ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻱ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻼﺟﺌﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺮ " ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ " ﻭﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ " ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ .
ﺃﺗﻼﻧﺘﺎ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ( CNN ) -- ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺻﻌﺐ ﺗﺤﺪ ﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﺳﻂ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺩﻟﺐ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، " ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ " ﻭﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ " ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ . ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺳﻔﻴﺮﺓ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻧﻴﻜﻲ ﻫﻴﻠﻲ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ " ﻣﻀﻄﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ " ﺑﺸﺄﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ .
ﻭﺃﺧﺒﺮﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺷﺒﻜﺔ CNN ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺃﻧﻪ ﻳﺪﺭﺱ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻱ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻮﺿﺢ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻣﺎ ﺳﺘﻔﻌﻠﻪ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ، ﺇﻥ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ . ﻭﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻵﻥ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ .
ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ؟
ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ
ﺟﺴﺘﻴﻦ ﺑﺮﻭﻧﻚ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺭﻭﺳﻲ ﻭﻣﻘﺮﻩ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺷﻦ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺟﻮﻳﺔ ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻘﺒﺔ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ : ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﺇﺫ ﻗﺎﻣﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﺩﻓﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2015 ، ﻋﺒﺮ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ ﻭﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ﻭﻃﺮﻃﻮﺱ . ﻛﻤﺎ ﻧﺸﺮﺕ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ " S-300 " ﻭ " S-400 " ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮﺍً ﻻﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺳﻤﺎﺡ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺿﺪ ﺣﻠﻴﻔﻬﺎ، ﺳﺘﻀﻄﺮ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ " ﺍﻟﺸﺒﺢ " ﻣﺜﻞ " F-22 " ﻭ " B-2 "Spirit ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ . ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺧﻴﺎﺭﺍً ﻣﻜﻠﻔﺎً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺑﻌﺪﺩ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ .
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺗﺨﺰﻳﻦ ﺃﻭ ﺩﻓﺎﻋﺎﺕ ﺟﻮﻳﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ . ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﻌﻘﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻴﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺟﺰﺀﺍً ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ . ﻭﺳﻴﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺃﻥ ﺗﺰﻥ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﺑﺄﻱ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺮﻭﺱ، ﻧﻈﺮﺍً ﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ .
ﻭﺣﺬﺭ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، ﺇﻳﻐﻮﺭ ﻛﻮﻧﺎﺷﻴﻨﻜﻮﻑ، ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻣﻦ ﺃﻱ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺟﻮﻳﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ . ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ " ﻣﺸﻐﻠﻲ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺳﺮﻳﻌﺎً، " ﻣﻀﻴﻔﺎً ﺃﻥ " ﺃﻱ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ’ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ‘ ﺳﺘﺘﺤﻄﻢ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﺒﺔ ﻟﻶﻣﺎﻝ ".
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﻴﺮﻧﺰ، ﻧﺎﺋﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﻛﻴﻨﻴﺪﻱ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ : " ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻛﻘﻮﺓ ﻣﻬﻴﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ".
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﻴﺮﻧﺰ " : ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2013 ، ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺿﺪ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﻐﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺿﺪ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻓﺮﺻﺔ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ 3.5 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻀﺖ ".
ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ " ﻛﺮﻭﺯ "
ﻭﺛﻤﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻴﺎﺭ ﺁﺧﺮ، ﻭﻫﻮ ﺇﻃﻼﻕ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ " ﻛﺮﻭﺯ " ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ .
ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ / ﺁﺏ 2013 ، ﺩﺭﺱ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺇﻃﻼﻕ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ " ﻛﺮﻭﺯ " ﺿﺪ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻗﻴﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﻗﺎﺫﻓﺎﺕ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﻮﻥ ﻟﺸﺒﻜﺔ CNN ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ، ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺩﻣﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺭﻭﺳﻲ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ .
ﻭﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﻴﻦ، ﺷﻨﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺻﺎﺭﻭﺧﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ، ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺇﻥ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺘﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ " ﻛﺮﻭﺯ " ﻓﻲ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻗﻞ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺿﺮﺏ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﻭﻣﺨﺎﻃﺮ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺃﻛﺒﺮ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﺮﻭﻧﻚ " : ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ - ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺣﺴﺎﺱ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ . ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺇﺯﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺃﻭ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻧﻬﺞ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺰﻣﺎً ﺣﻮﻝ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻤﻜﻦ ﺗﺒﺮﻳﺮﻩ ".
ﻣﻨﺎﻃﻖ " ﺣﻈﺮ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺇﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻤﻨﺎﻃﻖ " ﺣﻈﺮ ﻃﻴﺮﺍﻥ " ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﻌﺘﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﺳﻴﺘﻌﺎﻭﻧﻮﻥ ﺃﻡ ﻻ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﻃﺮﺍﺯ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ .
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺑﺄﻥ " ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺇﻣﺎ ﺳﺘﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻳﻮﺍﻓﻘﻮﻥ ﻓﻌﻠﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺳﺘﻘﺒﻞ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺳﺎﺳﺎً - ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، ﻭﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻓﺈﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺿﺌﻴﻞ ".
ﺗﺄﺳﻴﺲ " ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺁﻣﻨﺔ "
ﻗﺎﻝ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺳﻴﺮﻭﻳﺮ، ﻣﺪﻳﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﻮﻧﺰ ﻫﻮﺑﻜﻨﺰ، ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤُﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎً ﺑﺨﻄﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺭﻳﻜﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮﻥ، ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺇﻥ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺗﺪﻋﻢ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻗﺎﻣﺔ " ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ " ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻱ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻮﻝ ﺧﻄﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ .
ﻭﺗﺮﺩﺩﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ " ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺁﻣﻨﺔ " ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻘﺎﺑﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻜﻠﻔﺔ ﻭﺻﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮﻥ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓﺮﻭﻑ، ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻲ، ﻏﺎﺭﻱ ﺑﻴﺘﺮﺯ، ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻟﺸﺒﻜﺔ CNN ، ﺇﻧﻪ " ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﻣﻮﻗﻒ ﻗﻮﻱ ﺟﺪﺍً ﺿﺪ ﺍﻷﺳﺪ، " ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ " ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻫﻨﺎﻙ ." ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻓﺈﻥ ﺗﻮﻓﻴﺮ " ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺁﻣﻨﺔ " ﺳﻴﻌﻄﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ .
ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ
ﻗﺎﻝ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﻟـ CNN ، ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﻣﺸﺎﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ . ﻭﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﺸﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻗﺔ، ﻣﻌﻘﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ " ﺩﺍﻋﺶ " ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺇﻧﻪ " ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻛﻤﺎ ﺷﻮﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2003 ، " ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺿُﻌﻒ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺣﺪﻭﺙ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ " ﺣﺘﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻪ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﻥ ( ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ) ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ".
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺑﺄﻥ " ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺟﺎﺩﺓ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ".
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ، ﺑﻮﺏ ﻛﻮﺭﻛﺮ، ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ، ﻟﺸﺒﻜﺔ :CNN " ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺑﺮﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻕ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻟﻸﺳﺪ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺗُﻄﻮّﺭ ﺣﺎﻟﻴﺎً
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺮ " ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ " ﻭﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ " ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ .
ﺃﺗﻼﻧﺘﺎ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ( CNN ) -- ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺻﻌﺐ ﺗﺤﺪ ﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﺳﻂ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺩﻟﺐ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، " ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ " ﻭﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ " ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ . ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺳﻔﻴﺮﺓ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻧﻴﻜﻲ ﻫﻴﻠﻲ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ " ﻣﻀﻄﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ " ﺑﺸﺄﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ .
ﻭﺃﺧﺒﺮﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺷﺒﻜﺔ CNN ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺃﻧﻪ ﻳﺪﺭﺱ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻱ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻮﺿﺢ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻣﺎ ﺳﺘﻔﻌﻠﻪ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ، ﺇﻥ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ . ﻭﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻵﻥ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ .
ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ؟
ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ
ﺟﺴﺘﻴﻦ ﺑﺮﻭﻧﻚ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺭﻭﺳﻲ ﻭﻣﻘﺮﻩ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺷﻦ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺟﻮﻳﺔ ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻘﺒﺔ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ : ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﺇﺫ ﻗﺎﻣﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﺩﻓﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2015 ، ﻋﺒﺮ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ ﻭﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ﻭﻃﺮﻃﻮﺱ . ﻛﻤﺎ ﻧﺸﺮﺕ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ " S-300 " ﻭ " S-400 " ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮﺍً ﻻﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺳﻤﺎﺡ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺿﺪ ﺣﻠﻴﻔﻬﺎ، ﺳﺘﻀﻄﺮ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ " ﺍﻟﺸﺒﺢ " ﻣﺜﻞ " F-22 " ﻭ " B-2 "Spirit ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ . ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺧﻴﺎﺭﺍً ﻣﻜﻠﻔﺎً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺑﻌﺪﺩ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ .
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺗﺨﺰﻳﻦ ﺃﻭ ﺩﻓﺎﻋﺎﺕ ﺟﻮﻳﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ . ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﻌﻘﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻴﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺟﺰﺀﺍً ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ . ﻭﺳﻴﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺃﻥ ﺗﺰﻥ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﺑﺄﻱ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺮﻭﺱ، ﻧﻈﺮﺍً ﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ .
ﻭﺣﺬﺭ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، ﺇﻳﻐﻮﺭ ﻛﻮﻧﺎﺷﻴﻨﻜﻮﻑ، ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻣﻦ ﺃﻱ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺟﻮﻳﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ . ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ " ﻣﺸﻐﻠﻲ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺳﺮﻳﻌﺎً، " ﻣﻀﻴﻔﺎً ﺃﻥ " ﺃﻱ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ’ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ‘ ﺳﺘﺘﺤﻄﻢ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﺒﺔ ﻟﻶﻣﺎﻝ ".
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﻴﺮﻧﺰ، ﻧﺎﺋﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﻛﻴﻨﻴﺪﻱ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ : " ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻛﻘﻮﺓ ﻣﻬﻴﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ".
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﻴﺮﻧﺰ " : ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2013 ، ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺿﺪ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﻐﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺿﺪ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻓﺮﺻﺔ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ 3.5 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻀﺖ ".
ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ " ﻛﺮﻭﺯ "
ﻭﺛﻤﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻴﺎﺭ ﺁﺧﺮ، ﻭﻫﻮ ﺇﻃﻼﻕ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ " ﻛﺮﻭﺯ " ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ .
ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ / ﺁﺏ 2013 ، ﺩﺭﺱ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺇﻃﻼﻕ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ " ﻛﺮﻭﺯ " ﺿﺪ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻗﻴﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﻗﺎﺫﻓﺎﺕ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﻮﻥ ﻟﺸﺒﻜﺔ CNN ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ، ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺩﻣﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺭﻭﺳﻲ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ .
ﻭﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﻴﻦ، ﺷﻨﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺻﺎﺭﻭﺧﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ، ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺇﻥ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺘﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ " ﻛﺮﻭﺯ " ﻓﻲ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻗﻞ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺿﺮﺏ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﻭﻣﺨﺎﻃﺮ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺃﻛﺒﺮ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﺮﻭﻧﻚ " : ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ - ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺣﺴﺎﺱ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ . ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺇﺯﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺃﻭ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻧﻬﺞ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺰﻣﺎً ﺣﻮﻝ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻤﻜﻦ ﺗﺒﺮﻳﺮﻩ ".
ﻣﻨﺎﻃﻖ " ﺣﻈﺮ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺇﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻤﻨﺎﻃﻖ " ﺣﻈﺮ ﻃﻴﺮﺍﻥ " ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﻌﺘﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﺳﻴﺘﻌﺎﻭﻧﻮﻥ ﺃﻡ ﻻ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﻃﺮﺍﺯ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ .
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺑﺄﻥ " ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺇﻣﺎ ﺳﺘﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻳﻮﺍﻓﻘﻮﻥ ﻓﻌﻠﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺳﺘﻘﺒﻞ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺳﺎﺳﺎً - ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، ﻭﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻓﺈﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺿﺌﻴﻞ ".
ﺗﺄﺳﻴﺲ " ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺁﻣﻨﺔ "
ﻗﺎﻝ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺳﻴﺮﻭﻳﺮ، ﻣﺪﻳﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﻮﻧﺰ ﻫﻮﺑﻜﻨﺰ، ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤُﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎً ﺑﺨﻄﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺭﻳﻜﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮﻥ، ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺇﻥ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺗﺪﻋﻢ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻗﺎﻣﺔ " ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ " ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻱ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻮﻝ ﺧﻄﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ .
ﻭﺗﺮﺩﺩﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ " ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺁﻣﻨﺔ " ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻘﺎﺑﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻜﻠﻔﺔ ﻭﺻﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮﻥ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓﺮﻭﻑ، ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻲ، ﻏﺎﺭﻱ ﺑﻴﺘﺮﺯ، ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻟﺸﺒﻜﺔ CNN ، ﺇﻧﻪ " ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﻣﻮﻗﻒ ﻗﻮﻱ ﺟﺪﺍً ﺿﺪ ﺍﻷﺳﺪ، " ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ " ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻫﻨﺎﻙ ." ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻓﺈﻥ ﺗﻮﻓﻴﺮ " ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺁﻣﻨﺔ " ﺳﻴﻌﻄﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ .
ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ
ﻗﺎﻝ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﻟـ CNN ، ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﻣﺸﺎﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ . ﻭﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﺸﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻗﺔ، ﻣﻌﻘﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ " ﺩﺍﻋﺶ " ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺇﻧﻪ " ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻛﻤﺎ ﺷﻮﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2003 ، " ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺿُﻌﻒ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺣﺪﻭﺙ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ " ﺣﺘﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻪ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﻥ ( ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ) ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ".
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺑﺮﻭﻧﻚ ﺑﺄﻥ " ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺟﺎﺩﺓ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ".
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ، ﺑﻮﺏ ﻛﻮﺭﻛﺮ، ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ، ﻟﺸﺒﻜﺔ :CNN " ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺑﺮﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻕ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻟﻸﺳﺪ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺗُﻄﻮّﺭ ﺣﺎﻟﻴﺎً