هذا تقرير نشرته مجلة الدفاع والأمن الدولي في آخر عدد لها صدر عن شهر فبراير، والمجلة شهرية و تصدر من قبل المركز الأوروبي للدفاع والأمن "European Security & Defence" ومقر المركز في مدينة بون الألمانية. المركز والمجلة يشرف عليهم الاتحاد الأوروبي وبالتحديد ألمانيا، ولديهم نخبة من الباحثين والكتّاب الألمان ومن بعض الدول الأوروبية الأخرى.
لكن المجلة ليست مجانية وموادها غير متاحة للجميع، ويتوجب عمل اشتراك مدفوع حتى تتمكن من قراءة المواد المنشورة في المجلة.
وفي كل عدد من أعداد المجلة يتم التركيز على منطقة أو دولة، وفي العدد الأخير للمجلة كان التركيز على دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها العسكري المتنامي في المنطقة. وأحد زملائي في العمل أرسل لي صفحات المجلة لكي أقرأها، وعند قرائتي وجدت أن التقرير يتطرق لأولويات دولة الإمارات العربية ومن بين هذه الأولويات طائرة F-35، وكذلك وجدت بعض المعلومات التي قد تكون جديدة على البعض، ولذلك أحببت أن أشارككم بالتقرير.
شَحَذ مخالب الصقر: الإمارات العربية المتحدة تعزز قوتها العسكرية
ترجمة عبير البحرين
الإمارات نحو جيش حديث، في المعدات والتدريب والهيكل، وأيضاً مجندات إناث يخدمن في الجيش
الأحداث والصراعات في العالم مسألة هامة كونها تشكل سياسة الأمن القومي للدول. ومن منظور دولة الإمارات العربية المتحدة فإن ثلاثة أحداث هامة دفعت بالتطور التدريجي للأمن والدفاع في البلاد. منذ عام 2007، عندما نشرت دولة الإمارات العربية المتحدة أولى قواتها في أفغانستان لدعم استقرار مهمة البعثة الدولية، وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة مستمرة في العمل بثبات على تعزيز قدراتها الدفاعية.
وقد توج هذا الطموح في العمليات القتالية للقوات الجوية الإماراتية ضد أهداف في ليبيا، وفي العراق عام 2014. ولكن البصمة العالمية المتنامية لدولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً كان لها الخسائر، ففي سبتمبر 2015 فقدت دولة الإمارات العربية المتحدة 45 جنديا في هجوم على قاعدة عسكرية لقوات تقودها السعودية والإمارات ضمن العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وبعد عام واحد فقط، في أكتوبر 2106، ضربة أخرى تعرضت لها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، وهذه المرة أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ على سفينة بحرية HSV-2 تابعة لدولة الإمارات كانت تعمل قبالة السواحل اليمنية ونجمت عنها أضرار جسيمة في المنصة.
وقد تسارعت هذه الأحداث والتطورات الكامنة وراء نضوج سياسة الأمن والدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، واليوم، كليشيهات الماضي مثل الاعتقاد بأن "اللمعان" أكثر أهمية من القدرات الحقيقية لم تعد قائمة. لقد برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كقوة إقليمية خطيرة مما ينبأ عن نشوء قوة إماراتية في مناطق أبعد من إقليم الخليج العربي، تمتد إلى شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا وشرقها. العلاقات الاقتصادية المتنامية في البلاد مع الشركاء التجاريين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تدفع مصالحها الاستراتيجية شرقاً نحو آسيا، وبالتالي تحدد مستقبل مسار الجيواستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
يتبع
لكن المجلة ليست مجانية وموادها غير متاحة للجميع، ويتوجب عمل اشتراك مدفوع حتى تتمكن من قراءة المواد المنشورة في المجلة.
وفي كل عدد من أعداد المجلة يتم التركيز على منطقة أو دولة، وفي العدد الأخير للمجلة كان التركيز على دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها العسكري المتنامي في المنطقة. وأحد زملائي في العمل أرسل لي صفحات المجلة لكي أقرأها، وعند قرائتي وجدت أن التقرير يتطرق لأولويات دولة الإمارات العربية ومن بين هذه الأولويات طائرة F-35، وكذلك وجدت بعض المعلومات التي قد تكون جديدة على البعض، ولذلك أحببت أن أشارككم بالتقرير.
شَحَذ مخالب الصقر: الإمارات العربية المتحدة تعزز قوتها العسكرية
ترجمة عبير البحرين
الإمارات نحو جيش حديث، في المعدات والتدريب والهيكل، وأيضاً مجندات إناث يخدمن في الجيش
الأحداث والصراعات في العالم مسألة هامة كونها تشكل سياسة الأمن القومي للدول. ومن منظور دولة الإمارات العربية المتحدة فإن ثلاثة أحداث هامة دفعت بالتطور التدريجي للأمن والدفاع في البلاد. منذ عام 2007، عندما نشرت دولة الإمارات العربية المتحدة أولى قواتها في أفغانستان لدعم استقرار مهمة البعثة الدولية، وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة مستمرة في العمل بثبات على تعزيز قدراتها الدفاعية.
وقد توج هذا الطموح في العمليات القتالية للقوات الجوية الإماراتية ضد أهداف في ليبيا، وفي العراق عام 2014. ولكن البصمة العالمية المتنامية لدولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً كان لها الخسائر، ففي سبتمبر 2015 فقدت دولة الإمارات العربية المتحدة 45 جنديا في هجوم على قاعدة عسكرية لقوات تقودها السعودية والإمارات ضمن العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وبعد عام واحد فقط، في أكتوبر 2106، ضربة أخرى تعرضت لها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، وهذه المرة أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ على سفينة بحرية HSV-2 تابعة لدولة الإمارات كانت تعمل قبالة السواحل اليمنية ونجمت عنها أضرار جسيمة في المنصة.
وقد تسارعت هذه الأحداث والتطورات الكامنة وراء نضوج سياسة الأمن والدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، واليوم، كليشيهات الماضي مثل الاعتقاد بأن "اللمعان" أكثر أهمية من القدرات الحقيقية لم تعد قائمة. لقد برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كقوة إقليمية خطيرة مما ينبأ عن نشوء قوة إماراتية في مناطق أبعد من إقليم الخليج العربي، تمتد إلى شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا وشرقها. العلاقات الاقتصادية المتنامية في البلاد مع الشركاء التجاريين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تدفع مصالحها الاستراتيجية شرقاً نحو آسيا، وبالتالي تحدد مستقبل مسار الجيواستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
يتبع
التعديل الأخير: