بغداد بوست : محمد بن سلمان " الصخرة السعودية " لوقف المدّ الفارسي داخل العراق
ابراهيم العبيدي
مصادر عراقية وسعودية لـ"بغداد بوست":-
- محمد بن سلمان فوق رؤوس خامنئي وعصابته بالعراق ويلاحقه
- محمد بن سلمان كشف إيران عالميا باعتبارها الراعي الرئيسي للإرهاب
- " بن سلمان" نجح في كسب ثقة ترامب الكاملة لتوحيد الجهود لمواجهة المد الفارسي
- لماذا حذّر تقرير استخباراتي ايراني خامنئي من الاختراق السعودي لسيطرة الملالي على العراق ؟
- ولماذا يصاب خامنئي باضطراب كلما ذكر أسم محمد بن سلمان أمامه؟
تتبدى قدرة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي في وضع الأمور في نصابها الصحيح تماما، وفي الجرأة على تحديد العدو وتسليط القوة المدمرة عليه بدون أدنى شك أو تردد.
فالأمير محمد بن سلمان، وجه جديد تماما للقوة السعودية..طبقا لما أجمع عليه مراقبون ومحللون استراتيجيون عالميون.
ويتصرف الأمير محمد بن سلمان من منطلق الإحاطة التامة بقدرات السعودية وبمجالات نفوذ المملكة في الغرب والشرق ومجالات نفوذها في محيطها داخل الخليج العربي، إلى جانب حاجة المملكة لسحق أعدائها " وكشفهم واحدا تلوا الآخر "أمام العالم، ولذا تحقق كافة التحركات الدبلوماسية والزيارات الخارجية للأمير محمد بن سلمان في نجاحات مدّوية، وآخرها زيارته التاريخية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث نجح في اختراق مختلف دوائر القوة الأمريكية وفي نيل ثقة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بكل سهولة.
إيران هي الإرهاب
وفي وضع إطار استراتيجية أمريكية – سعودية مشتركة، تؤكد أن إيران هى الإرهاب وأن أيديولوجيتها الطائفية العابرة للقارات مصدر خطر كبير على أمن منطقة الخليج العربي وأمن المنطقة بشكل عام ، توافق الامير محمد بن سلمان والرئيس ترامب على الخطوط العريضة والواضحة لسحق الذئب الايراني ووضع نهاية لشطحاته هنا وهناك وأدواره التخريبية عبر الميلشيات الطائفية والحرس الثوري في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرهم.
وبخصوص العراق يرى الكثيرون في المنطقة العربية وفي مختلف الدوائر الاستراتيجية والاستخباراتية العالمية ان الامير محمد بن سلمان ومن واقع مفردات القوة لديه، استطاع عبر فترة وجيزة من توليه مهام منصبه أن يمثل " صخرة حقيقية لإفشال مخططات الملالي ودحر أوهامه وأماكن تواجده " في العديد من الدول وبالأخص في العراق.
كما أنه نجح الامير محمد بن سلمان فعلا ليس فقط في تقليم أظافر خامنئي وامبراطوريته الدموية الضخمة التي كونها من خلال تواجده الطائفي والمقيت في عدة دول عربية ولكن في طرده منها ايضا عبر استراتيجية سعودية متكاملة يشرف عليها .
كما يرى الكثير من المراقبين أن العراق تحديدا كانت البداية التي لقن من خلالها " بن سلمان " نظام الملالي دروسا لن ينساها ، وبالفعل فالاستراتيجية السعودية الجديدة في العراق تواصل نجاحتها الساحقة على حساب خامنئي وعصابته فالأمير السعودي الشاب يزعزع الوجود الارهابي لخامنئي في العراق بكل شراسة " ويقول له الزم مكانك".
السبهان بداية الاختراق السعودي للملالي في بغداد
ويوضح محللون الخطوات التي سارت عليها المملكة وفق توجيهات مباشرة من الأمير محمد بن سلمان، والتي بدأت بالتصدي الحاسم من جانب ثامر السبهان السفير السعودي السابق بالعراق لإيران وفضح مخططاتها وتدخلاتها ، بعدما قال " أوقفوا تدخل إيران بالعراق " فوزارة الخارجية العراقية مختطفة من ايران، وعليها قامت الدنيا ولم تقعد داخل بغداد المحتلة من الملالي.
وعلى الفور طالبت بغداد آنذاك المملكة العربية السعودية بسحب سفيرها ثامر السبهان، ونظرًا لأهمية الوجود الديبلوماسي السعودي داخل العراق قامت السعودية باكبر مناورة بترقية السبهان لمنصب وزير دولة لشئون الخليج العربي بوزارة الخارجية السعودية ، تأكيدا من القيادة السعودية وبن سلمان على صواب تحركات ورؤى ثامر السبهان وليحل مكانه دبلوماسي سعودي كفء آخر.
بعدها توالت الخطوات السعودية المخترقة للنفوذ الايراني داخل العراق ، فجاءت تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير أقسى مما هو متصور ضد نظام الملالي وعصابته المجرمة في العراق حيث أكد أن السعودية تتطلع إلى بناء علاقات مميزة مع العراق و الحرب معا ضد الإرهاب ، كما قال أن المملكة العربية السعودية تقف على مسافة واحدة من جميع المكونات العراقية وتدعم وحدة واستقرار العراق.
ثم وقف الجبير بقدميه على الجرح الإيراني وقال بكلمات حاسمة لاتحتمل التأويل أن "إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، وإن "التحدي في منطقة الشرق الأوسط مصدره إيران، فهي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وجزء من تشريعها هو تصدير الثورة، وهي لا تؤمن بمفهوم المواطنة، وتريد من الشيعة في جميع أنحاء العالم أن يكونوا تابعين لها وليس لدولهم" ، كما أن "الإيرانيين يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي ويقومون بمهاجمة السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة"، علاوة على أنها عازمة على "تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط،" مشيرا إلى أنها "الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يهاجمها تنظيم داعش أو القاعدة"، وهي تنظيمات إرهابية سنية، ما يثير علامات استفهام كثيرة ؟
كما أن كثيرا من قيادات القاعدة، التي ارتكبت جرائم إرهابية في السعودية وغيرها فرّت لتجد ملاذا في إيران.
ويشير خبراء متخصصون في الشؤون العربية آلو ان السياسة التي تسير عليها المملكة الان وخصوصا في الاطار الخارجي بتوجيهات مباشرة من ولي ولي العهد السعودي وبالمعرفة الكاملة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تشير إلى ان العراق كان ولايزال المنطقة الأثيرة لـ" بن سلمان" التي يريد ان تتحطم عليها كل أوهام الملالي في داخله ، وقد نجحت هذه السياسة بعد زيارة عادل الجبير وزير الخارجية السعودي للعراق وكذلك بعد اللقاء الذى جمع خادم الحرمين الشريفين بحيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي في القمة العربية بالأردن.
وشدد الخبراء ان تبادل الزيارات والوفود الدبلوماسية والاقتصادية تؤكد ان سياسة " بن سلمان نجحت فعلا " في توجيه ضربات موجعة للملالي في بغداد، وانه سيكون خارج العراق في اقرب وقت ممكن.
بن سلمان فوق رؤوسهم
وأوضح المحللون ان " بن سلمان" سدد لكمات قوية لخامنئي شخصيا في دائرة نفوذه داخل بغداد، كما شددوا ان الانتقادات الشرسة التى وجهتها المملكة العربية السعودية للحشد الشعبي الارهابي "ماعش" وفضحها ادوره والجرائم التي يرتكبها الآن ومستقبلا في العراق يؤكد ان " بن سلمان" فوق رؤوسهم وأنه يلاحق ايران وميلشياتها بالحديد والنار.
في ذات السياق اكد خبراء" لبغداد بوست " ان اكثر ما يوجع ايران من بن سلمان هو وضوح الرؤية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب، فالسعودية تعارض علنا وبكل قوة تنظيم داعش الإرهابي وهجماته وضرباته ، كما تعارض علنا وبكل قوة الحشد الشعبي الارهابي " ماعش " وتضعهم في كفة واحدة.
وكان ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أكد أن إيران تمثل العلل الرئيسة الثلاث في المنطقة، والمتمثلة في "الأيديولوجيات العابرة للحدود" و"حالة عدم الاستقرار" و"الإرهاب".
وأنه لا توجد أي فرصة للتفاوض مع السلطة في إيران، في ظل إصرارها على تصدير أيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى ، كما اعتبر ولي ولي العهد أن المملكة ستكون خاسرة إذا أقدمت على التعاون دون أن تقوم طهران بتغيير نهجها.
كما لفت أن السعودية كانت ومازالت جاهزة للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على التنظيم الإرهابي "داعش" في العراق وسوريا، وأبدت جهوزيتها ليس مالياً فقط، بل عرضت كذلك أن ترسل قواتها للمحاربة في سوريا والعراق وفي المنطقة أيضاً.
السعودية الخط الأمامي للمواجهة
وشدد أن التحديات التي تواجه السعودية والمنطقة اليوم خطيرة واكثر مما ينبغي باعتبار السعودية الخط الامامي.
يأتي هذا فيما قالت مصادر مطلعة ان خامنئي يواجه حالة من الاضطرابات النفسية والعصبية العنيفة مؤخرا بعدما اتضحت أمامه خطة " الأمير محمد بن سلمان في العراق ، وبعدما رفعت الاستخبارات الإيرانية تقريرًا له يوضح العديد من خطوات التقارب السعودي – العراقي خلال الأسابيع الأخيرة ويحذره منه.
وأوضح التقرير أن السعوديين قطعوا شوطًا كبيرًا داخل العراق، وأن هناك مفاوضات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الرياض وبغداد الفترة المقبلة.
كما ان العبادي والجبير تباحثا خلال لقائهما في بغداد، في العديد من النواحي الأمنية، وفي مقدمتها التواجد الإيراني داخل العراق ونفوذ الملالي المتزايد.
إضافة إلى ذهاب وفد عراقي رفيع المستوى إلى الرياض، وتوقيعه العديد من التفاهمات والاتفاقيات التجارية.
ونقلت المصادر، أن التقرير دفع "خامنئي" لطلب لقاءات عاجلة مع "روحاني" رئيس الجمهورية، وقادة كافة الأجهزة الأمنية بالرغم من مرضه، وظل خلال الاجتماع يصرخ في الجنرالات ويتكلم دون أن يقاطعه أحد ويكرر "أخرجوا المملكة من بغداد، السعوديون يخترقوننا، ولو لم تُفشلوا التقارب الجاري الآن فسوف نخسر موضع أقدامنا في بغداد ، ورفض أن يسمع من أي منهم أي تبريرات، قائلًا: "لا تقولوا لي إن ما يحدث مسألة وقت، وإنكم قادرون على إجهاض هذه التحركات في القريب".. "الملك سلمان ونجله محمد بن سلمان عازمون على خلعنا من بغداد، وإذا ضاع العراق ثانية، سيضيع جهدنا خلال العقود الماضية"، وطالبهم بخطوات سريعة لإفشال التقارب السعودي العراقي بأي ثمن.
http://www.thebaghdadpost.com/ar/story/25620/محمد-بن-سلمان-الصخرة-السعودية-لوقف-المد-الفارسي-داخل-العراق