واشنطن تعترف أخيراً بوجود قاعدة جوية لها في سورية
اعترفت الولايات المتحدة الأميركية أخيراً، وبعد إنكار لأكثر من عام، بأنها تمتلك قاعدة جوية في شمال شرقي سورية. الإعلان جاء على لسان الجنرال جاي سيلفيريا - نائب قائد القيادة المركزية لسلاح الجو الأميركي. سيلفيريا وإن كان لم يحدد الموقع الدقيق للقاعدة، قال بأن القاعدة كانت في البداية مجرد قطعة أرض ممهدة قبل أن يعمل سلاح الجو الأميركي على تطويرها وتوسعتها وزيادة عرضها. وأشار سيلفيريا إلى أن أن الأعمال الهندسية لا تزال مستمرة. توسعة القاعدة، التي كانت في السابق مجرد مدرج طيران زراعي، سمحت لطيران الشحن الأميركي الثقيل بالهبوط عليها. وبحسب سيلفيريا فقد تم تنفيذ 100 عملية هبوط لطائرات C-130 (التي تبلغ حمولتها 20 طن) و 50 عملية هبوط لطائرات C-17 (التي تبلغ حمولتها 77 طن). واشار سيلفيريا إلى أن وجود القاعدة كان حيوياً لتنفيذ عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش. هنا ينتهي كلام سيلفيريا.
ما يجب الإشارة إليه هو أن المعلومات حول قيام الأميركيين بتوسعة مطار رميلان - في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية - كانت متوفرة منذ نهاية العام 2015 وقامت قناة CNN الأميركية بنشر مقطع فيديو من محيط القاعدة يظهر الأعمال الهندسية الجارية هناك إلا أن الأميركيين يومها رفضوا التعليق حول طبيعة الأعمال الجارية هناك. القاعدة الأميركية هذه ليست الوحيدة بطبيعة الحال. فهناك عدة قواعد يجري العمل على بنائها منها قاعدة تقع على بعد حوالي 35 كيلومتراً جنوب عين العرب (كوباني) شمال مدينة الرقة وشرق نهر الفرات. وهناك عدة قواعد برية أميركية في كل من تل أبيض، شمال محافظة الرقة، ومنطقة الصور شمال محافظة دير الزور. القرار الأميركي بالكشف رسمياً عن وجود قاعدة جوية - دون تحديد موقعها رسمياً - هو في الغالب تمهيد لزيادة الوجود العسكري الأميركي على الأراضي السورية. ولا يخفى بأن هذا الوجود قد انطلق على عجالة في أعقاب انطلاق العمليات العسكرية الروسية في 30 أيلول 2015. إذ أعلنت الولايات المتحدة بعد أيام قليلة على انطلاق العمليات الروسية بأنها ستوقف برنامج تدريب المعارضة السورية البطيء وتنتقل إلى دعم المقاتلين الموجودين أساساً على الأرض، وبعد حوالي أسبوعين على انطلاق العملية العسكرية الروسية - تحديداً 13 تشرين الأول - اعلن عن ولادة "قوات سورية الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب الكردية" عمودها الفقري، وفي الشهر التالي، تشرين الثاني، أعلن عن تشكيل "جيش سورية الجديد" - والذي كان أقل حظاً من نظيره الكردي. وفي الشهر التالي، كانون الأول 2015، بدأت الأعمال الهندسية في مطار رميلان. يمكن القول أن الوجود العسكري الأميركي، وإن كان يتخذ من محاربة تنظيم داعش مبرراً لوجوده، إلا أن أحد الأسباب الرئيسية الحقيقية هو مواجهة الوجود الروسي في سورية.
لابد من الإشارة كذلك إلى أن مدرعات "سترايكر" الأميركية التي ظهرت صورها البارحة ينقلها سلاح الجو الأميركي بواسطة طائرات C-17.
الصور المرفقة:
صورة نشرها موقع ستراتفور مطلع العام 2016 لقاعدة رميلان.
صورة نشرت على تويتر قبيل معركة منبج على أنها من داخل مطار رميلان.
صورتان للقاعدة الأميركية التي لا تزال تحت الإنشاء جنوب عين العرب.
http://www.defensenews.com/articles...l&utm_source=facebook.com&utm_campaign=buffer
اعترفت الولايات المتحدة الأميركية أخيراً، وبعد إنكار لأكثر من عام، بأنها تمتلك قاعدة جوية في شمال شرقي سورية. الإعلان جاء على لسان الجنرال جاي سيلفيريا - نائب قائد القيادة المركزية لسلاح الجو الأميركي. سيلفيريا وإن كان لم يحدد الموقع الدقيق للقاعدة، قال بأن القاعدة كانت في البداية مجرد قطعة أرض ممهدة قبل أن يعمل سلاح الجو الأميركي على تطويرها وتوسعتها وزيادة عرضها. وأشار سيلفيريا إلى أن أن الأعمال الهندسية لا تزال مستمرة. توسعة القاعدة، التي كانت في السابق مجرد مدرج طيران زراعي، سمحت لطيران الشحن الأميركي الثقيل بالهبوط عليها. وبحسب سيلفيريا فقد تم تنفيذ 100 عملية هبوط لطائرات C-130 (التي تبلغ حمولتها 20 طن) و 50 عملية هبوط لطائرات C-17 (التي تبلغ حمولتها 77 طن). واشار سيلفيريا إلى أن وجود القاعدة كان حيوياً لتنفيذ عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش. هنا ينتهي كلام سيلفيريا.
ما يجب الإشارة إليه هو أن المعلومات حول قيام الأميركيين بتوسعة مطار رميلان - في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية - كانت متوفرة منذ نهاية العام 2015 وقامت قناة CNN الأميركية بنشر مقطع فيديو من محيط القاعدة يظهر الأعمال الهندسية الجارية هناك إلا أن الأميركيين يومها رفضوا التعليق حول طبيعة الأعمال الجارية هناك. القاعدة الأميركية هذه ليست الوحيدة بطبيعة الحال. فهناك عدة قواعد يجري العمل على بنائها منها قاعدة تقع على بعد حوالي 35 كيلومتراً جنوب عين العرب (كوباني) شمال مدينة الرقة وشرق نهر الفرات. وهناك عدة قواعد برية أميركية في كل من تل أبيض، شمال محافظة الرقة، ومنطقة الصور شمال محافظة دير الزور. القرار الأميركي بالكشف رسمياً عن وجود قاعدة جوية - دون تحديد موقعها رسمياً - هو في الغالب تمهيد لزيادة الوجود العسكري الأميركي على الأراضي السورية. ولا يخفى بأن هذا الوجود قد انطلق على عجالة في أعقاب انطلاق العمليات العسكرية الروسية في 30 أيلول 2015. إذ أعلنت الولايات المتحدة بعد أيام قليلة على انطلاق العمليات الروسية بأنها ستوقف برنامج تدريب المعارضة السورية البطيء وتنتقل إلى دعم المقاتلين الموجودين أساساً على الأرض، وبعد حوالي أسبوعين على انطلاق العملية العسكرية الروسية - تحديداً 13 تشرين الأول - اعلن عن ولادة "قوات سورية الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب الكردية" عمودها الفقري، وفي الشهر التالي، تشرين الثاني، أعلن عن تشكيل "جيش سورية الجديد" - والذي كان أقل حظاً من نظيره الكردي. وفي الشهر التالي، كانون الأول 2015، بدأت الأعمال الهندسية في مطار رميلان. يمكن القول أن الوجود العسكري الأميركي، وإن كان يتخذ من محاربة تنظيم داعش مبرراً لوجوده، إلا أن أحد الأسباب الرئيسية الحقيقية هو مواجهة الوجود الروسي في سورية.
لابد من الإشارة كذلك إلى أن مدرعات "سترايكر" الأميركية التي ظهرت صورها البارحة ينقلها سلاح الجو الأميركي بواسطة طائرات C-17.
الصور المرفقة:
صورة نشرها موقع ستراتفور مطلع العام 2016 لقاعدة رميلان.
صورة نشرت على تويتر قبيل معركة منبج على أنها من داخل مطار رميلان.
صورتان للقاعدة الأميركية التي لا تزال تحت الإنشاء جنوب عين العرب.
http://www.defensenews.com/articles...l&utm_source=facebook.com&utm_campaign=buffer