أصبح وسيلة جديدة للحرب الدعائية
رسائل الهاتف المحمول سلاح جديد لـ"تنظيم القاعدة"
محيط - عبدالمنعم فريد
لم يعد استخدام الهاتف المحمول يقتصر فقط على مجرد إجراء اتصال أو ارسال رسالة قصيرة أو نقل ملفات الموسيقى والأفلام بل أصبح وسيلة جديدة للحرب النفسية فى المعارك والنزاعات، وبدأ استخدامه كجزء من المنظومة الإعلامية الموجهة لتحقيق أغراض معينة لفئة بعينها.
وفي آخر صيحة تكنولوجية، ابتكر تنظيم القاعدة استخداماً جديداً للهواتف المحمولة حيث بات من الممكن الآن تنزيل رسائل أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري على الأجهزة المحمولة، وفق ما أعلنه التنظيم في الآونة الأخيرة، على موقع "شركة السحاب"، التي تعدّ الجناح الإعلامي للقاعدة.
وكان من الممكن مشاهدة ثماني أشرطة سبق أن تمّ بثها وتحدث فيها قياديون من القاعدة يوم السبت الماضي، من ضمنها شريط للزعيم السابق للتنظيم في العراق أبومصعب الزرقاوي، الذي قتلته القوات الأمريكية في يونيو2006، إلا أنالأشرطة التي يضعها موقع "السحاب" للتحميل تتراوح سعتها بين 17 و120 ميجابايت، وهو ما يتطلب من أجهزة الهاتف مساحة تخزينية كبيرة.
وفي رده على هذه الخطوة نقلت شبكة سي إن إن العربية عن بن فنزكي رئيس مجموعة "IntelCenter"، التي تتولى متابعة ومراقبة رسائل المجموعات المتشددة، قوله إنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم عن توفير مثل "هذه الخدمة" وإن التنظيم وضعها للتحميل منذ سنوات، غير أنّه بين سبتمبر وديسمبر، لم تتناسب بعض الأشرطة مع نسخ من الهواتف المحمولة.
وتعدّ الأشرطة المصورة التي يتمّ تناقلها على أجهزة الهواتف المحمولة، من الظواهر التي تشهد تنامياً كبيراً في الشرق الأوسط، حيث يتمّ تبادلها خاصة بتقنية البلوتوث.
وتبادل مقاطع الفيديو بين الهواتف المحمولة أصبح يحدث بسرعة كبيرة ودل على ذلك ما حدث في مشهد إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي وصل فى أيادي مستخدمي الهواتف من المحيط إلي الخليج بسرعة البرق.
ولا يقتصر الاستخدام الجديد للهاتف على هذا فقط بل أيضاً تم استخدامه فى الحرب النفسية التى دارت بين اسرائيل ولبنان فى حرب يوليو 2006 حيث لجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الهاتف جنباً إلى جنب مع طائرات الـ إف 16 ومقذوفات بوارج القصف البحرية والدبابات، فأخذت آلات الحرب الإعلامية تشن على اللبنانيين حرباً جديدة من نوعها مدمرة في طياتها وهي الحرب التي يسميها البعض بـ"حرب المحمول".
فقد تمكن الجيش الإسرائيلي من اختراق التغطية الخطية للبنان واستخدام الرسائل القصيرة والمكالمات الهاتفية عبر الهواتف المحمولة لإرعاب المدنيين اللبنانيين ومحاولة بث الذعر بين مقاتلي حزب الله ، من قدرات الجيش الإسرائيلي التي كانوا يظنون أنها لا تقهر وتخيرهم بين الانسحاب أو القتل الوحشي.
وبالطبع لم يقف مقاتلو حزب الله مكتوفي الأيدي بل استخدموا نفس التقنية الحديثة وتمكنوا أيضاً من اختراق شبكة الهواتف الإسرائيلية وأخذوا يشنون حملات هاتفية على الإسرائيليين برسائل قصيرة مضادة.
وتمتت صياغة رسائل المحمول القصيرة ببراعة من الجيش الإسرائيلي باللغة العربية الفصحى فقد لا يفهم غالبية اللبنانيين لغتهم العبرية.. وتبدأ الرسالة الإسرائيلية تخويفها " فتنص على "حسن نصر الله.... هل أيقنت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس واهياً كخيوط العنكبوت. انه خيوط من فولاذ ستلتف حول رقبتك" .
ذلك بالإضافة لنصوص أخرى صوتية مثل : "جيش الاحتلال الإسرائيلي سيقضي على حزب الله". وقد تبيّن أن الصوت يتطابق مع صوت مُذيع في إذاعة "المشرقية" التي تبث من إسرائيل، وقد ظهر الرقم والمكون من بضعة أصفار، في الأيام الأولى للحرب على لبنان.
ولعبت الهواتف بين أهالي لبنان بعضهم البعض دوراً كبيرا ، حيث استغل حزب الله نفس أداة إسرائيل في التخويف ليطمئن بها اللبنانيين ، فأخذ من جانبه يبث رسائل مضادة لجيش إسرائيل من ناحية ومن أخرى يرسل الرسائل القصيرة ليحرض أصحابها على عدم تصديق ما تقوله الحكومة الإسرائيلية .
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=74022&pg=10
رسائل الهاتف المحمول سلاح جديد لـ"تنظيم القاعدة"
محيط - عبدالمنعم فريد
وفي آخر صيحة تكنولوجية، ابتكر تنظيم القاعدة استخداماً جديداً للهواتف المحمولة حيث بات من الممكن الآن تنزيل رسائل أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري على الأجهزة المحمولة، وفق ما أعلنه التنظيم في الآونة الأخيرة، على موقع "شركة السحاب"، التي تعدّ الجناح الإعلامي للقاعدة.
وكان من الممكن مشاهدة ثماني أشرطة سبق أن تمّ بثها وتحدث فيها قياديون من القاعدة يوم السبت الماضي، من ضمنها شريط للزعيم السابق للتنظيم في العراق أبومصعب الزرقاوي، الذي قتلته القوات الأمريكية في يونيو2006، إلا أنالأشرطة التي يضعها موقع "السحاب" للتحميل تتراوح سعتها بين 17 و120 ميجابايت، وهو ما يتطلب من أجهزة الهاتف مساحة تخزينية كبيرة.
وفي رده على هذه الخطوة نقلت شبكة سي إن إن العربية عن بن فنزكي رئيس مجموعة "IntelCenter"، التي تتولى متابعة ومراقبة رسائل المجموعات المتشددة، قوله إنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم عن توفير مثل "هذه الخدمة" وإن التنظيم وضعها للتحميل منذ سنوات، غير أنّه بين سبتمبر وديسمبر، لم تتناسب بعض الأشرطة مع نسخ من الهواتف المحمولة.
وتبادل مقاطع الفيديو بين الهواتف المحمولة أصبح يحدث بسرعة كبيرة ودل على ذلك ما حدث في مشهد إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي وصل فى أيادي مستخدمي الهواتف من المحيط إلي الخليج بسرعة البرق.
ولا يقتصر الاستخدام الجديد للهاتف على هذا فقط بل أيضاً تم استخدامه فى الحرب النفسية التى دارت بين اسرائيل ولبنان فى حرب يوليو 2006 حيث لجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الهاتف جنباً إلى جنب مع طائرات الـ إف 16 ومقذوفات بوارج القصف البحرية والدبابات، فأخذت آلات الحرب الإعلامية تشن على اللبنانيين حرباً جديدة من نوعها مدمرة في طياتها وهي الحرب التي يسميها البعض بـ"حرب المحمول".
فقد تمكن الجيش الإسرائيلي من اختراق التغطية الخطية للبنان واستخدام الرسائل القصيرة والمكالمات الهاتفية عبر الهواتف المحمولة لإرعاب المدنيين اللبنانيين ومحاولة بث الذعر بين مقاتلي حزب الله ، من قدرات الجيش الإسرائيلي التي كانوا يظنون أنها لا تقهر وتخيرهم بين الانسحاب أو القتل الوحشي.
وبالطبع لم يقف مقاتلو حزب الله مكتوفي الأيدي بل استخدموا نفس التقنية الحديثة وتمكنوا أيضاً من اختراق شبكة الهواتف الإسرائيلية وأخذوا يشنون حملات هاتفية على الإسرائيليين برسائل قصيرة مضادة.
ذلك بالإضافة لنصوص أخرى صوتية مثل : "جيش الاحتلال الإسرائيلي سيقضي على حزب الله". وقد تبيّن أن الصوت يتطابق مع صوت مُذيع في إذاعة "المشرقية" التي تبث من إسرائيل، وقد ظهر الرقم والمكون من بضعة أصفار، في الأيام الأولى للحرب على لبنان.
ولعبت الهواتف بين أهالي لبنان بعضهم البعض دوراً كبيرا ، حيث استغل حزب الله نفس أداة إسرائيل في التخويف ليطمئن بها اللبنانيين ، فأخذ من جانبه يبث رسائل مضادة لجيش إسرائيل من ناحية ومن أخرى يرسل الرسائل القصيرة ليحرض أصحابها على عدم تصديق ما تقوله الحكومة الإسرائيلية .
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=74022&pg=10