيلة للضغط على السودان كي لا يتراجع”.
ولم يبقي لي الا قول تتعدد الاسباب والموت واحد) فقد تم فصل الجنوب واصبحنا دولتين
اذا ما تداعيات هذا الانفصال علي الشطر الشمالي (جمهورية السودان الحالية):-
1- حرب بين الشطرين في قضايا خلافية حول ترسيم الحدود ومنطقة ابييي وهجليج وتختلف الحرب ما بين مواجهات مباشرة او دعم وامداد وتدريب المتمردين لدي كل طرف
2- ترسيخ مفهوم جديد لدي الحركات المسلحة بشرق السودان ودارفور وجبال النوبة في اضافة بند الانفصال او تقرير المصير المؤدي الي الانفصال الي اجندتهم
3- نتاج الخلافات الضخمة بين كبريات القبائل الجنوبية ونشوب الصراعات بينها وبين حكومة سلفاكير عودة نازحي الجنوب ومع انفلاتات امنية واوبئة يصاحبه تسلل مخابراتي
4- انعدام السيادة الوطنية علي المناطق الحدودية بوجود قوات اممية لفض الاشتباك بين البلدين
6- ظهور مطالبات اقليمية بالحكم اللامركزي في جل اقاليم السودان
7- فقدان نصيب السودان من عائدات البترول والثروات الاخري
8- زيادة الضرائب والرسوم الجمركية دون زيادات في الرواتب مما اثقل كاهل المواطن بارتفاع الاسعار المفرط فيه
9- الاستجابة لمطالب احزاب المعارضي علي حساب الازدحام الدستوري في مقاعد الوزارات وممثلي الشعب بفاتورة تثقل كاهل ميزانية الدولة
10- تزمرات شعبية يصاحبها تحرك الشارع مما يفرض علي النظام زيادة قبضته الامنية وتطوير وتقوية الاجهزة الامنية في مقابل المواطن
11- نشؤ شعور لدي المواطن بعدم الانتماء مما يتسبب في فقدان الهوية والولاء للارض الوطنية مما يتسبب في سهولة انفصال اجزاء اخري واحتلال اجزاء اخري تحت اهمال في الروح الوطنية وفقدان قيمة الارض
12- بعد نجاح النموزج الامريكي بالسودان تتحول الصورة لبقية الدول العربية
13- تزايد الضغوط الدولية في مناطق النزاع في السودان لطبيق المرحلة الثانية من التقسيم
وختاما ارثونا مليون ميل مربع فقسمنها لدويلات اكبرها اصغر من الخرطوم ونبكي سوداننا فقصرنا الجمهوري ترك لقر جديد وغداً سنتلو نشيد علم جديد واين هو هذا العلم سيكون وقتها علم جديد ونورث اجيالنا القادمة دولة الله اعلم باسمها فهل سيحافظون هم عليها؟
سيذهب هذا النظام كما ذهب غيره ولاكن افعاله ستظل باقية وصمة عار في جبين التاريخ جرحا يدمي قلب السودان
أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا
بالذي اصبح شمسا في يدينا
وغناء عاطرا تعدو به الريح
فتختال الهوينى
من كل قلب يا بلادي
وشعرا الراحل المقيم محمد أحمد المحجوب حينما رثي الاندلس في رائعته الفردوس المفقود ....من هناك بدأنا التراجع وهم أسرجوا خيل المؤامرات علينا ........
منقول من الاخ السودانى الشقيق ابو الحسن