صحافة بوتين تسخر من اهتراء جيش بشار..
يهربون من المعارك وشعار ضباطهم "بكرة"
====================
زمان الوصل | 2017-03-24 09:51:08
تذهب الصحيفة الروسية إلى حد فضح عناصر النظام الذي يفرون من أماكنهم خلال المعارك
المستشارون العسكريون الروس يقومون بكل شيء، والجنرالات السوريون ليسوا قادرين على اتخاذ القرارات بأنفسهم، والنجاح في أرض المعركة يعود على الأرجح لمقاتلي الشركات العسكرية الخاصة الروسية..
هذه مقتطفات من تقرير نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول هجوم الثوار الأخيرعلى مواقع النظام في دمشق، وتولت "روسيا اليوم" طرحه لكل من يقرأ العربية، بمن فيهم جمهور الموالين.
واستهلت الصحيفة الروسية تقريرها بالإشارة إلى ادعاء "القيادة السورية" بأن وحدات من لواء 105 حرس جمهوري تمكنت حتى صباح 21 آذار/مارس الجاري من استرداد حي جوبر الدمشقي، بعد محاصرة جزء من الثوار والقضاء عليهم بالكامل، أما الآخرون فانسحبوا عقب تكبدهم خسائر فادحة.
وتروي الصحيفة ما تسميها "وقائع" حول هجوم الثوار على دمشق هي، معترفة بدخولهم عبر أنفاق، ومقرة بتكبد "الحرس الجمهوري" خسائر فادحة في المعركة.
وتنتقل الصحيفة الروسية للحديث عن "الظواهر السلبية" في جيش النظام، متسائلة بنبرة توبيخية عن "ماذا كانت تفعل وحدات الاستطلاع والاستخبارات العسكرية؟!، ولماذا تمكنت أعداد كبيرة من التشكيلات المسلحة ومع آلياتها التسلل والتقدم إلى العاصمة؟ لماذا تبين وجود أنفاق في دمشق تم إعدادها مسبقا من قبل المسلحين، وهي على ما يبدو كانت أنفاقا كبيرة".
وتخلص الصحيفة إلى
أن مسؤولية هذا الخرق الكبير لا يمكن تحميلها "للخبراء العسكريين الروس"، الذين سبق واشتكوا من "عدم رغبة السوريين في التحرك على وجه السرعة، المترافق دائما بكلمة "بُكْرة" (غدا)، وهو سلوك يستحيل التغلب عليه؛ ما يجعل إجراء استطلاع شامل للكشف عن الأنفاق ضربا من الخيال".
وتذهب الصحيفة الروسية إلى حد فضح عناصر النظام الذي يفرون من أماكنهم خلال المعارك، متسائلة:
"ما الذي يمكن قوله إذا كان الجنود يتركون مواقعهم بصورة ذاتية (لفظة مخففة عن الهروب)، حتى في أثناء المواجهات القتالية، وإذا كان الضباط القياديون يفهمون بصعوبة بالغة يفهمون معنى الانضباط العسكري، وضرورة تنفيذ المهمة القتالية. هذا عدا موقف التسيب الذي يتخذه السوريون في التعامل مع الصيانة الدورية للمعدات والأسلحة".
وتتابع: "على المستشارين العسكريين الروس التدريب على كل شيء، ويضطرون إلى فعل ذلك بعناية فائقة؛ مشيرين إلى الأخطاء والعيوب بلباقة بالغة.. إن مجموعة من الخبراء والمستشارين العسكريين الروس في سوريا تعمل على جميع مستويات البنية العامة للقوات المسلحة، وفي مقرات قيادة الأركان، وفي إدارات الإمدادات ومع القوات العسكرية على الأرض".
وتعتبر الصحيفة أن "التحرك الفوري" الذي أبدته الهياكل الإدارية في جيش النظام بخصوص معركة دمشق، إنما يعود فضله بلا شك إلى "الدور الذي لعبه هنا المستشارون العسكريون الروس. إذ إن الجنرالات السوريين ليسوا قادرين على اتخاذ القرارات بأنفسهم في الظروف التي تتطلب التغيير الحاسم في الوضع الناشئ. والنجاح، الذي أحرزه السوريون على أرض المعركة هذه المرة، مدينون به على الأرجح لمقاتلي الشركات العسكرية الخاصة الروسية".
وتزعم أن جيش النظام المشهور بكلمة "بكرة" لو بقي وحده من دون تدخل الروس، لأخذت عملية مواجهة الثوار في دمشق شهرا آخر.
و"تنفخ" الصحيفة في قدرات الجيش الروسي و"مهاراته"، لاسيما قوات النخبة وإلى جانبهم مرتزقة "الشركات العسكرية الخاصة".
وتختم الصحيفة الروسية بالقول: "إلى حد بعيد، يقع عبء العمليات العسكرية على كاهل الحلفاء الآخرين للجيش العربي السوري من اللبنانيين والإيرانيين، ولكن يبقى الجنود الروس الأكثر فعالية في العمليات القتالية في سوريا، وعلى جميع المستويات: (تخطيط، إدارة، إمداد، قتال في الميدان)".