العموديات البحرية تطور في الاستخدام وتعدد في المهام

a_aziz

عضو
إنضم
23 ديسمبر 2007
المشاركات
9,400
التفاعل
267 0 0
العموديات البحرية تطور في الاستخدام وتعدد في المهام
بقلم اللواء الدكتور- علي محمد رجب
إن دور العموديات البحرية ثابت ومميز، كالحفاظ على المصالح الاقتصادية الحيوية ومناطق النفوذ الواقعة في المجال البحري المعترف به دولياً، أو المساندة والدعم في أوقات السلم والأزمات معاً، إضافة إلى عمليات المراقبة والبحث والإنقاذ وتوفير الدعم اللوجستي المتعدد، في ظروف قاهرة أحياناً.
وقد تطور استخدام الطائرات العمودية في العمليات البحرية تطوراً كبيراً، لتصبح عنصراً محارباً قادراً على العمل مع السفن البحرية والتجارية وناقلات البترول، ولحماية المياه الإقليمية. وأصبحت الطائرات العمودية المصممة خصيصاً للتعامل مع السفن أكثر فعالية، سواء أدّت مهامها انطلاقاً من فوق السفن، أو من القواعد البحرية. ويرجع ذلك إلى التقدم في إنتاج الصواريخ الموجهة، وفي أساليب الحرب الإلكترونية، واستخدام الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، والتقدم في الأعمال الملاحية.


تزامن تطوير عموديات الجيل الجديد المتعدد المهام مع حاجة عدد من البحريات إلى العموديات المناسبة للعمل فوق سطح البحر، بغض النظر عما إذا كانت قواعد انطلاقها من السفن أو من السواحل.


تعدّد المهام


إن الاتجاه القائم نحو تصميم عموديات لأدوار قتالية محددة لا يتعارض مطلقاً مع اتجاه تعددية المهام، ومما لا شك فيه أن العموديات البحرية تشكِّل أفضل الأمثلة وأكثرها تكاملاً وشمولية من هذه الناحية، حيث إن مفهوم العمودية البحرية أخذ يشمل كل ما له علاقة بأغراض القتال والأمن البحري بالمعنى الواسع للكلمة، وبالتالي، ليس هناك من إطار معد سلفاً يتم عبره أو من خلاله الاستخدام المتعدد للعموديات، كما أن هناك تطبيقات واسعة ازدادت مجالاتها تباعاً في السنوات القليلة الماضية.
ويأتي في رأس لائحة الطائرات العمودية متعددة المهام عدد من الطائرات الثقيلة، التي طورت مبدئياً للقيام بدور النقل، ثم استخدمت بالتالي في مهام بحرية، ومنها الطائرة Dragon Sea، المستخدمة في البحرية الأمريكية، والتي يصل وزنها (33340) كجم، وتستخدم لسحب معدات كنس الألغام عبر المياه، ومنها طرازان للتصدير، وأيضاً الطائرة "سي هوك"Sea Hawk،التي تعمل في خدمة البحرية الأمريكية منذ عام 1984م. ويستخدم الطراز "بلاك هوك" UH-60 Black Hawk في بحريات استراليا، واليونان، واليابان، وأسبانيا، وتايوان، وتايلاند.
والعمودية الأثقل وزناً - التي استخدمتها بحريات دول حلف وارسو السابق ضد الغواصات، وفي عمليات كنس الألغام هي الطائرة Mi-14 البحرية المنطلقة من قواعد برية، وهي ذات هيكل يشبه القارب، وذات أكياس تعويم يمكن نفخها لتستطيع العمل عبر المياه.


تعدد المنصات


نظراً للدور المتزايد المميز الذي تلعبه الطائرات العمودية البحرية في الكشف عن الألغام البحرية وتحييدها، وفي مكافحة سفن السطح أو الغواصات، تختلف آلية التجهيز وطبيعة النظم والمستشعرات الرادارية والسونارية، وغيرها لدى القيام بمهمة نوعية محددة، بما يتناسب مع متطلبات المهمة. وانطلاقاً من ذلك يتم تصميم المنصات -كسفن الهجوم السريعة، أو سفن الدورية - على أساس استيعاب هذا النوع من العموديات، للرد على التهديدات المباشرة، أو التنبيه إليها في الوقت المناسب.
وبالطبع، تشكّل المنصات المتحركة أهمية بالغة الفعالية للمهمات البحرية للعموديات، كذلك أيضاً المنصات التي تأخذ من القواعد البرية الشاطئية منطلقاً لها، وهناك المنصات المتوافرة على ظهر السفن السطحية، وحاملات الطائرات، وسفن المواكبة والحراسة، لكن المحدد الرئيس، يبقى الأولويات الأساسية للأدوار المرسومة دون إهمال عامل المفاجأة، أو التغيير النوعي الذي يمكن أن يطرأ على مجمل الوضع التكتيكي.


التصدي للغواصات


يبرز دور الطائرات العمودية في التصدي للغواصات بعد أن ثبت أنها الأفضل اقتصادياً للقيام بهذا الغرض بعد التطور الذي حدث في السنوات الأخيرة في إمكانات الغواصات، حيث يصعب اكتشاف الأنواع الغاطسة، وحيث أصبحت الغواصات النووية الحديثة منخفضة الصوت، حتى مع السرعات المتوسطة، ولها القدرة على مهاجمة سفن السطح، وإطلاق القذائف من أعماق تبعد عن الهدف بما لا يقل عن مئة ميل بحري. وسوف تشهد السنوات القادمة ظهور غواصات تعمل بالديزل، وقادرة على البقاء تحت الماء دون الصعود إلى السطح لبضعة أسابيع، وبذلك يتعذر رؤيتها، أو رصدها بالرادار.
وبظهور الغواصات الحديثة الأقل صوتاً، تطلب الأمر استخدام سونار Sonar إيجابي، له مدى طويل، ويجهز داخل الطائرات العمودية، حتى تستطيع هذه الطائرات تحقيق مهامها وهي على أقصى مسافة لها من السفينة الأم، مما يتطلب قدرة تحمّل عالية. وفور اكتشاف الهدف يجب أن تكون الطائرة العمودية قادرة على تمييز وتحديد مكانه ومهاجمته.
والطائرات العمودية الروسية Kamov Ka-32، مصصمة أصلاً كطائرة بحرية للقيام بالمهام المضادة للغواصات، ولذلك فإن مقصورتها صغيرة. والطائرة العمودية الأوروبية طراز "مرلين" Merlin، هي الطراز المضاد للغواصات من العمودية EH-101، وتعتبر العمودية البحرية الأكثر تقدماً في العالم، الخاصة بسلاح البحرية البريطاني، وقد وضعت في الخدمة رسمياً في مارس 1996م، وطلبت منها البحرية الإيطالية (16) طائرة للاستخدام ضد الغواصات والسفن ولنقل مشاة البحرية، ولحمل رادارات الإنذار الجوي المبكّر.
وفي سلاح البحرية البريطاني ستحل الطائرة EH-101 المزوّدة برادار محل الطائرات "سي كينج" Sea King HAS6، وكذلك محل عموديات الإنذار المبكر طراز AEW7.


تسليح العموديات البحرية


تستطيع العمودية "كوجار" إطلاق صواريخ "اكزوسيت" المضادة للسفن، وكذلك تسلح العمودية "سي كينج" بالصاروخ البريطاني الأبعد مدى Sea Eagle. وقد أجريت تعديلات على طائرات "سي هوك"، الموجودة لدى البحرية الأمريكية لتحمل الصواريخ النرويجية "بنجوين" Penguin، وصواريخ "هلفاير" Hellfire. وبإمكان عمودية البحرية اليونانية S-70B حمل صواريخ "بنجوين" أيضاً. وستزود فرطاقات كل من فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا بالطائرة NH-90 لمكافحة الغواصات.
وتستخدم الطائرة "سوبر لينكس" Super Lynx لدى (11) سلاح بحرية، ويقال إنها أشهر عمودية في العالم للسفن الصغيرة. وتستخدم البحرية البريطانية الطراز Lynx MK8، المزود بصواريخ "سي سكوا" Sea Skua. ويمكن استخدام هذه الطائرة ضد الغواصات، وفي أدوار البحث والإنقاذ، وهي في الخدمة لدى كل من البرتغال، وكوريا الجنوبية، وتنتج حالياً لصالح البرازيل.
ومن العموديات البحرية الطائرة Kaman Sh-26 Super Seasprite فئة (3125) كجم، وقد زودت بمستشعرات FLIR، وبنظام "لانترن" Lantern، وستزود بعض طرازاتها بسونار غاطس طراز AQS-18. وقد صنع الطراز SH02F خصيصاً لمحاربة الغواصات، وستؤهل لإطلاق صواريخ "مافريل" و Sea Skua، والصاروخ النرويجي "بنجوين" حسب متطلبات الزبائن.
وقد اشترت البحرية السعودية الطائرة العمودية "بانثر" AS 565 Naval Panther، ومنها النموذج AS 565 MB، للنقل والإنقاذ، والطراز AS 565 SB المزود برادار وبصواريخ AS 15 TT، وهو معدٌّ لمراقبة ومهاجمة السفن.
وتستخدم روسيا على متن سفنها سلسلة عموديات "كاموف" Kamov، ومنها الطراز Ka-27، الذي ينطلق من منصة بحرية، ويستخدم لدى الهند أيضاً، والطرازات البحرية الرئيسة من هذه العمودية هي: Ka-27 PC للبحث والإنقاذ، و Ka-28 لحرب الغواصات، و Ka-29 لنقل المعدات الثقيلة.
وعلى سبيل المقارنة، إذا كانت العمودية SH-2G قادرة على حمل صواريخ "بنجوين"، المضادة للسفن، إلى جانب صواريخ "مافريك" Maverick المضادة للدروع، فإن الصاروخ "سي سكوا" يعتبر النظام الرئيس لتسليح "سوبر لينكس"، وتجوز مقارنته أيضاً بطراز S15TT، الذي يجهز بدوره عموديات "بانتير" من "يوروكوبتر" العاملة في بحرية المملكة العربية السعودية.
وتضم مروحية "سوبر لينكس" سوناراً غاطساً، أو طوربيدات من الوزن الخفيف، لمكافحة الغواصات، إلى جانب نظام التكوين الحراري للصور، العامل بالأشعة تحت الحمراء، لتحسين قدرات العمليات الليلية.
وطوّرت مجموعة "يوروكوبتر" سلسلة واسعة من العموديات للأغراض البحرية، مثل النسخة البحرية من الطراز Cougar AS532، التي صممت للتجهيز بعدة نظم صاروخية هجومية، مثل نظام "سي سكوا"، الذي يطوره تجمع MBDA الأوروبي، كما بإمكانها التجهز بالنظام جو-بحر المضاد للسفن AM-39 Exocet.
ويمكن اعتبار هذه النظم جميعاً ملائمة تماماً للعموديات المتفرعة عن طرازي "بوما" و "سوبر بوما".


تحديث العموديات البحرية القديمة


أدى تقدم التكنولوجيا الأساسية للعموديات إلى جعل كبريات الشركات تتحكم بمختلف الآليات، وتطرح سلسلة من الطرازات الحديثة، أو التي تتميز بالحداثة والفعالية، مع كلفة معقولة، وأدى ذلك إلى احتدام المنافسة، وتكثيف برامج التعاون لضرورات مالية وتكنولوجية.
وطوّرت شركة "سيكورسكي" الأمريكية العمودية الشهيرة Sh-2، التي خضعت منذ أربعة عقود لتحديثات متواصلة، كما تعتبر النسخة الحديثة GE-T700، ذات تجهيز مناسب ومتقدم على مستوى النظم المدمجة التكتيكية، غير أن الجانب الأساسي يتمثل في الاحتواء على سونارات غاطسة لتدعيم الاليات الهجومية ضد الألغام والغواصات، إضافة إلى التزود بمنصات إطلاق لصواريخ "بنجوين" لمقاومة السفن السطحية، وصواريخ "مافريك" لمقاومة المدرعات.
وضمن اتفاق تعاون بين المملكة المتحدة وفرنسا في عام 1967م، تم تطوير العمودية LYNX، التي سلّحت في البداية البحريتين البريطانية والفرنسية، ثم تم تطويرها للبحرية البريطانية بتحديث المروحة وتطويل المؤخرة، وأصبحت معروفة تحت تسمية Super LYNX، وجُهِّزت برادار وسونار وكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وقد تم تسليحها بشهب خادعة للصواريخ، وطوربيدات خفيفة مضادة للغواصات وسفن السطح، وصواريخ مضادة للسفن.
وتحتل شركة Eurocopter مرتبة الصدارة عالمياً في تطوير وإنتاج العموديات، حسب تشكيلة كاملة من المنتجات، تتراوح بين العمودية الخفيفة ذات المحرك التروبيني الواحد، وبين عمودية نقل الحمولات الثقيلة، التي قد تصل إلى عشرة أطنان. وبما أن هذه العموديات تتكيف بشكل ممتاز للاستعمال في ظروف مناخية صعبة جداً، فإن استعمالها منتشر في الشرق الأوسط وفي دول مجلس التعاون الخليجي. وهي تحتل إحدى المراتب المتقدمة في المهمات شبه العامة، ومهمات الشرطة، ومهمات نقل المصابين، ونقل الشخصيات الهامة، والعمليات البحرية.
وقد طلبت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً شراء عموديات من نوع "فنك" Fennec لقواتها، في حين أن (9) عموديات من طراز EC635.
وفي أوائل عام 1990م، اختارت (5) دول أوروبية (بريطانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وهولندا، وفرنسا) بناء عمودية بحرية ذات حمولة متوسطة (من 8 إلى 9 أطنان) لتحل محل العموديات المتقدامة لديها، لكن بريطانيا انسحبت من المشروع لتطور بدورها العمودية EH-101. وقد التحقت دولة البرتغال بالمشروع عام 2001م، وأوكلت المهمة لشركة "يوروكوبتر"، بالتعاون مع شركات من الدول الخمس المتبقية، وأسفر التعاون عن ولادة العمودية البحرية NH-90 التي يمكنها القيام بمهمات عديدة، مثل: مقاومة الغواصات، ومهاجمة سفن السطح، والبحث والإنقاذ، ونقل الجند أو القوات الخاصة، وكشف الألغام، والنقل التكتيكي، والحرب الإلكترونية، ونقل الجرحى.
وجهزت الطائرة NH-90 بمحرك بقوة دفع (1700) حصان مع حمولة نافعة عند الإقلاع بوزن (1900) كجم، أما سرعتها القصوى فهي (291 كم-ساعة). وقد بُني هيكلها من المواد المركبة، ويصعب اكتشافها بوساطة الرادارات. وقد بدأ تسليح النموذج الأولى منها لألمانيا، وهولندا، وإيطاليا، وفرنسا.
ومن العموديات الحديثة برنامج EH-101 Merlin الذي أخذ يجهز البحرية البريطانية والبحرية الإيطالية، وقد صمم لتلبية عدة مهام في المجال البحري، ويمكن أن تنشر انطلاقاً من السفن السطحية لتنفيذ عمليات مراقبة وإنقاذ، وكشف عن الألغام، وتعزيز وسائط المكافحة والهجوم ضد الغواصات.
وهناك بالطبع طرازات من العموديات أثبتت صلاحيات مؤكدة في تلبية المهام، ولاقت نجاحاً ملحوظاً في سوق البحريات المحلية أو سوق التصدير. وفي هذا الإطار، اكتسبت بعض العموديات شهرة خاصة، نظراً لتسهيل حملها على منصات بحرية، أو في مؤخرة السفن. وفي هذا المجال، فإن العمودية الأمريكية واسعة الانتشار طراز SH-2 من "سيكورسكي" Sikorsky، طارت للمرة الأولى منذ أربعين عاماً، وما لبثت أن عرفت حتى عهد قريب نجاحاً مبرراً لدى البحريات الأجنبية بعد أن قامت الشركة المصنعة بالتحديثات المناسبة.
ومن ذلك أيضاً، أن الطراز المشار إليه كان أساس تطوير عمودية "سي سبرايت" Sea Sprite وهي نسخة SH-2G التي صممت أصلاً للعمل في البحر. وتعتبر هذه العمودية التي فازت كذلك بطلبات من استراليا، ونيوزيلاندا المدفوعة بمحركين، خياراً متقدماً بالنسبة للنظم المدمجة لإلكترونيات الطيران التكتيكية.
والعمودية المذكورة تضم في نسختها الحديثة أجهزة سونار Sonars غاطسة، لتعزيز مهام القتال ضد الغواصات، وقد نظر إليها الأخصائيون كطراز منافس لعمودية "سوبر لينكس" Super Lynx، التي يجري تحديثها بصورة شبه دائمة، وهي متوفرة حالياً بمحركات قوية واقتصادية في الوقود.


اتجاهات التطوير


شمل ميدان التطوير المستمر للعموديات: تزويدها بخزانات وقود إضافية، وتجهيزها بمعدات كشف حديثة، ومراكز تعليق لنظم التسليح. وفي مجال تنويع التجهيز وتعزيز ظروف الملاءمة لتعددية مصادر الإنتاج العائدة للعموديات من جهة، والنظم الصاروخية المدمجة بها من جهة ثانية، قامت الشركات المتخصصة بجهد رفيع المستوى لمواءمة أكبر عدد ممكن من العموديات مع أكبر عدد ممكن من النظم، وبالعكس، مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المنصات وآليات التعديل المحدودة التي يمكن اللجوء إليها. وقد تم إنشاء منصات تتميز بدرجة عالية من المرونة.
كما أُدخلت باستمرار تحسينات أو تغييرات على محركات الطائرات، لتوفير مدى عملياتي أفضل، وتحقيق أفضل شروط التوازن والأمان، مع اعتماد تجهيزات ونظم تسليحية إضافية. وهكذا تبدل الوجه التقليدي للعموديات البحرية، وأصبحت مصدر ثقة وتفوق للبحريات المتواجدة في مناطق التوتر.
كما أن التطويرات الحالية والمستقبلية سواء في الغرب أو في روسيا تمتعت بدرجة عالية من المواءمة، لتمكن العموديات من استيعاب أي مستجدات تكنولوجية في إطار التحكم والتوجيه والدفع وتعزيز وسائط الحماية الذاتية مع نظم التسلح الصاروخية الحديثة. وأُضيفت إلى هذه النظم تقنيات الدمج في أنظمة التوجيه والتحكم والإجراءات المضادة، مما جعل من العموديات البحرية أداة فتّاكة ذات قوة نيران مهمة، لا يمكن الاستغناء عنها في البحريات الحالية، أو المستقبلية، وبخاصة في أوقات التوتر


منقول من مجلة كلية خالد العسكرية
 
عودة
أعلى