كشف تقرير سري أفرج عنه حديثاً عن الآثار المدمرة للتجارب النووية السوفيتية أثناء الحرب الباردة خلال القرن الماضي، حيث أظهر أن انفجارا نوويا وقع بكازاخستان في الخمسينيات تسبب في إصابة السكان بالإشعاعات النووية السامة، وفاقت أعدادهم أعداد المصابين في كارثة تشرنوبل بما يقرب من 4 أضعاف.
إثر الانفجار تم نقل أكثر من 600 شخص إلى المستشفى، بينما يُعتقد أن ما لا يقل عن 100 ألف شخص قد تأثروا بالانفجار، وحتى اليوم، لا يزال الأطفال يولدون بمشاكل صحية ناتجة عن تداعيات ذلك الانفجار، وفقًا للتقرير الذي نشرته مجلة “نيو ساينتيست”.
أعلى بـ 100 مرة
– في أغسطس/آب عام 1956، اجتاحت تداعيات اختبارات الأسلحة النووية السوفيتية في مدينة سيميبالاتينسك Semipalatinsk الكازاخستانية، مدينة صناعية تبعد عن ذلك المكان بما يزيد على 100 ميل (175 كم) تسمى ” أوست كامينوغورسك”.
– مدينة سيميبالاتينسك التي تسمى الآن سيمي، كانت واحدة من المواقع الرئيسية للتجارب النووية السوفياتية.
– كشف التقرير أن موسكو أرسلت بعثة علمية إلى المنطقة بعد الانفجار مباشرة، كشفت عن انتشار التلوث الإشعاعي، والأمراض الناتجة عنه في سهوب كازاخستان (مساحة واسعة من المراعي المفتوحة شمال البلاد).
– ظل أعضاء البعثة يدرسون تداعيات الانفجار سراً دون إخبار المتضررين أو العالم الخارجي بالحقيقية، أما الاتحاد السوفيتي من جانبه استمر في إجراء التجارب النووية.
– في سبتمبر/أيلول 1956، أي بعد شهر من الانفجار النووي، كانت نسبة الإشعاعات في ” أوست-كامينوغورسك” لا تزال أعلى بـ 100 مرة من المعدلات الموصى بها من قِبل الهيئة الدولية للوقاية من الإشعاع (ICRP).
“سري للغاية”
– بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، أشار صحافيون غربيون إلى التأثيرات الصحية الواضحة على سكان القرى المحيطة بالمدينة، والذين حملت إليهم الرياح الإشعاعات الناتجة عن الانفجار.
– لكن التقارير التي كشف عنها حديثاً والمصنفة تحت مسمى”سري للغاية” تظهر للمرة الأولى أن العلماء السوفيت كانوا على دراية كاملة بالأزمة وتداعياتها، ولكنهم فضلوا التستر.
– تم العثور على التقارير – التي أعدها علماء من معهد الفيزياء الحيوية بموسكو – في أرشيف معهد الطب الإشعاعي والبيئة في سيميبالاتينسك، قام مدير المعهد “كازبيك أبساليكوف” بتمريرها إلى “نيو ساينتيست”.
أشارت التقارير إلى أن العلماء، خلال 3 بعثات أُرسلت إلى أوست كامينوغورسك، وجدوا تلوثاً إشعاعياً واسع النطاق بالتربة والغذاء، في حين تأثرت جميع القرى التي تقع في شرق كازاخستان.
– قامت موسكو، في ذلك الوقت، بإنشاء عيادة خاصة، لمراقبة ودراسة الإشعاع وآثاره الصحية في المنطقة، وخُلصت في نهاية عملها إلى أن آثار الإشعاع أصابت 100 ألف شخص، فضلاً عن أطفالهم.
– لعدم لفت الانتباه إلى نشاطها الحقيقي الذي ظل سرياً حتى عام 1991، تم تسمية العيادة “عيادة مكافحة داء البروسيلات رقم 4″، قبل أن يتحول اسمها إلى معهد الطب الإشعاعي والبيئي في نفس العام الذي انهار فيه الاتحاد السوفيتي.
لن تعود إلى طبيعتها مرة أخرى
– يقول كبير العلماء الحاليين بالمعهد “بوريس غوسيف” إن العديد من التقارير التي أُرسلت إلى موسكو تم التخلص منها وتدميرها قبل أن يتم تسليمها.
– يشير “غوسيف” إلى أن أحد التقارير سجل دخول 638 شخصا إلى المستشفى بعد إصابتهم بتسمم إشعاعي عقب الانفجار الذي وقع عام 1956، وهو ما يقترب من 4 أضعاف الحالات التي تم تسجيلها في حادثة تشرنوبل والتي لم تزد على 134 حالة.
– قللت التقارير المكتشفة من شأن التغيرات التي سجلها الأطباء بالجهاز العصبي والدم، مشيرة إلى أنه “لا يمكن نسبها فقط إلى تأثير الإشعاع المؤين”، وبدلاً من ذلك أُلقت باللوم على سوء الصرف الصحي والنظام الغذائي المضطرب وأمراض مختلفة مثل البروسيلات والسل.
يقول “أبساليكوف” إن جزءًا كبيراً من المنطقة المحيطة بالانفجار أصبح آمناً من التلوث الإشعاعي ويمكن العيش به، ولكنه أشار إلى أن بعض المناطق لن تعود إلى طبيعتها مجددا.
إثر الانفجار تم نقل أكثر من 600 شخص إلى المستشفى، بينما يُعتقد أن ما لا يقل عن 100 ألف شخص قد تأثروا بالانفجار، وحتى اليوم، لا يزال الأطفال يولدون بمشاكل صحية ناتجة عن تداعيات ذلك الانفجار، وفقًا للتقرير الذي نشرته مجلة “نيو ساينتيست”.
أعلى بـ 100 مرة
– في أغسطس/آب عام 1956، اجتاحت تداعيات اختبارات الأسلحة النووية السوفيتية في مدينة سيميبالاتينسك Semipalatinsk الكازاخستانية، مدينة صناعية تبعد عن ذلك المكان بما يزيد على 100 ميل (175 كم) تسمى ” أوست كامينوغورسك”.
– مدينة سيميبالاتينسك التي تسمى الآن سيمي، كانت واحدة من المواقع الرئيسية للتجارب النووية السوفياتية.
– كشف التقرير أن موسكو أرسلت بعثة علمية إلى المنطقة بعد الانفجار مباشرة، كشفت عن انتشار التلوث الإشعاعي، والأمراض الناتجة عنه في سهوب كازاخستان (مساحة واسعة من المراعي المفتوحة شمال البلاد).
– ظل أعضاء البعثة يدرسون تداعيات الانفجار سراً دون إخبار المتضررين أو العالم الخارجي بالحقيقية، أما الاتحاد السوفيتي من جانبه استمر في إجراء التجارب النووية.
– في سبتمبر/أيلول 1956، أي بعد شهر من الانفجار النووي، كانت نسبة الإشعاعات في ” أوست-كامينوغورسك” لا تزال أعلى بـ 100 مرة من المعدلات الموصى بها من قِبل الهيئة الدولية للوقاية من الإشعاع (ICRP).
“سري للغاية”
– بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، أشار صحافيون غربيون إلى التأثيرات الصحية الواضحة على سكان القرى المحيطة بالمدينة، والذين حملت إليهم الرياح الإشعاعات الناتجة عن الانفجار.
– لكن التقارير التي كشف عنها حديثاً والمصنفة تحت مسمى”سري للغاية” تظهر للمرة الأولى أن العلماء السوفيت كانوا على دراية كاملة بالأزمة وتداعياتها، ولكنهم فضلوا التستر.
– تم العثور على التقارير – التي أعدها علماء من معهد الفيزياء الحيوية بموسكو – في أرشيف معهد الطب الإشعاعي والبيئة في سيميبالاتينسك، قام مدير المعهد “كازبيك أبساليكوف” بتمريرها إلى “نيو ساينتيست”.
أشارت التقارير إلى أن العلماء، خلال 3 بعثات أُرسلت إلى أوست كامينوغورسك، وجدوا تلوثاً إشعاعياً واسع النطاق بالتربة والغذاء، في حين تأثرت جميع القرى التي تقع في شرق كازاخستان.
– قامت موسكو، في ذلك الوقت، بإنشاء عيادة خاصة، لمراقبة ودراسة الإشعاع وآثاره الصحية في المنطقة، وخُلصت في نهاية عملها إلى أن آثار الإشعاع أصابت 100 ألف شخص، فضلاً عن أطفالهم.
– لعدم لفت الانتباه إلى نشاطها الحقيقي الذي ظل سرياً حتى عام 1991، تم تسمية العيادة “عيادة مكافحة داء البروسيلات رقم 4″، قبل أن يتحول اسمها إلى معهد الطب الإشعاعي والبيئي في نفس العام الذي انهار فيه الاتحاد السوفيتي.
لن تعود إلى طبيعتها مرة أخرى
– يقول كبير العلماء الحاليين بالمعهد “بوريس غوسيف” إن العديد من التقارير التي أُرسلت إلى موسكو تم التخلص منها وتدميرها قبل أن يتم تسليمها.
– يشير “غوسيف” إلى أن أحد التقارير سجل دخول 638 شخصا إلى المستشفى بعد إصابتهم بتسمم إشعاعي عقب الانفجار الذي وقع عام 1956، وهو ما يقترب من 4 أضعاف الحالات التي تم تسجيلها في حادثة تشرنوبل والتي لم تزد على 134 حالة.
– قللت التقارير المكتشفة من شأن التغيرات التي سجلها الأطباء بالجهاز العصبي والدم، مشيرة إلى أنه “لا يمكن نسبها فقط إلى تأثير الإشعاع المؤين”، وبدلاً من ذلك أُلقت باللوم على سوء الصرف الصحي والنظام الغذائي المضطرب وأمراض مختلفة مثل البروسيلات والسل.
يقول “أبساليكوف” إن جزءًا كبيراً من المنطقة المحيطة بالانفجار أصبح آمناً من التلوث الإشعاعي ويمكن العيش به، ولكنه أشار إلى أن بعض المناطق لن تعود إلى طبيعتها مجددا.